أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - أم القمم..














المزيد.....

أم القمم..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 18:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اي محاولة لتلمس اسباب الخطل الواضح في السياسة الخارجية العراقية..لن تتجه الاتهامات الا الى التقاليد الموروثة من زمن النظام البائد والتي تتعامل مع منصب المستشار على انه من الوظائف التكميلية التي تخدم متطلبات الوجاهة او مما يعد لاستيعاب اصحاب الخواطر او الرفقة القديمة من خلال المنحة السخية المضمونة لبعض الموالين للمسؤول..
والا كيف نفسر كل ذلك الاكتظاظ في دوائر الادارة السياسية العليا من قبل حملة لقب المستشار والنتيجة المتمثلة بهذا الكم من القرارات التي لا يمكن ان نعدها الا كومة من الاخطاء المتسلسلة..
فبناء على أي نصيحة او مشورة استندت الخارجية العراقية في اصرارها الغريب على عقد القمة العربية في بغداد..وعلى اي ظروف اومعطيات اعتمدت في بناء تصور امكانية اكمال متطلبات تجميع هذا العقد الفريد من اصحاب الفخامة والسيادة والسمو في العاصمة التي يكادون يزلقونها بابصارهم من الحنق..وماهو المنتظر عن ذلك السعي الى تحقيق نجاح ما لهذه القمة وهذا ما عز وندر وافتقد منذ نشوء الجامعة العربية ولحد الآن.. وهذا السؤال هو الذي ما فتأ يتقافز في اذهان العراقيين مستغربين من الذي كان ينتظره العراق من هذه"اللمة"وعلى اي اساس يمكن تخيل ان تسفر عن شئ ما يستحق ما سفح من اجلها من اموال اقتطعت من بنود قد تكون اكثر فائدة واحسن مردودا للشعب العراقي..
ثم ماذا كان هو الخفي او الغامض في مواقف الدول العربية وبالتحديد الخليجية وبالتحديد الاخص المملكة العربية السعودية يمكن ان يدفع السادة المستشارين ودوائرهم الاعلامية والسياسية الى توقع موقفا مغايرا من قبل هذه الانظمة التي أدمت اصابعها عضا بالنواجذ غيظا وتطيرا من تجربة العراقيين الديمقراطية منذ بواكيرها الاولى..تلك الانظمة التي ما زالت تتموضع كرأس رمح خائب في الثورات المضادة المناهضة لحرية الشعوب وأمنها ومسيرتها النضالية نحو التعددية والتداولية والوحدة والمساواة والعدالة واعلاء حقوق الانسان..
ضرر كبير ومؤلم ووبال مؤسف على الخطاب السياسي العراقي كانت هذه القمة.. واقرب الى الهم الجاثم على الممارسات الدبلوماسية كانت هي الرغبة السقيمة في استرضاء النظام الرسمي العربي المذعور استدرارا لتواجده على الارض التي تخضبت بالدماء الغزيرة نتيجة لسياساته المعادية للشعب العراقي..
ومن يجرؤ منهم على القدوم الى بغداد وهم اصبحوا ملتصقين بكراسيهم يحملونها معهم وهم يجتمعون كالخفافيش في القواعد العسكرية قرب طائراتهم المتأبهة مدارة المحركات استعدادا ليوم نحس مستمر..
ان التزام العراق الديمقراطي التعددي هو امام الشعوب العربية التي مجت طعم الذل والهوان ونادت باعلى الصوت الا لعنة الله على القوم الظالمين..وامام قواها الحية ومن يمثلها عن طريق التفويض الشعبي المباشر..التزام امام الشعب المؤمن باهمية التضامن ما بين الشعوب لتحقيق اسس التنمية والرخاء ومتطلبات الحكم الرشيد المستند على الديمقراطية وحقوق الانسان..
ان مجرد الدعوة الى القمة واستقبال هذه الفئة من الرؤوس التي آن اوان قطافها من مغتصبي السلطة وجلادي الشعوب يعد نكوصا من قبل الديمقراطية العراقية الناشئة وارتكاسا مخزيا الى مستنقع الديكتاتورية والاستبداد المتعفن..
فلتكن تداعيات هذه القمة فرصة جيدة لمراجعة سياسات العراق الخارجية التي اضر بها كثيرا اسلوب التعامل الشعاراتي المقولب المضلل مع دول المنطقة..وكذلك استيراد تقاليد ومتطلبات مرحلة النضال السلبي للاحزاب المتصدية لقيادة العملية السياسية..او بناء العلاقات استنادا الى مصالح آنية لحظوية ضيقة لهذه الفئة او ذلك التنظيم السياسي دون النظر الى الصورة الكاملة لمستقبل العراق وتفاعله مع محيطه العربي والاقليمي..
لقد قدمت لناالمملكة العربية السعودية وتوابعها فرصة طيبة لتصحيح مسارالدبلوماسية العراقية والتعاطي بما يمليه علينا واجب تمتعنا بالحرية والديمقراطية واستقلالية القرار السياسي..والمطلوب الان هو الاستماع الى صوت المواطن العراقي الرافض لهذه القمة العقيمة والداعي الى نصرة الشعوب العربية في نضالها من اجل التحرر والانعتاق وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحرة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - أم القمم..