أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الفكاك - الداء المخزني والتحدي الشعبي















المزيد.....

الداء المخزني والتحدي الشعبي


محمد الفكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 06:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الداء المخزني و التحدي الشعبي
من المفارقات العجيبة أن يزداد بؤس النظام الكلونيالي في المغرب بنسبة تزايد ارتداد و تساقط بعض النخب،التي فقدت بوصلتها، و انضمت إلى أعداء الشعب ،بعد أن كنا نعدهم من جهابذة الفكر الديمقراطي الدستوري، العقلاني كيف إن تحولا فضا غليظا بهدا الشكل كان ممكنا،كيف يفقد المنوني و الصبار و قبلهم كثير تاريخهم الغني،و يغورون في مستنقعات و مزبلات المخزن،النظام الأخرق، لن أكون على خطا عندما أعلن بصراحة من غير لغط أو جدال إن هده النخب المتردية لم تسقط سهوا،و إنما فقدت نفسها الأدبي و المعنوي و الأخلاقي السياسي،،وأحرقت مخزونها التاريخي،ومعي كل الحق، إنها تستحق الرثاء لأنها أعلنت الهزيمة و الانهيار بين يدي نظام منهار لم يعد باستطاعته إن يقدم لهم شيئا، إن لجنة المنوني الدستورية، ولجنة الصبار الحقوقية، بالإضافة إلى لا مشروعيتها و لا شرعيتها، فهي تشكل بحق ما اسميه بالنسبة للأولى عيبا دستوريا و الثانية عيبا و جرما لحقوق الإنسان.....
أتفهم أنت المنوني و أنت الصبار أن أمال الشعب المغربي هو الشعب نفسه فاغرقا لوحدكما في ارتياب مخزني بائس .إن حركة 20 فبراير الشبابية الديمقراطية التقدمية المستقلة لهي بحق معجزة مغربية بامتياز اكتشف فيها الشعب طاقة لا تنضب ، براكسيس، ممارسة خلاقة منتجة و مبدعة، إنها حركة عظيمة، نقيض التحالف الطبقي القائم،تبشر بمغرب ديمقراطي جديد،انفتاح ديمقراطي تعددي عزيمة، إرادة،مغرب مفتوح كالسماء،جميع المواطنات،و المواطنين سواء في الحقوق، و الواجبات و الحب..... تصبحون على وطن، لا على مغرب مقسم مغرب الكهوف و الأغوار و الغيران و التحتانية، و مغرب القصور و الزينة و النساوين المتنقية و الشهوات و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل و الأنعام و الحرث و الثراء الفاحش.
إن معنى حركة 20 فبراير الشبابية، ألا يعود المغرب محاصرا بالحواجز و السدود و الممنوعات و الأسرار و الشواطئ و الطبيعة،العربي الإسلامي قناعا، و شكلا و جلدا و لونا و لسانا و شفتين....
الشعب لا يريد أن يدخل في مفاوضات عقيمة مع نظام فقد شرعيته، الشعب أن ياخد السلطة كل السلطة من بيده لقد سرقت السلطة من الشعب لمدة قرون،و هو الآن مستعد بكل التضحيات لاسترجاعها و استردادها، انه ينهض كالمارد الجبار، يثور و يهدر و يتكلمن لا غيره يسود و يحكم فلا حكم بعد اليوم في المغرب إلا للشعب.
لقد وقف العالم ينظر مندهشا إلى ثورة الشعب المغربي مشغليه من المحتلين القساة الغلاظ الجلادين، كيف بدا هدا الشعب الديمقراطي الرائع الإنساني بعد إن مجرد حريم سياسين و حريم جنسين و حريم ديني للسلطان....
من الآن فصاعدا، فان الشعب سيغرس الديمقراطية و الحرية و الكرامة كحب قمح في حقوله و مصانعه و مدارسه و جوامعه و كنائسه و بيعه و أحزابه و نقاباته و جمعياته و أسره و أطفاله، إن الديمقراطية ليست نبتة مستوردة غريبة، بل هي من صلب ثقافتنا و روحنا و عقلنا و حبنا و جرحنا و أرحامنا قبل ان يدبلها الغزو الاستعماري،و يشوهها حفدته و أخلافهن فالهمجية و الإرهاب و العنف و التطرف فلا تسامح الدينين المذهبي هي من صنع النظام المخزنين اما الشعب في جباله و سهوله و مدنه و قراه فهو المدينة و الحضارة و الثقافة و النهضة العقلية الفلسفية و التقدم الفكرين التحرر الوطنين و التعددية في اطار وحدة الشعب المغربي العظيم الاتي من ارحام امهات عواتك محصنات امازيغيات و يعربيات فلتتوقف الابواق العنصرية من اية جهة كانت فلايديولوجية العنصرية و التفرقة العنصرية هي مهنة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية اللوبية في الوطن العربي الكبير,
ما اروع محمود درويش حين يغني لوحدة الشعب في فلسطين و مصر و العراق و المغرب
كل الشعوب تعودت ان تدخن الموتى باضلاعي
وتبني معبدا فيها
وترحل عن ثراي
و انا اضيق امام مملكتي
و تتسع المماليك في
يسكتني و يقتلني سواي
كل الشعوب تزوجت امي
وامي لم تكن الا لامي
خصرها بحر دراعها سحاب يابس
و نعاسها مطر و ناي
المغرب ارض ، ام ،لاب روماني ، عروبي، فرنسي، اسباني ، امريكي، لكن هؤلاء الاباء كالزبد يدهب جفاءن ليبقى المغرب حقيقة صامدة، وحدة ،شامخة ، تعددية، و ديمقراطية......
