أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فائز الحيدر - أيام في كوبا ، هافانا مدينة التراث والأعمدة ، الحلقة الخامسة















المزيد.....

أيام في كوبا ، هافانا مدينة التراث والأعمدة ، الحلقة الخامسة


فائز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 20:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



تُعرف مدينـة هـافانا أحيانا" بأسم ( مدينـة التراث والأعمدة ) ، وذلك لكثـرة إستخدام الأعمدة في مبانيهـا ، وتذكرنا بأعمـدة شارعي الرشيـد والكفاح في بغداد .أزقة المدينة القديـمة تملأهـا الحياة ، حتى في ساعات الليل المتأخـرة ، ضوضاء الرجال وهم يلعبون الدوميــنو ويناقشون مستقبلهم ، وأطفال ما لبثـوا يلعبون الكـرة بالقـرب من مـنازل تكـاد تنهـار فــوق رؤوس ساكنيها ويجري ترميم الكثير منهـا على قدم وساق ، وعلى أبواب المنازل والشرفات نساء ورجال يتحدثون مع جيرانهم أو خرجوا لإستنشاق بعض من هـواء هافانا الرطب.

وعلى هذا الأساس ليس إعتباطا" أن تعتبر منظمة اليونسكو في عام 1982 مدينة هافانا موّقعا" تراثيا" عالميا" ، فهي أشبه بمتحف مليء بالتحف الثمينة . في هافانا يمكنك مشاهدة السيارات الأمريكية القديمة التي لا تشاهدها في أي مكان آخر ، عشرات السيارات القديمة بألوانها الزاهية وهي تقطع الطريق أمامنا وغالبيتها من موديلات الأربعينات وبداية الخمسينات ومن مختلف الأسماء وقد تم أستبدال محركاتها بمحركات صغيرة كي تستخدم كسيارات أجرة ، إذ دفعت أسعـار الوقود المرتفعة أصحاب السيارات للتضحية بقوة المحرك للتوفير في إستهـلاك الوقود ، وبالرغم من الحظر التجاري الذي يمنع تصدير السيارات الأميركية لكوبا فهناك المئات من السيارات الحديثة ومن مختلف الموديلات الأوربية في شوارع المدينة ، هذا الى جانب سيارات لادا الروسية والسيارات الكورية والصينية التي تستهلك كميات قليلة من الوقود والتي بدأت تهيمن على سوق السيارات الجديدة . وللتغلب على أزمة المواصلات والوقود فقد تم تصنيع سيارات تسع لشخصين يمكن للمواطن إستخدامها بإقل الأسعار كتاكسي تسمى الكوكو ، علما" إن كوبا تعتبر من البلدان الخالية من التلوث لقلة عدد السيارات في شوارعها ، والأحصائيات تشير إلى أن هناك 28 سيارة لكل ألف مواطن كوبي بينما في الولايات الأمريكية فعددها 850 سيارة لكل ألف مواطن .

بعد إكمال جولتنا في الحي القديم من هافانا وتناول طعام الغداء اللذيذ في أحـد المطاعم ، توجهنـا إلى الكورنيش القريب حيث تنتظرنا الباصات لتكملة جولتنا في الحي الحديث ، ومن على الكورنيش وعلى السور المواجه للبحر في منطقة مالكون كانت لدينا فرصة مشاهدة قلعـة ضخمة تُسمى بالـ ..( لا كابانا ) و تقع على الجانب الشرقي لخليج هافانا ، وهي القلعة الأكثر إثارة للإعجاب من العهد الأستعماري ، وخصوصا" جدرانه التي بنيت في نفس الوقت مع حصن إلـ مورو Morres التي ينتصب فوقها العديد من المدافع القديمة ، وفي الجهة المقابلة يقع حصن ( سان سلفادور دي لا بونيتا ) وكان الهدف منهما هو الدفاع عـن هـافانا من هجمات القراصنة الذين كانوا يهاجمون كوبا في نهاية القرن الثامن عشر. وفي الجانب الآخر من الخليج هناك تمثال ( إيل كريستو دي هافانا ) ، وهو تمثال للسيد المسيح يبارك المدينة ويشبه إلى حد كبير تمثال المسيح في ( ريو دي جانيرو ) في البرازيل ، وقد وضع على منصة عالية ومن خلاله يمكن مشاهدة هافانا القديمة والميناء .

وبعد مغادرتنا للحي القديم وجدنا أنفسنا على أبواب هافانا الحديثة ، حيث توجهنا إلى ساحة الثورة ، في واجهتها ، وعلى الجانب الأيسر من الساحة يوجد نصب ضخم للبطل القومي وأحد رموز كوبا ومحررها من الإستعمار الأسباني هو الشاعر ( خوسيه مـارتيه ) ، وبالقرب منه يقع القصر الجمهوري ومقر فيدل كاسترو ومقر الحكومة ووزارة الدفاع وبعض المنشئات الحكومية ، أما في الجهة المُقابلة لهذا النصب فهناك صورة للقائد الثوري تشي جيفـارا وضعت على جدار وزارة الداخلية المواجه لساحة الثورة .

