أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (١): استعادة القدرة على الحلم














المزيد.....

شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (١): استعادة القدرة على الحلم


عبير ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لازالوا فى بداياتهم يملكون الأحلام والقدرة على الحلم، فأسوا ما فى الكبر هو تناقص أو تراجع الأحلام فكم من أحلام نكتشف أنها تسربت فى طريق الحياة فيجف نبع الأحلام داخلنا أحيانا كثيرة أو نتوقف عن الحلم اختيارا

هم على العكس منا يفيضون بها، يذكرونا بهذا المواطن التونسى الشهير عبر الفضائيات ومقولته التى لا تنسى، والتى يشير فيها لرأسه التى غطاها الشعر الأبيض قائلا أننا "هرمنا.. هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية”، وتلك اللحظات هى لحظات تاريخية فى شكلها وتأثيرها المباشر وتأثيرها الطويل الأمد

تلك اللحظات الثورية تولد معها طاقات ليست بعيدة عن الذات البشرية ولكنها وليدة الظروف المؤاتية لها على أرض الواقع. فالثورة تنتج آمالها، تلك هى القاعدة الأولى، وتخلق بالطبع أحباطها النابع من حجم الآمال المرتبطة بها

هل أطلت؟ أعتقد ولكن ربما أردت أن أضع السياق أولا قبل أن أدخل للحدث وهو فكرة الشباب الفاعل، والمواطن المؤثر الباحث عن حلول وتصورات خارج الكتاب

الكتاب يقول لنا أن الحكومة تفعل، وأنها المخطط والمنفذ، وهى الموظف والحماية وأحيانا كثيرة هى الخصم أيضا. ففى صور ممتدة لعقود ظلت الدولة ممثلة فى النظام السياسى تملك كل مظاهر الحياة، تتحرك حولها كل الأشياء فى حين يتوارى دور الفرد وتتوارى الجهود الفردية وأن وجدت قد تذبل سريعا أو تموت بحكم نقص الأوكسجين أو تلوث الهواء

ولكن مع تغير الهواء تدريجيا أو على أمل تغير الهواء ليصبح صحى ونقى تبدأ البراعم فى الظهور من التربة، وتبدأ الزهور فى ملامسة الندى

فى تلك اللحظات الثورية الحالمة نبتت فكرة شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس فى السياق المصرى كما أطلقوا على أنفسهم عبر صفحة الفيسبوك المعنونة بنفس الاسم والموجودة على الفيسبوك تحت هذا الرابط http://www.facebook.com/#!/hnatgwezb1pound

نبتت الفكرة ضمن أفكار عديدة أساسها أن المواطن يستعيد دوره كفاعل وليس كمفعول به. أن الشباب يرفض الانتظار فى مقاعد الاحتياط حتى يتم الاستعانة بهم أو حتى تنهى صافرة الحكم مباراة الحياة دون أن يتاح لهم فرصة النزول للملعب

يعود الشباب/ المواطن إلى ساحة الملعب متنفسين فى مساحات يأملون أن تكون أكثر اشراقا وأكثر حرية لأفكارهم حتى تصل لمبتغاها. والمبتغى هنا قد يبدو كما تعامل البعض مع فكرة المجموعة مجرد حلم فردى ضيق أو حل لمشكلة على حساب الآخرين، ولكن تلك القراءة تتغاضى عن طموح الشباب الفاعل فى تلك الحملة التى بدأت تدريجيا فى اتخاذ شكل أكثر تنظيما عبر صفحة الفيسبوك، وعبر الانتقال من عالم الفيسبوك لعالم الواقع باللقاء فى عدد من ورش العمل التى جمعت بينهم من أجل مناقشة الأفكار المطروحة وسبل تفعيلها واتخاذ خطوات جادة من أجل هذا التفعيل

ولأن قراءة تعليقات القراء مسألة تجذبنى دوما بما فيها من صدق ومباشرة، ولما تعبر عنه من رؤية ذاتية للمتلقى فأن قراءة التعليقات حول الفكرة عبر صفحة الفيسبوك وعبر ما كتب عنها فى صحف أخرى تبرز تنوع صور التعامل معهم وتفسير تحركهم ما بين السخرية الضاحكة، والسخرية المحبطة القائمة على التوبيخ وتقليل قيمة الفكرة، وما بين التعامل الحالم الذى يثنى عليها ويأمل أن تستمر وأن تحقق أهدافها

