أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود عبد الحى - حتي لا يتخلف المسلمون














المزيد.....

حتي لا يتخلف المسلمون


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 13:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن متخلفون عن ركب الحضارة و التمدن و العلم ، هذا أمر لا يجادل فية إلا أحمق أو مجنون ، الأمر الذي من الممكن الجدال فية هو هل نحن الشعوب الأكثر تخلفا في العالم أم أن هناك من هم أكثر تخلفا منا ! ، و لكن تعددت التصنيفات و يبقي التخلف واحداً .

لقد أصبح اسم المسلمون في أي مكان في العالم يثير الفزع و الخوف من العنف و الأرهاب و الأضطربات و التخلف .....إلخ إلخ ، فكل هذة الصفات أصبحت ملتصقة بالمسلم في أي مكان .

فكل بلاد العالم الأسلامي لم تقدم شيئا للبشرية في عصرها الحديث ، اللهم تركيا و التي تصنف كبلد علماني متفرد عن باقي بلاد العالم الأسلامي ، و هناك العديد من الأتراك يقولون إنة من الأفضل لتركيا أن تكون في مؤخرة الغرب علي أن تكون في مقدمة العالم الإسلامي .

هذا بالأضافة للأوضاع السياسية في معظم تلك البلدان ، فالسواد الأعظم من تلك البلدان تعاني نظم سياسية قبيلة أو جملكية أو عسكرية ، يتعامل الغرب دائما مع هذة البلدان عن طريق أجهزتة الأستخباراتية فهو يعلم أنة لا سياسية أو مصالح دول و إنما مصالح أشخاص ، فإذا أردت أن تمرر فكرة أو مشروع لا تحتاج إلا أن تعرف ماذا يحب هذا الحاكم أو ذاك ، فواحد يعشق النساء و آخر يهتم بتجميع المال ، فبسهرة حمراء أو تحويل لحساب بنكي من الممكن أن تظفر بما تريد .

و إذا نظرت إلي أحوالهم الأقتصادية فلا تجد أي إنتاج حتي أصغر السلع مستوردة ، فانظر فوانيس رمضان في مصر لتجدها صنع في الصين ، أو انظر إلي
ألوف الهدايا التي يشتريها الحجاج المسلمون في مكة من مسابح وسجاجيد وتحف إسلامية وغيرها مكتوب عليها صنع في الصين .

و يعتبر المسلمون أكثر شعوب العالم تديناً أو هكذا يقال و تجد أعلي نسب مشاهدة في المواقع الأباحية للبلاد الأسلامية (باكستان و مصر) ، ناهيك عن حالات التحرش الجماعي التي تشهدها القاهرة و هي الحاضرة الأسلامية الكبيرة !! ، و تجد الكثير من العاهرات يرتدين ما يطلق علية الحجاب الأسلامي !! .

و السؤال هو لماذا يرضي المسلمون بكل هذا التخلف و الفساد السياسي ، و الأقتصادي ، و الأجتماعي ؟

يمكننا القول أن الثورات في البلاد الأسلامية و العربية و التي انفجرت دون سابق انذار ما هي إلا رد فعل غاضب لتلك الأوضاع ورفض لهذة المكانة المتخلفة بين الأمم .

هل يمكن أن تعيد الثورات خطاب ديني حقيقي يذكرنا أنة لا طاعة لحاكم في معصية شعبة ؟ ، و أن الجهاد في سبيل الحياة كلمة حق في وجة حاكم جائر .

هل يعيد الخطاب الديني الجديد تذكيرنا بأن العمل عبادة ، و أن نطلب العلم و لو في الصين و أن نكف عن طلب الفوانيس و السجاجيد منها !! .

هل نترك عاداتنا المفضلة في تصنيف الشعوب إلي كفار ومؤمنين وإصدار شهادات حسن سلوك إيمانية للبشرية ؟! ، هل تنتهي مواكب تكفير بعضنا بعض ؟ .

ولو أمضينا نصف وقتنا في التعلم من "الكفار" الذين نستهلك بضائعهم وسلعهم من الإبرة حتي الطائرة لربما تخلصنا من بعض تخلفنا .

أكثر من نصف الشعب الصيني الذي يربو تعدادة علي أكثر من مليار نسمة لا يؤمن بأي دين ، نجح في تحقيق أكبر معدل للتنمية شهدته البشرية في تاريخها، إذ كان يبلغ معدل التنمية في الصين حوالي خمسة عشر بالمائة قبل بدء الأزمة المالية العالمية ، فقولوا لنا أيهم خير أمة أخرجت للناس نحن أم هم ؟! .

لقد تجرعنا مرارة العصور البائدة فاجعلوا ثورتنا ثورة كرامة و حرية و عمل ، ثورة محبة و تسامح و تعايش كونوا نموذج يتعلم منة العالم .



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبورة و منصة و صندوق !!
- هي فوضي !
- الاحزاب الاسلامية و التجربة التركية
- سعدُ زغلول
- الصحفى والأديب والمفكر!
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه
- سلطان المجانين
- مولاتى
- حديقة النغم
- حديث عن العالم الافتراضى
- الحركة الصهيونية قبل هرتزل
- الفكر السياسى الاغريقى 2
- الفكر السياسى الاغريقى
- الدين و الايديولوجية


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود عبد الحى - حتي لا يتخلف المسلمون