كان خوسيه مارتيه ذو حس شعرى مرهف و مقدرة خطابية فذة وفكر سياسي عميق وحب للوطن ، لذلك حصل على صدى كبير لأفكاره فى كوبا ، ففى عام 1882 شكل الحزب الثورى الكوبى وخصص كل حياته من أجل إستقلال كوبا وحريتها حتى توفي في معركة الإستقلال عام‏ 1895 عن عمر لا يتجاوز الـ‏42‏ عاما" . وخوسيه مارتيه هو صاحب الأغنية الوطنية الشهيرة (كوانتاناميرا ) إي ( فتاة جوانتانامو) وهي إحدي أعظم قصائد خوسيه الوطنية التي صدرت سنة 1891 بديوانه الشعري ( أبيات بسيطة ) وحاليا" تعتبر أفضل أغنية في القرن العشرين ولحد اليوم وهي تضم عدد لا يحصي من المقاطع المختلفة وكثيرا" ما تغني من قبل الأفراد والفنانين المشهورين في أغلب دول العالم لذلك في كوبا ومدنها المختلفة وأينما تتوجه تجد هناك تمثالا" أو ساحة عامة أو مطارا" يحمل أسم الشاعر الكوبي خوسيه مارتيه لما له من مكانة كبيرة في قلوب الكوبيين الذين قدّروا الدور النضالي الذي قام به من أجل تحرير كوبا من الإحتلال الإسباني.

من خلال جولتنا في الشوارع النظيفة والمنسقة يطل علينا المتحف العسكري الواقع خلف القصر الجمهوري والذي يضم بداخله السفينة التي أتى بها من المكسيك كُل من تشي جيفارا وكـاسترو ورفاقه إلى كوبا للبـدء في الثورة الشعبية ضد الطاغية ( باتيستا ) وكل ما يمت إلى الثورة الكوبية ورجالها والأسلحة التي إستعملها الثوار والكثير من متقنيات جيفارا ، كما يظم المتحف عدد من الطائرات ألتي إسقطت في عملية خليج الخنازير وبعض الدبابات الأمريكية والمدفعية والأسلحة التي أستخدمت في الهجوم وبعض قصص الثوار وصورهم وملابسهم وصور الشهداء منهم .

ففي بداية الثورة غادر الآلاف من الكوبيين بلادهم إلى الولايات المتحدة عام 1961 مما ساعد الولايات المتحدة على غسل أدمغتـهم وتدريبهم وتجنيـدهم في مهمة مخطـط لها لغـزو كوبـا وإسقاط الحكومـة الثورية فيهـا وأطلق عليها عملية ( خليج الخنازير ) . بدأت العمليـة في نيسان عام 1961 وفي بدايـة تسلم الرئيس الأمريكي جون كندي للرئاسة ، وبعد معارك لثلاثة أيـام هزمت القوات الكوبية المسلحة والمليشيا الشعبية القوات المهاجمة وكبدتها خسائر كبيرة ، وفي العام التالي إزداد تدهور العلاقات الأمريكية الكوبية مع ما سمي ( بأزمة الصواريخ الكوبية ) عندما طالبت إدارة كنـدي بالسحب الفوري للصواريخ السوفياتية في كوبـا والتي جاءت ردًا على نصب الصواريخ النوويـة الاميركية في تركيـا والشرق الأوسـط وبعد جهود من الطرفين تم الأتفاق على سحب الصواريخ السوفييتية من كوبا مقابل سحب الصواريـخ الأمريكية من تركيا والشرق الأوسط ، كما تعهد كنيدي رسميا" أيضًا بعدم غزو كوبا مستقبلاً . أما الأسرى من الكوبيون الأسرى في العملية والذين تجاوز عددهم 1200 أسير فقد جرى مبادلتهـم بشحنة من الآلات الزراعيـة والمواد الغذائية وعلى أثـر ذلك فرضت الولايات المتحدة حصارها الأقتصادي على كوبا ولحد اليوم .

قد يتسائل البعض هل كان بإمكاننا لقاء كاسترو في هذه الزيارة القصيرة خاصة بعد تنحيه عن السلطة وأصبح رجلا" عاديا" وهذا ما يتمناه كل أنسان خاصة وأنا قادم من كـندا وأحمل أفكارا" لبرالية ومعجب بهذا الرجل ، كنت أعتقد إن هذه المواصفات لربما تكون كافية للقاء هذا القائد الجماهيري حيث كان لديّ بعض كلمات العتاب أود أيصالها له عندما كان يرتبط بعلاقة جيدة مع رأس النظام العراقي صدام حسين في الوقت الذي كان يذبح الشيوعيين العراقيين ، ولكني فوجئت بجواب دليلنا بأن المسألة ليست بتلك البساطة التي يتوقعها البعض ، فالرجل مريض منذ سنوات وقد تخلى عن السلطة لأخيه راؤول كاسترو ونصحه الأطباء بالخلود للراحة التامة ولم يقابل طيلة السنوات الماضية غير الرئيس الفنزويلي ( شافيز ) وبعد تدخل ورجاء من صديقه الروائي ( غبريال غارسيا ماركيز ) ، ولو سمح له بلقاء كل من يرغب من السواح لما تبقى له وقت حتى للنوم أو الأحرى البقاء حيا" لغاية اليوم .

وقد يسألني البعض أيضا" عن رأي الكوبيين في زعيمهم كاسترو هل يحبونه أو يكرهونه ؟ من الصعوبة الحصول على جواب دقيق على هذا السؤال من الذين إلتقيت بهم على الأقل ، فالأراء مختلفة ، والمسألة لا تتعلق بخوف الكوبيين من التعبير عن رأيهم فقد لاحظت إن هناك الكثيرين ينتقدون النظام بشكل علني دون خوف ، كما إني علمت أيضا" من البعض الذين دخلت معهم في نقاش حول هذا الموضوع إن القلق قد ساد المجتمع الكوبي بعد مرض كاسترو ، والسؤال الذي كان يراود المواطنين الكوبيين ما هو مصير كوبا بعد رحيله ؟ ذلك لأن شقيقه راؤول الذي تسلم المسؤولية وإدارة الدولة خلال مرضه لا يشكل ضمانـا" لأستقرار سياسي لإنه رجل عسكري وليس له خبرة سياسية في السابق .

والشئ الذي جلب إنتباهنا في هافانا وغيرها من المدن التي مررنا عليها عدم وجود أي صورة لكاسترو وبدلا" منها كانت هناك صور وتماثيل البطل القومي الكوبي ( خوسيه مارتيه ) والثائر ( تشي جيفارا ) والتي تملأ الشوارع والميادين العامة . إن الكوبيين يكنون إحتراما" كبيرا" لزعيمهم بالرغم من عدم رفعهم لصوره كبقية القادة السياسيين في العالم ، كما أنهم لا يحّملونه سبب معاناتهم المعاشية بل يحملون الولايات المتحدة سبب تلك المعاناة بسبب الحصار الأقتصادي المفروض عليهم ، لم يملأ كاسترو السجون بالمعتقلين السياسيين على غرار ما يحصل في الأنظمة الديكتاتورية كما يصور ذلك الأعلام الأمريكي ، بل كان يعمد على تشجيع كل من يود الهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية وفق رغبته وفق مبدأ من يحب الولايات المتحدة فليذهب اليها ، حيث يحلم بعض الشباب بمغادرة كوبا لغرض تحقيق أحلامهم هناك معتقدين إن الجنة تكمن خارج حدود كوبا ، غير مبالين بما يحصلون عليه من خدمات مجانية في مجال التعليم والصحة والسكن والغذاء وما يدفعونه من مبالغ زهيدة جدا" مقابل تسديد فواتير الماء والكهرباء .

يتبع .... الثائر تشي جيفارا ....



#فائز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام في كوبا ، الحصار الإقتصادي ، الحلقة الرابعة
- أيام في كوبا ، التوجه إلى هافانا ، الحلقة الثالثة
- أيام في كوبا ، منتجع فاراديرو ، الحلقة الثانية
- أيام في كوبا ، الحلقة الأولى
- ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ، الحلقة الخام ...
- ذكريات أنصارية ، توما توماس كما عرفته ، الحلقة الرابعة
- ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ،الحلقة الثالث ...
- ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ، الحلقة الثان ...
- ذكريات أنصارية ، المناضل توما توماس كما عرفته ، الحلقة الأول ...
- من الذاكرة ، تخزين القات آفة تنخر المجتمع اليمني ، الحلقة ال ...
- من الذاكرة ، هواية صيد الأسماك في عدن ، الحلقة العشرون
- من الذاكرة ، صيد عراقي أم صيد الغربان ، الحلقة التاسعة عشرة
- من الذاكرة ، المخابرات العراقية وإغتيال الدكتور توفيق رشدي ف ...
- من الذاكرة ، إنهاء المهمة في الغيظة والعودة إلى عدن ، الحلقة ...
- من الذاكرة ، الوصول إلى الغيضة عاصمة محافظة المهرة ، الحلقة ...
- من الذاكرة ، زيارة محافظة المهرة ، الحلقة الخامسة عشرة
- من الذاكرة ، مغادرة سيئون والعودة إلى عدن ، الحلقة الرابعة ع ...
- من الذاكرة ، زيارة قبر النبي هود في وادي حضرموت ، الحلقة الث ...
- من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة سيئون ، الحلقة الثانية عشرة
- من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة المكلا ، الحلقة الحادية عشرة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فائز الحيدر - أيام في كوبا ، هافانا مدينة التراث والأعمدة ، الحلقة الخامسة