أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والصفراء للمحتل !!














المزيد.....

اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والصفراء للمحتل !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اِشارة المرور العراقية ..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والصفراء للمحتل !!
لم يخطر ببال أحد , ونحن في السنة التاسعة لسقوط تمثال (هبل العراق ) , أن يتمكن المحتل من تقسيمنا وفق مبدء أشارات المرور ! المنطقة الخضراء للحكومة وساستها والحمراء للشعب والصفراء للمحتل وأجنداته لتكون فاصلا بين الشعب ومايفترض أنها حكومته المنتخبة ! فقد تنعم السياسيون وفيالقهم بكل ما يوفره اللون الأخضر من تفاصيل الحياة وكأنهم خارج العراق أبتداءا من الأمن والأمان الى آخر مفردات القائمة الخضراء من كهرباء وماء وحدائق ونوادي وفلل وحراسات حكومية وخاصة ورياض أطفال وملاعب ومسابح وأسواق وأرصدة توفر لهم البدائل (وربما أرقى ) مما يحنون له بعد عودتهم ( الأجبارية ! ) من الغربة للوطن الذي كانوا( يناضلون !)من أجل بنائه من جديد خدمة لشعبهم .
أما المنطقة الحمراء فهي عموم العراق الذي أنتظر أبناؤه أربعة عقود من القحط في الحياة بكل تفاصيلها رافقته فصولا لاتنسى من الدمار والتضحيات التي لايمكن أحصاء ضحاياها التي لم تتسع الارض لأعدادهم فاكمل جوفها فصول الحكاية في مقابر جماعية أفسدت على البشرية سعادة السقوط المدوي للنسخة العربية لهتلر وعصاباته .
أنتظر الشعب انصافا وعدالة وتعويضا لآلامه وتحقيقا لامانيه في حياة كريمة يستحقها بجدارة لانه المالك الحقيقي لثروات الوطن والمضحي الأكثر سخاءا من أجل حياة كريمة لأبنائه في وطن يتسع لكل أطيافه ,لكنه لازال بعد كل هذه السنوات محشورا في منطقة القتل والجوع والتشرد وضياع الحقوق والتجهيل والفوضى وفقدان الأمل في غد أفضل .
ولأن الأشارة الصفراء تتوسط بين الأخضر والأحمر فقد أختارها المحتل لتكون مستقره ومنصته المتحكمة في حركتهما كي توفر له توقيت الحوادث وخيارات التلاعب في أسبابها وحجومها وتأثيراتها وأفتعال الأختناقات وتنفيسها وفق سياسة يتحكم في تفاصيلها كما يشاء كي ما تخدم مخططاته المتجددة على مستوى المنطقة والعالم .
الآن وقد أزف الموعد الذي حددته الأتفاقية الأمنية لانسحاب قوات الاحتلال نهاية هذا العام , فلاعجب أن تتحرك ألوان الاشارة المرورية وفق مصالحها , فجماعة الخضراء لن يتخلوا عن نعمهم فيها والمحتل يملك مفاتيح الفصل وخلط الالوان كما تشاء مصالحه , لكن الشعب الذي اكتوى ولازال من نار المنطقة الحمراء لايملك مايخشى عليه بعد أنتظار ثمان عجاف كان فيها العراق كأنه مركبان أحدهما للساسة في خضرائهم والآخر للشعب في بلواه .
قد يعتقد بعض الساسة المتنعمين بأن تصريحاتهم النارية التي تدعوا الى خروج الاحتلال في الموعد الذي حددته الاتفاقية الأمنية سينطلي على العراقيين , وهم بذلك سيكونون أكثر سذاجة ممايعرفهم به الشعب , لان أفعالهم تصب في غير اتجاه وليس أدل على ذلك مهزلة الوزارات الأمنية التي لازالت تراوح منذ شهور والتي سبقتها بمهزلة حوارات تشكيل الحكومة التي وضعتهم في أعلى سلم عجائب السياسة عالميا ليتوافق وضعهم هذا مع الموقع الذي أوصلوا به العراق على سلم الفساد العالمي ونهب ثروات الشعب .
الشعب تحمل كثيرا والمستقبل لصالحه لانه الباقي وكل أعدائه راحلون !
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزارة في المغارة !!
- أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!
- الغالي والنفيس بين الشعب والرئيس!!
- إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...
- حكايات الرئيس وحاشيته
- ماذا لو تشكل برلمان الشعب ليفضح برلمان الحكومة ؟
- أحدث فضائحنا أرصدة الحكام أكبر من أرصدة بلدانهم !!!!
- الأكتفاء بأقالة الفاسدين تشجيع للفساد!!!!
- في جمعة بغداد ستكتمل صورة العراق بلا رتوش !!!!
- نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!
- خرافة عدم الانحياز !!!!
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!
- يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
- مفردة الموت لاتليق بشعارات التظاهر من أجل الحياة تحت نصب الح ...
- عمدة باريس وعمدة بغداد !!!!
- غياب القرار يغييب الاستقرار
- بأنتظارملفات حكام السعودية من ويكيليكس


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والصفراء للمحتل !!