أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب- الحلقة الأولى















المزيد.....



مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب- الحلقة الأولى


عليان الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم
ُ عقد في مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب بـ 13 آذار عام 2011 مؤتمرا دراسيا بعنوان "مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب". تحدثت فيه تسعة شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة شاركت جميعها بعملية اتخاذ القرار في إسرائيل بخصوص السلام والحرب، والذين لعبوا ويلعبون دورا مهما في الحياة السياسة وبالمفاوضات على المسارات العربية المختلفة.
هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تعقد في مراكز الأبحاث والدراسات، تعبر عن القلق العميق الذي تمر به إسرائيل مما يحدث من ثورات في الوطن العربي وانعكاساتها عليها، ومن التوجه الفلسطيني بالإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة من خلال التوجه لمجلس الأمن، وفي حال استخدام حق النقض التوجه للجمعية العمومية للأمم المتحدة .
وإضافة لذلك، تهدف هذه المؤتمرات إلى التعرف بعمق على ما يجري في الدول العربية رغم علاقاتها العميقة ببعض أنظمتها، على عكس ما تتبجح به دائما الدولة العبرية بأنها ذات خبرة عميقة وتملك معلومات واسعة وكافية بما يجري في البلدان العربية، تؤهلها لقراءة المستقبل، وبالتالي مواجهة أي مخاطر مستقبلية.
وفي السياق المذكور، سجل فشلا جديدا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي بعدم قدرته على توقع الثورات في الوطن العربي وعدم امتلاكه معلومات حولها، وهو ما استدعى استنفارا سياسيا وأكاديميا (من قبل المستشرقين اليهود) واستخباريا من قبل الدولة، في محاولة منها لدراسة ما يجري وانعكاساته عليها. يذكر أن نظرية الأمن الإسرائيلي اعتمدت على ركيزة أساسية سمتها بـ "الإنذار المبكر" (الحصول على المعلومات التي تهدد دولة إسرائيل قبل حدوثها) إضافة إلى الردع والتفوق العسكري، وهي التي تعرضت لإيذاء بليغ.
على أية حال عقد المؤتمر، على جلستين واحدة صباحية والثانية مسائية حيث كان عنوان الجلسة الأولى "محيط استراتيجي مضطرب" حاضر فيها كل من : تسيفي ليفني زعيمة المعارضة والجنرال غيورا أييلاند رئيس مجلس الأمن القومي السابق، والسفير الإسرائيلي في كل من مصر والأردن شمعون شامير، والأديب والكاتب والباحث مئير جبدنفر المختص بالشئون الإيرانية وهو أيضا من أصول إيرانية. أما الجلسة الثانية التي كان عنوانها "المسيرة السلمية – عبر الماضي وتحديات المستقبل" فقد حاضر فيها كل من وزير الدفاع إيهود براك، وسفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة ورئيس وفد المفاوضات مع سوريا في تسعينيات القرن الماضي البروفيسور إيتمار رابينوفيتش، والسفير الإسرائيلي السابق في الأردن والاتحاد الأوروبي ومستشار لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس سابق للمفاوضات مع الفلسطينيين ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي الدكتور عوديد عيران، ورئيس الأركان السابق أمنون ليبكن شاحك، والوزير السابق يوسي بيلين أحد الشخصيات الأساسية في التوصل لاتفاق أوسلو.
وتكمن أهمية هذه المحاضرات بأنها ليست تصريحات سياسية أو بيانات حزبية أو ترف فكري، بل هي محاولة من مركز دراسات يعتبر الأهم في إسرائيل والمنطقة، لطرح قراءة إسرائيلية أولية، وطرح تقييم استراتيجي مرحلي لما يجري في المنطقة العربية من ثورات عربية، بما في ذلك التوتر السياسي مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والتوتر العسكري مع قطاع غزة، استعدادا لاستحقاق سبتمبر 2011 الذي يلوح الفلسطينيين باستخدامه، وانعكاسات كل ذلك على إسرائيل.
وأخيرا ترجمت مقالة البروفيسور إييال زيسار من جامعة تل أبيب حول الوضع في سوريا، نظرا لكونه من أهم المختصين في إسرائيل بالشأن السوري عامة، وبنظام الحاكم فيها بشكل عام.
وأود الإشارة هنا، أنني ترجمت هذه المحاضرات والمقالة من دون التدخل في المصطلحات المستخدمة لكي يتعرف القارئ عليها كما هي، وهي لا تعبر مطلقا عن وجهة نظري كمترجم. غير أنني رتبت المحاضرات ضمن آلية معينة غابت عن المحاضرات الملقاة، وذلك لتسهيل القراءة. وأدناه عرض كامل للمحاضرات التي ألقيت في المؤتمر:

