أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!














المزيد.....

كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 12:05
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1870
كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
انشغلت وسائل الإعلام العربية والعالمية خلال الأسبوعين الماضيين ، منها وكالات أنباء رويترز، التي كشفت عن أمر من أمور الفساد الإداري المتعلقة بقضية (زيوت الطعام ) المستوردة بمبلغ 57 مليون دولار تبيّن َ بعد طول خزنها في موانئ أم قصر أنها خارج طور الاستهلاك البشري بسبب اتصالها بمصطلح (الاكسباير) بعد تركها لمدة ثلاث سنوات تحت شمس ساحات الميناء لتغدو غير صالحة للاستهلاك البشري.
لم يبخل علينا البرلمان العراقي حين وصلت القضية إليه بمناقشتها ومناقشة أصولها وتوابعها من دون التقرب إلى اتخاذ الإجراءات الصادقة بحق من قام بهذا الضيم الهادر للمال العام. لم يكلف البرلمانيون أنفسهم الراضية المرضية في كل مناقشاتهم غير الرضا بمزيد من الأناة والمهل في ممارسة قرارات (التأجيل) التي صارت سمة من سمات البرلمان العراقي، الذي اعتاد على السجود ليس أمام الله وضمائرهم ، بل أمام كبرياء وعجرفة مجلس الوزراء ومستشاريه من الذين اعتادوا على تصريحاتٍ هدفها خداع الناس والبرلمان والفرار من مواجهة الواقع ومن مواجهة الفساد والفاسدين. كل المسئولين الحقيقيين عن القضية لا ينكرونها ولا ينكرون لونها الأسود الذي يصبغ وجوه وزير التجارة السابق فلاح السوداني والفاسدين من المتعاملين معه لكنهم جبناء في اتخاذ عقاب المتهمين بالفساد .
تحضرني الآن طريفة من طرائف التراث العربي الهزلي في كيفية حل المشاكل من قبل القادة والولاة والمستشارين. تقول الطريفة:
جاء ناس في القرية إلى ( الوالي) مقدمين له الشكوى بأن ثوراً ادخل رأسه في وعاء فخاري (الجرة) ولا يستطيع إخراجه منه.
قال لهم الوالي: هذا أمر حله في غاية البساطة.. اقطعوا رأس الثور وأخرجوه من الجرة.
قطعوه على الفور ، لكنهم لم يستطيعوا أن يخرجوا رأسه فقال لهم الوالي اكسروا الوعاء الفخاري فكسروه واخرجوا رأس الثور مضرجا بالدم.
بفضل ذكاء الوالي ضاع الثور والوعاء في آن واحد .
نفس الشيء ونفس (الحكمة) فعل ويفعل أصحابنا الولاة الجدد في حكومة نوري المالكي وفي البرلمان العراقي وفي وزارة التجارة فقد أوقفوا توزيع وجبة الدهون الفاسدة وربما قرروا حرقها أو تسميد بعض مزارع البصرة بدفنها فيها وضيعوا من أموال الدولة العراقية ما مقداره 57 مليون دولار بالتمام والكمال رغم أنهم لم يقطعوا (رأس الثور) في الحكومة العراقية ولم يكسروا (الجرة)..!
لا تزال دوائر الدولة العراقية خالية من رجال الأمن وشرطة النزاهة. لذلك فأن رجال الدولة ونساءها ورجال البرلمان ونساءه لا يشعرون بالخجل مما يرتكبه الفاسدون وأنهم غير قادرين على اعتقال احد منهم ومحاكمته ومعاقبته . أما رئيس الحكومة فقد صار دوره في بلادنا الإسلامية الديمقراطية حماية جميع قادة الدولة من (أشراف الأحزاب الإسلامية) ..!
كل يوم يمر علينا تبرهن فيه (حكومة الشركة الوطنية) أننا نعيش في زمن وصفه المتنبي منذ ألف عام ببيتين من الشعر:
دهرٌ ناسُه ناسٌ صغارٌ
وإن كانت لهم جثث ضخامُ
أرانبٌ غير أنهم ملوكٌ
مفتحةٌ عُيُونُهمُ نيامُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• كلب ينبح ولا يعض لا يخيف أحداً ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 19 – 4 – 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!
- أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!
- حين يحرن الحمار الأبيض يستفحل الطغيان الأسود..!
- تخدير الرأي العام صار هدفاً شائعاً في أقوال المسئولين
- تأملات أولية في حركة الفنان فاضل نعمة داخل تكنولوجيا فن الكَ ...
- عن أصالة المفاجأة والاستهلال في مجموعة أحمد محمد أمين القصصي ...
- دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية
- نوري باشا المالكي وزياد ابن أبيه ..!
- نكات جنسية في البرلمان العراقي..!
- أيها الشيوعيون والديمقراطيون لا تغضبوا..!


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!