أصل سقوط الدكتاتور

راجحة عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصر: من هم صناع الثورة
ترجمة راجحة عبود
أحدثت الثورة المصرية انعطافة مذهله في ذهنيه المواطن العربي وسلوكيته كما زلزلت كيان الأنظمة العربية المهترئه وأرعبت الحكام العرب ووضعتهم أمام امتحان عسير حيث لم يعد أمامهم سوى الانصياع للشرعية الجماهيري هاو التخلي هن سلطاتهم ولكن كيف حدث هذا هل من المعقول أن تتدهور الأوضاع وتتأجج المشاعر بين ليله وضحاها لابد ان يكون وراء كل ذالك تفكير وتخطيط علمي مبرمج وليس وليد الصدفة وهذا ما قادني للبحث عن سر قيام الثورات وراء الكواليس في وطننا العربي فوجدت ضالتي في مقال بسيط ومباشر وصريح نشرته مجله نوفل أوبسيرفاتور الفرنسيه بعددها 2420 الصادر بتاريخ 24 الى 30 مارس2011 وارتأيت ترجمته الحرفية .

كانوا في الثلاثينات من العمر، ليس لديهم سلاح غير شجاعتهم وأجهزه الحاسوب. على مدى ثلاث سنوات كان هؤلاء الثائرون بدون عنف، يعملون في الظل، تدربوا في صربيا والولايات المتحدة الأمريكية وتمكنوا من إسقاط الدكتاتور حسني مبارك ونظامه الفاسد.

كيف تم ذلك؟

• كان مخطط للثورة المصري أن تحدث في سبتمبر من العام الحالي : (كنا على استعداد للإطاحة بمبارك هذا الخريف في يوم الانتخابات الرئاسية),هذا ماقاله احمد ماهر _احد القادة الشباب في ميدان التحرير، ويضيف : قررنا أن نمضي قدما مثل الصرب الذين أخبرونا بما فعلوا لإسقاط ميلوزوفيتش عام 2000 ونحن بدورنا وضعنا خطه مماثله لخطتهم ,لكن سقوط بن علي في تونس عجل الأحداث.........!
فإذن لم تكن عفويه ثوره النيل بل على العكس، كان يحضر لها في الخفاء وبدون ضجة، ومنذ بضعة سنوات، من قبل حفنه شباب ثائرين ديمقراطيين تدربوا على تقنيات وتكتيكات القتال بدون عنف بمساعده شباب مصريين يقيمون في الخارج والذين تعلموا أساليب متطورة لوضع إستراتيجيه لهؤلاء الشباب الوطنيين على مدى اشهر لتعبئه الشعب الذي كان لغاية اللحظة غير واع بما يحدث، بوضع التكنيك الذي تم استخدامه في الأسابيع الأخيرة لطي صفحه نظام الجنرالات الدكتاتوري.

70000 اتصال على الفيسبوك:

ولكن كيف كانت البداية ّ؟ كل شيء بدا قبل ما يقارب الثلاث سنوات في احد أيام مارس 2008 ،احمد ماهر (28 سنه) مهندس في احد ورش البناء.إسراء عبد الفتاح (26 سنه) تعمل في مؤسسه اسطوانات الـ DVD. وقت فراغهم يقضونه في النضال من اجل الديمقراطية داخل جماعات سريه في القاهرة أسست تحت ضغط من الرئيس بوش على النظام المصري لأتاحه فسحة من الحرية، كانوا متعبين من الوضع، غير واعين لمعنى الدكتاتورية، والمظاهرات التي يقوم بها بعض العشرات من الأشخاص لاتؤدي سوى إلى السجن.
وفي بداية 2008 أمضى احمد شهرا يبحث عن فكرة لإقناع، ليس فقط مجموعة من المثقفين للنزول الجماعي إلى الشارع، وإنما إقناع جميع طبقات الشعب . فكرة عظيمة من شأنها في نهاية المطاف ...من يدري ! ربما قد تسقط النظام الملعون.
في احد المقاهي، قرب ميدان التحرير، يتحدث احمد _ذالك الشاب ذو الشعر القصير جدا والذي يرتدي ستره مخملية ويضع نظارات رقيقه الإطار _وهو يستعيد الذكرى ليقول:
• مارس 2008 ارتفعت بقوه أسعار الخبز والسكر. عمال مصنع المحلة للغزل والنسيج في دلتا النيل قرروا القيام بإضراب وقلت (ربما هذه هي الفرصة التي كنا ننتظرها ) وأرسل رسالة على الهاتف المحمول إلى إسراء يقول فيها (هناك فكرة أن نساعد رجال معمل المحلة وننادي بإضراب شامل )
المرأة الشابة كانت متحمسة ولكن كيف تقوم بهذه ألفكرة المجنونة لديها؟ فكرة ربما تكون أفضل من غيرها، وهي تعلم أن مصر هي البلد العربي الوحيد الذي يستعمل الانترنت بنطاق واسع كذلك باقي وسائل الاتصال الحديثة، وهي أيضا، مثل ملايين الشباب يتابعون المغني المفضل لديهم والمنتخب الوطني لكرة القدم على الفيسبوك ، وإذا كانت هناك علاقات واتصالات مترابطة من خلال الفيسبوك فمن المفترض استغلالها لذلك اقترحت على احمد استعمال شبكه الانترنت لتغيير الأفكار السياسية لأول مره في الوطن العربي .
وفي 23 مارس انشأ هؤلاء الشباب صفحه فيسبوك لتنادي بالإضراب العام في 6 ابريل للتضامن مع عمال المحلة (سنرى ما هي ردود الأفعال) قال احمد.
نتوقع نجاحاً فورياً. هذا ما شعر به أحمد، ويضيف: في كل يوم نجد 3000 شخص يسجلون في صفحتنا وبسرعة فائقة أصبح لدينا أكثر من 70000 اتصال . هناك أعداد كبيرة من الشباب المدونين بدو متحمسين ومناصرين لنا وبدأت الاتصالات تتوسع. السلطات المعنية بدأت تخشى جماعه (6 ابريل )والمظاهرات بدأت تنتشر في أنحاء مصر، وعلى التلفزيون طلب الوزير من المصريين أن لا يخرجوا للشارع هذا اليوم. وفي انقلاب آخر امتنع موظف واحد من اصل ثلاثة من الذهاب للعمل. وتعطلت الحياة في مصر . إذا نحن انتصرنا..............!
وفي خطوة أولى أعلن مبارك قبوله زيادة المرتبات وكان ثمن هذا الانتصار عشرات القتلى.إسراء أعتقلت، احمد رمي بالسجن، وتعرض للتعذيب في محاوله للحصول منه على كلمه السر لصفحة الفيسبوك ولكنه لم يعطها أبدا .
وها قد مرت المرحلة الأولى للثورة............!ماذا نفعل بعد ذالك؟ نحن أردنا الاستفادة من هذا الزخم ولكن لانعرف كيف نفسر (الثورة)ولمن؟ في هذا الوقت كنا نسميها (مقاومه).
