أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد














المزيد.....

هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 14:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن الجرائم التي يرتكبهما القذافي والأسد، ولا اعفي النظامين ولكنهما المسؤولان الأولان ويتحملان كل تبعات القتل والجرائم بحق الإنسانية، لا يمد من حياتهما الا ثواني في تاريخ الشعوب وسيدخلان التاريخ مع المجرمين الذين حكموا ويحكموا المنطقة وليس من السهل أن استثني أحداً وأكاد أرى نهايتهم اما تحت ركام قلاعهم او مشنوقا في ساحات الشهداء الذين أمروا بقتلهم او يقضون الباقي من حياتهم في الملاجئ وملاحقون من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

أن ما يجري في ليبيا هو مماثل لحرق إمبراطور روما القيصر نيرون لمدينة روما ولا يمكن تفسير جرائم القذافي وأولاده والمنتفعين من ديمومة حكمه بغير ذلك، فحتى لو نجح القذافي وأولاده في إبقاء سيطرتهم على غرب ليبيا، فأية شرعية سيمثلونها، هل هي شرعية سياسية أم شعبية، طبعا لا وإنما شرعية عصابة مسلحة تفرض سلطتها على العزل من الشعب الليبي وسوف لن يحظى القذافي بأي دور سياسي في المجتمع الدولي ولا حتى في أفريقيا وإنما ينظر إليه كالذي يعوم في بحر من دماء شعبه وأنيابه بارزة كمصاص الدماء.

اما ما يدور في سوريا يُذكر الشعب العراقي بجرائم البعث وتمثيلياته الهزيلة في تصفية المناوئين للحزب حتى من داخل النظام والحزب، فلن تمحوا جرائم قصر النهاية من ذاكرة العراقيين ولا الإبادة الجماعية للشعب الكوردي او قمع الانتفاضة الشعبانية بطريقة وحشية ولم يَسلم من صدام حسين حتى رفاق دربه والذين رفعوا من شأنه في الحزب كأحمد حسن البكر (الرئيس العراقي السابق) ورفاقه في قيادة الحزب وكنا نخشى حتى أن نحلم بآرائنا بحرية العقل الباطن.

أعجبني تعليق احد الثوار ومن في إحدى الساحات التحرير العربية حيث قال "كان بينا وبين الرئيس عقداً عن طريق صناديق الاقتراع لتولي الحكم وحماية الشعب والآن فسخ الرئيس هذا العقد بقتله أبناء شعبه فعليه الرحيل".

انه اجمل تعليق سمعته من الثوار وهي عبارة صادقة ومنطقية ولكنها تصم أذان القذافي الذي يدعي حب الشعب الليبي له بدون انتخابات وهو يقتل الشعب الليبي دون تمييز بين طفل وشيخ، فبأي شرعية يحكم نيرون ليبيا الشعب الليبي. فهل نجح لوران باغبو (الرئيس السابق لساحل العاج) البقاء في الحكم والآن يقبع في السجن في انتظار محاكمته وزوجته بعد أن رفض عروضا سخية في حياة كريمة داخل وخارج بلاده فكان يمكنه أن يعيش في بلاده عزيزا كريما كرئيس سابق كما هو الحال رؤساء جنوب أفريقيا ولكنه ابى واستكبر وهبط الى الحضيض، وليس بعيدا منه حسني مبارك وأسرته ينتظرون محاكمة الشعب المصري لهم.

اما نتائج الاستفتاءات التي أعلنت عن اختيار بشار الأسد في عامي 2000 و2007 بلغ اكثر من 97٪ من المستفتين يذكرنا باستفتاءات صدام حسين 99.96٪ . فهل الكورد 4 مليون في سوريا يستفتون لمن حرمهم حق المواطنة أم 76٪ من السنة يستفتون لحكم جائر لعائلة واحدة من العلويين. من الأمثلة المتداولة "‫حدث المرء بما لا يعقل فإن صدَّق فلا عقل له"، فإذا كان بشار الأسد وحزب البعث السوري لهم شعبية مطلقة في سورية فلينظموا انتخابات حرة تحت إشراف منظمات دولية غير حكومية ولنرى الصدق من الكذب او على الأقل ليفسحوا المجال للإعلام الخارجي لنقل أصوات الحرية دون قيد او شرط كما هو الحال في اليمن.

أن ظروف تحرير المنطقة من الاستعمار العثماني وسيطرة الاستعمار الغربي في بداية القرن الماضي رسمت خريطة سياسية غير عادلة في المنطقة، ونتيجة لعدم عدالة الغرب الاستعماري نشأت حركات سرية من العساكر مندفعين بشعور قومي للقيام بانقلابات عسكرية لتصحيح الأوضاع السياسية وإذا بهم يتحولون الى جلادين لشعوبهم بعد أن ذاقوا السلطة والسلطنة فثملوا من السلطة والجاه والأموال فاختلفوا على تقسيم الغنائم والمغانم فنسوا المبادئ التي من اجلها انتفضوا فتحولت أهدافهم الى المحافظة على أنفسهم ومكاسبهم من أصحابهم بتصفيتهم وانعكست ذلك في إصدار قوانين طوارئ جائرة لحماية أنفسهم بدل حماية الشعب والدولة. فقبل قدوم العسكر الى الحكم كانت مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة مساوية لمساحة إسرائيل إذا استثنينا صحراء النقب وتحت إدارة حكومتين عربيتين مستقلة ومرتفعات جولان كانت شوكة في خاصرة دولة إسرائيل وبعد تولي العساكر القومية الثورية والحزب البعث العربي الاشتراكي خسرنا الضفة والقطاع وخسرنا مرتفعات جولان ودخلنا حروب داخلية ومع الجيران واصبح صوت المعركة فوق كل الأصوات ونشأت أحزاب وحركات إسلامية متطرفة كرد فعل على فشل العساكر والأحزاب القومية المتطرفة فلم تقدم الأحزاب والحركات الإسلامية حل لمشاكل المنطقة ولم تطبق الإسلام الصحيح بل إسلام متشدد مبتدع من تفاسير خاطئة للقران ومستندين على أحاديث منسوبة الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى قال الراوي، فحولوا الإسلام الى حركة إرهابية لا تؤمن بتداول السلطة والتعددية الحزبية ويجرد الإنسان من حريته، وما رفض محافظ قبطي بالصعيد المصري بعد ثورة الشباب الا إدانة لثقافة التطرف الإسلامي المتشدد.

السؤال: لقد فشل المد القومي الاستعلائي وفشلت الحركات الإسلامية ،إذا استثنينا تركيا، في ملئ الفراغ السياسي فهل يقود الشباب حركة التحرر والنهضة في منطقتنا بعد سقوط الدكتاتوريات العسكرية والعائلية والتطرف الديني ويحافظوا على مبادئهم في تحرير الشعوب أم ستعاني الشعوب من دكتاتوريات الشباب عند تقسيم الغنائم والمغانم.‬



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
- المظاهر السياسية والدينية للأقزام
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي
- ثورة الشعب الليبي يزيل جدار خوف الشباب السوري
- الشعوب أخذت المبادرة وتفرض إرادتها
- الملاك طل الملوحي والجنرال الأسد
- الى اين سيذهب بشار الاسد
- رسالة الى التوانسة: أحذركم من الأحزاب
- ثورة تونس درس للشعوب وللطغاة
- اين نحن من العالم المتمدن
- الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر
- اسلمة ام تعريب العراق


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد