أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..














المزيد.....

انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 01:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اجحاف كبير بحق الانسان والتاريخ يقع على المواطن العربي عندما يربط الخطاب الرسمي بين سعيه للحرية وبناء تجربته الديمقراطية ورغبته بالتغيير وبين التقليد المشوه للافكار المستوردة من الآخر الغربي او الخضوع الى ارادات قوة عظمى معادية..
واجحاف اكبر واشد ايلاما ان تتبنى الانظمة مبدأ اولية الرضوخ والاستخذاء الشعبي للحاكم وكونه القاعدة التي تحرم الاتيان بما يمكن ان يعد خروجا على الحكم..واعتبار الحراك الشعبي العربي وتطلعه نحو التعددية والديمقراطية حدثا طارئا نابعا من انفتاح منفلت غير منضبط على غرب متآمر ومحاولة لمجاراة صرعات خارجية مستوردة بعيدة عن متبنيات الامة وثوابتها..
وهذا الطرح رغم كونه يمثل ثقلا واضحا على ضمير وذهنية الانسان العربي فانه لا يعدو ان يكون الا ترجمة عالية الصوت لما يحاول الاعلام الرسمي العربي ترويجه-وان على استحياء-في اجترارات لمفاهيم وصور عتيقة مكرورة مصفرة الملامح دون ابداء الرغبة في بذل اي عناء لغرض تجميلها..
ترويج معتمد ومتكأ على تركيز وافشاء لمقولات الفتنة التي تصاحب ما يقرره الشارع وما ينادي به الجمهور مما يختلف مع كلمة السلطان باعتبار ان الديمقراطية والتعددية مما يخالف ما استمرأته الامة لقرون وناتج عن عمالة واستتباع للغرب ومحاكاة مفتقرة للاصالة ومتغربة لمتبنيات ومفاهيم مستجلبة مقحمة على واقعنا المعاش وموروثنا الثقافي..
ترويج لا يعد ان يكون الا حلقة من فصل طويل وممنهج من الحيلولة بين شعوب المنطقة وتاريخها المتمثل بسلسلة من الثورات والانتفاضات والكفاح من اجل استرجاع حرية الاوطان واستقلالية القرار السياسي وانشاء الدولة المدنية المنشودة وتخليق الآليات الكفيلة باطلاق الحوار الوطني السلمي الهادف الى التعددية والحكم الرشيد..
فليس من العدل ان نفصل بين النضال من اجل الحرية وبين السعي الى بناء الدولة المدنية الحديثة وتجاهل التضحيات الجسام التي بذلت من اجلها..حيث ان جائزة الحرية الكبرى هي الديمقراطية والشعوب يجب ان لا تدفع ثمن تداخل الاولويات في مرحلة الاستقلال وتقدم اسبقية انهاء الوجود الاجنبي على شكل الدولة وشعاراتها التي اختطفت من قبل الحكم الذي له اولوياته التي قد لا تتفق بالضرورة مع طموحات وتطلعات الشعوب..
ذلك الحاكم الذي استولى على التدافع الثوري الشعبي من اجل رفع العلم الوطني وانتزاع الاعتراف بالاستقلال والسيادة واحاله الى حرمان الشعب من حقوقه السياسية وحرية التصرف بمقدراته استنادا على استمرارية التوجس الامني الذي يتغذى على عداء زائف ومنتحل للقوى الكبرى المهيمنة على القرار في المجتمع الدولي..ومسوقا لهذا التقاطع المختلق كاتهام جاهز ومعلب تجاه اي حراك شعبي يستهدف الاجابة عن التساؤل حول تساهل الحكم مع التدخل العسكري والسياسي والاقتصادي للغرب في شؤون البلاد ..وتطيره ومعاداته لاي جهد دولي يتعلق بالاصلاح والمساعدة في تحقيق الديمقراطية ودعم حقوق الانسان..
ان على الحكم ان يكون واعيا الى ان التغيير قادم لا محالة ان كان بيد القوى الشعبية الثورية او عن طريق الخارج المتذمر من تعريض امنه وسياساته ومصالحه للخطر نتيجة لسياسات الحكم الخرقاء وطبيعته الاستبدادية المتعارضة مع المنطق وحركة التاريخ ومعطيات الواقع الجديد الذي فرضته اشتراطات العولمة المعاصرة..
فما يدور في شوارع وعلى ارصفة المدن المنسية اصبح صداه يتردد في اروقة السياسة العليا للدول الكبرى نتيجة لضغوط الرأي العام المتفاعل مع آمال وتطلعات الشعوب التي قربت الثورة المعلوماتية من المسافات التي كانت تفصل بينها..
دعوة..وان كانت لا تحمل الكثير من الامل..الى ما تبقى من دوائر القرار العربية الممتنعة عن المقاربة السليمة للاحداث التي تعصف بالمنطقة الى مراجعة سليمة وجهد لبناء تصور واضح عن طبيعة العلاقات الجديدة التي تحكم الامور..وان يتم نبذ التعاطي المستنسخ المكرور للممارسات الاعلامية والامنية والسياسية التي اثبتت فشلها في رتق الهوة المتعاظمة والمتسعة باضطراد بين الحاكم والمحكوم..تلك الممارسات التي اصبحت تثير حفيظة المواطن والعالم الذي وجد نفسه في حل من الالتزام بدعم الاتظمة التي اضر بها الفساد والتعشق ما بين السلطة والمال الى الحد الذي اصبحات فيه تشكل عبئا اخلاقيا على المنظومة الدولية..
لا نتمنى ان نكون في وضع يصبح فيه الخلل واقعا عصي على الاصلاح..والحكم –او ما تبقى منه- مطالب بالاعتراف بحق المواطن بالتمتع بخيرات وطنه وحقوقه السياسية التي قدم من اجلها الكثير..وان المقاربة المناهضة لهذا الحق لن تجدي النظام نفعا..وان التغيير ان لم تقم به الانظمة بنفسها ..فستضطر لركوبه رغما عنها..وهناك قد لا ينفعها كل الاتهامات والتخوين الذي تسفحه تجاه شعوبها..ولا التشكيك في انتماءاتها في ممارسة مخجلة لا تسمن ولا تغني من جوع..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..