أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الديكتاتورية.......باسم الدين والديمقراطية















المزيد.....

الديكتاتورية.......باسم الدين والديمقراطية


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتاتورية0000000 بأسم الدين والديمقراطية

تحيّرت في عنوان مقالتي هذه وماذا يصلح لها من تسميةٍ لأصف به عراقنا
الذي نعيش فيه اليوم وواقعنا المعاصر الذي نحياه بكل ما فيه، بمصائبه
ودواهيه، وآلامه و مآسيه وماذا أسميه ؟!
وكنت كتبت عنواناً لهذه المقالة قبلُ ولكنِّي أحجمت عنه، ليس رهبةً
منه(أي ألعنوان)، وإنما لأوضح حقائق الأمور، متعرضاً لها بين السُّطور
وآثرت الإبقاء على هذا العنوان وتركت لكم حرية الاختيار في زمن
الديمقراطية!! وعصر العولمة؟! وشعارات حقوق الإنسان!!..
أجل تركت لكم ذلك في زمانٍ يستطيع الإنسان أن يقولَ ما فيه بملء
شِدْقيَْه، و أن ينقد حاله ببطنه وخُفَّيْه، وإن أحسن فبظهره وجنْبيْه،
ولا تعجبوا من مقالتي، ولا حُكمي ولا سؤالي طالباً منكم أن تتأمَّلواَ
حالنا بعينٍ بصيرةٍ، وأن تحكمَوا فيه بنور البصيرة.
فماذا أقول في هذا العصر؟؟ وماذا أتحدث عن أحواله؟؟وما هو لونه ووصفه؟؟
وكيف هو سَمْتُهُ ورَسْمُهُ؟
هذا العصر الذي بلغ التَّقدم العلمي أوجَه، وبلغت فيه وسائل الاتصال سقفَ
مداها، وتقاربت فيه عقارب الزمان، وتجاور فيه المكان مع المكان فأصبح
العالم قريةً صغيرةً وبدل أن نستفيد من عصر التقدم باحتراز الخبرات
واكتساب المهارات متعاونين باحترامٍ وتقديرٍ متبادل بين الأمم والشعوب
للإحاطة ببحور المعلومات بغية اللحاق بركب الحضارات كان الأمر علينا عكس
ذلك عواصف دهماء تجثم فوقنا كالجبال حيث هبت علينا رياح صفراء من الغرب
عاتيةً هوجاء ومن أم الديمقراطية تحديداً فاندفعت بقوة طائراتهاو
صواريخها ودباباتها ناشرةً ثقافة القتل والرعب، والجريمة والاغتصاب هذا
عدا عن الخراب والدمار الذي تخلفه هنا وهناك على ارض العراق بغية الحفاظ
على مصالحها أجل ثم ما لبثت بعد أن فقدت مع مطلع هذا القرن برجيها حيث
كبر عليها أن يكونا أجلحاً بعد أن كان أقرناً،وعظم ذلك في نفسها، ففقدت
عقلها وحسَّها ، وأضاع حلمها ولبَّها ،فأضحت تنطح برجليها، وتركل بيديها،
وتضرب برأسها، مرسلة حمم نيرانها، وقذائف صواريخها، وجحيم قاذفاتها إلى
بلادي تحمل الخراب والدمار بدل الأمن والسَّلام أجل هذا ما رأينا في مثل
هذه الايام وما تجسده لنا الأحداث التي نراها صباح مساء، ليل نهار.
لقد غزتنا بشعاراتها البراقة التي نادت بها وما أحلاها من شعارات وما
أجملها من مسميات ما لبثت أن تحولت إلى بربريات وهمجيات في زمانٍ تتسارع
فيه الأنفاس خشية الريبة والحرَّاس، وتذوب فيه القلوب مما تلاقيه في
دنياها من خطوب.
لقد جاءت تدندن بالحرية وتتشدّق بالديمقراطية وتنادي بحقوق الإنسان وتدعي
حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
آهٍ آهٍ الديمقراطية ما أحلاها من كلمة وما أعظمها من مدلول ولكن ليس لها
من رصيد الواقع شيء.
إنها تعريب Democracy وهو حكم الشعب لنفسه أو حكم الأكثرية حيث يتساوى
الناس في الحياة السياسية انتخاباً وترشيحاً ونرى فيه تكافؤ الفرص واقعاً
محسوساً في حياة الناس فيبرز الأصلح ويتقدَّم الأفضل، ويعلو الخير، ولا
شك أن هذا مطلب الأحرار.
هذا ما سمعناه في كلامهم قبل، أما ما رأيناه بفعالهم فلا حول ولا قوة إلا
بالله فقد رأينا والله عجبا...ً ولاقيناه شرراً وحطبا...ً فتذوقناه ناراً
ولهباً... العراق أكبر شاهدٍ حيٍ على همجيَّتها وبربريتها في أيامنا هذا
..
هذا البلد الذي ضمَّ إلى صدره أقدم حضارةٍ عرفتها البشرية وهي حضارة ما
بين النهرين التي عرفنا منها شريعة حمورابي و سمعنا عن حدائق بابل
المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع.وأصبحت دماأنا وقتلنا العجيبة الثامنة.
هذا العراق الذي ضمَّ بين دفتيه دجلة والفرات، أرضه سوادٌ من خضرتها،
وتاريخه عراقةٌ من أصالتها ،والرُّؤى شموخٌ في حضرتها هذا فوق الأرض
أمَّا ما حوته تحت الأرض فالذَّهب الأسود النفط الذي يسيل له لعاب الغرب
حيث تشكل ثاني أكبر احتياطي في العالم ثم ماذا ؟!
لقد فقدت الحياة معناها بعد الذي جرى في العراق من أحداث، ليجلبوا له
ديمقراطيتهم ،ويحلبوا له حريتهم فضاع الأمن، وفقد الأمان، وهُدِّمت
البلاد، وشُرِّد العباد !!
لقد ادّعوا أنهم ما جاؤوا إلالينشروا الديمقراطية بين أهل العراق وإزالة
مظاهر الطغيان فأين العراق اليوم؟؟
أين الديموقراطية التي يتشدَّقون بها؟؟ وأين حقوق الإنسان التي يتحدثون باسمها ؟؟
[ان فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم] القصص: 4
إنَّها تلعنهم صباح مساء من نفاقهم ،وتشتمهم ليل نهار من كذبهم،وتبكي
ألما ًمن افترائهم ومكرهم وهم على حالهم مازالوا يعزفون على نفس الأوتار
ليصدِّقهم العملاء!! ويصفق لهم السفهاء !!وينخدع بهم البلهاء من بني
جلدتنا[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( *) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ
فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ
فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
](المائدة-51-52)
فماتشدّقوا به عن حقوق الإنسان في مطلع هذا القرن زاعمين أنهم أهل
الديمقراطية مطالبين بحرية المرء وكرامته، وأمنه ورفاهيته جاء الواقع
ليدحضه فما شاهدناه في العراق ليشهد على كذبهم ويدلِّل على نفاقهم، ويدحض
كذب دعواهم وهذا كلُّه غيضٌ من فيض.
لقد سلبوا الحرية، وصفعوا الكرامة، واغتصبوا الأرض ،وأهانوا العرض لتعود
البلاد التي حلوا بها إلى عصر الظَّلام والتَّعسُّف،والخراب
والدَّمار،والفقر والتَّشريد في ظل ديمقراطيتهم البلهاء ،وشعاراتهم
الجوفاء، وعباراتهم الحمقاء.
وأما ما ادعوا وتنادوا لأجله من حق الشعوب في تقرير المصير فيصلح أن نقول
بدلاً عنها حق الشعوب في أكل الشعير وتحليل لحم الخنزير!!، لتصبح
كالبهائم !!،وتقاد كالحمير !!،وتنام على الحصير !! وتنسى أن تقول يا الله
يا مجير !!حيث يكفيها أن تقول يا سيدي المحرر الكبير !!!!لتذوق المر
،وتلعق الصَّبر، وتعيش القهر، وتبقى مطيةً أبد الدهر.
لقد أضحى هذا المحرر أخبث متحدثٍ بالديمقراطية وأكذب ناطقٍ بحقوق الإنسان
