أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الديمقراطية و مذبح الحرية














المزيد.....

الديمقراطية و مذبح الحرية


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية و مذبح الحرية
قد يولد المرء في بلد محتل لكنه يرفض الذل والعبودية
عندما يتابع المواطن العراقي المسلسل الدموي الذي يتعرض له بلدنا الجريح ويشاهد أشلاء العراقيين تتطاير بفعل همجية الضالين من العراقيين وغيرهم تأخذه الاحزان التي تعصف بكل جوارحه علما من يقوم بها قد افلس من الايمان با لله اولا ومن المقاييس الاخلاقية تجاه شعبه ووطنه ثانيا ، كونها تستهدف الاطفال والنساء والشيوخ وتلامذة المدارس والمساجد والكنائس وعموم المواطنين في اسواق الخضر والخبازيين وباعة الثلج في فصل الصيف ، وتدمير محطات الكهرباء وتفجير انابيب النفط والغاز .
هذه المدرسة العريقة في الافلاس الاخلاقي ارساها لهم الطاغية المقبور الذي استخدم كل الفنون للتنكيل بشعبنا النبيل وطعنه بشرفه وتاريخه ، ويقوم انصاره السائرون على دربه بكل الافعال الدنيئة ،لأن الشعب العراقي مسحهم من ذاكرته ولن يسمح لهم بالقفز على السلطة وخطفها من جديد لأن الشعب الذي لم ينصاع لهم ولم يستكين لأرهابهم ونهبهم الخيرات ونفط العراق في السابق يظل الان يرفد الاجهزه الأمنية الوطنية بشبابه رغم الخسائر الفادحة ونزيف الدم لكي يعيدوا الأمن الى البلاد والبسمة على شفاه اطفالنا ، وفعلا انهم المهزومون باساليبهم الوحشية واخلاقيتهم الرذيلة والى مزبلة التاريخ ،
أما شعب ارض السواد وعشتار الخصب وأمة العراق بكل اطيافها ستنتصر رغم نزيف الدم الذي طال العلماء ورجال الشرطة والحرس الوطني والمهندسين والمحامين والاطباء واساتذة التعليم بكاتم الصوت والعمال الذين يسعون لمداواة الجرح العراقي ولعل ما تعرض له هذا الشعب خاصة ومنذ انقلاب 8 شباط - 1963 وحتي9 نيسان عام 2003م وما يتعرض له حتى الان من قتل وارهاب وتدمير ونقص في الخدمات الاساسية وتزايد البطالة وحرمان للطوفولة وارامل في القمامة يبحثن عن رزق في بلد النفط والزئبق واليورانيوم وازدياد وانتشار الجهل والامية والامراض فهي اكثر ايلاما واكثر تدميرا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية وبذلك يريدون منا ان نصمت ولا نتكلم عن الجيوش وهي تقود بطولات كثيرة بشنها حملات تحريرية اغتالت بسمات الاطفال لا وبل قطّعت اوصالهم واحرقت حقائبهم المدرسية . وزرعت الدم والموت في طريقهم ولا يحق لنا ان ندمي الثقافة ابدا لان الاسس التي تقوم عليها ثقافة اليوم هي اعلى مراحل الديمقراطية ، ليحز رقاب البشر بلا خوف وهو فاتح عينيه الى اقصاها؟ يريدون منا ان نصم اذاننا امام دعاء امهاتنا وان ننسى جلسات الشاي وان ننسى نخيلنا واهوارنا التي جفت ، وارضنا المعطاء يريدون منا ان نشكر هؤلاء السباقين الذين يسمحون لأنفسهم ان يكتبوا دستورنا الاسلام كتاب المسلمين المقدس بالدم وان يقتلوا المسيح ويحرقوا الكنائس ويقطعوا الانجيل ،واليوم قام القس جونز بحرق نسخة من القران الكريم في الولايات المتحدة ويا للعجب تصرفات جبانة يقوم بها شخص واحد ويصعب ردعه من قبل امريكا التي تدعي احترامها للاديان ،فأي سلوك هذا الذي يتزامن مع القصف الاسرائيلي لغزة ؟ رغم ان اسرائيل هي احتلال عنصري ميتافيزيقي مبني على السياسة التوسعية على حساب الشعب الفلسطيني وتشريدهم عن وطنهم الاصلي