الجلسة الصباحية: شرق أوسط مضطرب
محاضرة الافتتاح - تسيفي ليفني
التسونامي السياسي الذي يحدث في المنطقة العربية ينعكس على إسرائيل في مجالات كثيرة وجوهرية –ليس لها علاقة ببرميل النفط فقط- يجعلنا نتساءل عن المحيط الذي نعيش فيه وما نتائج ذلك على دولة إسرائيل وعلى الحلم الإسرائيلي الصهيوني. والرد بالنسبة لي هو أن ما يجري من ثورات لا ينعكس على هذا الحلم. لكن المشكلة التي يجب علينا مواجهتها هي أن علينا اتخاذ قرارات أخرى تعكس نفسها على تحقيق الحلم بقيام دولة يهودية ديمقراطية، وهو حلم سبق التسونامي الحاصل في الدول العربية، خاصة المحيطة بنا.
وعلينا الاعتراف بأن محيط إسرائيل هو محيط صعب ومعادي والتيار الإسلامي الموجود فيه معاد لنا ويرغب باستمرار النزاع الإسرائيلي-العربي لتجنيد المزيد من المؤيدين له. والتوصل لحل يعزز قوة التيار المعتدل في العالم العربي المكون من دول الخليج ومصر والأردن. وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون فإنني أؤيد التوقيع على اتفاق سلام مع دول غير ديمقراطية، وتصوروا كيف سيكون عليه هو الوضع اليوم لو لم يكن لنا اتفاق مع مصر أو الأردن.
حول الديموقراطية في الشرق الأوسط، السؤال الأساسي الذي يتبادر إلى الذهن هو هل، سنرى جهات متطرفة لا تريد السلام وتستغل الأدوات الديمقراطية للوصول إلى السلطة ؟. وفيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية اليوم فهي سياسة مبنية على الخوف، وتلك ليست سياسة. ويجب علينا البحث عما يجب عمله مستقبلا. نحن نعرف المنطقة الحيطة بنا، والأفضل لن يأتي منها، وسيستغل المتطرفون الديمقراطية لتعزيز مواقعهم وستكون القضية الفلسطينية في حال عدم إيجاد حل لها على جدول أعمالهم الانتخابي. من جهتنا علينا أيجاد حل مع الفلسطينيين من أجل إزالة القضية الفلسطينية عن جدول أعمال المتطرفين لأنه الأفضل لإسرائيل. وهنا أدعو الولايات المتحدة لوضع شروط على الأحزاب العربية التي ستشارك بالانتخابات المستقبلية في الدول العربية مثل الالتزام بالاتفاقات الدولية وشجب العنف.
ما يجري اليوم من أحداث في الدول العربية هي أمر تاريخي ولا أدري ما هي نتائجه على دولة إسرائيل, المهم هو أن هذه الأحداث يقودها الشباب وإسرائيل ليست موجودة على جدول أعمالهم وهذا من حسن حظنا.
وبخصوص الوضع الداخلي علينا العمل على إعادة تحديد ما هي الصهيونية في عام 2011 بعيدا عما يجري في المنطقة، وأن نقرر اليوم وليس غدا أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية ديمقراطية مفتوحة وبيت وطني لكل اليهود الذين يعيشون بدولة إسرائيل والمهجر. لكن قبل ذلك علينا أن نتفق نحن اليهود أولا حول شكل الدولة اليهودية التي نريدها، وهل هي دولة قانون أم دولة شريعة تعود صلاحياتها إلى التوراة، وهل سيكون حاكمها الحاخام أم الدستور وهو ما أتأمله.
بالنسبة لي البيت اليهودي هو بيت وطني ليس بالضرورة بيت ديني أو مؤسسة دينية. ومن أجل ذلك علينا ترسيم حدود دولة إسرائيل رغم اهتمامنا بما يجري من تسونامي في المنطقة. نحن اليوم نواجه مشكلة تتمثل بعدم قدرتنا على إقناع العالم وتجنيده لصالح دولة إسرائيل كدولة يهودية، وهي دولة تتطلب إيجاد حل مع الفلسطينيين، حتى من دون الانتظار لحين اتضاح الصورة في مصر والعالم العربي.
نعيش اليوم مشكلة داخلية، تتمثل بعدم قدرتنا على الاتفاق فيما بيننا على عناصر الحل وحلمنا مختلف. فعدم تحديد ما نريد، يفقدنا العلاقة مع يهود الخارج، واعتقد أن من يحكم اليوم لا يريد اتخاذ قرار بخصوص الحل مع الفلسطينيين لأنه يعتقد أن ذلك مريحا له. وأوكد أن بنيامين نتنياهو والليكود لا يؤيدان إقامة دولة فلسطينية. والمجتمع الإسرائيلي منقسم لقسمين هما:
• الأول يؤيد الانسلاخ عن المجتمع الإسرائيلي ولا يريد السلام مع العرب ولا يخدم بالجيش.
• الثاني يريد دولة قانون والتوصل لسلام.

