أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - نهاية العالم














المزيد.....

نهاية العالم


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحين والآخر يظهر شخص ما او مجموعة اشخاص يمثلون طائفة دينية ما ليفاجئوا العالم بان النهاية قد اصبحت وشيكة وان يوم القيامة سيحل قريبا، وغالبا ماتجد المئات او الالاف من المريدين والمؤيدين لهؤلاء المتنبئين وهم يعلنون عن تصديقهم وايمانهم بان النهاية وشيكة لاريب فيها ومنذ الالفية الميلادية الاولى ومرورا بالنبوءات الاخرى في الالفية الثانية والتي توجت بنبوءة نهاية العالم عند نهاية الالفية الثانية وترددت حتى في عالمنا الاسلامي مقولات تؤكد (الالفان لايأتلفان) لكنهما ائتلفا وها نحن في العام 2011 ولم يحدث أي شيء .
لكن يبدو ان القس الامريكي هارولد كامبينغ لم يعجبه استمرار الهدنة غير المعلنة مع مثل هذه التصريحات المتشائمة فأعلن مؤخرا ان نهاية العالم ستحل في الحادي والعشرين من ايار هذا العام وهو لم يكتف بهذا حسب بل حدد الساعة السادسة مساء كموعد لهذه النهاية (وفقا لتوقيت كاليفورنيا التي ينتمي اليها) وهو لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه ليعلن ان نسبة من سيدخلون الجنة هي 2 بالمئة اما البقية فهم بالطبع سيذهبون الى الجحيم ويبدو ان الولايات المتحدة وعلى الرغم مما وصلت اليه من تقدم علمي وتكنلوجي لم تتقدم كثيرا في مجالات اخرى ومنها السماح لهذا القس بامتلاك 66 محطة تبث خطبه ونبوءاته التي يستمع اليها عشرات الالاف من الاشخاص داخل وخارج الولايات المتحدة ويبدو ان هؤلاء جميعا يؤمنون بصحة نبوءة القس على الرغم من انه اخفق في نبوءة مماثلة عام 1994 .
القس يتحدث في نبوءته عن القدوم الثاني للرب (المخلص) وفي العديد من الميثولوجيات او الديانات هناك دائما من ينتظر مجيء المخلص والمنقذ الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان تكون قد امتلأت فسقا وجورا، او ظلما وجورا.
هذه النبوءات تستمد قوتها وتأثيرها في اغلب الاحيان من المتغيرات الحاصلة في العلم ومنها حالات الفساد الاخلاقي والابتعاد عن العبادات والكوارث الطبيعية.
وقد شط بي الخيال .. لا اعرف لماذا وخيل لي انني اعيش الآن في كاليفورنيا واقف بين مبان شاهقة ربما تكون ناطحات للسحاب واشعر بالانبهار من قدرة الانسان على بلوغ هذا المستوى من التطور ثم ترتج الارض وتتراقص تلك المباني فافكر بأن نبوءة القس قد باتت قاب قوسين او ادنى ثم ان (صوت غريب ومخيف)انطلق من مكان ما وهو يعلن عن اقتراب نهاية العالم وان على كل انسان ان يحمل معه الاقل من القليل لكي يكون وزنه مناسبا للارتقاء الى حيث العالم الاخر، وكانت لدي في تلك اللحظة مجموعة من الاسئلة : ترى مالذي سأحمله معي ؟ وهل سيسمح لي باصطحاب جهاز اللابتوب الذي دونت فيه معظم ماكتبت ومعظم الصور واللقطات الفيديوية التي تخصني وتخص عائلتي، وماذا عن (الهارد دسك الخارجي) والذي يحمل الكثير من المعلومات والوثائق التي لم يتمكن جهاز الحاسوب من استيعابها.. وماذا عن الكتب الاثيرة الى نفسي وماذا عن الاقراص (السي دي والدي في دي) وماذا عن اشتراكي في بعض المواقع على الانترنت ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، ماذا ايضا عن بريدي الالكتروني وهل سيسمح لي باستخدامه لاحقا ؟
اخيرا تنبهت من غفوتي تلك، وابتسمت وانا ادعو الله ان يحفظ العالم وان تتجاوز اليابان هذه التجربة البيئية القاسية، اذ لامبرر لأن يصاب هذا الشعب المتحضر الجميل المهذب بكل هذه الهجمات الغاشمة من قبل قوى الطبيعة والعوامل البيئية القاسية.
عراقيا .. لا يعقل ايضا ان يحرمنا الرب من متعة مشاهدة اخر جندي امريكي (ربما يكون من مواطني كاليفورنيا) وهو يرحل عن الاراضي العراقية اواخر هذا العام. عربيا ..لا يعقل ان يحرمنا الرب من متعة مشاهدة اخر نظام دكتاتوري عربي وهو يغادر كرسيه لنشهد لأول مرة ولادة عالم عربي حر وديمقراطي.
ايضا لا يعقل وبشكل اكثر الحاحا واصرارا ان يحرم الرب الابناء او ربما الاحفاد (احفادنا) من ان يكونوا شهودا على لحظة طالما انتظرناها منذ عام 1948 وهي حل القضية الفلسطينية .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يقرأون ويكتبون
- سلم الرواتب ولعبة (الحية ودرج)
- القبول في الجامعات والمعايير القديمة
- شباب ساحة التحرير يضعون علامة ×
- اعياد نورورز في ديالى.. سياحة غير مكتملة
- كرسي الاعتراف
- ساسة ومقاولون
- أقنعة البطالة
- فيك الخصام
- ميدان مصر وساحة بغداد
- شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية
- زنكنة .. هل مات آخر الرجال؟
- التحليق الى الهاوية
- العراق اولا
- سوبر نائب
- من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - نهاية العالم