أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى















المزيد.....

-القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعد اغتصاب العرب لأراضي الشعوب العجمية تحت مضلة "الفتوحات" و عوض أن يتركوا هذه الشعوب تقرر مصيرها في شأن اختيار أسماء أبنائها بحرية، تراهم يستنجدون بالسنة حينا لتعليبها في قالب عروبي .. و يستغيثون بالقرآن أحيانا للمزيد من التطهير العرقي .. ويتذرعون لتضييق الخناق عليها بدساتير أعدت في مطابخ الاستبداد تستفتى عليها الشعوب وهي مدركة أن "لا" ءها لن تجد إلى صناديق الاقتراع سبيلا .. وما خرافة الأسماء العربية الإسلامية المقدسة إلا إيديولوجية عروبية وهابية إذن يستغلها العرب لتعريب الشعوب العجمية لطمس معالم جريمة غزوهم لها و محاولة يائسة لإخفاء كل ما يذكرهم بأن هذه الشعوب عجمية و أن الأرض "ما بتتكلمش عربي" .. و سأنبئكم بأسماء بعض "العظماء" العرب الذين لم تملك لهم أسماءهم "المقدسة" ضرا ولا نفعا عند الشدة، حتى يتبين لكم أن ما قلناه عن الايدولوجيا القومجية حقا ..

"علي" ،"حسن"، "عبد الله"، "صالح" و."جمال".. أسماء حملها العرب في جاهليتهم ولما دخلوا في الإسلام تشبثوا بها و أحاطوها بهالة من التقديس و فرضوها على العجم باسم الإسلام فرضا متذرعين بأنها أحد أركان الإسلام تمكن حاملها من البركة و الحسنات و تقربه من الله وتيسر له أموره كما تساعده على المساهمة في نهضة شعبه وأمته .. "مبارك" اسم حمله الرئيس المصري طوال حياته وبينت الثورة ضده أن هدا الاسم لم يكن مباركا لا على حامله ولا على شعبه .. وزير ماليته "يوسف" بطرس غالي لم يمنعه حمله لنفس اسم النبي يوسف أمين مالية فرعون من عدم التصرف في أموال فقراء مصر و كأنها ملكا له و لا رائحة لنزاهة يوسف في معاملاته .. أما الحبيب العادلي وزير الداخلية فلم يكن اسمه يدل عليه لأن قتل المتظاهرين السلميين في ساحة التغيير لم يكن يوما عدلا .. و مؤخرا اتهم رئيس الوزراء أيضا بالفساد المالي بإهداره ل290 مليون جنيه مما يبين أن اسمه المركب من "احمد" اسم نبي المسلمين و صفة "نضيف" بما لهما من معنى عند المصريين لم يكن اسما على مسمى وقد حمله باطلا..

أما العائلة الحاكمة بليبيا فلم يكن حالها أفضل من مبارك و أعونه .. فالملاحظ أن هناك تناقض صارخ بين الشطرين المكونين لاسم الأب .. فلا ينتظر ممن يحمل اسم "معمر" أن يرسل القذائف لهدم البنايات على أصحابها وهم نيام .. فمتى يبلغ البنيان أشده إن كان "معمر" يدمر و" القذافي" يهدم .. هكذا لم ينجح على ما يبدوا من أي قرار اتخذه .. فتسميته لنجله ب"سيف الإسلام" تيمنا ربما بالقائد العربي الإسلامي خالد بن الوليد الملقب ب"سيف الإسلام" بينت الأحداث الدائرة بليبيا أنه سيف بلا شك و"سيف ألقذافي " الذي يرعب به عدوه بكل تأكيد .. أما ابنه الآخر المسمى ب "الساعد" فقد أتبث فعلا أنه "الساعد" الشرير لأبيه .. ذلك الساعد الذي يرسل قذائف أبيه بدقة متناهية فتصيب الأطفال ولا تخطيء الأمهات .. فالقذافي لم يسط على بترول الليبيين فحسب بل سطا على تاريخهم أيضا فتجرأ على تسمية أحد أبنائه ب"حنبعل" تيمنا بأحد الجنرالات الأمازيغ البواسل دون الاعتراف لهم حتى بوجودهم في ذلك البلد الأمازيغي العظيم .. إلا أن "حنبعل" القذافي لا يملك مثقال درة من شجاعة "حنبعل"، الأمازيغي الذي حاض حروبا طاحنة مع إمبراطورية روما في عقر دارها عندما كانت أعظم قوة على وجه الأرض .. ولا يملك نقطة من بحر نبله و إنسانيته .. بل هو نسخة طبق الأصل من أبيه بتطبيقه لتعليمات ملك ملوك أفريقيا بالزحف على "الجرذان" للانقضاض عليهم أو الاستعانة بالسب والشتم إذا تعذر الأمر و ذلك أضعف الإيمان..