يقول فولتير) ان من يحب بلده، و يتفانى في خدمة وطنه،لايحتاج الى اسلاف( فالوطنية الحقة،والغربية الحقة،لايحتاج الى برهان او دليل، فالاستبداديون وحدهم يحتاجون الى تثبيت الهوية ، و الى اختلاف الانتماء الى الشرف الوهمي ايتها المواطنة و ايها المواطن ان الوطن و طنكم المغرب، ليست نشيدا ملفقا، ولا علما ولاصورة استبداد.....ان الوطن هي مواطنة حقا،انسانية كاملة،حقوق كاملة..... اللهم الا مرض العقول و الدين سرطان وعشعش السفلس لا في جهاز التناسلي بل في اجهزة مخه و دماغه هؤلاء هم الدين يحبون حب الملوك و لا يحبون وطنهم و انفسهم و اهليهم و تاريخهم........
انه ليصدق قول مارسيل اشار على المغاربة في ظل اقبح نظام استبدادي ) هناك نوعان من الناس الاول في السجن و الثاني ينبغي ان يكون فيه(
ان دمي يكاد يسفح نزيفا وانا اقرا وصف الصبار للقضاة بقضاة الهواتف ،مستبلدا المغاربة و محاولا صرفهم عن المطلب السياسي الواضح الا و هو استقلال القضاء ليرجع الى طبيعة سلطته التي هي مبدا و عماد و ركن و دعامة أي نظام ديمقراطي. فبدلا من السلطة القضائية المستقلة عن الاستبداد المخزني ، يختزل الصبار هدا المطلب في انحراف القضاء....
ان القضاء بالمغرب ملحقة مخزنية و كتيبة قدافية من كتائب النظام،شاركت الطاغية الحسن الثاني في تحويل المغاربة الى متهمين مع وقف التنفيد.
اسمع يا صبار و يا منوني، الشعب يريد لا اسقاط الحكومة و البرلمان و المجالس فحسب بل اسقاط لجنة المنوني الاستشارية،و مجلس حقوق الانسان، اسقاط النظام لاوطني لا شعبي لاديمقراطي بطبيعته الطبقية الموالية للامبريالية الصهيونية و الرجعية، هرم الشعب و شيبه بالقهر و الاحزان و الادلال و الحكرة و الدموع و الخوف و الرعب و الارهاب و الجوع، لم يتحكم هدا و يحكم في رقبة الشعب، لا كسلطة بل كعصابة اجرامية قتلة من النوع الحيواني المفترس، عصابات لا اخلاق لها ولادمة ولاضمير و لااحساس انهم دباحون سلاخون جزارون لا علاقة بالادمية، يطيعون النظام فيما امرهم،ينزفون حقدا و كراهية و عداوة، و غباء و بلادة و حماقة و رعونة و غلظة .فهل تستطيع انت يا صبار و منوني ان تقتحما القلاع الرهيبة للنظام،وتكتشفوا الكنوز النفيسة لا من دهب و فضة بل من جماجم و عظام حرائر شعبكم من ضحايا و شهداء هل تستطيعون القول الصريح من قتل المهدي و المساعدي و سعيدة و عمر بن جلون و زروال و دهكون و رحال و شعب الريف و المقاومة و جيش التحرير هل تستطيعون استخراج متاع الظلمة الطغاة و توزيعه على فقراء الشعب؟ هل تستطيعون استرجاع الاراضي و انتزاعها من خواجات النظام و باشواته و اعادة توزيعها على الفلاحين؟هل تسترجعون المعامل و المصانع و المصارف و الابناك الى الشعب و العمال و الشباب المعطل؟ هل تحررون العبيد و الاماء من القصور و تعيدون اليهم بشريتهم و مواطنتهم و كرامتهم، فكيف لنا مانديلا المغربي الدي طلع من سجن الابارتاي الى رئاسة الجمهورية؟
هل تستطيعون تطهير ثرى المغرب من الخونة، والكلاب البوليسية الكثيرة و تهدمون اضرحتهم امثال الباشا لكلاوي الدي صرح لاحد الصحافيين عندما ساله( انت صديق مخلص لفرنسا، فقاطعه لكلاوي، بل انا فرنسي ولو مس فرنسا مكروه، فنفس المكروه يمسني ) كتاب الباشا الكلاوي لكستوف بابان
ان النظام و هو يستلهم خبراته من الانظمة الديكتاتورية و من الثقافة المكيافيلية الامريكية و الصهيونية حين يريد ان يقتل قضية، ينشئ لها لجانا، مثل لجنة المنوني و مجلس الصبار..... و هم وجه واحد لنظام واحد، نعم الكلاب بيضاء لكن انيابها كلها سم قاتل فاحدرهم ايها الشعب و لا تلمس احدا فان الامهات العواتك من ايمازيغن و يعرب لو يعلمن ان ارحامهم يحبلن طغاة و قتلة و لصوصا و اعداء للشعب و كلاب حراسة في صورة بشر، لفقست بيضهم في المهد.
