أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت














المزيد.....

عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


مقدمة بقلم رجل ميت

بقلم - عباس الحسيني

كتب الناقد البريطانــي: الســـير جون دوفر ويلسون في مقدمته عن دراسة شخصية هاملت في المسرحية التي تعد من أهم ما كتب الشاعر الانكليزي الراحل وليم شكسبير، وقام بترجمتها الى العربية جبرا إبراهـــيم جبرا: من ان البطل المأساوي، هو البطل الذي لا ينتصر، لكنه البطل الذي يمجد، وهو بطل كوني يشار اليه ولا يؤخذ بما يذهب اليه. ويكاد إنموذج البطل المأساوي يتكرر لا بل ليغدو هوية للشعوب العربية في عالم اليوم والتي شعرت انها تحررت من الغــرب ومن الاستعمار، حتى وجدت نفسها في براثن استعمار اخطر واكبر، وهو استعمار بني جلدتهم لهم، واستعبادهم من قبل اخوتهم، وقد يذهب الامر احيانا الى من حمل السلاح معهم في التحرر كما حدث ذلك حين قضى صدام على جميع اعضاء حزب البعث وشعراءه وكتابه ومؤسســيه من رفاق دربه، وفعل كذلك حافظ اسد بتصفيته لجميع رفاقه، وارتكب مجازر حمص وحماه التي لا تقل ترويعا عن مجازر صبرا وشاتيلا، وهي شبيهة بمجازر الجنوب العراقي ابان الانتفاضة الشعبية في التسعينات، وهو ما يقوم به الان معمر القذافي من دفن الناس وهم احيـــاء، وكذلك هواية اليمني من اهل الكهوف علي عبد الله صالح في قنص المتظاهرين من شبابيك العاصمة صنعاء، وقد وصل الامر بقوات الامن السورية ان تسير على جثث المتظاهرين في بانياس، لتقول للعالم: اذهبــوا انتم وقوانينكم وتشريعاتكم ومجلس امنكم وجامعتكم العربية الى الجحيم. وهو ما قامت وتقــوم به ايران التي تدعي احتضان الاسلام !! من ابادة شاملة لسكان الاحواز وفي المحمرة، وما من صوت يرفع للتنكيل بالجرائم التي ترتكب مرة باسم العروبة والقومية العربية ، وتارة باسم الاسلام والمذهبية كما في البحرين. فلم أصبح الشعب العربي رهنـــاً لهوية البطل الموؤود او المكتم عليه، او المأساوي، فكم من الضحايا ينبغي ان نقدم وكم من الارامل والايتام والذكــريات الموحشة؟ ولم يستفيد الغرب بدفعنا له فواتير الاسلحة والنفي والاقامة والهجرة والتهجير والطيران؟ هذا بالإضافة الى سمعتنا وهويتنا كعرب وكمسلمين التي اصبحت تشوه كل يوم، فعلنا ام لم نفعل شيئاً، قبلنا ام رفضنا مالنا من محيص، صورة البطل الماساوي تذكرتها قبل ايام وانا اغطي نشاطا عبر قناة السي ان ان - حين اقدمت مجموعة على حرق معدات لبناء جامع في ناشفيل - تنسي - وقاموا يتهديد امام المسجد هناك، وقد قام امام المسجد بتحليل الحاجة الى بناء مسجد، لا معتقل وليس حاضنة للارهاب ولا البغضاء، لكن الامر تظور الى مساجلة قضائية اراد المدعون فيها اثبات ان الله هو نفسه الرب الذي يعبده المسيح - اي ان الله يجب ان يكون نفسه - The God ولم تحدث محاكمة تأريخية على الكرة الارضية بمثل هذا التباين من الفكر الضحل والطرح الساذج، لان البوذيين والسيخ وغيرهم من ملحدين ولا منتمين فكريا لا يحاسبون على اي تجمع او بناء مادي يجمع بين عقائدهم، وهو ماذكرني بحقيقة البطل المأساوي ، البطل الذي يتكلم صامتا ويتعبد خائفا ويعشق ميتا ويكتب وهو في قبره ما يلي: الى من يهمه الامر: اني الميت المقتول اود ان اشرح لكم اني لم افعل شيئا ولم اقتل مخلوقا قط ولم اكذب دجالا قط، ولم احصل على شئ قط، وان قومي يكرهوني واهل الاخرة لا يعرفوني، واني اقيم في قبري كما كنت اقيم في دار الدنيا مجهول الهوية والارادة منزوع القدرة والتفائل، منقطع عن التأصل والتواصل، واني اخاطبكم بضمير المفرد دومـــا لاني لم اعرف ضميرا غيره....

شاعر وناقد
اريزونا

[email protected]



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر عباس الحسيني - في بلدي شباك وفيقة
- رفع الظالم ونصب المطلوم
- ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء
- هو لا أحدْ
- عباس الحسيني - قصيدة
- الشاعر يؤسس لمفهوم الحرب وإندثار صوت البلاد
- منذر علي شناوة
- بلاد بلا خرائط
- شعر يولد من رحم نغم
- كامل شياع - طرب عراقي
- قصيدة - الشاعر عباس الحسيني
- لينين في الرايات
- فيما يُشبِهُ الرَجْعْ
- قصيدة
- في الكلام اليك ....
- لماذا نكتب للخريف
- بعض المسافات
- مرحبا سركون .. مرحبا بك في غابة ثلج
- العدم في صورة كاملة
- الشاعر عبد الكريم كاظم وتأويل ما ( لم ) ( لا ) يؤل لدى سعدي ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت