أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - مسرحية العلق لفرقة أبناء علولة للمسرح وهران














المزيد.....

مسرحية العلق لفرقة أبناء علولة للمسرح وهران


عقيدي امحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 13:53
المحور: الادب والفن
    


عندما أنشئت فرقة أبناء علولة للمسرح كان الهدف الأساسي من وراء هذا الإنشاء هو تقديم كل أعمال علولة عبد القادر المسرحية ، والمتتبع لنشاط الفرقة منذ نشأتها يجد انها قدمت العديد من العروض كالقوال والتي تم عرضها في المسرح الوطني الجزائري بمناسبة سنة الجزائر في فرنسا ولمواصلة المسيرة هاهم من جديد بتجربة جديدة لمسرحية العلق على ركح المسرح الجهوي بوهران متعطش للفن الرابع .
وعندما يصعد الممثلون على خسبة المسرح وينبعث اللحن الجميل الذي يدغدغ عواطف المشاهد وتتسع البؤرة الضوئية المتعددة الألوان لتشمل اكبر مساحة على الخشبة ينبعث صوت الممثلين يبحثون عن الفرق بين البيروقراطية والاستراقراطية .
وكما هوا معروف فإن معظم مسرحيات علولة تتناول قضايا واقعية مستوحاة من أعماق المجتمع الجزائري ، التي يواجهها خلال حياته اليومية وتتميز أعماله التي يطلق عليها اسم المداح والقوال بحسها الساخر من التقاليد السائدة وتقديمها محاكاة تهكمية من الشخصيات التقليدية وإلقاء تعليقات غير متوقعة تثير دهشة المشاهدين وضحكهم وعلى الرغم من جدية مضمون مسرحياته الا أنه يصر على معالجتها بأسلوب كوميدي ساخر يجذب انتباه الملتقى عن طريق عرض الافكار بشكل مبالغ فيه ومثير للضحك وداخل إطار من الاحداث الدرامية المتوالية بسرعة مثيرة للتأمل والتفكير ومن ابرز ما يتمتع به علولة حرفيته وتقنيته العالية المستوى في رسم إطار عام تتحرك داخله شخصياته التي يوظفه جيدا في هجومه على بيروقراطية الإدارة وتوجيهه من خلال ذلك النقد الاجتماعي المباشر لمفاهيم مثل الاستراقراطية ، البرجوازية ، والاشتراكية والشعب الفقير الذي تمثله شخصيات المسرحية والتي يوجه بها رسالة الى هذا العالم الصامت عن الحق وهو يدفعنا للتهكم معه والسخرية من حماقة الادارة وتشبثها بالافكار القديمة البالية ويدعونا للتفكير بطريقة اكثر عملية لتحقيق السعادة .
وتعد مسرحية العلق واحدة من ضمن ما سبق ذكره وخاصة انها تحمل في طياتها قضايا اجتماعية وادارية وسياسية راسخة في أوصال المجتمع منذ سنين تحت شعار ((دهن السيل ايسيل )) وبين هذه السخافات والشعار يجد المواطن البسيط نفسه في حيرة باحث عن كيفية الخلاص ، ربما كان مت الصعب ايجاد حل لمثل هذه التصرفات البسيطة لكن قلم المسرحي عبد القادر علولة تنوال هذه القضايا بحسن الدقة والتفاصيل .
ولم يكتف عند هذا الحد بل ذهب يبحث بالدقة عن ما نسته العقول وخفى عن الأبصار . ومثل هذا النص الزاخر بالأفكار الحادة كل من بن هاشمي ريم ، ميمونة ونوال ، وداودي رمضان ، والعوني احمد وجيلالي فتحي ، وعز الدين حكاك ، مقراوي عبد القادر ، وسيراط رشيد ، ولرجم خير الدين ، حيث عبرو عن الهدف فكرة وجمالا فكان أحكام اللعبة مضمونا وشكلا بإتقان ملحوظ حقق الميزة الأولى لهذا العرض الذي يمكن اعتباره بعد فترة من الزمن شاهدا على انسجام الفريق المسرحي في تقديم فرجة ممتعة ، وجاء هذا العمل بعد تقديمهم للعديد من اعمال علولة ، كالاجواد ويعد في نفس الوقت فرصة لإبراز إمكانياتهم الدرامية وقدراتهم الفنية في مجال التمثيل وحاول المخرج ان يمسك بخيوط الحدث الدرامي وبالتالي إيقاعه فكان أثر التحول من مكان الى اخر ةاضحا في السيطرة على الزمن الممتد عبر مشاهد سريعة دارت على الركح .
ونظر لتجربة الفرقة في اعمال علولة استطاعوا بلورة الفكرة بماهرة لتوصيل نية الكاتب الى الجمهور والمسرحية جاءت باللغة العامية الوهرانية رغم الصراع بين الفصحى والعامية ، هذا الصراع الذي تحول الى جدار سميك يحجب عنا الاهتمام بفنية المسرح وقدرته على ان يشكل حيوية اجتماعية تعطيه اهميته بين النشاطات الإنسانية الإبداعية كافة ولم تكن اهمية علولة في كتابته واعداده للنص تكمن في استخدامه اللغة المحكية بل في انه استطاع الفاظ على الفصاحة الدرامية في الحور الذي وصل الى الجمهور فكانت الأفكار تتجلى بهذه الفصاحة المحكية بصورة تثير التساؤل وهو بحد ذاته يمنح النص أهميته وقدرة في بحيرة التعسف والتعنت والتهجم الاجتماعي وانها لجرأة من الفرقة الفتية ان تتبنى عملا من هذا النوع .
وتأتي مسرحية العلق في الخط المناضل لتوصيل الأفكار والصراعات لى الشعب كشحنا كهربائية تحمل الطاقة الفنية الى بطاريات الإنسان التي لطالما جمدها التقعر والنفاق اللغوي والسكون المكروه.



#عقيدي_امحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح التجريبي ميلة
- الايام الوطنية للمسرح التجريبي ولاية ميلة
- جمعية المشعل الثقافية تسطر برنامج ثري
- مسرحية جنون بربري
- مسرحية أشواك السلام
- التداوي بالأعشاب في توات
- مسرحية عمدة في حي سانيتا تقديس العدالة والتمسك بالقيم
- صور ونماذج فنية من أعماق توات
- توات غنى الذاكرة وعراقة الحضارة
- المرأة بين المنطق والتناقضات في مونولوق فاطمة
- صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته
- الثقافة السياحية بتيميمون
- غرفة بلا نوافذ مسرحية الفلسفة الميتافيزيقية
- الرقصات الشعبية بتوات
- الفنون الشعبية في توات
- دراسة حول عرض مسرحية المنتحر
- التجربة المسرحية في الجزائر
- مسرحية التمرين بين العرض والنص
- دراسة نقدية حول مسرحية الكترا
- المسرح المدرسي فضاء لاكتشاف المواهب وترسيخ الاسس التربوية


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - مسرحية العلق لفرقة أبناء علولة للمسرح وهران