أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زكرياء الفاضل - الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين














المزيد.....

الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 00:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين
في الآونة الأخيرة تكاثرت زيارات مبعوثي النظام الليبي إلى المغرب، فبعد زيارة نائب وزير الشئون الخارجية الليبية إلى المغرب يصل وفد ليبي آخر إلى العاصمة الرباط حيث استقبله هو الآخر وزيرخارجية المغرب الطيب الفاسي، لكن هذه المرة الوفد يمثل المجلس الوطني الانتقالي. ويبقى هذا الاهتمام الليبي بالمغرب مطرح الغرابة والتساؤلات خاصة في الوقت الذي وصلت فيه الأزمة الليبية إلى طريق مسدود وباتت تنتشر إشاعات، في الإعلام، عن محاولات أمريكا لإيجاد بلد يستقبل القذافي. فهل يكون المغرب هو تلك الدولة المستقبل لسفاح الشعب الليبي؟ أم أنه يلعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة في محاولة لإيجاد حل سلمي للقضية الليبية، وبذلك يكون قد سحب البساط من تحت أقدام قطر؟
قد يبقى سر هذه زيارات الوفود الليبية، من المعسكرين، موضع اهتمام المتتبعين والمهتمين بأحداث ليبيا إلى حين قد يكون عاجلا أو آجلا، وهذا سيعطي أرضية خصبة لخيال المحللين السياسيين والصحافيين الذين لن يبخلوا في سرد تخميناتهم وتكهناتهم حول لغز هذه الزيارات المفاجئة. لكن قد يأتينا حل اللغز من حيث لا ننتظر خاصة إذا كان هذا الحل، المفترض، قد أتى من قناة لدولة بعيدة عن أنظارنا كالصين.
خلال برنامج يهتم بقضايا الساعة للقناة الصينية CNTV4 جرى الحديث عن الأزمة الليبية ووصولها إلى طريق مسدود إذا لم يترك القذافي السلطة ويرحل عن ليبيا. في هذه النقطة بالذات صرح بروفيسور مختص في العلاقات الدولية بأن المغرب هو البلد الذي وقع عليه الخيار لاستقبال القذافي. فهل تكون الزيارات المتتالية من المعسكرين الليبيين لترتيب رحيل القذافي؟ الجواب يتعذر في مثل هذه الظروف وتبقى التكهنات هي السائدة إلى أن تكشف لنا الأيام المقبلة عن حقيقة هذه الزيارات. لكن ما يمكن التنبؤ به هو ردود فعل الشارع المغربي في حالة قبول المغرب إعطاء مأوى ببلادنا للقذافي وأسرته ومن معهم إذ سيهيج هذا الشارع المغربي، الثائر إلى الساعة بهدوء، ليتحول إلى تسونامي عارم يجرف كل ما يصادفه في طريقه. فهل النظام المخزني بالمغرب لا يعي هذا؟ الاعتقاد المرجح هو أن السلطة المغربية ليست غبية ولن تلوّح بالمنديل الأحمر في وجه الشارع الثائر، لذلك قد يكون الهدف من هذه الزيارات هو منح دور الوساطة، بين الأطراف المتنازعة، للمغرب وتهميش قطر التي أصبحت عدوا شخصيا للقذافي. وقد يكون وقع الخيار على المغرب لكونه البلد الوحيد بالمنطقة الذي، وإن ساند الثوار كباقي الدول العربية، حافظ على اعتدالية موقفه من الأحداث الليبية. في حين تورّطت الجزائر في دعم القذافي بالمرتزقة، أما تونس ومصر فالثورة لا تزال قائمة بهما لذلك لا يمكنهما القيام بدور الوسيط.
هناك سبب آخر قد يجعل المغرب يقبل استقبال القذافي، على أنهّ ضعيف الاحتمال، ويتعلق بقضية الصحراء ومشكل الانفصاليين حيث أنّ العقيد الليبي لم يبخل في دعمهم ماديا وسياسيا إلى أن تمرد عليه الشعب الليبي فانشغل بمشاكله الداخلية. فربما المغرب يتوخى من استقباله توجيه ضربة لا أقول قاضية وإنما قوية لأعداء الوحدة الترابية الوطنية إذ سيصبح من الصعب عليه دعمهم وهو متواجد على التراب الوطني المغربي وربما لاستغل المغرب الوضع لانتزاع منه الاعتراف بمغربية الصحراء وربما الحصول على معلومات هامة تخص جبهة الانفصاليين والجزائر الداعم لهم الأول. لكن كما سبق القول هذا الاحتمال يبقى ضعيفا نظرا لما قد ينتج عن استقبال القذافي من تفاقم الأوضاع الداخلية بالمغرب والسلطة حاليا في غنى عن مشاكل إضافية. كما أنّ ما آلت إليه الأوضاع بليبيا لا يبشر بانتصار الثوار في القريب العاجل بل أصبح الحديث حاليا عن احتمال انقسام ليبيا إلى دولتين: الغرب تحت حكم القذافي، والشرق للثوّار. لذلك الأرجح، وهذه مجرد تخمينات قد تصيب وقد تخطأ، أنّ الزيارات هدفها منح المغرب دور الوسيط بين الطرفين باعتباره عضوا في الاتحاد المغاربي بالرغم من أنّ هذا الاتحاد مجرد حبر على ورق لعدة أسباب أهمها النزاع حول الصحراء بين المغرب والجزائر ومساندة نظام القذافي للانفصاليين. والأيام القادمة ستكشف لنا عن الأفق المحجوب لزيارات الوفود الليبية للمغرب.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفو الملكي
- المغرب: خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الخلف
- أساند أو لا أساند؟
- لمن لم يفهم ما نريده
- النظام يريد إسقاط 20 مارس
- 13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي
- مرة أخرى حول الخطاب الملكي
- لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب
- الملك ما فهمناش
- أريده عيدا لها
- يس و.. حركة 20 فبراير
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام
- تحية للأمير الوطني
- 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد
- هو الشعب..


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زكرياء الفاضل - الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين