أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟














المزيد.....

أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوم الجمعة الماضية وكسابقاتها من الجمع , كانت قوات حماية الوطن والمتظاهرين قد قطعت الطرق والسبل الأربع المؤدية إلى ساحة التحرير فمن ناحية الكرخ تم إغلاق جسر الجمهورية بالأسلاك الشائكة التي يتربع ورائها على حافتي الجسر فوج كامل من قوات حماية المتظاهرين ومن الجهة المقابلة أغلقت المنافذ من ساحة الطيران , وبالإتجاه الأخر فقد أغلقت من ساحة الخلاني شمالا ً ومن ساحة النصر جنوبا ً وقد توزعت آليات الشرطة والجيش والدفاع المدني وقوات حماية الشعب على الفروع المؤدية للشوارع الرئيسية ومعها آلاف من رجال الجيش والشرطة والدفاع المدتي وبطبيعة الحال مئات من رجال الأمن والإستخبارات بالزي المدني ليندسوا بين المتظاهرين .
وكالعادة ترجلنا من السيارة القادمة من إتجاه الكرادة عند ساحة النصر لنواصل من هناك سيرا ً على الأقدام .. إلى الساحة المقدسة .. والتي من لطائف الأمور إن هناك راكبين كانا معنا يحمل أحدهما كارتونية ثقبها من الجوانب وفيها ثلاثة إلى أربعة من طيور التربية المنزلية والأخر يحمل قفصا ً حديديا ً فارغا ً وقد تذمرا قائلين :
أهو هم مظاهرة أشراح أيجيبنه مشي من سوق الغزل بالرجعة ؟
في مؤشر بائس على الحالة السلبية التي يعيشها البعض حتى دون محاولة فهم لماذا يتظاهر الناس .. فهو يعيش في عالمه الخاص .. عالم الطيور والحيوانات .. ولتحترق من بعد ذاك بغداد وليذهب مثلما هو حاصل العراق إلى الجحيم وليأكل أبناء هذين الرجلين الحصرم ومن بعدهم الأحفاد يأكلون التراب , أما النساء ففقط عندما تنحرف عن السلوك القويم سينتفض هذين ( المطيرجيين ) لرجولتهما حتى من دون البحث عن الأسباب .
وعندما كنت متوجها باتجاه فريق التفتيش الأول في ساحة النصر , كان هناك رجل متوسط العمر يرتدي بنطلونا ً من الكتـان بني غامق اللون وقميصا ً أصفرا ً , أستوقفه رائد في الشرطة ليسأله قائلا ً :
ها وين اليوم أشوفك مسرعا ً ؟ ..... فأجاب الرجل .. اليوم واجبنا في الساحة مع المتظاهرين والشباب ذهبوا قبلي .
الغريب في الأمر إن شكل الضابط كان موحيا ً بأنه لم و لا يعرف أين تقع كلية الشرطة وهو بالتأكيد حتى من مظهره العسكري من مجموعات الدمج المليشياوي .
أثار منظر الرجلين وطريقة حديثهما إستغرابي وقلقي . وقررت أن أتبع هذا الرجل الغامض صاحب الملابس المميزة وأراقبه عن كثب لأتعرف على جماعته وبعد إجتياز نقطة التفتيش الثانية عند مشارف الساحة أستقبله ستة أفراد من الشبيبة ( 28 – 35 عاما ً ) يرتدون نفس ملابسه ولم يحاولوا الدخول حيث نصب الحرية نقطة تجمع الشباب المتظاهر .. بل إنهم ذهبوا بإتجاه ساحة الطيران وأثناء تحركهم المريب هذا والذي أثار إنتباه الكثير من المتواجدين في الساحة إنضم لهم حوالي 15 شابا ً يرتدون الملابس المدنية .. ذهبت إلى شبابنا في الساحة محذرا ً منهم على أساس إنهم مدسوسين ومن جماعة الحكومة .. وكان الشباب أيضا ً منتبهين لتلك التحركات المريبة جدا والتي فضحتها حركاتهم العسكرية وإنصياع الشباب منهم للهجة الأوامرية للرجل الذي تحدث معه رائد الشرطة المليشياوي .
وبعد لحظات ظهرت أجهزة التيربو الكبيرة التي جاؤوا بها و وضعت تحت نصب الحرية ليبثوا منها بعد ذاك أغاني للتشويش على هتافات الشباب المتظاهر , وما أن مرت حوالي نصف ساعة , حتى ظهر في الساحة أحدهم , وأحدهم هذا قصير القامة سمين جدا وبشارب كث وهو شاب في ثلاثينات العمر وقد أحاط به السبعة الذين يرتدون زيا ً موحدا ً على شكل دائرة مغلقة وهو يتحدث إلى الآخرين من مرتدي الملابس المدنية بصيغة أوامر عسكرية , ذهبوا وجلبوا أحد الأشخاص , تحدث معه قليلا ً ثم أستدعى متظاهر آخر كان قد خرج توا ً من معتقل مطار المثنى وتحدث معه قليلا ً , وبعد لحظات جاءت مجموعة أخرى لتلتحق به وهي تحمل اللافتات التي طبعت على شكل فليكسات والتي تحمل توقيع ( حركة التغيير الوطني ) وأعلاما ً عراقية كثيرة وغطاء رأس ( كاسكيت ) كان يحمل شعار القائمة العراقية الأنتخابي المتمثل بالحصان الجامح , ومن نظرة صغيرة جامعة لكل هذا التجمع وآليات تصرفه وما أستخدمه من شعارات ولافتات وكاسكيتات لم يعد المر خافيا ً على أحد إنهم يريدون تشويه صورة التظاهرة وإلقاء اللوم على حركة مشاركة معهم في عملية بريمر السياسية المخجلة لكل وطني شريف وغيور .
وأستمر تواجدهم في الساحة لساعات قليلة لينسحبوا بعدها ولم يكن لهم أي أثر أو وجود في تطور هتافات شباب الساحة ورفعهم لشعار إسقاط النظام والذي بالتأكيد كانوا يعنون به إسقاط الحكومة الفاشلة الطائفية الفاسدة وليس إسقاط النظام الذي يراد بنائه على أسس ديمقراطية والذي يدافع الشباب المتظاهر عنه بصدورهم العارية أمام رصاص السفلة من الحكام .

رباط القول :
إلى الملازم الأول قاسم عطا
قال كونفوشيوس قبل ثلاثة آلاف عام من الآن :
تستطيع أن تخدع بعض الناس لكل الوقت
وتستطيع أن تخدع كل الناس لبعض الوقت
لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناي كل الوقت
فمن أين جئتنا بهذه الرواية يا حضرة الملازم ... أسلحة ومتفجرات ومسدسات كاتمة للصوت يريدون بها إستهداف المتظاهرين في ساحة التحرير .. إلا أن يكونوا وهذا إعتقادنا الدائم وثقتنا العالية بك .. إلا أن يكونوا من أزلامك .. أزلام قيادة عمليات بغداد ولواء بغداد الخاص وأزلام دولة رئيس الوزراء المرتعب من أي تحرك جماهيري حتى ولو كان من عدة مئات وليس عدة ألوف .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