أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - الفكر القومي مجرم والديني مستبد














المزيد.....

الفكر القومي مجرم والديني مستبد


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 01:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((الفكر القومي مجرم والديني مستبد))
لم يتوقع احد في عالمنا العربي ان يكون أحراق جسد كجسد بوعزيزي بداية لذوبان الجليد ليبان تحته مناظر من القمع والتنكيل والطغيان والاستبداد والاضطهادومصادرة الحريات والسجون السرية ومليارات الدولارات من ثروات الشعوب المهربة للبنوك الخارجية يقابله بؤس وحرمان وفقر لشرائح اجتماعية كبيرة, الان بدأ ت الشعوب العربية ترى قمم زعمائها دون رتوش او حجاب كان يغير من ملامحها ,فأذا هي قمم من النذالة والخسة والاجرام ,قمم في انعدام الضمير والانسانية ,قمم في الاجرام والقتل ,قمم في العمالة للاجنبي ,.
سنين مرروها على شعوبهم بشعارات وأكاذيب زائفة بانهم خدم لشعوبهم وانهم قومييون وأسلاميون ويحبون شعوبهم وحريصون على دمائهم وارواحهم وممتلكاتهم ,تبددت كل تلك الشعارات ,حين خرجت شعوبهم تطالبهم بالاصلاح والتغيير ,تطالبهم بوضع حد لاضطهادهم وقمع حرياتهم ,تطالبهم بالعيش الكريم وتوفير رغيف الخبر للجياع وان لهم حصة في ثروات بلدهم,تطالبهم بحق المواطنة دون تمييز كون الوطن للجميع ,تطالبهم بدولة مدنيةحديثة يكون الدستورهو السائد وليس الطغمة المتسلطة,فاذا بتلك الحملان الوديعة تتحول الى ذئاب كاسرة دفاعا عن مواقعها السيادية,تبين ان لكل حاكم مجموعة من البلطجيةتصرف عليها الاموال الطائلة من اجل قتل وقهر المطالبين بحقوقهم ,تبين ان كل الشعارات القومية والاسلامية دجل ونفاق,تبين أن كل حاكم عربي يخيف شعبه بشبح معين يرسمه لهم من خلال وسائل اعلامه الموجه لخدمته,فذاك يخيفهم من الاسلاميين المتطرفين,وذلك يخيفهم بالقاعدة,وهذا يخيفهم من الفكر القومي الشوفيني,والاخر يدعي بالديمقراطيةوصناديق الاقتراح هي الفيصل , وهو يسعى جاهدا لسياسة التوريث كونه هو حصل عليها بالوراثة .وأخر يستجير بنظرية المؤامرة على وحدة شعبة وبلاده ,وان هناك قوى خارجية تقف ورائها , وافعاله تدلل على انه هو من يحاول تمزيق بلاده وقتل شعبة بألته الحربية.وكثير من الاحزاب في عالمنا العربي تسمي نفسها بالاحزاب الاشتراكية لاضفاء صفة المقبولية لدى الشعب ,لكنها في الحقيقة أحزاب لنهب المواطنين وافقارهم.
فالطغاة متحالفين ضد شعوبهم وان اختلفوا في الشكليات ,وهنا أستذكر قولا للطاغية المقبور صدام العار (أذا سقط النظام في العراق سوف تهتز جميع عروش الحكام العرب من الخليج الى المحيط)فطاغية العراق قد وضب كل موارد البلاد من أجل حروبه العبثية وفق شعار كل شئ من اجل المعركة,وعندما طالت معاركه حوله الى كل شئ من أجل النصر,وعندما لم يحقق النصر ,تحول الى كل شئ من أجل روح النصر,فطحن الانسان العراقي ومعه كل موارده وخيراته من اجل أشباع رغبات ونزوات عائلة متسلطة على مقدرات العراقيين ,تحت عنوان حزب البعث العربي الاشتراكي,
