أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية حسن عبدالله - العصابات المسلحة في الدول العربية: الرأي العام محصن من هذه الاتهامات















المزيد.....

العصابات المسلحة في الدول العربية: الرأي العام محصن من هذه الاتهامات


نادية حسن عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قامت بعض الحكومات في الدول العربية بالترويج للعصابات المسلحة في استهدافها للمدنيين والمتظاهرين ورفع التهمة عن قوات الأمن باستهداف المتظاهرين. وهذه أكذوبة لا تنطلي على أحد حيث كررها النظام المصري في غزوة الجمل التي قام بها بلاطجته، وكذلك ما فعله النظام التونسي وغيرهم وبالتالي فالرأي العام محصن من هذه الاتهامات غير المقبولة.

وقد تساءلت الكثير من القنوات الإعلامية والصحف، والمعارضة العربية كيف وصلت هذه العصابات للدول؟ ،بل كيف وصلهم السلاح؟ ومن وضع لهم خطة التحرّك؟ ومن دفع مايلزم من مال لتغطية نفقات كل ذلك؟

إن أجهزة الأمن في الدول العربية لا حصر لها: أمن من الشرطة، ومن الجيش، ، وأمن عسكري، وامن سياسي، وأمن قومي، ومن المخابرات العسكرية، والمخابرات الجويه، والمخابرات السرية.. وغيرها حيث كل مؤسسة لها أمن.

ان ما يحدث هو مهزلة ما بعدها مهزلة، النظام يود مساعدة الشعب ضد العصابات المسلحة. نفس السيناريو يتكرر من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى اليمن.
نفس القصة يكررها الكل. كما تدعي الأنظمة إن هذه الشعوب التي تثور على أنظمتها الوطنية تود دعوة التدخل والاحتلال الأجنبي لبلادها لذا يجب إن يتم القضاء عليها جميعا.

وللسخرية ايضأ إن كافة الأنظمة تحدثت عن مجموعة مسلحين ومهربين أتت إلى السجون وفروع الأمن واستولت على الأسلحة ثم ذهبت إلى نقطة عسكرية وبدأت بإطلاق النار ما اضطر الحراس للرد والدفاع عن أنفسهم.

كما أوضحت إن أكثر هذه الأنظمة اكتشفت مجموعات مسلحة أيضا توجهت إلى قلب المدينة وكسرت وحرقت المحلات التجارية وامتنعت قوى الأمن عن إطلاق النار رغم إن هذه العصابات قامت بالتكسير والتخريب، وكانوا أيضا، ويا للصدقة جميعها كانت تحاول إشعال الفتنة واستهداف الأمن والاستقرار وحياة المواطنين, وهي تقوم بهذا العمل بتعليمات من دول خارجية.

تحدثت الصحف في مصر عن اشتباكات بميدان التحرير بالقاهرة بين عصابات مسلحة ومعارضين يواصلون المطالبة بتنحي الرئيس عن السلطة. وأظهرت صور تلفزيونية مباشرة ما يبدو أنها اشتباكات وتراشق بالحجارة بين من وصفوا بالبلطجية وثوار من الشباب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتظاهرين اتهامهم لرجال أمن بلباس مدني باقتحام ميدان التحرير. كما تعرضت عدة مناطق أثرية في مصر للسطو والتعدي من قبل عصابات مسلحة، وكان الحادث الأخير في هذا الإطار هو التعدي على عدد من المتاحف والمخازن الأثرية ، حيث قامت عصابات مسلحة بتقييد الحراس والقائمين على هذه المتاحف، وفي هذا الصدد أشار وزير الآثار " إلى أن مصر واجهت أزمة شديدة في ظل قيام بعض اللصوص والعصابات المسلحة بالتعدي على الحضارة
"
كما تناقلت الصحف في تونس عن توتر كبير وانتشار العصابات المسلحة التي قامت بأعمال تخريبية وسرقة الممتلكات العامة. وقد اشتبك الجيش التونسي مع مسلحين وعصابات مسلحة بينهم مسئولون أمنيون. حيث واصل الجيش وقوات الأمن مطاردة العناصر المسلحة التي تتصدى لها أيضا لجان للدفاع الشعبي.
ونقل التلفزيون والصحف الليبية عن اشتباكات بين القوات الليبية والعصابات المسلحة. وأعلنت أن العصابات المسلحة في ليبيا تستغلها دول تطمح لاستعمار ليبيا والاستيلاء على نفطها مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ووجود خلايا تتبع للقاعدة تسربت عناصرها من الداخل على مراحل، كما أن أغلبهم ليسوا ليبيون، وأن الأحداث التي وقعت في تونس ومصر خلقت المناخ للذين يؤمنون بفكر المخربين.

وقالت مصادر إعلامية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع لتفريق سجناء داخل السجن المركزي كانوا يهتفون بإسقاط نظام الرئيس. هذا وقد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مسؤولين وقوات أمن يمنية بتسهيل هجمات من قبل عصابات مسلحة على متظاهرين سلميين معارضين للحكومة.
وأصيب أكثر من 200 شخص بالرصاص في مواجهات بين متظاهرين و"عصابات مسلحة" في قرية سترة في البحرين وفق ما أفادت مصادر طبية محلية. وقال طبيب "وصل أكثر من مائتى شخص إلى هنا مصابين بإطلاق رصاص"، مؤكداً أن المستشفى حوصر من جانب "عصابات مسلحة" وقوات أمنية استهدفت القرويين .
و اتهمت السعودية الافارقة والعمال الأجانب في مناطق الجنوب وخصوصا في المناطق ذات الوعورة الشديدة الذين شكلو عصابات لتصنيع الخمور وتهريب المخدرات واوكار الدعارة ولم يصل الأمر إلى هذا الحد بل قامت أفراد الدورية الأمنية السعودية بالالقاء القبض على متظاهرين، وهو ما أسفر عن المراقبة الأمنية كمن قبل جهاز الاستخبارات والمباحث الأمنية عن خطر هؤلاء الأجانب ..؟؟ وقد أكد مسؤلي الأمن عن خطورة مثل هذه العصابات المسلحة والتي اصبحت تستهتر برجال الأمن لدرجة إطلاق النار عليهم في بلدهم ومن ثم تهديدهم...؟؟؟

لقد تم استخدام العصابات المسلحة” و “المندسين” و«عناصر الإرهابية» ثم « العناصر المسلحة والمندسة» في الدول العربية الأخرى التي أسهمت في تغيير مسار تفجر الاحتقان الشعبي كنتيجة لفساد ومحسوبيات وإهانات أمنية؟ وقد اتهمت ” المسلحين القادمين من وراء الحدود" بإثارة الفتنة والفوضى في البلاد.
والمثير للانتباه في الموضوع أن الصحف العربية استعملت نفس اللغة الخشبية في وصفها عما يحصل، "استمرار قوى الأمن في ملاحقة العصابة المسلحة التي تروع المواطنين التي عمدت في الأيام الأخيرة إلى حرق المنشآت العامة والخاصة. وأوضحت أن العصابات المسلحة عملت على تخزين الأسلحة والذخيرة في الجوامع، واستخدمت أطفالاً اختطفتهم من عائلاتهم كدروع بشرية. وركزت أن الأهالي يتصدون للعصابات المسلحة لتكون شبكة قتل وتدمير وتخريب وإجرام واعتداء على المواطنين الأبرياء والممتلكات والمنشآت والمرافق والبنى الخدمية والمشافي، ولبثّ الفتنة والفرقة والانقسام، فكانت وحدة الشعب وتلاحمه صخرة صلبة وسداً منيعاً وسلاحاً أسقط حساباتهم وشلّ تحركهم وأفشل مخططهم وأبطل مفاعيلهم التآمرية العدوانية وقطع عليهم الطريق. ان هذه الأنظمة تؤكد ان هناك مشروع فتنة للنيل من الأنظمة عبر استهداف نموذج العيش المشترك الذي تتميز به مشيرة إلى أن هذا الاستهداف ليس جديدا وأن الشعوب العربية واعية وسوف يتجاوز هذه المحاولات التخريبية وهذا الاستهداف".

ان ترويج هذه الأنظمة للعصابات المسلحة في استهدافها للمدنيين والمتظاهرين ورفع التهمة عن قوات الأمن باستهداف المتظاهرين اتهامات لا تنطلي على أحد.

من يصدق هذه الترهات ؟
و لماذا لا يتم إلقاء القبض عليهم ؟؟ لماذا لم يتم التبليغ عنهم؟

وقد قام عدد كبير من الصحف والفضائيات بالتساؤل حول هذه الأنظمة عن هؤلاء البلطجية، أو المندسين الذين يعرفهم الكل بأنهم عبارة عن عصابات مسلحة.
- إن كانت العصابات المسلحة هي التي تنفذ هذه الهجمات، فكيف دخلوا إلى البلد وأين قوات الأمن ومن المسؤول عن دخولها إلى المدينة؟
- كيف تمكن التلفزيونات من التقاط صور خاصة لهؤلاء وصور وهم يجوبون ويطلقون النار أمام الناس عامة دون أن يقبض عليهم وكأننا في الصومال أو أفغانستان، وكأن لا يوجد في كل دولة عربية أجهزة مخابرات مسلحة، والشعب لا يمتلك أي سلاح حتى أسلحة الصيد، وحتى من يطلق النار حتى في الأعراس يتم القبض عليه؟
- لماذا لا تطلق هذه العصابات النار إلا على المتظاهرين السلميين المعارضين ولا يتم إطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين لحكم؟.
- لماذا أنظمة الحكم قد قامت من منع وسائل الإعلام من تغطية ما يجري في الثورات، واعتقل وطرد وهاجم كل وسائل الإعلام، أليس هذا دليل كاف على كذبه في رواياته، وإن كانت روايته للعصابات المسلحة صحيحة كما يدعي فليدع الإعلام الدولي يغطي ما يجري. شيء غير مقبول كما حدث في ليبيا من تغييب وسائل الإعلام الدولية وفرض أحادية رأي النظام في الإعلام على الجميع.
- هذه الأنظمة العربية في ليبيا واليمن والدول العربية لأخرى التي تطلق النار على المتظاهرين، وعلى الرأي العام أن يرفض وبقوة رواية هذه الأنظمة في نقل الأحداث؟
إن الاحتجاجات في بعض الدول العربية ما تزال مقيدة بسبب الخوف من الأجهزة الأمنية والقلق من الفوضى كما حصل في العراق، ونتساءل هل ما زالت ثقافة الخوف هي السائدة في هذه الدول؟
وقد أكد شباب الثورة في الدول العربية بأنهم يؤمنون بالتغيير الديمقراطي السلمي” ويشددون على أهمية الحوار الوطني الذي يؤدي إلى “قانون أحزاب وصحافة". ويؤكدون ان ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة "بلطجية النظام وأزلامه الأمنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين”. وقد أكدوا “اذا كان هناك عصابة فهذه الأنظمة هي العصابة ولكنها عصابة يحميها القانون”. كما حصل في وزارة الداخلية المصرية حيث تبين ان وزير الداخلية كان من يدير هذه العصابات
الدكتورة شذى ظافر الجندي
دكتوراه في العلوم السياسية
حقوق انسان، ومكافحة الفساد والتنمية
نيسان 2011.



#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات شبابنا العربي .. عززت روح المواطنة في المنطقة العربية
- كيف سنكافح الفساد في سورية؟
- الفساد في سورية
- يتهمون شبابنا الذي يشارك في الثورة بأنه غير وطني... بل وصل ب ...
- الاعلام العربي والثورات العربية
- استخدام اللغة الخشبية للتعامل مع شبابنا العربي
- ثورات شبابنا العربي تطالب بالاصلاح السياسي
- الفوضى الخلاقة وثورة الشباب العربي
- ثورات الشباب العربي لاسقاط الدولة الأمنية - التحرر من الخوف
- ثورة الشباب في وطننا العربي ... تطالب بمكافحة الفساد..
- ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الاهلية، وخطر التدخل ال ...
- العنف! ..... إلى متى سيعاني شبابنا العربي
- ثقافة الخوف، هل نحن أمام تغيير


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية حسن عبدالله - العصابات المسلحة في الدول العربية: الرأي العام محصن من هذه الاتهامات