كنا نبحث عن فكرة خلال الانترنت وبالصدفة عثرنا على فلم لستيف يورك بعنوان (إسقاط دكتاتور ) يحكي كيف يتحرك الشباب الصربي لإسقاط ميلوزوفتش وكنا نريد أن نفعل مثلهم......!
وفي 26 يونيو حزيران 2008 أنشأنا صفحه على الفيسبوك باسم حركه( 6 ابريل ) واقترح احمد اعتماد نفس الشعار السابق للحركة الصربية أي قبضه مغلقه ) وطلب من السبعين ألف صديق التصويت خلال الفيسبوك لاعتماد الشعار والنتيجة أن الأغلبية قالو نعم للقبضة ).
جماعه 6 ابريل تريد الحفاظ على التعبئة رغم القمع هم يبحثون عن تكنيك أصلي، وبهدوء دعينا إلى القاهرة_ أكاديمية التغيير القطرية _وهم مجموعه مثقفين مصريين كانوا قد ترجموا للعربية كتب لكبار مفكري النضال اللاعنفي، وعرفونا على كتب مارتن لوثر كنغ وغاندي وخاصة الامريكية جين شارب التي كتبت دليل عملي للغاية تصف 198 تكنيك لأجل تعجيل سقوط الدكتاتور، وهضمنا كل ذالك واستوعبناه وحاولنا تطبيقه.
بدأ الشباب المصري بإحداث فوضى من خلال تجمعات صغيرة وفي دقائق أحبطوا ألمراقبة البوليسية ولفتوا انتباه النظام. وفي يوم أخر سار ثلاثون ناشطاً ملتفين بالسواد حاملين نعشاً رمزاً للديمقراطية، وآخرين ساروا في صمت مكممين الأفواه. وهكذا نظمت حركهة 6 أبريل أكثر من 300 حدث صغير مماثل في جميع إنحاء مصر .وهذه بداية جيدة، بضع مئات من الشباب تخطوا حاجز الخوف .
5000 شخص لأجل ألبرادعي :
في عام 2009 قرر احمد وأصدقائه أن يمضوا بسرعة بإنشاء وبناء الحركة: ولأجل ذالك نحن بحاجه للمساعدة _يروي احمد ماهر _ويضيف:.في بلغراد حيث أسس احد قدماء مؤسسة Otporمجلس النضال اللاعنفي Canvasبفضل المؤسسة الامريكيه للحرية Freedom Houseوأرسلنا سرا _محمد عادل _نموذج اصلي للشباب المصري عمره 20 سنه ولديه دبلوم حاسبات وينتمي إلى الإخوان المسلمين بينما أبوه يحمل رتبه في الجيش المصري .
في تموز 2009 ذهب محمد إلى بلغراد في دورة دراسية لمده أسبوع مدربه هو الصربي ذو الست وثلاثين عاما بملامح حادة اسمه سرجي بوبوفيش Srdja Popvicوهو مؤسس Canvasالتي تأسست في بداية حركة الOtpor في 1996وهو نفسه اخذ تعليمه بها على يد معلم أمريكي هو جين شارب Gene Sharp . وبعد سقوط ميلوزوفيتشMilosevic تم انتخابه نائبا ثم في 4004 أسس مع بعض أصدقائه مركز تدريب درب من خلاله الأوكرانيين والجورجيين ونشطا آخرين قدموا من كافه القارات.وهو يقول : أنا لا أقوم بالثورة نيابة عن الشباب ومن الواضح هدفي فقط مساعدتهم على التفكير وتعليمهم أساسيات النضال اللاعنفي .
من بلغراد محمد عادل حمل معه كتيبات فيها تعليمات بترجمة سيئة للعربية والمؤكد له هو انه ورفاقه يريدون أن يفعلوا مثلما فعل الصرب. حيث قاموا بتنظيم ورشه تعلم بالقاهرة وكان البعض يريد أن يذهب ابعد من ذالك بمتابعه الحلقة الدراسية الصيفية للمؤسسة الامريكيه ، مركز تعليم الصراع اللاعنفي في ميرلاند.

