أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - سورية في الإعلام ليست سورية في الواقع














المزيد.....

سورية في الإعلام ليست سورية في الواقع


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 22:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الأيام الأخيرة تكاثرت القصص والأخبار والروايات والأنباء وسمعنا على الإعلام أشياء كثيرة. وكون الإعلام السوري قمة في الغباء والسخافة، تتغطى أخطاء وجرائم الإعلام غير السوري الذي يحاول توجيه الأحداث في سورية باتجاهات غير سليمة. وقد بدا ذلك في عدد من الحوادث الملفتة للنظر:
1- التركيز الإعلامي الذي أعطته البي بي سي والعربية والحرة وإعلام الحريري لعبد الحليم خدام ولإبن رفعت الأسد الذي لا يمثل إلا نفسه، ثم للإخونجية على اختلافاتهم من اليمن إلى بردى، وأخيرا لصفحة الثورة السورية لصاحبها فداء السيد. فقد أعلن المدعو فداء السيد إمام أحد المساجد في السويد عن توجيه أوامره للشباب السوري بالخروج الثلاثاء الساعة السادسة، وعندما فشل النداء لأن هذا الشخص لا علاقة له بما يجري حقيقة، لم يتحدث أحد عن أن العملية كانت إعلامية، ولم تكن بتواصل مع الوطن والوطنيين والتقدميين والأحرار الذين يخوضون النضال الفعلي ضد أجهزة الأمن والشبيحة وأبواق النظام، بل لم يطرح أحد السؤال لماذا فشلت رغم أن البي بي سي وحدها كررت النداء تسع مرات؟.
2- نشر موقع السيد المذكور (الثورة السورية على بشار الأسد) ما سماه وثائق خطيرة وصلت من شرفاء المخابرات ما أوضح انحطاط بعض المعارضين الذين يحاولون بأي شكل من الأشكال توجيه الأنظار لهم بعيدا عن النضال الفعلي والحقيقي لأحرار سورية. فقد تركزت برامج الحرة والبي بي سي على هذه الوثيقة وخرج "الباحث الاستراتيجي" رضوان زيادة من واشنطن على الحرة ليعطي الأدلة على أن هذه الوثيقة بعد الدراسة والتمحيص صحيحة مئة بالمئة. وتنتشر الوثيقة كما انتشرت قبل شهرين وثيقة مشابهة مزورة حول أمن الدولة في مصر وثبت أنها كذبة لا يحتاجها المناضلون الحقيقيون الذين كفروا بالكذب والنفاق والبيع والشراء.
3- طبعا لا يحتكر الصبية وحدهم خطف وسرقة نضال الشعب، فالمراقب العام للإخوان المسلمين من تركيا يقول أن حركته تمسك دفة التحركات التي تجري في سورية. وعندما سفهه الناس وقالوا "عيب" هذه السرقة لدماء الشهداء أصدر ما يسمى مكتبه توضيحا بأن هذه التصريحات غير صحيحة (ما لم يقله المكتب لماذا لم يصدر التكذيب لبعد ستة أيام أي بعد أن قامت الدنيا ولم تقعد على هذا الأسلوب غير الأخلاقي للإخوان المسلمين الذي استعملته السلطات السورية لتقول بأن كل الشخصيات الديمقراطية المعروفة التي تؤيد الانتفاضة لا تعلم بخفايا الأمور وأن قيادة المؤامرة من الإخوان .
4- أيضا ظهر علينا موقع جند الإسلام يجمع ما يوجد من أخبار عن سورية وينسبها للإسلام السلفي في أخبار يومية.
5- أخيرا دخل على الخط السلفي القطري "الخارق الذكاء" عبد الرحمن النعيمي الذي تطرقنا له سابقا ودافع عنه موظف سوري عنده (مسلم محمد جودت اليوسف) ليخبرنا بأنه هو من يشرف على حقوق الإنسان والثورات ويصنف هذا ثورة وهذه فتنة إيرانية شيعية صفوية (البحرين) ويصل للقول بصفاقة تثير الاشمئزاز: "وشخصية الكرامة في 2010 كان المناضل السوري والناشط الحقوقي هيثم المالح، والحمد لله بعد هذا التكريم أُفْرِج عنه. ووضع حقوق الإنسان في سوريا مُزْرٍ جدًّا، لكن نتوقَّع أن يكون هناك تقدُّمٌ على مستوى الحريات، وللأسف لا يوجد نشطاء سوريون؛ لأن النظام السوري كَبَت الداخِلَ والخارِجَ"(مقابلة مع شبكة الإسلام اليوم). هذا السلفي الجهادي الداعي للعنف والمورط في جرائم تكفير أصبح بقدرة قادر المدافع الوحيد عن حقوق الإنسان في سورية حيث لا يوجد نشطاء سوريون لا في الداخل ولا في الخارج.
6- لا ننسى من قطر أيضا شطحات القرضاوي التي تذكرنا بمواقفه المذهبية البشعة، حيث يتلفظ بتعبيرات تثير النعرات المذهبية في سورية. هنا وضاح خنفر والجزيرة ينقلان التصريحات فورا في وقت امتنعت فيه المحطة عن دعوة نخبة من التقدميين والحقوقيين السوريين.

هذه بعض الأمثلة التي نشاهدها في عملية التخريب على انتفاضة الكرامة والنضال من أجل التغيير الديمقراطي، وفي حين يدفع أنصار الحرية من كل الطوائف غالي الثمن من أجل إسقاط الدكتاتورية، تستمر الأبواق الدينية في محاولة زرع الإسفين في صدر الديمقراطيين وإثارة النعرات الطائفية فيما يخدم بشكل واضح السلطة الدكتاتورية التي تحتاج لهذه الفزاعة السلفية. حيث بالمقابل تجري عملية ترهيب الأقليات من الإسلامية القادم, ويشارك الإعلام المغرض في عملية تخويف الناس من التغيير ولا ينسى النظام حصته من عرس التلوين الطائفي والديني لما يحدث، بالتركيز على قضايا مثل النقاب يتم التحرك فيها فورا للسماح له حتى في المدارس الابتدائية للبنات، في حين تجري المماطلة في قضايا مثل قانون الأحزاب وقانون المطبوعات التي "تحتاج إلى لجان وزمن ودراسات معمقة" قبل إقرارها.



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأفة بالشهداء يا إعلام الكذب وأدعياء الدور الوهمي
- انتفاضة الكرامة في درعا : سلمية تقدمية
- تحقق وكن أعمق يا كريشان
- الإسلام الأمريكي في المهجر السوري
- الثورة التونسية والإسلاميون العرب
- تقليعة العثمانية الجديدة
- أسلمة الجزيرة (3): الإيديولوجية في خدمة الملعوب!!!
- أسلمة الجزيرة (2): الإخونجية يسيطرون!!!
- في الذكرى الأربعين لحركة الجنرال الأسد !!
- هل تنحسر مهمة العلماء في فتاوى التكفير ؟؟
- الحرية لمعتقلات الرأي في سورية
- في بناء الذات
- أسلمة الجزيرة: صراع سلطة أم استغلال مناصب
- بكاء وعويل على النقاب
- عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!
- وفيك الخصم والحكم
- الإسلام السياسي وتجزئة المجزأ
- القراءة الإخوانية لما حدث في صيدنايا
- العقلانية السياسية واللا عقلانية الانتقامية
- نهاية إعلان دمشق كإطار جامع


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - سورية في الإعلام ليست سورية في الواقع