اليوم ما يجري في سوريا ومنذ شهر تقريبا يعيد لنا نفس المشهد العراقي ,فدولة الصمود وأراضيها منذ أكثر من أربعين عام محتلة ,وقانون الطوارئ الذي رفع مؤخرا ,هو من أجل قمع الحريات العامة تحت يافطة نظرية المؤامرة وأن أمن سوريا مستهدف ,وأن أعداء سوريا كثيرون ,ويجب تكديس الاسلحة مقابل تدني المستوى المعاشي للمواطن السوري ,وأخيرا بانت الحقيقة كاملة فاعداء سوريا الخارجيين المفترضين ,هم في الحقيقة الشعب السوري المعادي لنظام الحكم الديكتاتوري الدموي ,والسلاح الذي كدس طوال السنوات الماضية لا بد وان يوجه لصدور المتظاهرين السوريين ويتم قمعهم والتنكيل بهم بكل وحشية,ووعود الاصلاح عارية عن المصداقية لان القتل والتنكيل مستمر بحق المتظاهرين في عموم المدن السورية ,
نموذج الفكر القومي الاخر علي عبد الله صالح وما يفعله بحق شعبه اغرب الى التصديق ,وكذلك معتوه ليبيا الذي يجلب المرتزقة لقتل شعبه ,أنهم جعلوا من شعوبهم ان تستنجد بدول الغرب وحكامها لانهم اكثر أنسانية ورحمة من حكامنا العرب ,بعد أن أيقنت الشعوب بانهم متحالفين مع بعض على قتلهم والتنكيل بهم.
أنهم أبكوا شعوبهم,,واثكلوا الامهات باولادهن وازواجهن,اغتصبوا النساء ,هجروا شعوبهم بعد أن هدموا مساكنهم بصواريخهم وقنابلهم الفتاكة ,وغدت مناظر أجرامهم بحق شعوبهم مألوفة للعالم اجمع ,فالقذافي نسخة مكررة من الطاغية صدام ,وبشار وعلي صالح لم يقلوا شأنا منهم وقد يكشفوا عن وجوههم الحقيقة وأجرامهم العلني عندما ترفع سقوف مطالب المتظاهرين من شعوبهم ,يوميا يقتل العزل من المدنيين ,فكيف أذا حملوا السلاح بوجه طواغيتهم؟؟؟؟
أما الاسلاميين بكلتا أتجاهاتهم فقد اصبحوا فزاعة مخيفة لشعوب الارض كافة ولشعوبهم على ما يمارسونه من جرائم وفساد بحجة القدسية وتطبيق التعاليم السماوية ,فالتظاهرات التي عمت المنطقة الشرقية في المملكة قد قمت بكل وحشية,وفي البحرين كذلك وزادوها اكثر خسة عندما حولوا مسارها الى الطائفية,فتكالبت دول ما يسمى التعاون الخليجي الذين يجمعهم الفكر الوهابي المعادي لتطلعات الشعوب ,والذي يريد ان يفرض نفسه بالقتل والتنكيل على شعوب المنطقة ,.
أما في العراق فقد قمت التظاهرات في بغداد وبقية المدن باساليب مختلفة,واليوم تم أقتحام ساحة المعتصمين في الموصل ,وفي السليمانية من قبل قوات الامن والجيش بأوامر من الحكومة العليا التي أدعت بالامس انها تقف مع مطالب المتظاهرين في البحرين وضد قمعهم؟؟فالمتظاهرين العراقيين لماذا يقمعون ؟أليس لهم مطالب مشروعة؟؟؟؟؟؟؟؟
أما في أيران فمشاهد القمع الدموي مستمرة منذ اعلان نتائج الانتخابات الماضية ولحد الان ,وخير شاهد قمع انتفاضة شباب عربستان قبل أيام من قبل القوى الامنية الايرانية والتنكيل بهم....فالسلطة الدينية في أي بلد تحاول ان تقمع أي فكر معارض لتوجهاتها الاستبدادية ,حتى لو كان من نفس دينهم او مذهبهم ,تحت شعار القدسية للحاكم وولي الامر ويتناسون قدسية الانسان التي أرسلت جميع الاديان من أجلها,,,,
فالاستبداد الديني أخطر انواع الاستبداد ,لانه يعمل الى تجميد النشاط الفكري بقالب المقدسات ويحول الانسان الى بهيمة تعود ملكيتها للحاكم الديني المستبد ....



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - الفكر القومي مجرم والديني مستبد