خدعوك فقالوا سلفية !(1)

عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما هذا الذى يحدث فى مصر ؟
أمور متشابهات متشاكسات مائلات مميلات خرج علينا إذ فجأة مجموعة من مشايخ الزيف والبهتان يسيئون بالاسلام وكأننا نعود لعبادة الازلام مشايخ تعرفهم بطلعتهم البهية وغترتهم السجية لحى طوال وكلام يقال وليس شئ من فعال يضللون الناس ويحشدون بألسنتهم لآلى الماس لا من أجل دين عرفناه ولا فقه درسناه ولا علم تعلمناه ولكن تلبيسا وتدليسا ويبهللون على الناس بانهم خير خلف لخير سلف ولأنهم دجالون التبس كلامهم المعسول المدهون على الناس البسطاء والعوام .
يقولون نسير على خطى السلف وهم أسوأ تلف لخير سلف يدعون التسلف ويتكلمون بالاسلام على انهم الاسلام ومن سواهم الكفر والبهتان ولو دققت وفحصت وبحثت ومحصت لوجدتهم كذابون وكيف لا ؟
وهل أحد ينكر من المسلمين سنة الرسول أو هل أحد من المسلمين مشرك أو هل أحد من المسلمين لا يقتدى بسيد الورى وصحابته وعترته الغر الميامين بالطبع لا ؟ فكل المسلمين يؤمنون بالله وبرسوله وبكتابه وبسنة رسوله كلهم يقولون " لااله الا الله محمد رسول الله " فإذ فجأة يخاطبوننا بأنهم التوحيد وإن كانوا هم التوحيد فمن نكون نحن لا يكون ضد التوحيد الا الشرك اذا نحن المسلمون فى نظرهم مشركين ومن هنا تظهر الدعوة دعوة " التوحيد " فى من ولمن تكون هذه الدعوه انها للمسلمين الموحدين أصلا !!!!! انها البلاهه ياساده
قصة وتاريخ :-
ولنعرف الحقيقه لابد من الرجوع الى تراثنا وتاريخنا مدعوا التسلف فى مصر أو فى اى منطقه من العالم الاسلامى من تورا بورا شرقا الى كانوا غربا كلهم امتداد للوهابية السعودية كلها مدعومه بأموال النفط السعودية من أجل عمل القلاقل والمشاكل فى الدول التى فيها مثل هذا النوع من الفكر والهدف تفتيت هذه الدول والدخول فى حرب أهليه طائفيه على اسس دينيه وعقائديه والهدف من ذلك امران :-
1- حماية النفط ومصالحه ( الدول التى فيها مثل هذه التيارات دول نفطيه الهدف تدمير نظام الدوله فيها واخافة شركات النفط العالميه من الاستثمار النفطى فى هذه الدول على رأس هذه الدول(أفغانستان الصومال السودان ليبيا نيجيريا ).
2- حماية حكم آل سعود من أى انقلاب أو أى ثورة أو اى تصدير لثورة قد يؤدى الى ثورة فى السعودية مستقبلا وعلى رأس هذه الدول مصر وخصوصا بعد الثورة .
مخطط معد لمصر :-
جمعيات انصار السنه المحمدية والجماعات السلفيه لها دور لاتمام هذا المخطط متمثل فى :-
1- نشر البلطجه الفكريه وتخويف الناس من المثقفين أنهم عملاء مأجورون للغرب وينفذوا أجندات أمريكيه صهيونيه الهدف منها القضاء على الدين وعدم تحكيم الشريعة الاسلاميه .
2- الضحك على عوام الناس وبسطائهم باسم الدين ونشر المذهب الوهابى المتشدد على أنه صحيح الدين ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وتحت اسم السلفيه حتى يكون مسمى براقا يجذب اليهم الناس وهذا ما شهدناه فى التعديلات الدستوريه وقصة غزوة الصناديق .
3- محاولة ارهاب الناس وتغيير ما يعتقدوه منكرا بالقوة تحت مسمى " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده " وهذا واضح فى استخدامهم احاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وتحريفها عن وجهتها الصحيحه حتى يثيروا القلاقل باسم الدين وهذا ما رايناه واضحا فى هدم الأضرحة وقطع الاذن ( قطع الاذن ليس حدا من حدود الله ) .
4- استخدام المادة الثانيه ومحاولة اظهاها كورقه فى وجه الأقباط رغم أنها ليست محل تعديل أو محل جدل حتى يدفعوا الأقباط الى المطالبه بتغييرها فيثير ذلك حفيظة المسلمين وتنقسم البلد إلى قسمان كما حدث فى السودان وليقولوا لشعوبهم اياكم والثورة من أجل الشيعة ومن اجل ايران واديها مصر اتقسمت مسلمين ومسيحيين وانتم لو قمتم بالثورة تتقسموا سنه ( وهابية ) وشيعة وكلنا نعرف أن المذهب الشيعى هو البعبع بتاع المذهب الوهابى .
5- تكفير كل من خالفهم فى الرأى واتهامه بأنه ليس مسلم طالما أنه لا يايده فى الراى لدرجة استنطاقه للشهادتين لأى متحدث معه يخالفه فى الراى .
6- ظهور الوهابية فى ثوبها السلفى الجديد فى مصر قضاء على الوسطيه المصريه وقضاء على وسطية واعتدال الأزهر الا اذا استدعى ذلك ان الازهريين يطهروا انفسهم بانفسهم من الوهابية .
7- محاربة مشايخ الازهر والطعن فيهم على انهم مشايخ سلطه وبتوع طرق صوفيه بهدف الطعن فى علم هؤلاء العلماء وللأسف تنطلى هذه الخدعة على عدد كبير من الناس فى مصر فهم يوهمون الناس بأن مشايخ الازهر منفتحين اكثر من اللازم وانهم يمكن أن يحللوا اشياء كثيرة من اجل السلطه والسلطان وذلك من خلال نشر الفقه الحنبلى المتشدد ويضربوا بذلك بعض الامثله للعامه مثل " حكم الغناء ، حكم اللحيه ؛ حكم النقاب ، حكم فوائد البنوك " وهى مسائل خلافيه ورد فيها اكثر من رأى .
الفكر الوهابى تاريخه ومناهجه المقال القادم

#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات