أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في المرآة.. القاص الفلسطيني محمد ايوب














المزيد.....

في المرآة.. القاص الفلسطيني محمد ايوب


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


محمد أيوب من الأصوات القصصية الفلسطينية القادمة من مخيمات البؤس في قطاع غزة المحتل والمحاصر،وتمثل تجربته القصصية نموذجاً خاصاً تتجاوز الأشكال التقليدية في الكتابة الابداعية .وقد استطاع أن يلتقط روح المرحلة ونبضها وتصوير الهموم اليومية لشعبه الرازح تحت نير الاحتلال، الشعب الذي آثر الصمود والمواجهة ويطمح الى معانقة ضوء الشمس اللهب.
نشر محمد أيوب قصصه القصيرة في الصحف والمجلات الفلسطينية منها:القدس والشعب والفجر والبيادر والاتحاد والجديد والكاتب والحياة الجديدة وغيرها. وفي سنة 1977تمّ اختيار قصته "البذرة تتمرد" من قبل الأديب الراحل اميل حبيبي من أفضل عشر قصص قصيرة في الضفة والقطاع . ونشرت هذه القصة في مجموعة مشتركة في بيروت بعنوان "هكذا فعل أجدادنا "، وفي سنة 1978 نشر مجموعته القصصية الاولى "الوحش" ، وبعيد الانتفاضة الاولى صدرت مجموعته "صور وحكايات"وروايته"الكف تناطح المخرز"اضافة الى روايته "الكوابيس تأتي في حزيران"التي نشرها سنة 1998.
ومحمد ايوب، كغيره من الكتاب الفلسطينيين، يتناول في اعماله القصصية والروائية قضايا سياسية واجتماعية طبقية من صميم الحياة الفلسطينية الراهنة تحت الاحتلال ، وينقل صور وحكايات صادقة من واقع المخيم الفلسطيني بكل ما يمثله من معاناة وقهر وفقر وبؤس وتشرد ، كما يتعرض للطفولة البائسة المحفزة الى التغيير.
وفي روايته "الكف تناطح المخرز" يرصد محمد الفترة الزمنية الممتدة من اواخر حزيران وحتى آب 1988 ، ويحكي قصة شاب أراد له والده ان يكون حيادياً في مسألة الصراعات السياسية والفكرية في المجتمع ولهذا اسماه "حياد" لكنه يتمرد على هذا الوضع ويتساءل في نفسه : الى متى سيبقى عديم اللون والطعم والرائحة ؟. ولم يسلم حياد من قوات الاحتلال التي تزج به في المعتقل ، وهناك يلتقي مجموعة من السجناء الثوريين فيتفتح وعيه من خلال النقاشات والسجالات الفكرية التي تدور بين هؤلاء السجناء ، لكن حلمه وهاجسه ورغبته في الحياة اتمام الدراسة الاكاديمية ، وبعد ان يطلق سراحه يتوجه للدراسة في جامعة بير زيت . وما ان يبدأ الدراسة فاذا بالانتفاضة تندلع في الاراضي المحتلة ، ويقوم الاحتلال باغلاق الجامعة، فيعود الى منزله في خان يونس، وهناك يشارك في المواجهات الشعبية ضد المحتل ، وبعد ذلك يذهب حياد للعمل في "اسرائيل" فتصادفه فتاة يهودية تحاول استمالته اليها، لكنه يرفض بإباء اقامة علاقة معها. وتنتهي الرواية باعتقال حياد ادارياً، وفي السجن يستشهد في عملية قمع تقوم بها ادارة السجن ضد المعتقلين الفلسطينيين، وقبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة يرسم شارة النصر ويبتسم.
والحقيقة ان محمد ايوب ينجح ، بوعيه ونفاذ بصيرته، ملامسة الواقع ورسم المأساة ونقل المعاناة الفلسطينية ، التي عاشها وأحسها على جلده ، ويقدّم لنا قصص الميلاد والثورة والفرح الانساني الآتي ، مدللاً على التصاق الانسان الفلسطيني بالأرض والوطن والمخيم ، وايمانه الذي لا يقهر ولا ينطفئ بعدالة قضية شعبه الوطنية ،وطموحه الى التغيير الثوري وبناء المستقبل المضيء ، الذي تتحقق فيه الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
خلاصة القول ، ان محمد ايوب قاص فلسطيني صقلته التجارب والاحداث اليومية ،وأثبت حضوره في الفضاء الثقافي الفلسطيني ، وجاءت كتابته عفوية وشفافة وملتزمة بقضايا الناس والحياة والمجتمع.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا أيديكم عن بيت محمد مهدي الجواهري ..!
- قراءة عاجلة في أدب السجون
- في ذكرى ميلاد فلاديمير ايليتش لينين
- عن نيسان الفلسطيني ويوم الأسير
- -جزاء سنمار-
- مع دراسة الباحث الاكاديمي الدكتور صلاح محاجنة :(مطلق عبد الخ ...
- لذكرى الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي
- على هامش مبادرة الجنرالات العسكريين والنخب الاسرائيلية
- قانون النكبة ..!
- غادر الشعراء .. أم انتهى زمن الشعر..!
- تحية للبيادر السياسي في عددها الألف
- الاصلاح تحيي ذكرى القائد والمناضل توفيق طوبي
- التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد قطاع غزة ،اهدافه وأبعاده
- جوليانو مير خميس أقوى من الموت والاغتيال
- محمد زفزاف شاعر الرواية المغربية
- عاش يوم الارض الخالد
- عن اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية
- شباب 15آذار والمصالحة الوطنية الفلسطينية
- حول الكتابة النسوية
- الأرض في أدبنا الفلسطيني


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في المرآة.. القاص الفلسطيني محمد ايوب