أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد صالح النعيمات - دولة القانون والمواطنة الحقيقية هي المنجى للجميع














المزيد.....

دولة القانون والمواطنة الحقيقية هي المنجى للجميع


أحمد صالح النعيمات

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 19:26
المحور: المجتمع المدني
    


فقط بقيام دولة القانون والحزم بتطبيق القوانين والخروج من مفهوم السلطة الأبوية من طرف الحاكم والمحكوم وبإصلاح الأفراد لأنفسها نصل الى الحياة الهانئة لكافة أطياف المجتمع في البلاد العربية التي تعاني نفس المشاكل ونفس الهموم وتتمثل بغياب مفهوم دولة القانون والمواطنة الحقيقية.
وللوصول الى مفهوم دولة القانون والمواطنة الحقيقية يجب علينا القضاء على كافة أشكال الفساد والعمل على مفهوم الإصلاح الشامل لكافة مناحي الحياة داخل الدولة .

والفساد له أشكاله وصورة داخل أفراد المجتمع وعليه يجب تعريفة وتبيانه حتى نتوصل الى القضاء عليه بصورة صحيحة وفاعله.
بقيام دولة القانون نقضي على الفساد بكافة أشكاله المباشرة وغير المباشرة وأقصد بالمباشرة كل أنواع الفساد التي هدفها تحقيق مكاسب مادية لفئة من المتنفذون وأعني بالغير مباشرة الأشخاص المتكسبون والمستفيدون من غياب دولة القانون وهم نوعان

الأشخاص الذين يسعون إلى نيل الألقاب السلطوية مثل ألقاب المعالي والعطوفة وما الى ذلك من الألقاب التي هي همهم ومنالهم ومبلغ غايتهم ومفهوم الوطن في عقولهم هو حجم المكاسب الشخصية التي يحصلون عليها من مكاسب مادية ومجتمعية طبقية من حق الغير وعلى حسابه وليس الوطن كمفهوم شامل وهم الأخطر على الوطن لأنهم يسعون بكل ما استطاعوا من قوة لمنع الوصول الى دولة القانون لأن وجودهم مرتبط بغياب نظام دولة القانون ويزول بوجوده أو يتحجم بوجوده وأقصد هنا مفهوم التوريث والخلاص منه بوجود دولة القانون , وهم المسؤولون عن كافة المشاكل المجتمعية في الدولة من تمزيق للحمة الوطنية وإثارة النعرات وزرع بذور التفرقة والإقليمية والعنصرية والفئوية بين أطياف المجتمع الي السعي لغياب الطبقة الوسطى في المجتمع الى العمل على أبقاء الفقر والحاجة هي السمة الغالبة للمجتمع لتغيبه عن الأمور العامة للحياة وجعلهم يدورون في دوامة مفرغة وهي دوامة الحياة الخاصة ومعاناتها ,وهم بالنتيجة طبقة سلطوية لا وطنية أي ولائهم للسلطة لا للأوطان ونظرتها للمجتمع نظرة طبقية لا شمولية .
والنوع الآخر هم المتكسبون والمستفيدون من غياب دولة القانون ووجود السلطة الأبوية بكافة أشكالها حيث المكاسب الشخصية رغم بساطتها ولكنها هي مبتغاهم وخاصة للفئة التي لا تكون مؤهلة علميا وفنيا لأخذ دور في هذه الحياة بالطرق الشريفة والقانونية وبوجود دولة القانون لا يكون لهم مكان فيها لعجزهم عن تأهيل أنفسهم علميا وفنيا ولعلمهم بأنهم لا يستطيعون الحصول على المكانة التي حصلوا عليها في ضل وجود دولة القانون لعدم كفاءتهم فيلجأ ون الى السعي للحصول على مكاسب شخصية مثل الدعم المادي بكافة أشكاله من راتب زهيد من الدولة يتمثل على شكل معونة مادية الى وظيفة على نظام البطالة المقنعة ولعدم علمهم بأن هذه المكاسب هي عبارة عن حقوق يمكن الحصول عليها في ضل وجود دولة العدل والقانون كحق وليست كعطايا مذلة في نتيجتها ومثل هذه المكاسب حسب فهمهم لا تتحق الا في غياب دولة القانون وتفشي المحسوبية وهم يمثلون الغالبية في المجتمع وهم من يطلق عليهم مسمى العوام وخطرهم على أنفسهم بداية حيث أن المكاسب التي يسعون ويطمحون لها لا تكفيهم سد رمق العيش ولأنهم بخمولهم واعتمادهم على دعم السلطة الأبوي يفقدون القدرة على النجاح والإبداع في الحياة وبالتالي يكونون سببا رئيسا في تأخر المجتمع ككل حيث أن نجاح الأفراد نتيجته نجاح المجتمع ككل وفشل الأفراد نتيجته فشل للمجتمع ككل وهنا نقول لو أن كل فرد في المجتمع سعى وعمل على إصلاح نفسه لتخلصنا من
نسبة عالية وكبيرة من مشاكلنا المجتمعية

ولأن الأسباب الموجبة للوصول لدولة القانون أصبحت كثيرة ولا حل لمشاكلنا المعقدة جدا والتي هي مدعاة الى اليأس وفقدان الأمل فأنه من واجب كافة مكونات وأطياف المجتمع أن تسعى بصدق للوصول الى دولة القانون حيث العدل والمساواة والشعور الحقيقي بمفهوم المواطنة والابتعاد عن مفهوم المكاسب الشخصية من حق الغير وعليه فأنه يقع على عاتق جميع أطياف المجتمع أن تسعى الى الإصلاح بكافة جوانبه كمفهوم شمولي وعلى الدولة والنظام السياسي العمل على تطبيق مفهوم دولة القانون من خلال التطبيق الحازم والأمين للقوانين ومن خلال تعزيز مفاهيم الحرية والعدل لكافة أطياف المجتمع.

هذا هو الطريق الوحيد للخروج من أزماتنا المعقدة والتي هي عبارة عن قنابل موقوتة إذا ما انفجرت ستوصلنا الى مرحلة الدمار الشامل وساعتها سنكون كلنا خاسرين.



#أحمد_صالح_النعيمات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى الظلام هي التي تقتل وليست الأديان


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد صالح النعيمات - دولة القانون والمواطنة الحقيقية هي المنجى للجميع