القسم الأول يريد العيش في كل أرض إسرائيل ويعتبر أن عدم التوصل لحل هو انتصارا له، ووجود حكومة يمين ليس في صالح الدولة العبرية. والجمود السياسي الحالي لا يخدمنا فعندما لا نقرر ربما سيفرض العالم علينا قراره، لأن ما يجري في الساحة الدولية اليوم ليس في صالحنا، فكلما أهملنا هذه الساحة سيرفع فيها كل يوم علم فلسطين وينزل فيها علم إسرائيل.
وعليه، يعتبر قيام دولتين لشعبين مصلحة وطنية يهودية عليا، وليست هدية نقدمها للفلسطينيين أو للعرب، وليست عنوان ضعف فينا. وهناك من يزرع الخوف في صفوفنا بأن ما يجري في العالم العربي ليس في صالحنا بحجة أنه ليست هناك جهة نوقع معها اتفاقا. أقول لهم أن علينا المبادرة، وإلا فقدت إسرائيل طابعها الوطني اليهودي الديموقراطي بغض النظر عن الواقع المتغير حولنا. وعدم اتخاذ قرار في الوقت الحاضر أسوأ. وفيما يتعلق بالحل مع الفلسطينيين اعتقد أن علينا تنفيذه في حالة:
1. توحد المجتمع الفلسطيني حوله.
2. أن يعبر الاتفاق عن المصالح الأساسية لإسرائيل.
3. عدم تسليم المناطق لمن لا يوافق على الحل، فنحن لا نريد دولة إسلامية أو إرهابية أو فاشلة مثل لبنان.

وتحتاج القيادة الفلسطينية لدعم عربي من الدول التي تمر بتغيرات اليوم، حيث تتوفر الفرصة للتوقيع على اتفاق مع طرف فلسطيني رغم أنه ضعيف، لأن البديل القوي (حماس) لا يريد الحل، ونحن اليوم أمام تيارين فلسطينيين هما:
• حماس التي تستطيع تنفيذ الاتفاقات لكنها ترفض الاعتراف بإسرائيل.
• السلطة الفلسطينية التي لا تسيطر على كل من تمثلهم. وهي الجهة التي تعارض جهات كثيرة في إسرائيل التوقيع معها على سلام.

أنا من المؤيدين للتوصل لحل مع الفلسطينيين بما في ذلك الفلسطينيين سكان قطاع غزة، لكن إذا رفضت حماس علينا التوقيع مع السلطة الفلسطينية الحالية على أن لا يكون قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية، الذي يجب التعامل معه بصورة أخرى. وسبق أن اجتمعت مع الجهات المقررة في الولايات المتحدة وطلبت منهم إجراء الانتخابات الفلسطينية عام 2005 من دون مشاركة حماس، لكن الإدارة الأمريكية رفضت ودعت إلى مشاركة حماس في هذه الانتخابات وأبلغتني أن ما ستحصل عليه هو من 20-25% من الأصوات. وقالوا لي أنظري كيف تحسن سلوك حزب الله بعد مشاركته في الانتخابات اللبنانية. وطلبت منهم وضع شروط على حماس للمشاركة في الانتخابات مثل الاعتراف بالاتفاقات الدولية والتخلي عن العنف، لكن الإدارة الأمريكية رفضت.
وبالنسبة لي أرفض التوصل لحل مؤقت جديد لأن ذلك يعني أن إسرائيل هي دولة بحدود مؤقتة وليس الدولة الفلسطينية. وعلينا العمل على ترسيم حدود دولتنا من أجل أخذ موافقة المجتمع الدولي على هذا الترسيم. والحل مع الفلسطينيين يحقق عدة أهداف لإسرائيل هي:
• إنهاء النزاع هو إنهاء للمطالب من قبل الفلسطينيين.
• إسرائيل هي الحل الوطني لليهود.
• الدولة الفلسطينية هي الحل الوطني للفلسطينيين.
• استيعاب اللاجئين في الدولة الفلسطينية.
• الحل الوطني وليس الشخصي لعرب إسرائيل يجب أن يكون في الدولة الفلسطينية.
• وضع شروط أمنية جديدة تلائم الواقع الجديد في الوطن العربي.

