أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل - حتى لا تتحوّل المفاوضات الاجتماعية إلى ذريعة لتلميع صورة القيادة النقابية














المزيد.....

حتى لا تتحوّل المفاوضات الاجتماعية إلى ذريعة لتلميع صورة القيادة النقابية


اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 08:01
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لقد مثلت المفاوضات الاجتماعية طيلة السنوات الفارطة العصا التي تتكئ عليها البيروقراطية النقابية لتسويق نفسها لدى النقابيين و للتغطية على تجاوزاتها ومؤامراتها التي اقترفتها في حق المنظمة والطبقات الشغيلة بشكل عام وذلك من خلال ضرب نضالية الاتحاد وإفراغه من بعده الديمقراطي وتحويله إلى جهاز بيروقراطي ضخم وظف بشكل بشع لخدمة نظام بن علي البائد من خلال التزكيات المتتالية، وتركيز ما يسمى بالسلم الاجتماعي والنقابة المساهمة ومختلف الصفقات التي أضرّت بالمنظمة أيّما إضرار.

لقد كانت المفاوضات طبق المنهج البيروقراطي ممركزة في مجملها ومحسومة سلفا لصالح السلطة التي كانت تحدد هامش التفاوض والزيادات المالية وفق توازناتها السياسية والماكرو اقتصادي، والسلطة كانت هي التي توجه المفاوضات الترتيبية أساسا في إطار هوامش من الإجراءات الشكلية دون المساس بقوانين الشغل الجائرة ومسائل المناولة والسمسرة باليد العاملة.

فلا نسب التضخم والنمو ولا مؤشرات ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الشعب كانت تؤخذ بعين الاعتبار بل كانت هذه المسائل ديباجة ندوات القيادة حول المفاوضات فقط لتلك الأسباب وغيرها تعرّضت المقدرة الشرائية إلى تدهور مستمرّ كما تعفنت العلاقات الشغلية واستفحلت البطالة وانتشر النهب المالي والاقتصادي... على مرأى ومسمع من القيادة النقابية وتواطؤ منها في كثير من الأحيان .

إن اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل وانطلاقا من إدراكه للأوضاع والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ووعيا منه بضرورة معالجتها بما يستجيب لمطالب العمال المادية والمعنوية وانتظارات عموم الشعب في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلادنا لا يرى أن طرح البيروقراطية النقابية وبقوّة لملف المفاوضات على الهيئة الإدارية الوطنية لا يعكس موقفا جديا منها بل يمثل وبدرجة أساسية تهرّبا من المحاسبة على الفساد النقابي والمالي التي اقترفته في حق المنظمة والعمال ومحاولة كسب لودّ الشّغيلة وتحقيق مشروعيّة تفقدها كلّ يوم بسبب مواقفها وتصرفاتها المشبوهة، كما أنها ومن خلال طرح مسألة المفاوضات تحاول إغلاق الباب أمام عقد المؤتمر العام العادي للاتحاد رغم ما يحتمه الظرف من ضرورة الإسراع بانعقاده، كما أنها بهذه التّكتيكات تخطط وبالتعاون والتنسيق مع الأطراف الرجعية لربح الوقت لإمكانية الانقلاب على الفصل العاشر...

فكيف لقيادة بيروقراطية تدعو العمال للعودة للعمل وإنقاذ الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الثورية، أن تطرح في نفس الوقت مسألة المفاوضات، هل ستتفاوض بدون ضغط وأشكال نضالية، على أيّ قاعدة اقتصادية سيكون التفاوض ومع من؟؟؟؟

إن كل هذه التساؤلات تحيلنا على جواب واحد هو أن البيروقراطية تريد مفاوضات صورية وزيادات شكلية لتحتمي بها تجاه المحاسبة والمتابعة على الفساد النقابي والمالي حين حوّلت المنظمة إلى طابور خامس لسياسة بن علي الدكتاتوري ودافعت عنه إلى آخر أيامه وحين زجت بالاتحاد في مواقف المسايرة والمساندة لحكومة الغنوشي والقائد السبسي المؤقتة حينا والمزايدة بنضالات العمال وعموم النقابيين أحيانا وعقد ترتيبات مع السلطة المؤقتة سيكشف التاريخ فحواها وهي جرائم لا يمكن للنقابيين الوطنيين المناضلين أن يتركوها بدون محاسبة مهما كان الطرف المتسبب فيها.

لذلك ندعو الجميع إلى اليقظة التامة والتجنّد النضالي حتى نفوت الفرصة على مناورات البيروقراطية النقابية وصفقاتها في هذا الظرف السياسي المفصلي من تاريخ بلادنا ونعالج القضايا الأساسية للمجتمع وفئاته الاجتماعية المهمّشة وعماله دون مساومة.

تونس في 12 أفريل 2011
اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل



#اللقاء_النقابي_الديمقراطي_المناضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد العام التونسي للشغل واستحقاقات المرحلة القادمة
- التخلص من القيادة البيروقراطية للإتحاد... دعم لمسار الثورة
- لنحذر مناورات القيادة البيروقراطيّة و حتى لا ينخدع النقابيون ...


المزيد.....




- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل - حتى لا تتحوّل المفاوضات الاجتماعية إلى ذريعة لتلميع صورة القيادة النقابية