إسم "الأسد"لا يشرف أحدا أن يحمله من يقتل شعبه و يحكم مواطنيه وكأنهم قطعان من الثيران في الأدغال و يسلبهم حقهم في الجنسية و استعمال لغتهم .. لقد استبشر السوريون خيرا بتدخل القدر لتخليصهم من الأسد الكبير و استبداله بالأسد الصغير لعل عهده يكون مختلفا عن عهد أبيه ولعله يكون أسدا على الأعداء لا عليهم و يقتل من الأعداء 30 ألفا الدين قتلهم أبوه في مدينة "حماة" في ليلة واحدة و كلهم مواطنين سوريين أبا عن جد ذنبهم الوحيد أنهم فتحوا أفواههم مطالبين بمعاملتهم كالبشر .. و لكن الأحداث بينت أن ذلك الشبل من ذلك الأسد بأكله من الثوار ما لم يأكله "الأسد" من الثيران في غابة ابن المقفع.. إلا أن شباب ساحات التغيير أدركوا أنهم لن يؤكلوا كما أكل آبائهم في عهد الأسد الكبير مستلهمين قول المتنبي: "إ ذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار أن يموت الإنسان جبانا" ..


قائد عربي في بلد عربي آخر لم يكن في مستوى ذلك الاسم الذي وجد الناس مند صباه ينادونه به بفخر و اعتزاز كما هو شأن العرب مع أسمائهم.. إلا أنه بعد الفرار المخزي من البلاد تحت جنح الظلام لينضاف إلى لائحة من "العظماء"، على الطريقة العربية، اتضح للعالم أن هذا الرجل بقتله للمدنيين و حكمه لبشر بقبضة من حديد لمدة 23 عاما لم يكن في منجزاته أي "بين" و لم يكن في نظر العالم الحر أكثر من "زين" العابثين بحياة و أموال المساكين و المحتاجين فلقبوه ب "زين الهاربين" عن جدارة و استحقاق ليلتحق بالرفيق الأعلى في لائحة الزعماء العرب المغضوب عليهم –طبعا- بعد أن خذلتهم بركة أسمائهم العربية "المقدسة" ..

وأين سلوك الرئيس السوداني "عمر" البشير الذي لا شك أنه يفتخر بحمله لاسم أعدل الخلفاء الراشدين من عدالة "عمر ابن الخطاب" وإنصافه وخوفه من دعوة بغلة إن تعثرت بالعراق إن لم يسو لها الطريق .. و هل حمله لاسم رجل بمقام عمر الفاروق يعفي "عمر" السودان من الجرائم ضد المسيحيين أهل الكتاب في جنوب السودان و الأفارقة العجم في دارفور من المسؤولية بالمشاركة أو بالصمت؟ أبدا .. فهروبه من العدالة الدولية و بقائه في السلطة باستخدام السلاح و البهلوانية الروحانية ولا حتى اسمه العربي لن يجدي نفعا عندما تنضج الثورة و ينفجر بركانها لأنها تقلع الأنظمة من جذورها قلعا و تجبرهم رياحها على الصعود مكرهين إلى قطار الذل والمهانة المتجه كالبرق نحو مقبرة الطغاة "جدة" ..

و الآن بعد أن تبين خيط العجم الأبيض من خيط القومجية الأسود و تبين أن لا هدف للقومجيين من فرض الأسماء العربية سوى تعريب الشعوب لتسهل الهيمنة عليها .. والآن و بعد أن صدمنا بما فعله هؤلاء السفهاء و الطغاة من مجازر مادية و معنوية في الأكراد الذين رمى بهم حظهم العاثر في عرين "الأسد" .. ورمى بالأمازيغ في مرمى قذائف "القذافي" ..و بالأقباط في زنازن "العادلي" .. ورمى بالمصريين البسطاء تحت رحمة التجويع على يد ميزانيات ا"نضيف" المجحفة الذي نظف صناديق بيت مال مصر .. فهل مازال هناك من مبرر في الإبقاء على تلك المذكرة المشؤومة التي تمنع الأسيماء الأمازيغية بمكاتب الحالة المدنية بالمغرب .. والتي لم يعد خافيا على أحد أن محو الأمازيغية وراء القصد ؟!..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا بذكر الديمقراطية تطمئن القلوب؟!
- سقوط الصنم العربي
- هل كان ”عبد الله الفوا“ رسولا ؟ا
- الجابري – الأمازيغي المغرر به
- أكاديب العرب الحقيقية
- من قطاع الطريق إلى قطاع التاريخ
- حمى المطالبة بالإنفصال في الوطن العربي
- وصايا طارق بن زياد -العروبي-
- الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-
- العرب و اليهود و احترام العالم
- العرب والهلوكوست اللغوي
- الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات
- سبحان الحاكم العربي العظيم ! !
- ذهبت أخلاقهم فذهبوا ...
- عدالة الشيطان
- عندما يستنجد بوش و أوباما بالأمازيغ
- رسالة إلى الرئيس أوباما
- - العروبة - إله العرب الجديد
- امة اقرا لا تقرا
- اعتبروا يا أولي الألباب !


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى