أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - الكاتم يهذي .. ولا من يسكت فمهُ















المزيد.....

الكاتم يهذي .. ولا من يسكت فمهُ


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية شهر أبرل هذا توقعنا الكثير من الإساءة الى الضمير العراقي من قبل القذارت التي تريد بالعراق الى الهاوية من خلال تدمير البنية العلمية لأساس التكوين العراقي الذي كان ولايزال يتحلى برفض التناحر الطائفي مهما حاولت القوى المتعصبة من إثارة النعرات والدليل قد شاهدناه في خضم التناحر الذي حصل في أعوام مابعد سقوط الصنم .. وقد فشل هذا العمل الذي إكتشفه الشارع العراقي بكل أطيافه ووقف الشرفاء لتهدئة الشعب بتوضيح ماتعني هذه الفتنة وأهدافها التي كانت تداري أجندات أجنبية تريد بعملها هذا الى تدميرالعراق وشعبه وقد أفلح الشرفاء في التوعية
وقد تجاوزنا هذه المحنة وقد خسر المخططون ..!!
ان قوى الظلام لن تترك العراق وشعبه يهنأ حتى للحظة واحدة .. والسبب هو الخوف من التجربة العراقية ان تنجح وتعلو وبلدان الجوار تكمن تحت خطر الوعي الجديد ولذلك السبب سيذيقون العراقيين بالويل .
الآن يستمر العدوان على العراق والعراقيين في أوجه بعد فشل كل السبل التي خططوا لها .. وإستمروا بأقذر عمل إجرامي وهو إغتيال الكوادر العلمية العراقية وقد أمعنوا كثيراً فيها من غير أن يتحرّك ضمير أي مسؤول في الدولة وكأن الصورة واضحة حيث كما يقول المثل العراقي ( السكوت من الرضا ) وهذا الرضا من قادة العراق الحالي فأرفع صوتي عالياً لأقول إنهم مشتركون ..!!
أعداء العراق يمعنون بسحق وإعدام كل كفوء في العراق وقادة العراق لن ينبسوا ببنت شفة فماذا يعني هذا ..!!؟؟
قبل أيام أُغتيل الدكتور العلوان وكان خسارةً إضافية لوجود ووجدان العراق وقبله قائمة الإغتيال ليست قليلة ضد كوادر علمية ماكان همها إلا خدمة شعب العراق .. وقبل أيام قليلة نُفجع بكاتم الصوت يُخسرنا أخينا العالم الإنساني طه السرحان ..!!!!!
ونستغرب السلطة على السكوت .. فإنها ليست إعدام شخص بل إنها إعدام المجتمع العراقي بالكامل وكل من وُجد في دفة الحكم مسؤولاً عن هذه الجرائم . . بالرغم إن ليس هناك عراقياً مافهم ما المقصود في كل هذا وهذا يعني :..
لو أصاب أي عراقي حالة من ( الزكام ) او الإنفلونزا .. فعليه ان يعمل الفيزا للسفر الى إيران او ألهند او أفغانستان للتداوي لأننا من كثر إغتيال الإنسان لم يبقى لنا مكان ..
*****************************
هنا شيء عن حياة الشهيد العالم ( طه سرحان ) بقلم أخيه الكاتب والإعلامي سلام سرحان ليعرض مافقد العراق من مَنْ لا يمكن تعويضه ..
*******************
سلام سرحان
ما صدمني في حادث اغتيال أخي طه سرحان وهي صدمة طالما صفعتني كلما سمعت باغتيال الشخصيات التي لا تتمحور حياتها سوى حول حب العراق وخدمة العراقيين… اقول أن ما صدمني هو أنه لم يكن خصما أو منافسا لأحد، إذ لم يكن حزبيا ولم يتبوأ أو ينافس احدا على أي وظيفة أو منصب، بل كان يمارس حياته بصمت هو أقرب الى التصوف، مخصصا حياته لمعالجة الأمراض المستعصية، ومحققا نجاحات وصلت الى انحاء العالم.
نستطيع تفسير اغتيال المتصدين للمجرمين ومنافسيهم على الادوار والمناصب، لكن أن يتم اغتيال الشرفاء والعلماء الذين ليسوا في مواجهة مباشرة معهم، فهو أمر يحتاج عملا منظما وموارد كبيرة مرصودة لتدمير العراق.
فهل يعقل اننا بعد مقتل وتهجير كل هؤلاء الآلاف من العراقيين الشرفاء وبعمل منظم يحتاج الى جيش من المرتزقة، لم نرفع حتى اليوم أصبع اتهام واحد نحو الجهة التي تقف خلف هذه الجرائم. الاستنتاج المنطقي هو أن الاجهزة التي لا تصل الى دليل واحد ضد كل هذه الجرائم، لا بد أن تكون متواطئة معها.
هل جريمة طه سرحان أنه شخص مؤثر في محيطه بمحبته وجهده المخلص ونجاحاته العلمية والخدمات التي قدمها لعشرات بل مئات آلاف العراقيين، وآلاف من سكان الشرق الاوسط وانحاء العالم؟
هل جريمته أنه ينصح محبيه بالابتعاد عن التطرف دون أبواق وشاشات ومنابر؟ من الواضح أن ذلك بدا أخطر على أعداء العراق، لأن كلماته كانت تنتشر بين الناس بمحبة وباقصى درجات نكران الذات.
واليكم قصة المهندس طه سرحان، الذي كان قد اصيب قبل نحو 15 عاما بمرض نادر، لم ينجو منه احد في تاريخ البشرية؛ هو الخلل في افرازات النمو او ما يعرف بداء الفيل، الذي تكون نهاية المصاب به حتمية بعد أن تنمو اعضاء الجسم بصورة عشوائية دون ضوابط محددة، حتى تؤدي الى الوفاة. وبعد عدد من العمليات الجراحية، أخبره الاطباء بأن ينتظر مصيره… فدفعته غريزة البقاء الى التعمق في دراسة المرض حتى تمكن من علاج نفسه بشكل علمي باستخدام الطب البديل، وهو نجاح حير المؤسسات الطبية. ثم توسع بعد ذلك ليجد علاجات ناجعة لنحو 50 مرضا من الامراض المستعصية وبينها معظم أمراض السرطان، وبنسبة نجاح نادرة، اصابت الاطباء والمؤسسات العلمية بالذهول.
حتى أنه دعي مرارا لألقاء محاضرات في كلية الطب واصبح عدد من أبرز الاكاديميين في الطب في العراق وعدد كبير من دول العالم يقرون باسلوبه العملي الذي تمكن من علاج أعداد هائلة من الحالات، حتى أن أحد الذين عالجهم كان رئيس المجمع العلمي في كندا، فبعد أن رفع الطب يده عن حالته، أخبره أحد الاطباء في كندا أن أحد مرضاه من البحرين قد شفي تماما من حالة مشابهة.
وقد نجح طه سرحان فعلا في علاج رئيس المجمع العلمي الكندي، الذي اصبح يلح عليه على مدى سنوات أن يستقبلوه في كندا كي تأخذ ابتكاراته مكانها عالميا.
كما دعته شركات عملاقة من عدد من دول العالم لكنه كان يرفض المغادرة لأنه يقول إن الناس في العراق بحاجة له وكان يعالج معظم الحالات بدون مقابل.
خرج مرة واحدة الى ماليزيا بعد تهديدات جدية لحياته قبل عامين تلبية لدعوة بعد أن اطلطت مؤسسات ماليزية على فحوصات ماليزيين عولجوا من قبله… وقد اختبروا علاجاته وقدموا له عروضا هائلة لكنه لم يستطع مفارقة العراق وعاد بعد اسبوع، كما تلقى دعوات مفتوحة تضع تحت تصرفه ما يشاء، من قبل مستثمرين وشركات من دول الخليج وتركيا والاردن.
أنا شخصيا وجهت عددا من الحالات الميئوس منها في بريطانيا ودول أخرى وفعلا عولجوا منها… وبعد أن عالج حالات نادرة قدمت اليه من اوروبا وأمريكا وبقية أنحاء العالم، بدأ أطباء المرضى ينصحون أعدادا متزايدة بالتوجه اليه بعد أن ذهلوا بنتائج الفحوصات بعد تلقي العلاج، مقارنة بما كانت عليه قبل العلاج.