ولهذه الأهداف نستطيع تجنيد المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة، شريطة وجود قيادة إسرائيلية قادرة على تمثيل المصالح الوطنية الإسرائيلية. وقبل حدوث التغيير في العالم العربي، يمكن لنا التوصل لحل يتضمن:
1. ترسيم حدود الدولتين.
2. المحافظة على كتل المستوطنات.
3. تسويات أمنية تأخذ بعين الاعتبار الوضع العربي الجديد.
4. تنفيذه يتعلق بالواقع على الأرض.

وفي حال رفض الفلسطينيين لهذا الحل ننجح في تجنيد المجتمع الدولي والولايات المتحدة لدعم إسرائيل في محاربة الإرهاب.
خلاصة القول، تحتاج إسرائيل من أجل حصانتها الوطنية وضع استراتيجية جديدة للحلم الصهيوني. ومن أجل المحافظة على حقنا بالوجود علينا ترسيم حدودنا من خلال التفاوض. وعلينا أن نسأل أنفسنا اليوم ما هو أفضل لنا، سلام مع مصر قبل المظاهرات أو عدم وجود سلام مع أكبر دولة عربية بعد المظاهرات.

تقديرات حول التسويات القائمة في شرق أوسط مضطرب - غيورا أييلاند
ما يحدث في الدول العربية لا ينعكس إيجابا على دولة إسرائيل. ونتيجة لاتفاق السلام مع مصر عاشت إسرائيل في إطار تهديد محسوب. حيث مكن غياب التهديد المصري إسرائيل من شن حرب لبنان الأولى والثانية ومواجهة الانتفاضتين الأولى والثانية وشن الحرب على غزة في عملية الرصاص المنصهر. وفي كل الأحوال، تظل مصر مصدر التهديد العسكري بعيد المدى لإسرائيل. لكنني لا اعتقد أن الموقف المصري من إسرائيل سيتغير في الأشهر القادمة حتى لو تسلم قيادة مصر الأخوان المسلمون أو أية قيادة علمانية أخرى. كما أن القوات المصرية لا تستطيع إعادة نشر قواتها في سيناء لأنها تحتاج لترتيب البيت المصري الداخلي. واعتقد أن القيادة المصرية وحافظا على الاتفاق ليس حبا بإسرائيل، بل لارتباطها بالولايات المتحدة، وحافظا على السياحة، وتأمين قناة السويس. وقد يتغير الوضع مع مصر على المدى البعيد.
عند تحليل نتائج السلام الإسرائيلي المصري وانعكاس ذلك على إسرائيل سنجد تحسن مكانة إسرائيل السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث انخفضت النفقات العسكرية إلى 7,5% من الدخل القومي في عام 2011، بعد أن كانت خلال الصراع مع مصر 30% من الدخل القومي. وعليه، يعتبر السلام مع مصر عنصرا مركزيا في تطور الاقتصاد الإسرائيلي خلال العقود الأربعة الماضية.
تغير الوضع في مصر حتى لو لم تكن هناك حربا، وحتى لو لم تعيد القوات المصرية نشر قواتها في سيناء ووضع طائرات فيها، يتطلب من إسرائيل توفير قطع غيار وذخيرة وتعبئة المخازن بالذخائر على افتراض أن الحرب مع مصر ستندلع ليس قبل خمسة أعوام من اليوم. وهذا الأمر يتطلب من الجيش الإسرائيلي تخصيص موارد اقتصادية لخدمة المجهود الحربي وهو أمر لا يبشر بالخير. الخطر التكتيكي الذي تواجهه إسرائيل وتخاف منه اليوم هو القادم من قطاع غزة، نتيجة ضعف النشاط المصري على الحدود مع القطاع خلال الأزمة الأخيرة في مصر.
وبخصوص المسار السياسي مع الفلسطينيين، لا بد من الإشارة أن الصراع معهم لا يشبه الصراع مع كندا على سبيل المثال، بل هي مشكلة مرتبطة بتهديدات مستقبلية ستواجهها إسرائيل. وعليه يجب التعامل مع الموضوع الفلسطيني بحذر، خاصة بعد تضعضع الأوضاع في مصر وربما في الأردن. وتسلم الأخوان المسلمون السلطة في مصر يؤدي لتسلم حماس السلطة في الضفة الغربية.
كذلك يجب التعامل بحذر شديد مع سوريا أيضا، حيث الوضع فيها مختلف عن مصر حيث ظل الرئيس المصري حتى يومه الأخير بالحكم يعتبر ممثلا للمصالح المصرية القومية. لكن الوضع في سوريا مختلف حيث تحكم من قبل الأقلية العلوية. وفي حال انهيار النظام وتسلم السنة الحكم (الأخوان المسلمون) ربما يرفضون الاعتراف بالاتفاقات الموقعة من قبل النظام الكافر على حد وصفهم. لذا علينا الانتظار والحذر الشديد من إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع سوريا، لأن المستقبل فيها مجهول.
إشارة أخيرة في الموضوع وهي أن سياسة الولايات المتحدة اتجاه تونس وليبيا لا تؤثر على إسرائيل. لكن انتصار إيران في البحرين وانعكاس ذلك على السعودية سيضعف الولايات المتحدة في هذه المنطقة مما يؤدي لإضعاف إسرائيل. حينها على إسرائيل أن تقلق كثيرا مما يجري في الخليج خاصة في البحرين.

تقييمات حول أخر التطورات في محيط استراتيجي مضطرب - شمعون شامير
بعد أسابيع من اندلاع ثورة الياسمين في تونس، لم نكن نعلم حول المستقبل شيئا، وأي الدول مرشحة للتغير. وسأركز في محاضرتي على ثلاثة محاور هي: مصر والأردن، وإسرائيل.

مصر
عند الحديث عن مصر لا بد من الحديث عن الأمور الايجابية، حيث يسود الانطباع بأن الكرامة عادت للمصريين بعد هذه الانتفاضة. وبعد أن كانت دولة أمن وشرطة، قامت ثورة غير عنيفة يقودها شباب وفتيات مسلمون وأقباط، تجمعهم الروح الوطنية ويتطلعون للديموقراطية. ما حدث في مصر اليوم يذكرني بثورة عام 1919 التي شاركت فيها كل فئات الشعب بما في ذلك النساء التي كتب عنها توفيق الحكيم كتابا بعنوان "عودة الروح".
ومن النتائج الايجابية لهذه الثورة هي: تدمير نظام الشرطة، مما ولد شعورا لدى مئات ألاف رجال الشرطة والأمن بالإهانة، وضرب الفساد المستشري بعمق خاصة في صفوف رجال الأعمال والسياسيين. وبشكل عام تم تحقيق مزيد من الديمقراطية.
سأركز على أمرين هما الاقتصاد والاستقرار. بخصوص الاقتصاد هناك مصدران مهمان للدخل في مصر هما السياحة (التي ضربت)، والعمالة الخارجية (تراجع دخل العاملين في الخارج، حيث يوجد في ليبيا مليون عامل وبدؤوا بالعودة، الأمر الذي يساهم في زيادة البطالة في مصر)، كما أن هناك الاضرابات، التي تساهم هي أيضا في طرد العمال وزيادة البطالة. وأحد إنجازات مبارك هو زيادة الاستثمارات في مصر. لكن يعتبر الاستثمار في هذا البلد اليوم مغامرة كبيرة جدا.
هذه الثورة كما يسمونها (ولا اعتقد أن التسمية صحيحة) قادرة على حل المشاكل الأساسية لمصر خاصة في قطاع الإنتاج. لكن صعوبة التنافس في عالم موحش من التنافس التجاري والصناعي سيضع صعوبات كبيرة أمام النمو الصناعي في مصر، التي كانت قبل خمسين عاما مثل كوريا الجنوبية التي أصبحت تحتل اليوم المكان الخامس في الدول الصناعية.
واعتقد أن الإنجازات التي تحققت نتيجة الانتفاضة الحالية هي: الحريات السياسية فقط. وتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب المصري لن يتحقق حيث لا يوجد حل للأزمة الاقتصادية، حيث تنتشر الاضرابات ولا توجد مصادر دخل جديدة لدعم الاقتصاد أو لزيادة الرواتب. والحديث الذي يدور في مصر عن خطة مارشال اقتصادية خاصة من قبل الولايات المتحدة لن تتحقق نظرا لعدم تعافي الاقتصاد الأمريكي بعد من الأزمة المالية العالمية التي كانت الولايات المتحدة أكثر المتضررين منها.
وحول الاستقرار في مصر، يتحدث الجميع عن ثورة. أرد عليهم بالقول أن ما يجري فيها ليس ثورة، لأن الثورة تحتاج لعنصرين هما: الأول، طرد القيادات القديمة. والثاني، ملء الفراغ بقيادات جديدة. ومن أجل حدوث ثورة مطلوب: جدول أعمال اجتماعي جديد، مؤسسات جديدة، قيادة جديدة، وأيديولوجية جديدة.