مادا تقول ايها السادة في الطبقية التي يشنها النظام على الشعب من خلال الهاب الاسعار باسم السلم الاجتماعي و ترشيد النفقات و التقشف و التقويم الهيكلي و التضخم و الازمة الاقتصادية و المالية و المديونية في حين يبدرون ملايير الدولارات لاستيراد احدث منجزات التعذيب و الويسكي و الماكياج و الكلاب المستوردة البيضاء و السوداء والسيارات ذات الاجنحة الفخمة و الاغدية الجاهزة و البسة النساوين البرجوازية المتنقية ، و كباب و حمام و فراخ، اما الشعب فيموت من الجوع، ثروات هائلة متنوعة في المغرب جوع و موت و بؤس و تعاسة... ان الصراع الطبقي يمكن ان نلخصه في نغمة الشيخ امام و كلمة فؤاد نجم هما مين واحنا مين هما الامراء و السلاطين
احنا مين و هما مين احنا الفقراء المحرومين
هما ياكلوا حمام و فراخ واحنا الشاي دوخنا و داخ
ان النظام يخرج علينا بلائحة طويلة من المحرمات و الممنوعات و المحظورات ، كما هو في الثالوث المقدس ،سياسة، جنس و دين بل حتى في حق الشعب في النكتة، و السخرية و البداءة.... هده الفنون الشعبية الراقية الجميلة هي اكثر شعبية و ابلغ التصاقا بالواقع الشعبي.و هنا اضرب مثالين لحق الشعب في لغة البداءة فعندما حمل الشعبان الثوريان العظيمان التونسي و المصري شعار ارحل و الشعب يريد.... فارحل ترجمة رديئة و خاطئة لا فعل الفرنسية degage لان ارحل فيه مرودة، فيمكن الرحيل الى الكرامة ، الحرية ، العيش الكريم.... اما degage ن فترجمة الابداعية الشعبية هي قود، و بلغة مصر غور عن وشنا، ما عدنا نطيق رؤيتك ن وعندما يصف الشعب هؤلاء القتلة، بابناء القحبة، فيتجنب لغة ابناء الزنا لحمولتها الدينية،و ما يرافق دلك من عقوبة الرجم و القتل و الاعدام مما يتناقض مع المواثيق الدولية و الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
وعندما يقول اولاد القحبة فانه لا نعني البثة المراة بل يعني الطبقة الفاسدة المفسدة التي لا قرار مبدئي لها،فهي تتاسلم بعض الايام و تتمركس بعض الايام و تتلبرر بعض الايام و تصاحب الحكام و بسطاشر ملة.... هدا هو معنى اولاد القحبة و هي كلمة عربية فصيحة..
اما المراة فهي الارض و السماء و الحياة و المردودية و الخصوبة و العطاء و الكرامة.
لن يرضى الشعب المغربي باية وصاية عليه، فهو وحده الضامن للوطن و استقلال البلاد. اما اعداء, الشعب فانهم ينحدرون للموجة حتى تمر فادا ظهر في المغرب الاستعماري ريغان جديدا و بوش جديد او تاتشر جديدة،فانهم سرعان ما يعيدون الديمقراطية اى درجة ما تحت الصفر.
فلا تؤجل ايها الشعب العظيم المرحلة، و ارم بالعروش و النعوش الى المزبلة..... و حطم المقصلة
لم اجد احلى و لا اعدب من رحيقات محمود درويش اصبها في افواه العطاشى و العطاش للحرية و الكرامة و العيش الجميل في الوطن الجميل فالحياة جميلة يا رفيقي.....
مادا تريد،و انت سيد روحنا
يا سيد الكينونة المتحولة
يا سيد الجمرة
يا سيد الشعلة
ما اوسع الثورة
ما اضيق الرحلة
ما اكبر الفكرة
ما اصغر الدولة
حامل اللواء، النسر العربي،و الكوفية الفلسطينية و النجمة الحمراء
محمد الفكاك



#محمد_الفكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الفكاك - الداء المخزني والتحدي الشعبي