قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير

الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير

هناك تساؤل هل الجيش المصري هو اداه لتحقيق مطالب الثوره ام اداه لتنظيم خطوات الثوره المضاده ؟
قد يبدو التساؤل صادم لكل من يري نصف الحقيقه المتمثله في ان الجيش هو من حمي الثوره ولكنني ادعي الاتي.
1- علاقه الجيش بثوره 25 لم تكن الا الوجه الاخر من الثوره المضاده حيث شعار مفيش اوامر بالرغم من 1000 قتيل ومعارك بالمولوتوف واقتحام المتحف المصري وبلطجيه شريف عز ترهب سكان القاهره , ولم يتدخل الجيش الا بعد ان اصبحت كل المعطيات تقول انه لن يقف في وجه شعب مصر عائق وان نضال المواطنين تطور بشكل نوعي وانتقل لمرحله تكوين اللجان الشعبيه التي بدأت بلجان الدفاع عن الاحياء والتي كان من الممكن ان تتطور للجان اخري لتحقيق كل مطالب الثوره , وانه لا جدوي من وسائل ايقاف الثوره التي اتبعها النظام السابق .

2- الادعاء بأن موقف الجيش السلمي من الثوره بسبب وطنيته التي تري عدم استخدام سلاحه ضد المصريين يجانبها الصواب لانه استخدم البلطجيه و الرصاص الحي وسقط قتلي واصابات مع متظاهري التحرير ودير الانبا بيشوي وتواطأ مع من اسماهم البلطجيه الذين اعتدوا علي احياء الزبالين وحرق منازلهم.
3- لايذكر لنا التاريخ ان قيادات اي جيش كانت فوق الطبقات حتي ولو كان افراده من فقراء الشعب , فلا الجنرال فرانكو ولا الجنرال بينوشيه ولا العقيد القذافي ولا الجاويش علي عبداله صالح ولا الصاغ عبد الناصر عندما حكم علي البقري والخميسي في كفر الدوار بالاعدام كانوا فوق الطبقه التي يمثلوها.
4- لايمكن ان توصف بالوطنيه اي قياده في الجيش ارتضت ان تصبح قوات وزاره الداخليه هي المنوط بها الدقاع عن الحدود الشرقيه, او ان تاتي قوات كل العالم لحمايه السفن التي ستعبر قناه السويس من القرصنه بينما افراد الجيش المصري مشغولون باعمال البيزنس بدء من رصف الطرق وامور المعمار ونهابه بالتجاره الداخليه والاستيراد.
5-يجب الا ننسي ان معاناه الشعب المصري لمده 60 عاما من اهدار الحقوق المدنيه والسياسيه والديمقراطيه للشعب المصري كانت علي يد العسكر .
6- قياده الجيش المصري تحاول ان تسحق الثوره من خلا ل جماهيرها فتعمد التباطؤ في تحقيق مطالب الثوره مما لا يسمح بالاستقرار مما يوحي للجماهير ان الثوره هي المسؤله فينفضوا عنها ,بل من المؤكد انه سيتطور لمواجهه بين الثوره وجماهيرها .
7- عدم احترام قياده الجيش للدستور ويتمثل ذلك في قبوله تولي امور البلاد من خلال المجلس العسكري بينما الدستور ينص علي بدائل اخري تصل حتي رئيس المحكمه الدستوريه العليا, والملفت انه مصمم علي هذه المخالفه ويرفض تعيين مجلس رئاسي, ولا ادري هل هذا خشيه ان يطاله تطهير الثوره ام يريد ان يحافظ علي قواعد النظام السابق الذي افرز ما نعيشه لمده 60 عام .
8- ادعي ان تدمير محتويات مقار امن الدوله كان متواطئ عليه من قبل الجيش لطمس الوثائق التي قد تدين قاعده واسعه من اعوان نظام حسني مبارك وممارساتهم, مما لا يساعد في مواجهه الثوره المضاده وفضح القائمين عليها.
9- الذي يؤكد ان الجيش ليس في طموحه إقامة دوله حديثه انه رفض مؤتمر موسع لصياغه دستور جديد , رفض تغيير نظام الانتخابات لكي يصبح بالقائمه النسبيه (تعطي كل قوي سياسيه نسبه في المجالس التشريعيه تتناسب مع ثقلها الانتخابي وبالتالي لن يكون في البرلمان اغلبيه مطلقه مع استبعاد القوي الاخري ) , لم يرفع حاله الطوارئ للان , كما ان قانون الاحزاب الجديد به تعجيز لكل القوي الجديده التي ترغب في الوجود وكذلك الترشيح لمنصب رئيس الجمهوريه.
10- السابق سيؤدي ان المستقبل سيكون في يد القوي السياسيه التي تستطيع الوصول للمجالس التشريعيه وهي في الاغلب ستكون الاخوان (هذا يفسر رفض الاخوان مشاركه القوي السياسيه الاخري في المطالبه بتغير الدستور ) وفلول الحزب الوطني .وبالتبعيه ان اغلب القوي السياسيه لن تشارك في العمليه السباسيه مما لن سيسمح بالاستقرار السياسي وقد يؤدي لتدخل الجيش من خلال انقلاب عسكري.
ختاما اري ان المجلس العسكري لم ولن يكن ثوريا في يوم من الايام وان المستقبل لن يكون الاستقرار السياسي طالما استمرمنهجه .


تاريخ المشير طنطاوي يفسر موقفه من الثوره

1- حارب مع القوات الامريكيه في معارك درع الصحراء وحصل علي رتبه مشير بعد هذه الحرب.
2- ليس له موقف ضد معاهده كامب داقيد او بيع الغاز والبترول لاسرائيل
3- هو جزء من مؤسسه عسكريه حكمنا رجالها من 1952 الي الان وجميعهم كانوا ضد الحقوق المدنيه والديمفراطيه.
4- معادي للتغيير والاصلاح الاقتصادي والسياسي ويري ان ذلك يؤدي للانقسام ويشجع علي عدم الاستقرار باضعاف قبضه الدوله كما انه رفض اي مساعدات امريكيه مشروطه بتحسين حقوق الانسان وعبر في مناسبات عده عن رغبته في استخدام الجيس لقمع الاخوان المسلمين.

#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات