أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الاستقرار المزعوم والقول الأثير














المزيد.....

الاستقرار المزعوم والقول الأثير


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح بعض المسؤولين، خلال الأسبوعين الأخيرين، تصريحات اشاروا فيها الى "ان العراق هو أكثر بلدان المنطقة استقرارا". وربما يهدف من ذلك الى تبديد قلق المواطنين من صعوبة الأوضاع وتعقد اللوحة السياسية وتشابكها، وإشاعة جو من التفاؤل جراء تلبد غيوم "حكومة الشراكة الوطنية" بعد تبادل التصريحات المشككة بالتعاون والانسجام، وتنازع الصلاحيات. بطبيعة الحال لم توضح التصريحات تلك طبيعة الاستقرار الذي تحقق، ولم يبيّنوا كيفية المقارنة مع بلدان المنطقة، ولم يحددوا المعايير التي قيم في ضوئها نجاح الحكومة في تحقيق الاستقرار. فلو اعتمدنا استقرار الدول وتقدمها على وفق توفيرها للخدمات، وتقليصها للفقر والأمية والأمراض، بحسب المعايير التي حددتها منظمة الأمم المتحدة، لما نشهد تطورا مشجعا على هذا الصعيد. أما إذا تمعنا في الوضع الأمني، فأن الإشارة الى قدرة القوى الإرهابية وسيطرتها على مبنى محافظة صلاح الدين، واحتجازها المتواجدين في المبنى، وسقوط عدد كبير من الضحايا، يضع أكثر من علامة استفهام على الاختراقات التي تتم، الى جانب تواصل عمليات التفجير والتفخيخ، وكذا الأمر بالنسبة الى استمرار التصفيات باستخدام كاتم الصوت، واستهداف كوادر علمية وحكومية مهمة، لم يكن آخرها تصفية الشهيد الدكتور محمد حسن العلوان عميد كلية الطب في جامعة بغداد، فيما يساور الناس القلق من عودة المليشيات عند اي انعطاف او مشكلة سياسية قد تحدث!. ربما تفيد الإشارة الى ان بغداد تعد من أكثر بلدان العالم إثارة، حيث تقطع أوصال أحيائها الجدران والعوازل الكونكريتية، وتنتشر السيطرات العسكرية في شوارعها، وتشكل نسبة العناصر الأمنية "1 لكل 25" مواطن، وأتصور انها أعلى نسبة في العالم. ولا يتسع المجال هنا الى حساب أعداد الحمايات الشخصية للمسؤولين نسبة الى أقرانهم في دول العالم الأخرى، والسيارات المصحفة ونسبتها، كي تتم البرهنة على ان كل هذه المظاهر لا تؤشر بمجملها الى وجود استقرار يدعو الى المفاخرة. ربما مبعث التفاخر " بان العراق هو أكثر بلدان المنطقة استقرارا " يأتي عبر المقارنة مع ما تشهده بعض البلدان من حراك احتجاجي يهدف الى إسقاط أنظمتها المستبدة، فالحركة الاحتجاجية في العراق لم تتخلف عن ذلك، وبلغ معدلها بحدود "200" فعالية احتجاجية متنوعة شهريا، وتلخصت مطالبها في إصلاح النظام، وتوفير الخدمات ومكافحة الفساد. فقد سقط النظام الدكتاتوري منذ ثماني سنوات، وبفعل عوامل معروفة، وكان يمكن تقديم مثال لنظام حكم ناجح، لكن وللأسف الشديد ما زالت عيوب نظام الحكم في بلدنا ماثلة، وتحاكي الأنظمة الفاشلة المشار إليها سلفا، حيث التهميش والاستحواذ، والفساد الذي ينخر مفاصل الدولة، وتمترس في مؤسساتها، واندمج في اقتصاديتها، فضلا عن عوامل أخرى. فيما أضاف نهج المحاصصة لعوامل أزمة نظام الحكم عامل استعصاء آخر. وفي سجل انتهاكات حق المواطن في الاحتجاج والتظاهر، ورد اسم العراق، وللأسف الشديد، الى جانب الدول التي قمعت الحركة الاحتجاجية في بلدانها. لا يتحقق التفاؤل بالسهولة التي يتصورها البعض، خاصة حينما لا تستند تصريحات المتنفذين إلى وقائع ملموسة ومعطيات موثقة، وربما يكون تأثيرها سلبيا على المزاج العام. لا يحتاج المواطن الى تصريحات تبين تحسن الأوضاع، بالتأكيد سيشعر بها فور تحققها، والى ذلك الحين يبقى القول هذه الأيام" الشعب يريد أفعالاً وليس أقوالاً" شعارا أثيرا.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع قانون الأحزاب بين ذهنيتين
- بيان شباب شباط ما له وما عليه
- -الصباح-.. صباح الخير
- ثلاث وجهات نظر
- ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية
- ديمقراطية منع التجول !
- أشهد على حضور البعث الصدامي في ساحة التحرير!
- مواقف محبطة واخرى تؤكد الحق في الاصلاح
- ثلاثة تصريحات
- درس وفهم مختلف
- ثلاثة تلميحات
- ثلاث لقطات
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة
- ليس منهم من (يكيت)!
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الاستقرار المزعوم والقول الأثير