أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!















المزيد.....

الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخوان الملتحون يتصدون
" لغزوة القبط" لمنصب
محافظ قنا !!
كنت اتابع على احذى الفضائيات العربية الاخبار المتعلقة بمعارك الكر والفر الدائرة بين قوات امين القومية العربية سابقا وملك ملوك افريقيا لاحقا العقيد القذافي وبين قوات معارضيه من " المهلوسين والجراذين " في مدينتي مصراتة واجدابيا والتي كما يبدو من تباطؤ قوات الاطلسي لا نهاية قريبة لها الا الا اذا استسلم المجلس الانتقالي " للمهلوسين " للشروط غير المعلنة لاميركا وفرنسا وبرطانيا والتي تنص على اقامة قواعد عسكرية لهذه الدول على الارض الليبية اضافة الى التعاقد مع شركاتها النفطية لاستغلال حفول النفط الليبية , كنت مركزا اهتمامي على انهار الدماء التي تراق على الترب الليبي ومشاهد الدمار الذي حل بالمدن الليبية وعلى العذابات التي سيظل يتحملها الشعب الليبي الى ان تتم الاطاحة بالعقيد ولم اصرف انتباهي عن هذه الاحداث الماساوية الا عندما قرات في شريط الاخبار خبرا اكثر اثارة وتشويقا ومفاده ان الافا من المصريين قد احتشدوا على الطريق الممتد بين القاهرة ومدينة قنا وبان عددا كبيرا منهم قد افترشوا عرض الشارع بهدف تعطيل حركة المواصلات بالاتجاهين. في غياب التفاصيل تبادر الى ذهني عدة فرضيات فقلت لا يمكن لهذه الالوف المؤلفة من الناس ان تتجمع على طول الطريق ثم تعطل حركة السير وحتى شل النشاط الاقتصادي فى العاصمة الا اذا كانوا يريدون التصدي لانزال جوي للقوات الاسرائيلية في تلك المنطقة او تقدم الديابات الاسرائيلية باتجاه قنا بهدف احتلالها وضمها الى ارض اسرائيل باعتبارها من منظور غيبي صهيوني جزءا من ارض الميعاد التي وهبها الله لهم لشدة ولعه بهم ولشدة كراهيته وحقده على مخلوقاته الاخرى من البشر ثم عدلت عن هذه الفرضية قائلا : اليهود لعنهم الله لن يجازفوا باختراق حدود مصر طالما ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة ملتزم باتفاقية كامب دافيد ولا يسمح تبعا لبنودها لاي جندي مصري ان يخطو خطوة واحدة باتجاه سيناء" المحررة " الا اذا حصل المجلس العسكرى على "الاوكي " بذلك من جانب اسرائيل ثم هل من مصلحة اسرائيل ان تستفز المجلس العسكري في الوقت الذي تحصل فيه على الغاز المصري بسعر بخس ولا يزيد عن اسعار البصل والفجل ولا ننسى تعاون الطرفين في مكافحة" الارهاب" الفلسطيني ؟ بعد ذلك قلت ربما يكون هذا التجمع الحاشد على الطريق السريع لعمال مصريين ولعلهم عطلوا السير بهدف الضغط على المجلس الاعلى للقوات المسلحة للاستجابة لعدد من المطالب العمالية مثل تحسين ظروف العمل وزيادة اجورهم او ربما لوضع حد لخصخصة القطاع العام المصري ومرة اخرى استبعدت هذا الاحتمال وقلت : لو كان التجمع يمثل اضرابا او اعتصاما عماليا لراينا على الاقل دبابات المجلس تتحرك صوب المتظاهرين والمعتصمين ثم تفض اضرابهم بدعوى ان الاضرابات العمالية وليس تغول راس المال واستغلاله للطبقة العاملة المصرية بنظر الطنطاوي واضرابه من جنرالات المجلس الاعلى يضر الاقتصاد الوطني ويلحق به خسائر فادحة . باختصار ذهبت باجتهاداتي وتاويلاتي لتظاهر بضعة الوف من المصريين على هذه الطريق وتعطيلهم لحركة السير على طولها مذاهب شتى ولم ابلور رؤية صحيحة لهذا الحراك الجماهيري الا عندما بدات الفضائية تبث صورا للحشود وتجري لقاءات مع نفر من الملتحين الغاضبين وهنا تعرفت ان تظاهرهم وتعطيلهم