وذلك غير متوفر في مصر اليوم. وما هو موجود اليوم هي انتفاضة شعبية عبر عنها بخروج الناس إلى الشوارع من دون خطة عمل واضحة. والذين يتظاهرون اليوم يعتبرون أنفسهم في ثورة متواصلة. واعتقد أنهم يملكون حق الفيتو فقط حيث يتظاهرون كلما عين شخص لم يعجبهم. لكن ماذا سيكون غدا في مصر ؟. من الواضح أنه ستصبح هناك تعددية سياسية، نتيجة وجود تيارات وأحزاب كثيرة ومتنوعة، وهو ما يتأمله المصريون.
وفيما يتعلق بالاخوان المسلمين، لا بد من الإشارة أن الأخوان لم يرغبوا بالمشاركة في البداية، حيث ساد شعور عام بأن خطوتهم هذه هي خطوة تكتيكية. لكن، تبين أنهم شاركوا في هذه الانتفاضة بعد ضغط الشارع الشبابي في الأخوان. وتعود عدم الرغبة في المشاركة لخوف القيادة من احتلال الشباب الأصغر منهم سنا لموقعهم القيادي. لكن إلى أين سيصلون ؟. لا أعرف، غير أن ما يزعجهم هو البند الخامس من الدستور الذي يمنع إنشاء أحزاب دينية. غير أنهم سيلتفون على هذا القرار من خلال إنشاء حزب الحرية والعدالة. وعلى أية حال وجودهم لا يبشر خيرا لاستقرار مصر والمنطقة

الأردن
يمكن القول أن النظام الأردني الملكي سيظل حاكما، ولم يسجل تراجعا كبيرا وخطيرا، لكن صلاحيات الملك خضعت للنقاش العام. لكن، هل سيظل الملك الأردني يملك صلاحيات حل البرلمان وتشكيل الحكومة أم أن ذلك سينتقل للبرلمان ؟. وإذا تحقق ذلك، حينها لن تكون الأردن التي نعرفها اليوم.
وعلى أية حال، نشهد ضعفا في المؤسسات الأردنية وهناك حوار حول قانون الانتخابات الذي يعاني من عيوب ضخمة يتمثل بعضها في قدرة 3 ألاف شخص على انتخاب عضو برلمان، في حين يحتاج مرشح أخر في مناطق أخرى لـ 90 ألف صوت ليصبح عضو برلمان. واعتقد أن الملك سيعارض ذلك. لكن مجرد محاربة الملك لمثل هذا التوجه يعني ضعفا للمملكة. كذلك هناك ضعف في الصحافة الرسمية حيث تشهد المملكة مظاهرات ضد الرقابة وضد بعض الصحفيين، وهناك منع لإنشاء نقابة للمعلمين. وهناك مظاهرة أسبوعية تشير إلى ضعف المملكة.
ومع ذلك، يمكن القول أن هناك محاولات في الأردن لتقييد صلاحيات الملك وليس تنحيته. وتجرى مفاوضات مع الملك من أجل المزيد من الديموقراطية ولا توجد رغبات بالانقلاب على الملك عبد الله الذي أمر بإجراء حوار لإدخال إصلاحات على النظام الأردني. يشار أن هناك مظاهرات كبيرة مؤيدة لإصلاحات الملك. لكن ليست هناك مظاهرات ضخمة مؤيدة للإصلاحات التي تطالب بها المعارضة. ما يجري في الأردن ليس مثل مصر، حيث لم ينتفض الفلسطينيون وهو الأمر الذي تراقبه إسرائيل بدقة بالغة، حيث اقتصرت المظاهرات على الأردنيين في كرك ومعان والجنوب بشكل عام، التي تشهد دائما مثل هذه المظاهرات.
وعلى أية حال فالأردن ليست دولة شرطة، والفرق عن مصر وتونس واضح. لكن لا توجد ضمانات لاستمرار هذا الوضع، فنحن لا نعرف نتائج المظاهرات وهل ستتسع أم لا. لكن إذا بذلت جهود كبيرة يمكن للنظام الحالي منع تمدد المظاهرات والثورات الحاصلة في العالم العربي من الانتقال للأردن.

