عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 23:58
المحور:
الادب والفن
خَرّْبَشاتْ عَلى مِرآهْ
[ أُحاوِلُ أنْ أهْرُبَ إلى حُضْنِكِ منْ دَمٍ يُغطّي كُلّ شَيءْ]
في عَيْنَيْكِ فيزْياءُ ملائِكَةٍ لا تَنامْ
وعَلى وَجْنَتَيْكِ أرَقٌ يُشْبِهُ إلْياذَةَ الرَمادْ
رومانْسِيَّتُكِ تَنمو في جَغْرافيةٍ ضَحّْلَةٍ بَيْنَ الحَلالِ والحَرامْ
تُفَسِّرينَ التاريخَ بَخَطٍّ يَتيمٍ مِنْ أحْمَرِ الشِفاهْ
مِرّآتُكِ لا تَعْكِسُ تَفاصيلَ المساءْ
هُوَ كأسٌ مِنْ عَصيرِ الخُشْخاشِ
ونادِلٌ يَحْلُمُ أنْ يَخّْتَزِلَ المَسافَةَ بَيْنْ عالَمَيْنْ
أنْتِ التَواصُلُ بَيْنَ هَمَجِيَّةٍ أشْتاقُ إلَيْها ونُصوصِ الكِتابْ
هَلْ سَمِعْتِ نَشْرَةَ الأخْبارِ يا سَيِّدَتي/
هَلْ تَعْلَمينَ كَمْ وَرْدةً ذَبُلَتْ على مائِدَةِ العشاءْ
كَمْ أمّاً تَبْكي خارِجَ التابوتِ الآنَ
وكَمْ أمّاً قَدْ عَزَّ فيها البُكاءْ
وأنْتِ تُعَرّفينَ الريحَ في مَوْسوعَةِ العُطورْ
تَقْتَبِسينَ جَمالِيَّةَ الكَوْنِ مِنْ مِرآةٍ أُحادِيَّةَ الأبْعادْ
كَيفَ لا يا سَيِّدَتي
وأنْتِ المُطْلَقُ الوَحيدُ في نِسّْبِيَّةِ الحُضورِ ونِسّْبِيَّةِ الغِيابْ
أنتِ المَسافَةُ بَينَ خُصْلَةِ شَعْرٍ ونَظَرِيَّةٍ في تَفاصيلِ العَذابْ
أنْتِ ضَبابِيَّةٌ تَسّْكُنُ بَينَ حُبٍّ ورَغْبَةٍ جامِحَةٍ وعٍقابْ
آمَنْتُ الآنَ بِتَعَدُّدِ الأكْوانْ
آمَنْتُ أنَّ الرّيحَ تَسْكُنُ في مِرآهْ
آمَنْتُ أنَّ البَحْرَ دَمْعٌ قَبْلَ أنْ كانَ اللقاءْ
تَبّاً
هَلاّ كَسَرْتِ سَيِّدَتي هذي المِرآةْ
عَدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