وأفجر مصوِّرٍلها ليبدو لنا السُّمُّ في نقع أنيابه ويتراءى لنا الشرُّ
في خُبث مقاله، ويبدو جليَّا ًالسُّوء في سود فعاله.
وسمحت بممارسة القمع والإرهاب! كما أن بعض الجهات في الساحة العراقية
التي تدعي االفكر الاسلامي، لا تزال إلى اليوم تصر على التّفرد بالساحة،
والاستبداد بالرأي، ولا تعترف بالرأي الاخر، ولا تحترم الموقف
المغاير!!رحم الله الصدر الذي يدعون الانتماء له يقول في كتابه- المدرسة
الاسلامية ((فكل تركيب سياسي يسمح لفرد او لطبقة باستضعاف الافراد او
الطبقات الاخرى والتحكم فيها.. لا يقره الإسلام، لأنه ينافي المساواة بين
أفراد المجتمع في تحمل الامانة، على صعيد العبودية المخلصة لله تعالى)).
وعلى العلماء أن يتحملوا مسؤولية دورهم عندما وجهوا هذا الشعب المسكين
بالتوجه الى صناديق اللاقتراع والاشارة لهم بأن يتخبوا القائمة التي التي
حددوها لهم وخيبت آمالهم ، وأن يبينوا للناس علمهم بكل الأساليب
الممكنة،ولاينحازوا إلى أي أتجاه ذلك لأن العلم حياة القلوب وهو الذي
يجدد دم المجتمع، ويسبب تصفية رواسب الجهل والغفلة عنه. يقول الحديث
المأثور عن الرسول صلى الله عليه وآله:(أيما رجل آتاه الله علما فكتمه
وهو يعلمه لقي الله عزوجل يوم القيامة ملجما بلجام من نار).
ما أحوجنا إلى روح الثورة، و مواقف الرفض والتمرد على الباطل !! ومواجهة
هذا الواقع السيئ المأساوي الذي يعيشه عراقنا ، فالحكومة الديكتاتورية
الظالمة لا تزال تفرض سيطرتها على الشعب المستضعف وتنفذ فيها السياسة
القمعية ..وستُفنى في مواجهة القوى الشعبية الصامدة والصلبة.
لقد أضحت ديمقراطيتهم التي يتشدقون بها لعنةً على العراق وباتت سُبَّةً
على أصحابها مما لاقى الشّعب منها فأضحت تنفر من هذه العبارات الجوفاء
،واللافتات البلهاء، مما ذاقوه وعرفوه ورأوه من استخفاف بها!! وازدراء
لقيمها!!واحتقار لمطالبها !!واستهتار بحقوقها !!.
[يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا
دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ](المائدة-57)

أبو ذر الغفاري
[email protected]



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات كلب - قصة قصيرة جدا
- السيد محسن الأمين العاملي
- فضاء الثقافة ألنجفي - يقيم أصبحوة للمسرح
- لايعني.... نص شعري
- لايعني ......
- الحبوبي..البحر الزاخر وزينة المفاخر
- تعميم الرحيل
- ادباء وكتاب النجف يستذكرون فقيدهم الراحل الشاعر عبد الرزاق ا ...
- نسيج الدلالة في قصيدة ((نشيج اللسان)) للشاعر حميد الحريزي بق ...
- شتاء بارد وحراك شعبي ساخن
- قراءه -نص شعري
- الانحدار نحو ضريح الشمس
- طبيعة الحراك الاجتماعي ومتغيرات الثقافة العراقية
- الثقافة تستحق اعلى النقاط
- متسولون بتروليون
- ترشيق الحقائب الوزارية وتعزيز البطاقة التموينية
- ثالثة الاثافي
- نجم البقال - من ابطال ثورة النجف ضد الانكليز
- اعلام من الذاكره -عمر العلوان
- (التراث الثقافي موطنا والنجف عاصمة)- اسكندر حريق اول مدرس مس ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الديكتاتورية.......باسم الدين والديمقراطية