أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - اوراق بلا عنوان














المزيد.....

اوراق بلا عنوان


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


تحيه الى كل الذين احبوا وماتو لحبهم
تحية الى كل الذين ناضلوا لاجل حبهم
فالحياة لاتكون جميل الا وبجانبها الحب


في كل مرة يتوج مايكتبه بامضائه ويوجه رسالة حب لكل الذين يقرؤون قصصه 0
الا هذه المرة فقط اكتفى بكتابة اسمه وترك كل اوراقه على منضدته التي اعتاد جلوسها 0 لم يكن مقتنع بمايكتبه ويسطره على ورقه من كلمات فقد كان يبحث عن مايهز عالمه الرتيب او يحرك مشاعرة باتجاه ماهو موجود في هذا العالم من اكتشافات او تجارب لم يسمع بها احد من قبل 0
كان جالس بجانب شباك نافذته المطله على الطريق العام 0 لقد سرح ذهنه الى ماضيه 0 بينما كان يراقب حركة السيارات واضوائها العالية لتستدل به طريقها سوى كانت الذاهبة او الاتية المهم لديها اضواء تستدل بها . اشبة ببصيص قنديل يستدل به نهاية الطريق المظلم 0 شدته حركة الناس وخطواتهم اللاهثه باتجاه محدد او غير محدد المهم انهم يتحركون 0 يتامل مدينته وهي ترتدي ثوب الليل المبهرج والتي هي اكيد تضم تحت هذه الظلمه حكايات وقصص لاناس قد احبو فيها وتالمو واصبح لهم ذكريات فيها كماضيه المحزن 0 اشعل سجارته نظر الى دخانها وهو يتصاعد
الى اعلى السماء ثم يختفي ويضيع كأفكاره التي ما ان تولد حتى تذهب وتضيع في افق ماضية الذي لاينتهي ابدا" 0
ذلك اليوم لم يشأ ان يكتب حرفا" مما يعانيه من الم تجاه الماضي 0
رغم انه يعرف قد احرق كل اوراق ماضيه وقرر ان لايعود 0فقد ذهبت وتركته وحيدا 0 بالنسبة له تلك ايام قصارتلفت وطويت خلف الضباب ولن تعود 0ولهذا فقد اسمى نفسه بلا عنوان وظل يبحث عن مرسى لسفينته التي اتعبها الترحال ولا بد من وجود مرسى لها فقد انهكت ولكن 0 كيف تسأل عقيم 0بالنسبة له 0 امتلئت غرفته بدخان سكائره 0 قلت اضواء السيارات 0 ماتت حركة الناس وخطواتهم اللاهثه 0 باتت المدينه تعيش في سكون الليل 0 مثلما هو سكون حياته قد انهكه ولم يعد هناك مايكتبة الا بعض من اوراق الماضي التي لم يكن لها عنوان 0 كافكاره التي ضاعت في عمق ماضيه 0 مثلما ضاع وتلاشى دخان سكائره في السماء 0 وقلم قد نفذ حبره ولم يعد يستطيع ان يكمل ماقد بدئه من افكار جديدة 0






انيس شوقي
20 /4/2011



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة الحنين
- بداية حب
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - اوراق بلا عنوان