أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب الحداثة والديمقراطية لسورية - افتتاحية موقع الحداثة: خطاب اخر .. الشكل و المضمون يفضحان سطحية الجهود الاصلاحية














المزيد.....

افتتاحية موقع الحداثة: خطاب اخر .. الشكل و المضمون يفضحان سطحية الجهود الاصلاحية


حزب الحداثة والديمقراطية لسورية

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 06:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الخطاب الجديد لراس السلطة الاستبدادية في سورية لا يتعارض لا من حيث الشكل و لا من حيث المضمون مع خطابه السابق
،فالحرص الشديد على عزل خطاب اليوم عن سياق الاحتجاجات العارمة المطالبة بالحرية بإخراجه مرتبطا بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة و بدءها في مباشرة اعمالها و ليس تعاطيا مع الاحتجاجات و استجابة لتطورات مرتبطة بها ، وقوف مدروس لكنه مفضوح و متقاطع مع خطابه السابق امام مجلس الشعب عند الشكل الذي يجب ان يتقدم من خلاله ، و هو الشكل الذي يفيد الابتعاد ما امكن عن الصورة التي رسمتها خطابات الرئيسين المخلوعين في مصر و تونس أيام الثورة ، في وعي السوريين ،

الاهتمام الكبير بالشكل وفق ما سبق ، يفيد الفهم بان هذا النظام لا يريد أن يعالج الغضب و القهر و رفض الاستباد الذي يشعر به السوريون من خلال الدخول الجاد في عملية إصلاح تعمل على تحقيق مطالب الشعب و احترام إرادته و حريته و إنما من خلال المماطلة و الاعاقة ما امكن ذلك و الالتفاف على مطالبها و الدخول في معركة لا تستثني الدراسة النفسية للشارع الثائر خصوصا و السوريين عموما و توظيف كل ما يمكن توظيفه للحد من حراكه و حيازته للمزيد من الثقة في تحقيقه لمطالبه عبر رفع وتيرة احتجاجاته ،

اما في المضمون فالخطاب لم يذهب عميقا في الاستجابة لمطالب الاصلاح و بقي الى حد بعيد عند السطح و الحدود التي لا تفيد تغييرا حقيقيا و جوهريا في الحال السوري ، فما هي الضمانات الحقيقية لالغاء حالة الطوارئ في ظل بناء سياسي عام يرتكز الى قوى الامن التي ترى السوري المثالي هو السوري الذي لا يسمع و لا يرى و لا يتكلم ، و التي تعتبر الكلمة خطرا داهما و الاختلاف تهديدا امنيا و ترى ان حقوق الانسان بدعة و مؤامرة ، الايمان و المطالبة بها عمالة للغرب و للاعداء ، و ما الذي يكفل تغيير عقلية الطوارئ و مترتباتها على ممارسة النظام للسلطة و إدارة المجتمع في ظل سيطرة رأس النظام و اهله على السلطات الثلاث ،التنفيذية و التشريعية و القضائية ،و في ظل الفساد الذي يطغى على الجهاز القضائي و يقوض اسس العدالة و سيادة القانون ،

الخطاب أيضا لم يتطرق إلى بدهية و مقدمة قد تكون ذات دلالة جادة على رغبة الاصلاح الحقيقي و هي إطلاق جميع معتقلي الراي و طي ملف الاعتقال السياسي ،و لم يلغ القانون 49 الذي يقضي بالاعدام على منتسبي الاخوان المسلمين ، ناهيك انه لم يشر من قريب او بعيد لموضوع تعديل الدستور خصوصا المادة الثامنة منه و التي تمنح حزب البعث الحاكم الحق وحده في قيادة الدولة و المجتمع ، و هو ما يحرم في حال الاستمرار العمل به الاتجاهات السياسية المختلفة من المشاركة الفعلية في ادارة البلاد و التاثير في شؤونه ،و ما يفرغ قانون الاحزاب الذي اشار اليه الخطاب باستحياء و عمومية من اي مضمون و قيمة ،

و في دلالة جديدة تفضح القصور الذي يعتري الرغبة الجادة للنظام في الاصلاح تطرق راس السلطة في خطاب اليوم الى الشفافية و نظر إليها بوصفها إرادة يمكن تحقيقها بصيغة الامر من اعلى و التي يمكن لتفعيل عمل المؤسسات و توجيهها و مراقبتها من فوق ان يفيد في تحقيق تلك القيمة التي تضفيها الشفافية على النظام السياسي ، فالشفافية لا تعني شيئا و لا يمكنها ان تتحقق دون المراقبة و المساءلة و المحاسبة و هي السمات التي لا يمكن لاي نظام سياسي يعيق الحريات العامة و يمنعها ،و يحرم العمل السياسي الفعلي الذي تحميه مؤسسات قضائية مستقلة و حريات إعلامية غير مقيدة و قبل كل ذلك برلمان حقيقي منتخب يمثل الشعب ان يحرزها في مجتمعه و مجال سلطته ،

لكل ذلك لم تصدق الجماهير السورية بعفويتها ووعيها و حسها عبارات المجاملة و الالتفاف التي نطق بها راس النظام بشار الاسد حين اعتبر من سقط في الاحتجاجات برصاص قوى امنه شهداء و لم يقبلوا تعزيته و لم يثقوا بوعوده ، لقد عرفوا من تجربة ثورتهم ان اي تنازل و مكتسبات لهم مما قدمها النظام في الاسابيع الاخيرة هي مكاسب تحققت بضغط ثورتهم و هم لذلك عاقدين العزم على المضي قدما الى النهاية في احتجاجاتهم غير عابئين بالتهديد الذي بدا واضحا في خطاب اليوم و الذي توعد بالتعامل الحازم مع التظاهرات في حال استمرارها و عدم الرضا بما قدمته السلطة مرغمة حتى الان ،

الحق في الحرية اعظم الحقوق قاطبة ، حق يؤخذ و لا يعطى ، خصوصا ممن تعود إنكاره و الحرب على المطالبين به ،هذا ما فهمه السوريون جيدا ، و ما دفعهم للرد سريعا على خطاب اليوم عبر تظاهرات اندلعت في مناطق سورية عديدة ترفض ما جاء في الخطاب جملة و تفصيلا و ترى و تهتف ان لا بديل يبدو عن إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام

هيئة تحرير موقع الحداثة 16.04.2011





--
حزب الحداثة و الديمقراطية



#حزب_الحداثة_والديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية موقع لحداثة .. فليتدخل العالم من أجل إنسانيته و قيم ...
- العالم العربي الشاب ينتصر على ركوده و هرمه
- افتتاحية موقع الحداثة .. سقط الديكتاتور ،سقط الفاسد، انتهى ا ...
- بمناسبة الذكرى الثانية و الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسا ...
- موقف حزب الحداثة من موضوع النقاب
- جريمة تحمل بصمات الثقافة الدينية الطائفية السائدة في سورية . ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب الحداثة والديمقراطية لسورية - افتتاحية موقع الحداثة: خطاب اخر .. الشكل و المضمون يفضحان سطحية الجهود الاصلاحية