أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزام يونس الحملاوى - وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا














المزيد.....

وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 00:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كان يوم ألجمعه 15 / 4 /2011 يوما اسود وكئيب فى تاريخ الشعب الفلسطينى , فقد استيقظت غزة على جريمة هزت مشاعر الناس جميعا وهى اغتيال المتضامن الايطالي فيكتور اريغونى, لقد نزل خبر اغتياله على ابناء الشعب الفلسطينى كالصاعقة لأنها شكلت سابقة خطيرة في تقاليد وعادات وأخلاق الشعب الفلسطيني, وتعتبر هذه الجريمة فاجعة لأنه جاء برغبته وإنسانيته وقيمه, وفكره لخدمة الشعب الفلسطينى وقضيته, والتضامن معه لكسر الحصار عن غزة, إنها جريمة غير مسبوقة في تاريخ شعب فلسطين عموما وأهل غزة خصوصا, وهذا ماجعلهم يستغربون هذه الجريمة المرعبة التى لم تقم وزناً للقيم ولا للعادات ولا للتقاليد, ولا للانسانيه,ولا لحماية الضيف وحسن استضافته. لقد كان أريغوني ناشطا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن غزة ,ووصل إليها عام 2008 مع سفن كسر الحصار ، وله الكثير من المقالات والصور حول الحرب على غزة حاول من خلالها فضح جرائم العدو الاسرائيلى أمام العالم، وأصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بشظية بيده ,وأصرت إسرائيل على ترحيله ولكنه رفض وأصر على البقاء في قطاع غزة, ورفض ان يكون واحدا من الذين صمتوا وغيبوا ضمائرهم , وأصر على ان يشارك أهل غزة الجوع والآلام, والحرمان والحصار تحت القصف والقتل من قبل العدو الاسرائيلى. 0ما حدث فى غزة هو جريمة لا تعبرعن قيمنا وأخلاقنا الاسلاميه, ولا تفيد الشعب الفلسطينى وقضيته, بل تصب في مستنقع الضياع بالشعب والقضية , وتحطيم لمعنويات المتضامنين الموجودين في غزة , أو من يرغب في المجيء إليها في أسطول الحرية02 إنها جريمة نتيجة فكر متطرف يتحكم بتلك العقول المتطرفة والمجرمة, لترتكب هذه الجريمة اللاإنسانية التي تنعكس على أهل غزة وتصورهم كالمجرمين أمام العالم في الوقت الذي هم بحاجه إلى كل متضامن أو داعم أو متعاطف معهم وينادي بحرية فلسطين .لقد كان اريغونى ضحية الجهل والتكفير الذي أصبح سمة من سمات العقول المظلمة والمكفرة ، جعلوه سلعة لتبادل الصفقات بينهم وبين حماس وجميعهم يعرفون من هم هؤلاء الناس, وماحجم فائدتهم للقضية الفلسطينية, وكان من المفترض ألا نقترب من هؤلاء المتضامنين الذين يشاركوننا دائما فعالياتنا النضالية والوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي, ويعرضوا أنفسهم للمخاطر والاعتقال 0ان قتل أريغوني جريمة إرهابية وخيانة تخدم أعداء شعبنا وقضيته العادلة، وتمس بسمعة شعبنا كشعب مناضل وبقضيته ألوطنيه وبرنامجه الوطني ، الذي يسعى جاهدا لنيل حريته,وبناء دولة مؤسسات ديمقراطيه تعمل على احترام الإنسان وكرامته.
إنها جريمة تتماشى مع جرائم الاحتلال الاسرائيلى المتكررة فى قتل المتضامنين مع الشعب الفلسطينى, والتي تتطابق مع خطط نتنياهو وحكومته المتطرفة وسياساتهم العدوانية, لمنع انتشار التعاطف مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة فى محاولة لمنع إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف 0ان من قام بهذه الجريمة البشعة لايهمه الشعب الفلسطينى ولاقضيته, ولا مايعانيه من عذاب وحصار وعدوان من قبل العدو الاسرائيلى, وربما يكون دمية فى ايادى خارجية راعيه لعملية الاغتيال لأنه لايوجد سبب واحد لفلسطيني ان يقتل متضامن يضحى بنفسه من اجل شعبه وقضيته, وإنهاء الحصار المفروض عليه, وإذا كان السبب لخطفه هو مساومة حماس للإفراج عن معتقلين الجماعة السنية فى سجونها, فلماذا لم يتم اختطاف عناصر من ميلشيات حماس؟؟ لذلك ليس من المستبعد ان تكون إسرائيل وراء هذه العملية الجبانة لأنها المستفيد الوحيد, وقامت بتنفيذ هذه العملية القذرة على يد عملائها الجبناء, لتكون من ضمن إطار محاولاتها لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني،وخصوصا المحاصرين في غزة، وللتأثير على المتضامنين وعلى أسطول الحريه2 المتوقع قدومه الشهر القادم 0 ان هذه الاغتيالات ليست بجديدة على إسرائيل لتشويه صورة الإنسان الفلسطينى, وتصويره بأنه همجي لايستحق دوله ولاحياه كباقي الشعوب ليبتعد العالم عنه وعن التعاطف معه ومع قضيته الوطنية العادلة 0
اليوم, يشعر الشعب الفلسطينى وخصوصا فى غزة بألم ومرارة, ولن تهدا له بال حتى يقدم ألقتله للقضاء لينالوا عقابهم جراء جريمتهم البشعة, أما انت يافيكتور فلا تصدق ان أهل غزة قد قتلوك لان أهل غزة الذين أبيت ألا ان تكون واحدا منهم أحبوك, لقد ماتت فيهم منذ رحيلك كل المعاني الحلوة والسامية والوطنية الشريفة التى تعلموها منك, ولعلك كنت احد ضحايا الإرهاب أو العملاء والخونة, وهذا هو قدر الأبطال ان يستشهدوا على يد الجبناء, ورغم كل ماحدث لك من غدر وخيانة إلا انك ستبقى نبراسا يضئ الطريق لأهل فلسطين حتى كنس الاحتلال ,وكسر الحصار, وإقامة ألدوله المستقلة وعاصمتها القدس الشريف,وحتى تحقيق ذلك ستبقى غزة وفية لك بدموعها وآلامها, وقيمك وأفكارك ووطنيتك التى تركتها لشعبها, وستظل تهديك أجمل الشموع وباقات الورود0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين
- احترموا ارادة الشعب
- فى ذكرى الاستقلال
- ابو عمار0000 قصة شعب وكفاح
- اختر الاجابه الصحيحه
- النتن ورائحة تهديداته الكريهه
- الارهاب
- الزهرة الحزينه
- شيوخ رغم انوفنا
- حتى ينجح مشروعنا الوطنى


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزام يونس الحملاوى - وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا