أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - راندا شوقى الحمامصى - خطوة نحو إقتصاد عالمى أفضل --ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم -3-3















المزيد.....

خطوة نحو إقتصاد عالمى أفضل --ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم -3-3


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 20:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


وضع حد لمشكلة الفقر المدقع و الغناء الفاحش
إنّ التّعاليم البهائيّة تؤكّد بأقوى العبارات على ضرورة إصلاح العلاقات الاقتصاديّة بين الغني والفقير فيقول عبد البهاء:-
"يجب أنْ يكون تعديل أمور معيشة الخَلق وترتيبها بشكل ينعدم فيه الفقر والفاقة حتّى يكون لكلّ فرد على قدر مقامه ودرجته نصيبًا من السّعة والرّفاهية. وهناك اليوم بعض النّاس في منتهى الثّراء والبعض الآخر في منتهى الفاقة يحتاجون إلى القوت اليومي. فإنسان يعيش في قصر عالٍ جدًّا وإنسان آخر لا يملك حفرة يأوي إليها. إنّ هذا الوضع وهذا التّرتيب ليس صحيحًا، ويجب إصلاحه وحلّ مشكلته ويجب إجراء ذلك بكمال الدّقة عن طريق استعمال القوانين لا عن طريق المساواة التّامة بين البشر، لأنّ المساواة التّامة غير ممكنة، بل هي على العكس من ذلك وَهْم من الأوهام لا يمكن تحققه أبدًا. وإذا ما طبّقت المساواة فإنّها لن تدوم ولن تبقى بل ترتبك من جديد، ولو أمكن إيجادها فإنّ نظام العالم يرتبك.
فنظام العالم يقتضي هذا الاختلاف، لأنّ البشر في خلقتهم مختلفون.

"والعالم الإنسانيّ أشبه بفرقة عسكريّة. فالفرقة تحتاج إلى قائد، كما تحتاج إلى الجندي البسيط. أفهل يمكن الاسّتغناء عن وجود القائد أو عن صاحب المنصب الكبير ويكون الجّميع جنودًا؟
"لا شكّ أنّ الرّتب المختلفة ضروريّة لانتظام الأمور، ولكنّ هناك اليوم البعض ممّن يعيشون في منتهى الغنى والبعض في منتهى الفقر فلا بدّ من إيجاد قانون ليقوم بالإصلاح والتّعديل. ومن الأمور الهامّة وضع حدود للثّروة ووضع حدود كذلك للفقر، ولا يجوز الإفراط في كليهما. فإذا ما لوحظ فقر وبؤس فمن اليقين وجود ظلم وإجحاف فكأنّ ظهور البؤس دائمًا نتيجة حتميّة لوجود الظّلم. ويجب قيام النّفوس بهذا الأمر الخطير، ولا يجوز أبدًا التّردد في تغيير وإصلاح الأمور الّتي سبّبت الفقر المدقع والجوع للجموع الغفيرة.
"وعلى الأغنياء أنفسهم أنْ ينفقوا على الفقراء من أموالهم، ويكسبوا محبّة الفقراء، ويجذبوا قلوبهم نحوهم، وعليهم أنْ يبذروا بذور الشّفقة والمحبّة في القلوب، وأنْ يفكّروا دائمًا في حال المحزونين واليائسين الّذين هم في حاجة إلى القوت الضّروري.
"ويجب تقنين قوانين خاصّة وحلّ مشكلة هذا الغنى الفاحش وهذا الفقر المدقع، ويجب أنْ تشتملَ قوانين البلاد وفق شريعة الله على كلّ ما يؤدّي إلى الرّفاه. وما لم يتم هذا فإنّ شريعة الله تبقى غير مطاعة" من الخطابات المباركة في باريس في كتاب "حكمة عبدالبهاء" الطبعة الانجليزية الصفحة 140.
وتحدّث حضرة عبد البهاء حول العلاقات الاقتصاديّة بين الرّأسمالييّن والعمّال فقال:-
"إنّ هذه هي إحدى المبادئ الأساسيّة لحضرة بهاءالله، ولكنّها يجب أنْ تعالجَ بالاعتدال لا بالتّهور. وإنْ لم يفصل في هذه المسألة بطريق المحبّة فإنّ الأمر سيؤول أخيرًا إلى الحرب. وإنّ الاشتراك والتّساوي التّام غير ممكنين، لأنّ أمور العالم ونظامه يختلاّن. ولكنّ هناك طريق واحد معتدل وهو أنْ لا يبقى الفقراء على هذه الحال من الاحتياج ولا يبقى الأغنياء على هذه الحال من الغنى بل يعيش الفقراء ويعيش الأغنياء حسب درجاتهم براحة واطمئنان وسعادة..."
"لهذا فمسألة المساواة مستحيلة... فلا يكون ذلك جبرًا بل بالقانون حتّى يعرف كلّ واحد واجبه حسب القانون العمومي. فمثلاً شخص غني عنده حاصلات كثيرة وشخص فقير حاصلاته قليلة، أو نقول بصورة أوضح أنّ شخصًا غنيًّا له حاصلات تعادل عشرة آلاف كيلو وشخصًا فقيرًا حاصلاته عشرة كيلوات، فليس من الإنصاف أنْ تؤخذَ ضرائب متساويّة من الاثنين، بل يجب إعفاء هذا الفقير في هذه الحال عن الضّرائب، فلو أعطى الفقير ضريبة العشر وأعطى الغني ضريبة العشر فليس هذا إنصافًا، إذن يجب وضع قانون لإعفاء هذا الفقير الّذي عنده عشرة كيلوات فقط يحتاجها لمعيشته الضّرورية، ولكنّ الغني الّذي عنده عشرة آلاف كيلو لو أعطى عشرًا أو عشرين لن يصيبه ضرر. فلو أعطى الغني لبقيت عنده ثمانية آلاف أخرى. وإنسان آخر عنده خمسون ألف كيلو فإنّه لو أعطى عشرة آلاف كيلو لبقي لديه بعد ذلك أربعون ألف كيلو، لهذا يجب وضع القوانين على هذا المنوال".
"أمّا قوانين الأجور الموجودة فيجب إلغاؤها تمامًا. فلو زاد أصحاب المعامل أجور العمّال اليوم فإنّهم بعد شهر أو سنة أخرى يتظاهرون أيضًا ويضربون ويطلبون المزيد. وليست لهذا نهاية".
وأخبركم الآن بشريّعة الله في هذا الباب. فبموجب شريعة الله لا تعطى أجور فقط لهؤلاء بل يكونون في الحقيقة شركاء في كلّ عمل. فمثلاً زارع في قرية يزرع ويجمع حاصلات زراعيّة فتؤخذ ضريبة العشر من الزّرّاع أغنياء وفقراء حسب حاصلاتهم.
"ويؤسّس في تلك القرية مخزن عمومي فيه تجمع جميع الضّرائب والحاصلات ثمّ ينظر أيّ النّاس فقير وأيّهم غني. فالزّرّاع الّذين يحصلون على حاصلات تساوي طعامهم ومصروفاتهم لا يؤخذ منهم شيء".
"وخلاصة القول أنّ جميع الضّرائب من الحاصلات تجمع في مخزن عموميّ. وإنْ وُجِدَ في القرية عاجز يعطى له بقدر معيشته الضّروريّة. وإذا وُجِدَ غنيّ يحتاج إلى خمسين ألف كيلو فقط، ولكنّ حاصلاته تزيد على مصروفاته بمقدار خمسمائة ألف كيلو، يؤخذ منه عشران".
وكلّ ما يبقى في المخزن آخر السّنة ينفق على المصروفات العموميّة - نقلاً عن "كتاب خطابات عبدالبهاء" الصفحات 298-301 طبعة بيروت-دار الريحاني 1972. (كتاب بهاء الله و العصر الجديد ص 185-188)
في رسالة كتبها عبد البهاء إلى جمعية الصّلح الدّائم المركزيّة في سنة 1919 يقول ما ترجمته:-
"ومن جملة تعاليم بهاء الله إشراك الإنسان أخاه الإنسان إشراكًا اختياريًّا فيما يملكه، وهذا الإشراك أعظم من المساواة، وهو أنْ لا يرجّح الإنسان نفسه على غيره، بل يفديه بروحه وبماله، ولكنّ ذلك لا يكون بالعنف والقوّة، فيكون قانونًا يجبر الإنسان على عمله، بل يكون عن طيب خاطر، فيفدي ماله وروحه للآخرين، وينفق على الفقراء بحسب ميله ورضاه، كما يجري ذلك اليوم في إيران بين البهائيّيّن". (كتاب بهاء الله و العصر الجديد ص 192)
الاهتمام بسلامة البيئة و التحرر من الأنانية المادية
" لا يمكننا أن نعزل أفئدة البشر عن البيئة حولنا ونقول أنه إذا تم إصلاح احدهما فإن كل شئ سوف يتحسن بعد ذلك فالإنسان تكوين عضوي في العالم وحياته الداخلية تجعل البيئة مليئة بالمواد العضوية وحياته أيضا متأثرة بها بعمق وكل منهما يتفاعل مع الآخر وكل تغيير وتنوع باق وثابت في حياة الإنسان هو نتيجة هذه التفاعلات المتبادلة " من خطاب كتب بالنيابة عن حضرة شوقي أفندي سنة 1933"
يؤكد حضرة عبد البهاء علي أن التقدم في عالم الطبيعة وسعادة البشر يعتمدان علي كل من ( دعوة الحضارة للتقدم ورقي عالم الطبيعة ) و النداء الإلهي والتعاليم المقدسة الروحانية التي تكفل العزة الأبدية والسعادة السرمدية ونورانية عالم الإنسان وظهور السنوحات الرحمانية في العالم البشري " منتخبات من مكاتيب عبد البهاء صفحة 272

ويتفضل حضرته :
" ما لم تتحقق الترقيات المدنية والكمالات الجسمانية والفضائل البشرية بالكمالات الروحانية والصفات النورانية والأخلاق الرحمانية لا تعطي ثمرا ولا نتيجة ولن تحصل سعادة العالم الإنساني الذي هو المقصود الأصلي لأن الترقيات المادية والتقدم الطبيعي للعالم سوف يجلبان الازدهار والرخاء الاقتصادي الذي يظهر بصورة فائقة الإتقان نحو أهدافه المقصودة إلا أن من ناحية أخرى نجد الأخطار والنكبات القاسية والمآسي والآلام العنيفة وشيكة الحدوث وأخطارها محلقة فوق الرؤوس ونتيجة لذلك فأنك عندما تنظر إلي الممالك ذات الترتيب المثالي والمدن والقري بجاذبيتها وسحرها الفتان في زينتها ونضارة مواردها الطبيعية وفي نظافة ورقة أدواتها ومعداتها وسهولة وسائل السفر واتساع المعرفة المتاحة عن عالم الطبيعة والاختراعات الهائلة والمشاريع الجبارة الضخمة والاكتشافات البارزة والأبحاث العلمية فأنك قد تستنتج من هذا أن الحضارة متجهة نحو السعادة وإلي تقدم العالم الإنساني , ومع ذلك فإنك لو أدرت بصرك نحو اكتشاف الآلات والمعدات المدمرة الجهنمية الشيطانية لكان أصبح واضحا وظاهرا لديك أن الحضارة متوحدة باقترانها مع الهمجية والوحشية .
فالتقدم والهمجية والوحشية يسيران معا يد بيد ما لم يتعزز ويثبت بالتوجيه الإلهي وبمظاهر الرحمن الرحيم وبكل الفضائل الإلهية ويتدعم بالسلوك الروحاني والمثل العليا للمملكة الإلهية وما يتدفق من عالم الله القوي القادر .
لذا فإن الحضارة والتقدم المادي يجب أن ينضما ويتوحدا مع الهداية الإلهية العظمي حتى يصبح هذا العالم السفلي مشهدا لظهورات وفيوضات المملكة الإلهية كما تتوحد وتندمج المنجزات ذات الطبيعة المادية مع سطوع إشراقات الله الرحيم كي ينكشف النقاب عن الجمال والكمال في عالم الإنسان أمام الجميع في أبهي النعم الإلهية وفي أروع إشراق وهكذا سوف يظهر تألق البهاء والمجد الدائم مع السعادة " منتخبات من مكاتيب عبد البهاء صفحة 272
ويصف لنا حضرة بهاء الله مصير أولئك الذين يعيشون وهم غافلون عن القيم الروحية والفشل في تطويع مساعيهم وفقا لهذه القيم ويعقب علي ذلك قائلا :
" تمشي في أرضي بكمال الفرح والسرور ولا تعلم بأن أرضي سئمتك وأن أشياء الأرض تولي عنك الأدبار " حضرة بهاء الله ( الكلمات المكنونة الفارسية المترجمة إلي العربية )

كما يؤكد حضرة شوقي أفندي أن إهمال الإنسان يسهم في ذبول وانحطاط النظام الحالي كما يسبب صدمة للبيئة بطريقة عملية فيقول :
" إن التشويش والفوضى والخلل في التوازن العالمي والرعشة التي تمسك بأطراف الجنس البشري والتحرك الجوهري المتطرف للمجتمع البشري والتراكم والتضخم في النظام الحالي والتغيرات الأساسية المؤثرة علي تركيبنه السياسة والحكم وتطوير ألآت الحرب الجهنمية وإحراق المدن وتلوث الغلاف الجوي علي الأرض وكل هذه الأمور تبرز كعلامات ونذر بأنه يجب إما أن يكون هناك بشير ينادي أو حدوث أمر تصحبه كارثة عقابية وهي التي كما قضي وحكم بها وهو القاضي العادل المخلص للنوع البشري ويتحتم إن عاجلا أو آجلا أن يبتلي المجتمع بالنسبة للجزء الأكبر منه وإلي الأبد ولمدة قرن كامل أن يدير أذنا صماء لصوت رسول الله في هذا اليوم وهي الكارثة التي يجب أن تظهر وتنظف الجنس البشري من النفايات والخبث المتخلف من فساد طويل الأمد وأن يقوم بعملية التحام وضم المكونات أجزائه بعقدة ورباط حازم شديد الأحكام لاعتناق عالمي لمبدأ الزمالة والصحبة وهي الزمالة المقدر لها مع اكتمال الوقت أن تندمج في إطار عمل وأن تثيرها وتنبهها الفيوضات الروحانية ومن أمر منتشر نابع من قوة خفية إلهية معينة وأن تزدهر في مراحل المظاهر الإلهية القادمة في حضارة لا شبيه لها في أي مرحلة شهدها الجنس البشري في تطوره وتحوله ونشأته " حضرة شوقي أقندي من خطاب مؤرخ أبريل 1975 نشر في رسائل العالم البهائي سنة 50/1957

يجب أن توجه صيانة وحماية البيئة إلي المستويات الفردية والمجتمعية وفي خطاب لحضرة شوقي أفندي كتب بالنيابة عنه :
" لا يمكن أن نعزل ما تشتمل عليه العواطف البشرية عن البيئة الخارجية أنه إذا ما استصلحت إحدى هذه البيئات فأن جميع البيئات سوف تتحسن فالاثنان عضو في هذا العالم وتتشكل حياته الداخلية بالبيئة كما تتشكل البيئة هي أيضا بحياته بصورة عميقة فكل منها يعمل مع الآخر وكل تغير يثبت ويبقي في حياة الإنسان هو نتيجة هذه التفاعلات المتبادلة ولا توجد حركة في العالم تولي اهتمامها لكل من هذين المظهرين في حياة الإنسان باجراءات وتدابير كاملة نحو تقدمها ما عدا تعاليم حضرة بهاء الله وهي تعاليم لها منزلتها المميزة بوضوح ومن أجل ذلك إذا كنا نرغب في إصلاح العالم وجب علينا أن نكافح ونجاهد لنشر تلك التعاليم وممارستها أيضا في حياتنا فمن خلالها سوف يتغير قلب البشر وأيضا تتزود بيئتنا الاجتماعية بالجو الذي يمكن أن ننشأ فيه روحانيا وينعكس أثر نور الله الكامل من خلال ظهور حضرة بهاء الله . من خطاب لحضرة شوقي أفندي مؤرخ 11 مارس 1936 نشر ضمن خطابات مختارة الأمر البهائي العالمي ويلمت 1982 ص 204

أما بخصوص حل مشاكل العالم يشير حضرته :
" نريد تغيير القلوب وإعادة صباغتها لكل تصوارتنا وتوجهاتنا الجديدة في أنشطتنا وفي حياة الإنسان الداخلية الباطنية وأيضا حياته الجسدية المادية والروحية الظاهرة في البيئة فيلزم إعادة تشكيلها إذا كان خلاص الإنسان في شعوره بالأمان والاطمئنان . " سكرتارية حضرة شوقي أفندي من خطاب مرسل 17 فبراير لأحد الأحباء 27 مايو 1932
أما علي المستوي الحكومي فأن بيت العدل الأعظم يدعو إلي :
" تعاون عالمي لأسرة الشعوب لاستنباط وتبني تدابير وإجراءات مخططة لحفظ التوازن بين الكائنات الحية والبيئة والذي فيه الخالق لهذه الأرض " بيت العدل الأعظم قسم السكرتارية من خطاب مرسل 18 أكتوبر 1982 لأحد الأحباء

ويؤكد بيت العدل الأعظم :
" حتى يأتي وقت كهذا حيث تفهم وتدرك أمم العالم وتتبع نصح وتحذير حضرة بهاء الله للعاملين سويا من كل أعماق قلوبهم في العناية والحرص علي أفضل اهتمامات الجنس البشري ويتحدون للبحث عن وسائل وطرق لمواجهة كثير من المشكلات البيئية المحيطة بكوكبنا فأن بيت العدل الأعظم يوضح بأن أقل تقدم وتحسن يجب أن يبذل نحو إيجاد حل " بيت العدل الأعظم قسم السكرتارية من خطاب مرسل 18 أكتوبر 1982 لأحد الأحباء
كما يوضح بيت العدل الأعظم دور الفرد البهائي ودور المجتمعات البهائية بالنسبة لإنقاذ الحياة البرية الطبيعية وكذلك حالة العالم الطبيعية " بيت العدل الأعظم قسم السكرتارية من خطاب مرسل لأحد الأحباء في 14 يونيه 1984 كما يلي :
" إن أفضل طريقة يمكنكم القيام بها لإنقاذ الحياة البرية الطبيعية وحالة العالم الطبيعية هي أن يبذلوا كل جهد لحمل رسالة بهاء الله لتصل إلي اهتمام اقرانكم وزملائكم لكي يفوزوا بإخلاصكم وصادق ولائكم للأمر الإلهي
وحيث أن قلوب الناس تمكنهم من العمل متحدين علي ضوء تعاليم حضرة بهاء الله وباستطاعتهم أن يبدءوا في تحقيق وإنجاز كثير من التحسينات العملية لحالة العالم فأن هذا يعتبر بداية للتطور الاجتماعي والاقتصادي في تلك المناطق التي قد تأسست فيها مجتمعات بهائية واسعة النطاق وبالطبع يمكنكم أن تعاونوا أولئك الذين علي اتصال بكم والذين لديهم اهتمام بتحسين البيئة ولكن الحل الأساسي هو ذلك الحل الذي جاء به حضرة بهاء الله " بيت العدل الأعظم قسم السكرتارية من خطاب مرسل لأحد الأحباء في 14 يونيه 1984
وبالإضافة إلي توجيه الكلام في هذه القضية علي المستوي الروحاني فلابد من تشجيع التعاون للأفراد والجماعات المهتمة بتحسين البيئة ومطالبة المجتمعات البهائية بالحفاظ علي وصيانة البيئة بدور تكاملي لأنشطتهم المتقدمة .
" باستمرار وبمساعدة المساعي لصيانة البيئة بوسائل تمتزج مع إيقاع الحياة في مجتمعنا " بيت العدل الأعظم من رسالة الرضوان 1989 إلي أحباء العالم
وفي صورة وصفية يرسم لنا حضرة عبد البهاء صورة مستقبلية عن حياة الأرض :
" إن رب العالمين خلق العالم الإنساني ليكون جنة عدن , لو يتم الصلح والسلام والمحبة والوفاء كما هو حقه ليصبح العالم جنة , وتتوفر جميع النعماء الإلهية وتسود السرور والطرب اللانهائي وتظهر فضائل العالم الإنساني للعيان وتسطع شمس الحقيقة من كل الجهات "- منتخبات من مكاتيب عبد البهاء ويلمت قسم 22 ص 275-



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة نحو إقتصاد عالمى أفضل --ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن ...
- خطوة نحو إقتصاد عالمى أفضل --ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن ...
- وحدة الجنس البشري
- رسالة مفتوحة إلى كلّ المصريّين
- الانقطاع2-2
- الانقطاع1-2
- معنى لقاء الله
- المرأة والرجل جناحا الإنسانية
- المرأة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية- خطط قانونية لتعزيز ...
- الهدف الغائي من رسل الله
- بالتزاوج بين الماديات والروحانيات يولد طفل المدنية الإلهية
- القوة في الوحدة والاتحاد للعالم أجمع
- الغمام الإلهي-الخامس والأخير
- الغمام الإلهي-4
- الغمام الإلهي-3
- الغمام الإلهي-2
- الغمام الإلهي-1
- كُلّنا أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد
- دين الله واحد أما شرائعه فمختلفة -ماهو الدين البهائي (4-4)
- دين الله واحد أما شرائعه فمختلفة -ماهو الدين البهائي- (3-4)


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - راندا شوقى الحمامصى - خطوة نحو إقتصاد عالمى أفضل --ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم -3-3