أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - المشعوذون.. القذافي.. والناتو...














المزيد.....

المشعوذون.. القذافي.. والناتو...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=4392
هذه حلقة (حقيقية) من التلفزيون الليبي اليوم, حيث استدعي مشعوذ يناديه المذيع الرسمي يا دكتور!!!... هذا الإنسان يتصل بالأرواح التي تنبؤه عن جميع الأخطار التي ستحل بجميع من يعادي معمر القذافي, أفرادا أو جماعات, أو دول...ومعه رجل (محترم) آخر يطيب له.. ومذيع مشورب يطلب من هذا المشعوذ الذي يحمل جميع مظاهر الاحترام والتبجيل عمرا ونظارات ولباسا, عن تنبؤاته وما ترى الأرواح التي يمثلها من نكبات وتكهنات لأعداء القذافي...
هل وصلنا لهذا الانحطاط وهذا الانحدار الفكري والأخلاقي والدجل والكذب بلا حدود. ألا تكفي هذا الحاكم دباباته ومدافعه ومرتزقته من جنسيات المحترفين المختلفة, لتقتيل شعبه وكل حـر يعترض على حكمه وحكم أولاده الهستيري, حتى يستعين بدكاترة اختصاصيين بالهسترة والشعوذة وتخدير الصابرين وتهديد كل من يعترض على جنون القذافي الذي لا شبيه له فيمن حكم أي بلد عربي من مائة سنة حتى اليوم.
حزنت على المذيع الليبي, ماسح الأحذية المحترف..مع كل احترامي لآلاف ماسحي الأحذية الفقراء في العالم العربي.. حزنت على هذا المذيع الليبي, مقدم برنامج الشعوذة الدينية هذه, محاولا إقناع نفسه قبل جمهور المستمعين القلائل, بأن ما يقوله هذا المشعوذ عن أعداء القذافي واقعي صحيح...
لست أدري إن كان ممثلو الأمم المتحدة والدول الأوروبية والــنــاتــو, من هواة هذا البرنامج المهلوس السخيف؟؟؟ وهل ترددهم بإنقاذ الشعب الليبي من جنون القذافي وأولاده وعصاباتهم, يأتي من خوفهم مما يتنبأ هذا الدكتور المشعوذ من نكبات لأعداء القذافي.. أم أن هنالك مصالح رئيسية, بترولية وغيرها, لدى بعض هذه الدول كالصين وأمريكا والهند والمانيا, تأخذ الأولوية على إنقاذ مئات الآلاف من الشعب الليبي, إذا استمر جبروت القذافي الإجرامي على شعبه؟؟؟!!!
أحس بالألم والقرف في نفس الوقت..نعم أحس بالألم والقرف. لأن كل هذه الدول وهذه المصالح الرأسمالية التجارية الخسيسة عند هذه الدول التي تسمى كبرى أو قوية أو أعضاء رئيسية مصوته في مجلس الأمن, تكتفي بالكلام, بالنصيحة, أو بطيارة محلقة أو طائرتين.. ومن ثم يجتمعون ويجتمعون... وأثناء اجتماعاتهم مئات الضحايا في لـيـبـيـا وغير ليبيا, في جميع الدول العربية, حيث الشعوب تنتفض وتعترض وتطالب, بعد سنين مريرة من الذل والعذاب والقهر والعتمة... وهم يجتمعون مقارنين ألوان كرافاتاتهم الثمينة..كلام وخطابات خشبية.. خطابات خشبية وكلام..ولا شـيء آخــر.
واليوم كما بعد حرب العراق الأولى تتكرر في ليبيا, وفي كل بلد عربي قامت به انتفاضة أو ثورة...هذه الدول الكبرى المجتمعة, بإعلامها ومخططيها دفعوا الناس في كل هذه البلاد إلى المطالبة بالحرية والديمقراطية (يا للأغرار) ضد حكانهم... ومن بعدها تركوهم في قعر الوادي.. بأسلحة مقرقعة, بلا دعم, بلا تنظيم قيادي أو استراتيجي, سوى الخطابات الخشبية والوعود.. والتفرج والانتظار...حتى تنظم العقود التجارية بآلاف مليارات الدولارات والأورويات.. سلاح.. تعمير.. مقابل سنين البترول الباقية.
هؤلاء المجتمعون كلهم ـ اليوم والبارحة ـ في نظري ليسوا أفضل من مشعوذ التلفزيون الليبي. يلبسون نفس الطقوم والكرافتات.. ولكن لغتهم واحدة وشعوذاتهم واحدة, ولكن بلهجات محلية مختلفة, ووعود كذابة مختلفة. ويبقى مستمعوهم والقانعون بكلامهم, عــرب جهلة, من دول عربية مختلفة. مع مزيد الحزن والأسى والألم.
أيها الثائرون من أجل الحرية والكرامة, لن يفيدكم المشعوذون بأشكالهم ولغاتهم المختلفة..ولا غيبيات المشايخ والكهنة, ولا تفسيرات الفقهاء المأجورة, ولا الناتو وغير الناتو...خلاصكم بأيديكم. بتنظيمكم. بتلاحمكم مع شعوبكم. بالمثابرة والتخطيط. لأن هذه العتمة لا يمكن أن تدوم.. ودماء شهدائكم لا يمكن أن تضيع عبثا...
اليوم والقلق يهيمن على ثوراتنا في كل مكان..أقول لكم أن الطغاة خائفين.. وأنتم على خطوات قليلة من النصر ألحاتم الأكيد.. لأن إرادتكم أقوى من المدفع...والطغاة التــجــأوا إلى المشعوذين...وأنتم الـحـقـيـقـة!!!...
ولكم مني أطيب تحياتي المهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - المشعوذون.. القذافي.. والناتو...