إسرائيل
نسمع أقوال بأن ما يجري في البلدان العربية هو أمر جيد حيث ستزداد هذه الدول ديموقراطية، حينها يفضل التوصل لتسويات وحلول مع أنظمة ديموقراطية، التي من خلالها يمكن المحافظة على الاستقرار. وأنا أؤيد هذا التوجه، لكنني لا أرى طرفا في إسرائيل يرى ما أراه. ما نراه اليوم يقلق إسرائيل، فقد تضررت صورة إسرائيل لأنها صورت على أنها تدعم الأنظمة الديكتاتورية.
ما يجري اليوم في البلدان العربية يضعف الولايات المتحدة وذلك يسبب ضررا لإسرائيل. كما تضررت إسرائيل من إضعاف معسكر السلام في مصر بشكل كبير وجزئيا في الأردن. وحتى هذا اليوم لا ندري حجم الأضرار بخصوص مكانتنا في مصر التي تعتبر بالنسبة لنا مهمة من ناحية استراتيجية وأساسية. ونتيجة لذلك نحن أمام سيناريوهين هما:
استمرار وجود نظام برغماتي يعرف ما هي مصالح مصر، لكنه يرفض التعاون مع إسرائيل حيث سيكون السلام مع هذه الدولة أكثر برودة مما هو عليه خلال حكم مبارك. ويمكن الإشارة إلى أكثر شخصيتين مهمتين في مصر اليوم هما عمر موسى المرشح لرئاسة مصر الذي يعتبر السلام مع مصر أمر واقع ويرفض التطبيع ويشجع عدم التعاون مع إسرائيل. وفي هذا السياق تعتبر أغنية شعبان عبد الرحيم "أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى" أكثر الأغاني انتشارا وذلك إشارة إلى مستقبل العلاقة مع مصر. أما الشخصية الثانية والتي تحتل موقعا رسميا فهي نبيل العربي الذي أعرفه من أيام المفاوضات حول مستقبل طابا فهو شخصية برغماتية ويؤيد السلام، لكنه شديد النقد نحو إسرائيل ومصارع في الدفاع عن موقفه ومتحفظ من اتفاقية السلام وطالب بتعديلها منذ البداية. وتعبر هاتان الشخصيتان عن السلام البرغماتي، لكنهما يطالبان بإعادة تقييم السلام مع إسرائيل.
وبخصوص الفلسطينيين اعتقد أن الساحة الفلسطينية تشهد غليانا نتيجة فشل المفاوضات مع أبي مازن. كما ضعفت حركة فتح وحماس تحتفل بما يجري، وذلك لا يبشرنا بالخير. كما أن هناك المزيد من الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية العتيدة وذلك أيضا لا يبشر بالخير لنا.
خلاصة القول، أن ما يقلق إسرائيل أنها لا تستطيع أن تعمل شيئا بخصوص مصر. لكننا نستطيع عمل الكثير تجاه الفلسطينيين وتسيفي ليفني تحدثت حول ذلك.

مئير جفدنفر – الدور الإيراني
كيف يرى الإيرانيون الأمور التي نراها في الشرق الأوسط ؟. أقول، أنه وبعد الأحداث في مصر صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الثورة المصرية هي ثورة إسلامية. أي أنهم يريدون تشبيه الثورة في مصر على أنها نموذج مصغر من ثورة إيران. نحن نعرف أن الواقع مختلف كليا. لكن لماذا يرون في إيران الأمور هكذا علما أن:
1. الشباب في مصر توجهوا لميدان التحرير بدعوة من الفيسبوك وتويتر وليس من مسجد أو بدعوة من إمام مسجد متطرف إن كان سنيا أو شيعيا. كما لم يكن بوحي ثوري من حزب الله.
2. مطالب المتظاهرين في مصر تشبه ما تطالب به المعارضة الإيرانية الحالية وهو الحرية والديموقراطية، وليس ما تحدث به نجاد.