يريدون منا ان نكون خارج اسوار الصمت بينما تخيم غيوم الاحزان على بلدنا لتأتي بتداعيات فضيحة الصفقات النفطية التي كان بطلها مهندس المقابر الجماعية وحاشيته وجهات دولية وحكومات وشركات ومصارف ووسطاء وصحفيون ومرتزقة لتحتل جزءأ من ليس لديهم محن لتضاف اليهم ماساة الارهابيين وغطرسة المحتلين في بلد اشتهر برافديه ونفطه وكثرة خيراته وطيبة شعبه ، بينما الأن اصبح يشتهر بجياعه ومحروميه وبملاينيه الذين يعانون من الهموم وبينها هدر الاموال والارواح والكرامات حتى ليتصور للمرء انه لم يبق نوع من الهدر لم تجربه هذه البلاد التي كانت يوما مصدر اشعاع فكري وحضاري
اذا متى سيكشف عن اللصوص والقتلة والمفسدين على اختلاف ادوارهم ارتكبوا جرائم بحق الشعب يحاكمون ويدخلون السجن ؟ وهل سيحاسبون وبينهم أولئك الذين يمولون من الخارج ارهاب الشعب باموال الشعب واين هي الشفافية التي تكلموا عنها في الفضائيات ليصارحوا الشعب بها ولماذا يغيّب الشعب دائما مع ان الاموال امواله ؟
ولماذا في كل مرة تدمر مدن وتتخذ قرارات لاحقة بتخصيص ملايين الدولارات لاعادة اعمارها في بلد مخرب اصلا ماديا وروحيا وهي اموال جياع ومحرومين ؟
لماذا يصمت المعنيون ،حكومة وقوى سياسية ودينية عن هذه وغيرها من الجرائم ؟ والجواب على كل هذه الاسئلة ، يتوقف على السلطة التي تملك العقلية الاصلاحية للنهوض بالواقع المتردي في البلاد.
قد يتصور البعض ليس باستطاعة احد ان يجتث الظلم ، لكن اذا انسجم الناس مثلما حصل في ميادين التحرير سوف تتغير المعايير بالكامل لان ابقاء الحال على الحال محال وفي غياب الايمان يتحول الاله الى حجر ، ويصبح المسجد مجرد حجر ، ويسّوغ الظلم والطغيان باسم الدين والديمقراطية المشوهة ،فهذا العالم اصبح اليوم مملوء بالرذيلة ، حتى المصحف احرقوه والكل صامتون !!! فاذا لم تتحقق العدالة والانصاف في العراق بلد الانبياء والاوصياء ، يعني ان السماء عديمة الفائدة وليس لنا بها حاجة ، فالحياة محدودة عندنا خلافا للمطالب ، فالجاه والمال والقصور توجد عند المسؤول ولا يملك المحرومون من شعبنا ألا الثورة والاحتجاج ، لا كما قال الجواهري
( نامي جياع الشعب نامي ) فقد نام اصحاب الكهف من قبل ، لكنهم استيقظوا
فالعراق الجريح سينهض يوما من كل هذا الخراب حاملا بيده النور ليلحق الهزيمة بالظلام والظلاميين ، فالقوة العسكرية الغاشمة يمكن ان تهزم مهما بلغ جبروتها لكن القوة الروحية لا يمكن هزيمتها لان سلاحها العقيدة والايمان بالعراق وشعبه المحروم


جماعة ابو ذر الغفاري
[email protected]



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرأة مؤمن ... وصورة من صور الفضيلة المفقودة -الشيخ محسن شرار ...
- قصتان قصيرتان ((محمد)) و((خطيئة))
- حمامتي بيضاء - نص شعري
- واقعنا وأنشودة العملية السياسية
- الديكتاتورية.......باسم الدين والديمقراطية
- تحولات كلب - قصة قصيرة جدا
- السيد محسن الأمين العاملي
- فضاء الثقافة ألنجفي - يقيم أصبحوة للمسرح
- لايعني.... نص شعري
- لايعني ......
- الحبوبي..البحر الزاخر وزينة المفاخر
- تعميم الرحيل
- ادباء وكتاب النجف يستذكرون فقيدهم الراحل الشاعر عبد الرزاق ا ...
- نسيج الدلالة في قصيدة ((نشيج اللسان)) للشاعر حميد الحريزي بق ...
- شتاء بارد وحراك شعبي ساخن
- قراءه -نص شعري
- الانحدار نحو ضريح الشمس
- طبيعة الحراك الاجتماعي ومتغيرات الثقافة العراقية
- الثقافة تستحق اعلى النقاط
- متسولون بتروليون


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الديمقراطية و مذبح الحرية