لحركة السير لم يكن بهدف الضغط على الطنطاوي لتحسين ظروفهم المعيشية او لاشياء اخرى مثل الاسراع في محاكمة حسني مبارك ورفع اسعار الغاز على اسرائيل او تقديم السلاح للثوار الليبين بل كان للتعبير عن استنكارهم وسخطهم الشديدين على تعيين المجلس الاعلى اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا خلافا للاعراف واتلقاليد" الاخوانية " وحيث اكد اللملتحون الغاضبون ان اشغال هذا القبطي الكافر لمنصب المحافظ بمثابة غزوة قبطية لمنصب رفيع لا يحق لاحد ان يحتله الا مسلم موحد ثم كيف يتجرأ هذا الذمي الكافر ان يحتل منصبا خصصه الله سبحانه وتعالى للمسلمين " الاعلون " بينما تقاليدنا تلزمه بدفع الجزية
وهو صاغر الوجه
بنظر طائفة كبيرة من الوطنيين والمتنورين المصريين وحتى بنظر قطاع واسع من المصريين العاديين تمتل مظاهرة قنا تمييزا فاضحا بين المواطنين وتدميرا للنسيج الاجتماعي المصري القائم على التعايش المشترك بين المصريين مهما اختلفت مذاهبهم ودياناتهم انا في هذه الواقعة لا اميل الى دعوة بعض المتنورين الى وأد الفتنة الطائفية بتنظيم مظاهرة معاكسة تعبيرا عن تضامنهم مع المحافظ الجديد لقنا او دعوة اخرين الى تطهير الطريق الاخوان المسلمين حتى لو اقتضى الامر ضربهم بالاحذية والشباشب العتيقة ولا اؤيد ايضا الداعين الى سحب الترخيص الرسمي الذي يسمح لهم ممارسة النشاط الحزبي حتى لو كان هدفهم اعادة انتاج دولة دينية كتلك الدول الدينية الاستبدادية التي لم يكن الفرد فية يتمتع باي حق من الحقوق الديمقراطية والمواطنة بل كان مجرد عبد فيها . انا اقول دعوهم يقيمون دولتهم الدينية واتركوهم يفرضون دستورها وقوانينها التي تتعارض مع مفاهيم الحداثة ومنظومة القيم الانسانية فلن يكتشف البسطاء والمخدوعين بخطابه الديني حقيقتهم وافلاسهم على كل صعيد ولن ينقلب عليهم هؤلاء ثم يلقوا بهم ومثلما يستحقون على مزابل التاريخ الا عندما تبادر شرطتهم الدينية بممارسة نشاطها فيرونهم يقطعون ارجل وايدي السارق ويجلدون النساء المتحررات في شوارع القاهرة. الم يجلدوا في شوارع الخرطوم الالاف من النساء لمجرد انهن يرتدين سراويل ضيقة تبرز منها مؤخراتهن , ويرجمون الزاني والزانية في الميادين العامة حتى يلفظوا انفساهم الاخيرة ولن تنقلب عليهم نساء مصر الا عندما يلغون القوانين التي تحقق المساواة بين الرجل والمراة في الحقوق والواجبات . بل هل ثمة مساواة يمكن ان تطالب بها المراة في ظل قوا نين تعتب ها ناقصة عقل ودين او مجرد عورة وفتنة مثيرة للرجال ناهيك عن كيدها العظيم ولا اظن ان المراة العاملة المصرية ستتحرك ضدهم الا عندما يطردونها من عملها حلا لمشكلة البطالة بين الذكور : الم يطالب نواب الاخوان المسلمين في البرلمان الاردني بتطبيق مثل هذا الحل عندما تفاقمت ظاهرة البطالة في الاردن ؟ ولن يثور ضدهم الادباء والمفكرين واصحاب الاختصاص في كافة المهن الا عندما يمنعونهم من التعبير عن ابداعاتهم وممارسة نشاطهم الا بالشكل والاسلوب الذي يتمشى مع التعاليم الدينية مع تخصيص بعض وقتهم للسجود والركوع جماعة حتى لوادى ذلك لتعطيل المصلحة العامة او كان على حساب العمل المنتج . سيرد البعض قائلا: وهل تتمثل النحديات والمشاكل التي يواجهها الشعب المصري بارتداء امراة سروالا ضيقا او بامراة تصر على العمل مثلما تصر ان تكشف شعرها كاي رجل يستمتع باستقبال الهواء العليل بدون خرق ومماسح يغطي بها راسه ام تتمثل بالانفجار السكاني الذي لم يكن يحدث بهذا الشكل ويرتفع ععد سكان مصر من 30 مليون الةى 80 مليون خلال 5 عقود لولا ان شيوخ الاخوان المسلمين كانوا يعارضون القوانين التي تنظم الاسرة مثل رفع سن الزواج ومنع تعدد الزوجات ولولا انهم كانوا يحثون المتزوجين على الاكثار من النسل تحقيقا للتفوق الاسلاميى على غير المسلمين من سكان هذه المعمورة ودعما للجهاد والمجاهدين وهل كان ستتفاقم ظاهرتا البطالة والفقر وترتفع الى نسب غير مسبوقة لولا هذ الانفجار السكاني وعلى رقعة بسيطة من الارض الزراعية ؟ ام تتمثل في تراجع كبير في الصناعة والزراعة اضافة الى تاكل القوة الشرائية للشرائح الفقيرة والمتوسطة من الشعب المصري ولا ننسى التحدي الذي سيواجهه الشعب المصري عدما تنتهي دول المنبع لنهر النيل مثل اثيوبيا وغيرها من الدول الافريقة من اقامة سدود لحجز مياه النيل ؟ لهؤلاء اقول لا تقلقوا حتى لو فشل الاخوان المسلمون في التغلب على هذه المشاكل في بادىء الامر فانهم في نهاية المطاف سوف يستعينون بزغلول النجار وسيتغلبون عليها . المشكلة لا تكمن هنا بل في هؤلاء المعتوهين من الاخوان الذين يريدون التعامل مع الاقبا ط كاهل ذمة اي كمواطنين من الدرجة الثانية وبنفس الاسلوب الاستعلائي التحقيري الاستعبادي الذي كان يمارسه النظام الديني في السودان ضد سكان الجنوب وضد اي شخص او جهة اعتبارية ترفض نظامه الديني وتناضل من اجل علمنته وادى في النتيجة الى تقسم السودان الى دولة في الشمال ودولة في الجنوب . المشكلة في هؤلاء الملتحين انهم يريدون استحضار الماضي بكل سيئاته وعفونته وانتهاكه لادمية البشر وليس لحقوقهم فحسب وفي نفس الوقت لايريدون ان يستوعبوا حقائق العصر وفي مقدمتها ان الكرة الا رضية اصبحت قرية صغيرة ولم تعد امارات وسناجق وسلطنات معزولة عن بعضها البعض وكما كان الحال عليه في الماضي البدوي الصحراوي السحيق الذي يتطلعون اليه وحيث كان سهلا على الاقوياء ابادة الضعفاء واستباحة اموالهم واستعباد ونكح نسائهم وفرض الجزية عليهم : الاخوان الملتحون للاسف لن يدركوا هذه الحقيقة الا عندما ينتصر المجتمع الدولى للاقباط وللمتنورين المصريين او يرون بام اعينهم ان دولتهم الدينية قد تشرذمت بعد صراعات طائفية الى دول دينية . فاذا كان هذا هو هدفهم فلن اشعر باي حزن او اسف عليهم لو شاهدت الوطنيين المصريين يجتثونهم من الجذور كأي نبت شيطاني ثم يلقون بهم على مزابل التاريخ .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون يمارسون االارهاب تحت شعار - الجنة تحت ظلال السيوف -
- طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير
- النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
- عربدة -صليبية - فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى
- الشعب يريد اسقاط حماس
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...
- حملة العقيد القذافي ضد الجراذين والحشاشين
- برعاية المشير الطنطاوي : القرضاوي يمثل دور الخميني
- هل ثارت الطبقة المسحوقة في مصر حتى يحل الطنطاوي وحزب الملتحو ...
- االمشير الطنطاوي حاكما عسكريا لمصر لنصف سنة
- انتبهوا جيدا : رحل مبارك بعد ان سلم السلطة لجنرالاته
- خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم
- استعادة ثروة حسني مبارك قبل ترحيله
- حزب الاخوان الملتحين والادارة الاميركية يقودون ثورة مضادة لا ...
- الاخونجي - الشيخ قرضاوي - يركب موجة الانتفاضة المصرية !!
- حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به
- تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!