كانت علاجاته تنتج في مختبرات صغيرة وبطريقة علمية وكأنها ادوية عالمية مثلا كبسولات وحبوب مغلفة باحدث الطرق ومعها مطبوعات بكل التفاصيل العملية.
كان معروفا في الانبار وفي انحاء العراق بالشيخ طه سرحان، لانه متدين لكنه ليس برجل دين، ويدعو بشدة الى التسامح ومدنية الدولة من باب النصح والارشاد، لان الكثيرين يستمعون له في انحاء العراق، خاصة من يعالجهم وبالتأكيد عوائل واصدقاء من يعالجهم، حتى اصبح هناك من يلهجون بالحديث عن طيبته وعلمه وكرمه في انحاء العراق. بل هناك الالاف من دول المنطقة المحيطة ودول العالم.
واصبح هناك اتباع كثر يقدمون علاجاته في انحاء العراق من البصرة حتى كردستان من أصحاب ما يسمى بمحلات الاعشاب لكنها ليست مثل المحلات الشائعة، فهي تستخدم فقط علاجاته المشخصة بعد الفحوصات الطبية، وهم لا يرتجلون العلاجات بل يبعثون له بالتحليلات كي يشخص العلاج في الحالات الخاصة. كان هناك عدد كبير من الاطباء والمستشفيات التي تحول إليه الحالات الميؤوس منها وتلك التي يعرفون أنه انجع في علاجها، رغم صعوبة اختراق المؤسسات الطبية…
لقد كرس طه سرحان حياته منذ 15 عاما لعلاج الامراض المستعصية، وكان هناك مئات الأثرياء الكبار الذين عالجهم فعرضوا عليه هدايا بالملايين لكنه كان يرفضها رفضا قاطعا، بل إنه قد يزعل ممن يفكر بذلك لانه يقول إن الله هو المشافي.
وكنت ألومه لانه لم يوسع عمله بشكل منظم، وبصراحة قلت له أحيانا: لم لا تقبل تلك الهدايا وتوجهها لعمل الخير ولتوسيع نطاق المستفيدين من ذلك العمل؟ أحد الأثرياء الكبار الذين عالجهم من حالة كان يعاني منها لعقود وبعد أن جال على ارفع مستشفيات العالم دون جدوى… وحين لم ينجح في اقناعه بقبول أية هدية نصب خيمة كبرى مقابل بيت طه ليوزع فيها المساعدات على الفقراء.
وقد تحدثت قبل قليل مع أخي صائب الذي طمأنني بأن كل إرثه محفوظ وأنه سيبدأ بمساعدة عدد من الاطباء والاكاديميين ببحث سبل نشر تراثه وبذل الجهود لتكريس علاجاته علميا وعالميا، وسوف أسعى معهم في هذا المجال… وأتمنى ممن لديه اقتراح في هذا الخصوص أن يزودني به.
أما عن اغتياله فتقول الاخبار إن شخصا دخل عليه في مكتبه وكانت هناك عاصفة ترابية حولت المدينة الى ظلام فادخله حتى تمر العاصفة فاغتاله بثلاث رصاصات من مسدس بكاتم صوت ولاذ بالفرار، ليضاف خمسة أطفال الى ملايين ايتام العراق.
[email protected]



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العراق قطراً
- الحملة الدعائية لإنعقاد القمة
- الى يوم مولد الحزب الشيوعي العراقي
- سوريا ودجل قناة الجزيرة
- بقايا البعث قرابين تهدى الى القذّافي
- الش77يوعي
- كل الحب لآذار المحبّة
- من يسرق من
- نواطير او حراميّه
- عاد بينه الفرقته الحزبيّه
- الهايدبارك و ساحة التحرير
- لمن لم ينتمي الى وطني
- گوم يبني او طگ حديدك
- ثور يبني او طگ حديدك
- القُمّة والثورة القادمة
- ثورة تونس تهدّم الأسوار
- مابين تونس الشعلة ومحمد عاصي مبارك
- (( مجرَّد .. حُلم ))
- الى ولاة العراق
- نقد سياسي في كتابة الأبوذية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - الكاتم يهذي .. ولا من يسكت فمهُ