أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - أمارة قنا الاسلامية














المزيد.....

أمارة قنا الاسلامية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 21:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى حركة المحافظين الاخيرة قام المجلس العسكرى الحاكم وحكومة شرف بتغيير عشرين محافظا وقد سار المجلس والحكومة على نفس خطى النظام السابق فقد لعب نفس لعبة التوزانات السابقة فقد تم اقالة محافط قنا القبطى السابق مجدى ايوب وجاءوا باخر قبطى كى يحل محله وكانه قدر للاقباط الا تتجاوز نسبتهم فى الوزارة وزيرين والا يتجاوز عددهم فى المحافظين واحد .
المهم ان المجلس العسكرى وحكومة شرف قاما باختيار اللواء عماد شحاته ميخائيل كمحافظ لقنا مكان المحافظ السابق ولكن حتى هذا المنصب الوحيد استكثره البعض على الاقباط.
لان هناك ثعابين خرجت من جحورها بعد الثورة ورأت فى هذا الامر لعبة لاختبار القوة بينها وبين المجلس والحكومة القائمة فما كان من هذه القوى بما تضم من اخوان وسلفيين وغيرهم الا ان اثاروا الناس وخرجوا فى مظاهرات ضخمة ترفض هذا المحافظ لا لشى الا لكونه قبطى . وخرجت المظاهرات هادتفة اسلامية اسلامية . ولا ولاية لغير المسلم على المسلم . وغيرها من الهتافات التى تنضح عنصرية وكراهية .وعندما استفحل الامر ودخل المتظاهرون فى عصيان مدنى وقطعوا حركة سير القطارات بين القاهرة واسوان حاولت جماعة الاخوان المسلمين ان تخلى يدها من الامر وتترك النار التى اشعلتها وخرجت علينا بمقولة بائسة تقول انها لا تعترض على ديانة المحافظ ولكنها تعترض على خليفيته العملية لانه كان يعمل بجهاز الشرطة ولكن بئس هذا العذر فهو عذر اقبح من ذنب للاتى :
- اننا لم نسمع اسم هذا الرجل يتردد قبل ذلك فى قضايا تعذيب او ابذاء لمتظاهرين او محتجزين حتى يتم رفضه .
- اننا لم نرى عمل الرجل بعد حتى نستطيع ان نحكم عليه.
- ان اغلب التفيذين وكبار رجال الادارة فى مصر من رجال الشرطة واخرهم هو اللواء محسن حفظى الذى عين محافظا للدقهلية والذى كان هو المسئول الاول عن قتل واصابة العشرات من الاقباط فى العمرانية وعن مهاجمة كنيستهم والاستيلاء على كل مابها فى نهاية العام الماضى ومع ذلك لم نسمع اى احتجاج من الاخوان او من السلفيين ضده والاحتجاج الوحيد على تعيينه محافظا جاء من منظمة مصريين صد التمييز الدينى .
فالمسالة ماهى الا عنصرية بغيضة ومحاولة لاختبار قوى بين السلفيين وجماعة الاخوان المسلمين من جهة وبين الجيش من ناحية اخرى وكلما وجد الاخوان تراخى من الجيش كلما زادت شهوتهم لتوسيع المساحة التى يسيطروا عليها يوما بعد يوم.
ودليلنا على ذلك اننا فى بداية نجاح الثورة قال الاخوان انهم لايريدون الا المشاركة وليس المغالبة وان هدفهم كما صرح سعد الكتاتنى 35 الى 40 % من مقاعد مجلس الشعب القادم ولكن هذا الكلام تجاوزه مرشدهم بقوله انهم قادرين على الفوز بالاغلبية وبنسبة 75% . وقالوا ايضا ان هدفهم ليس اقامة حكم اسلامى بل دولة مدنية ولكن المتأمل جيدا فى برنامج حزبهم يجده يؤسس لدولة دينية واخر تصريح يبين نيتهم هو ماصرح به نائب مرشدهم محمود عزت فى مؤتمر لهم فى امبابة من انهم مع اقامة الحكم الاسلامى وتنفيذ الحدود المقررة شرعا وذلك بعد تمكنهم من امتلاك الارض اللازمة لذلك .
وقد سمعنا اليوم ان مجلسنا العسكرى المفدى يفاوض المعتصمين فى قنا وربما يلجأ الى الشيخ حسان مرة اخرى او الى اى شيخ من شيوخ السلفية او الاخوان كى يحاول تنفيذ قراره وكل هذا مكسب اضافى للاخوان والسلفيين واذا حدث وصدقت هذه الانباء فقل على مصرنا السلام لان الدولة لن تستطيع ان تنفذ اى قرار فيما بعد الا بعد اخذ موافقة السلفيين والاخوان عليه .
فالاخوان بعد ان كانوا جماعة محظورة اصبحوا اليوم جماعة محظوظة كما قال النائب طلعت السادات . المجلس العسكرى يتفاوض معها لتنفيذ قرارته والاحزاب تتودد اليها والغالبية العظمى من الكتاب والمفكرين فى مصر تمهد الطريق امامها اما خوف منها او طمعا فى منصب ما فى دولة الاخوان القادمة والبقية الباقية من كتابنا ومفكرينا اما مهونة من خطرها او خائفة وعاجزة عن فعل اى شئ .
ما حدث فى قنا سابقا من تنفيذ حدود ضد بعض الاقباط وما حدث فى اطفيح من هدم كنيسة وفى القمادير بالمنيا من نقل اخرى من مكانها وما يحدث فى قنا اليوم لا يعنى الا اننا امام شئ واحد فقط وهو اننا اصبحنا نواجه اليوم دولة الاخوان والسلفيين وارجو من البعض ان لا يقول ان هناك فرق كبير بين الاثنين فالبنسبة لى لا يوجد اى فرق وان وجدت بعض الفروق الثانوية فهى لا تعد الا عملية توزيع ادوار فالاخوان هم من ينظروا ويقرروا والسلفيين هم يد الاخوان التى تنفذ . وقى الله مصر شرهم .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟
- تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
- الجزيرة تريد اسقاط النظام
- رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة( لاتعيدونا ...
- الى كل المتباكين على مبارك وعهده
- يا مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار
- حساب الارباح والخسائر من 25 يناير حتى الان
- رسالة الى الثوار المرابطين بميدان التحرير
- الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة
- خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...
- اعدام الكمونى لايسعدنا ولا يكفينا


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - أمارة قنا الاسلامية