يقولون في إيران، أن ما حدث في مصر هو إسلامي، لأنهم يخافون من توجه الشباب الإيراني الذي يعتبرون أنفسهم هم الأصحاب الأصليين للثورة الخضراء التي انتقلت لتونس ومصر. ويضيف الشباب الإيراني أن المصريين تعلموا منا والان علينا إعادة الأصل للمدن الإيرانية أي إلى مركزها الأول وهو ثورة في إيران.
النظام الذي منع المتظاهرين الإيرانيين من التعاطف مع ثورات تونس ومصر أرسل سفن لقناة السويس من أجل عدم لفت الانتباه عما يحدث في طهران وشيراز وغيرها من المدن. والقول بأن إيران دولة عظمى في المنطقة. وصوروا عبور السفن لقناة السويس بأنه انتصار على العدو الصهيوني حين قالوا أن السفن مرت قرب إسرائيل التي سألتهم من أنتم، رد قبطان السفينة أخرسو هذا ليس عملكم. هل هذا هو شعور دولة قوية، أنا لا اعتقد ذلك.
قالوا أن إيران قوية في العراق ولبنان والبحرين وأن من يريد حل في الشرق الأوسط عليه التوجه لإيران، فقد تشكلت الحكومة العراقية بعد تسعة أشهر، وهناك أزمة في لبنان رغم وجود الحرس الثوري في البقاع ولم تقدم مساعدات عملية للبحرينيين، ومسألة الحل لم يعد لإيران دور فيها. هل تسمعون اليوم شيئا عن الدور الإيراني.
أنا لا أنكر أن لإيران دورا وتأثيرا في بعض دول المنطقة مثل لبنان والعراق والبحرين، لكن التطورات التي تحدث في الشرق الوسط ليست في صالح إيران الآن، رغم اقتناعي بأن مصر ستفتح سفارة إيرانية فيها. لكن ذلك لن يكون عنصر قوة لها. المظاهرات الداخلية دفعت إيران لتصعيد سياستها الخارجية
ويبحث النظام اليوم عن شرعية توفرت له قبل عامين حيث كانت ثقته في نفسه زائدة عن اللزوم. لكنه يبحث اليوم عن عوامل للمحافظة على استقرار النظام الحاكم. ما يجري في إيران اليوم هو خلافات داخل النظام الحاكم نفسه حيث تخلت عنه شخصيات بحجم هاشمي رفسنجاني وهو أمر يضعف النظام، وتتراجع شرعيته الداخلية يوميا.
النظام في إيران يواجه تهديدا داخليا جدي، حيث توجد رغبة جامحة بالثورة على النظام. لكن لماذا لم تحدث الثورة حتى هذا اليوم. أجيب، أن هناك شخصا يعدم كل ثمانية ساعات، حيث ينشر النظام الخوف والرعب. لكن ستحدث ثورة فهي مثلها مثل الشرق الأوسط، غير أنني لا اعرف متى ستندلع. وبصفتي إيراني أقول لكم أن الإيرانيين صبرهم طويل مثل السجاد الذي ينسجونه حيث يأخذ وقتا طويلا، لكن في النهاية تنتج سجادة جميلة جدا.
لكن ماذا سيحدث بعد الثورة في إيران أعتقد انه ستكون سفارة إيرانية في تل أبيب وهو حلم الجميع هناك، لكن لن تكون العلاقات معها كما عرفتموها، فالإيرانيون الذين التقيت معهم في أوروبا يقولون لي أنهم لا يريدون القضاء على إسرائيل، لكنهم لا يريدونها دولة دينية متطرفة، ويقولون لنا أن ما قضى على إيران هو الدولة الدينية وما سيقضي على إسرائيل هو الدولة الدينية.



#عليان_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالب الأمنية الإسرائيلية من الدولة الفلسطينية منزوعة السل ...
- مؤتمر هيرتسليا الإسرائيلي ومصر


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب- الحلقة الأولى