من خلال تلك التعليقات يستوقفنى تعليق لأحد الشباب الذى يقول من خلاله أنه انتظر سنوات طويلة حتى استطاع أن يتزوج وسط الكثر من الصعوبات، وأنه يتمنى أن يستطيع مساعدة غيره على اجتياز تلك التحديات معبرا من خلال كلماته عن دعمه وتأييده للفكرة

أراء كثيرة لمن تجاوز سن الشباب أيضا ترى فى الفكرة أمل فى الغد وتعبير عن خروج المارد من قمقمه وبمعنى أخر خروج المواطن من سجنه المستمر

من جانب آخر فأن الأحلام والآمال الثورية كما قلنا تواجه بتحدياتها حيث تقف دوما فى مواجهة بين الحماسة (التى ترغب فى التقييم وفقا للسرعة فى الأداء)، والواقع (حيث القواعد والأسس والمعوقات). وسط تلك الأوضاع تصبح الفكرة مجال لنقاش أوسع

هل تهدف الفكرة فقط كما يحمل الاسم إلى تسهيل الزواج؟ وأن كانت كذلك فما هو اختلافها عن غيرها من جمعيات أخرى متعددة حول الزواج؟ وما هى قصة الجنيه؟ هل لازال للجنيه الواحد قيمة شرائية تجعله قادرا على ممارسة دوره كقوة دفع فى الزواج؟ ألسنا فى حاجة للقول آلاف الجنيهات إعمالا للموضوعية؟ وما هى حدود التصور؟ هل هناك سقف للأحلام والتوقعات؟ وكيف يملك الشباب زخم الحركة؟

تساؤلات كثيرة طرحتها الفكرة على ذهنى بالفعل، بعضها إدرك أجابته مع قربى من الفكرة والقائمين عليها، وبعضها لازلت فى محاولة استكشافه. ولكن يبقى المكسب الأكبر والمباشر بالنسبة لى فى أن شباب مصر كمجمل شعب مصر يحلم ولا يكتفى بالحلم بل يسعى لتحقيق تلك الأحلام ولو بدأ بجنيه واحد بس...

وللحديث بقية مع قصة الجنيه والزواج فى مصر



#عبير_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تقدر بأكثر من قدرك!!
- على هامش الثورة المصرية (١٨): عندما يستهدف الجيش ...
- على هامش كارثة (٣): عندما تتحدث الضحية
- على هامش الثورة المصرية (١٧): صديقى الفلاح وحادث ...
- على هامش الثورة المصرية (١٦): السخرية ما لها وما ...
- على هامش كارثة (٢): العودة لمصر بين الواقعية والإخلاقي ...
- مشاهدات على هامش كارثة (١): زلزال اليابان وتميز البشر
- على هامش الثورة المصرية (١٥): أمن الدولة: هل هو ...
- على هامش الثورة المصرية (١٤): مصر تريد رئيسا.... ...
- على هامش الثورة المصرية (١٣): مصر والثورات العرب ...
- على هامش الثورة المصرية (١٢): حادث كنيسة أطفيح و ...
- على هامش الثورة المصرية (١١): قرار استقالة وزير ...
- على هامش الثورة المصرية (١٠): المواطن المصرى وفو ...
- على هامش الثورة المصرية (٩): قالو وقلنا
- على هامش الثورة المصرية (٨): فى العالم العربى
- على هامش الثورة المصرية (٧): قائمة الشرف والعار: تصور ...
- على هامش الثورة المصرية (٦): تعليقا على خطاب العفو وال ...
- على هامش الثورة المصرية (٥): مشاهدات البشر على الفيسبو ...
- على هامش الثورة المصرية (٤): عالم من علامات التعجب
- على هامش الثورة المصرية (٣): كلمات شكر واجبة


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (١): استعادة القدرة على الحلم