المعرفة تبث والحركة تبنى ولكن بنية الحركة تفتقر إلى القضية..! في شباط 2010 وإذ تمثلت القضية في عودةه حائز جائزة نوبل للسلام محمد ألبرادعي إلى البلاد لأجل أن يخوض حملة التغيير، قام الشباب الناشطين بتنظيم استقبال له في المطار (كان هناك 5000 شخص وهذا يحدث لأول مره )، هذا ماقاله باسم فتحي المتحمس لهذا الاستقبال..
من ألان أنصار حائز جائزة نوبل وجماعه 6 ابريل شكلوا فريقاً واحدا لعمل تعبئه إضافية وخرجوا بفكرة كتابة عريضة وجمع مليون توقيع عليها من الشعب المصري مطالبين بإصلاحات ديمقراطيه ولكن ما يمز هذه العريضة أن تكون على الانترنت وعلى الموقع أن يترك عنوانه الالكتروني ورقم هاتفه ورقم بطاقة التعريف (الهوية الشخصية)والهدف من ذالك كان عرض على مليون شخص الانخراط بالسياسة دون مخاطرة كما قال شريف منصور من بيت الحرية ويضيف: سوف تكون أيضا وسيلة للاتصال شخصيا مع مليون متعاطف .وستكون بداية حاسمه للثورة.
• _العملية نجحت ولكن لم تؤثر سوى على الطبقات المتعلمة ........!كيف نتحدث إلى العامة ؟
في 6 حزيران 2010 وفي احد ضواحي مدينه الاسكندرية دخل الشاب خالد سعيد إلى مقهى انترنت ويبدو انه كان ينوي وضع فيديو على الانترنت يفضح و يندد بالفساد في احد مراكز ألشرطة، أوقفه البوليس وقام بضربه وتعذيبه أمام شهود عيان من العامة .
:هذا هو السبب الذي كنا نفتقده لكي نحصل على تعاطف العامة من الناس، قال ذلك مصدر مقرب من حركه 6 ابريل .وفي تموز2010 أنشئت صفحه على الفيسبوك بعنوان (كلنا خالد سعيد)ولأسباب أمنية لم يكشف عن أسماء من انشأ هذه الصفحة لغاية قيام الثورة..
أحدهم صحفي من القاهرة عمره 25 وناشط يعيش في واشنطن إضافة إلى مسؤول مبيعات ووكيل في دبي لشركة غوغول والذي أصبح مشهورا ألان (احمد غنيم)،
الثلاثة كانوا في اتصال دائم مع قيادة 6 ابريل وفريق ألبرادعي وقرروا أن ينظموا وقفة تأبين لروح خالد سعيد وعلى الفيسبوك طلبوا من جميع أصدقائهم (الذين أصبحوا فيما بعد مئات الآلاف)الخروج إلى الشارع. وفي 23 تموز أي العيد الوطني لمصر طلبوا منهم ارتداء تي شيرت أسود وحمل صورة الشهيد وقرآن وإنجيل والذهاب بصمت بمواجهة نهر النيل لتذكره.
النداء عمم من قبل المدونين وبين الأصدقاء والاستجابة كانت كبيرة في كافة أنحاء مصر ,وبالتواصل من خلال الفيسبوك أصبح للنشطاء أداة للتعبئة الجماهيرية التي كانوا يفتقدونها .
وفي ديسمبر الماضي بعد فضيحة الانتخابات ألتشريعيه المزورة قررت هذه المجموعة الصغيرة الانتقال إلى الخطوة النهائية وهذه الضربة القوية ستؤدي إلى الهدف .........إسقاط النظام............متى؟
كان من المقرر أن يعلن في الانتخابات القادمة سبتمبر 2011 لتوريث الحكم لجمال مبارك إبن الرئيس، في هذه الأثناء تم الاتفاق على الحفاظ والاستمرار بالتعبئة الجماهيرية والتخطيط لسلسلة من التظاهرات حتى ذلك اليوم.
والبداية ستكون أولا في 25 سبتمبر وسيكون هذا اختبارا ومحاولة لتحويل ألشرطة لمناهضة التعذيب والديكتاتورية وليكون هذا اليوم هو يوم الثورة.
لقد اتخذ التاريخ زمام المبادرة وتغير مجرى الأحداث ففي يوم 15 كانون الثاني سقط نظام بن علي في تونس : أصدقائنا التونسيين كانوا واثقين إننا سنقوم بالثورة قبلهم ولكنهم سبقونا بإسقاط دكتاتورهم، قال ذالك احمد ماهر وأضاف: ماذا نفعل ؟هل الدعوة إلى الاحتجاجات كبيرة وكافية؟ وهل بالإمكان تثبيت تعبئة واسعة خلال ثلاث سنوات ؟ هذا ماكنا نفكر به .
اختلفت الآراء وانقسمت إلى قسمين، البعض خائف من تقسيم البلاد والأخر يعتقد إن الوضع ناضج ألان وهذه هي اللحظة الحاسمة أو لانحلم بالتغيير نهائيا فمن لديه الكلمة الاخيرة ؟
وكان قد تم إنشاء لجنة تنسيق سرية تضم عشرة أشخاص يمثلون خمس حركات من بينها حركه 6 ابريل وجماعة البرادعي والإخوان المسلمين وجماعه خالد سعيد وجميعهم كانوا قد تدربوا على النضال اللاعنفي بمافيهم الإسلاميين: كان ذالك منذ عامين وأصبحنا معتادين على هذه ألاستراتيجيه، قال ذالك الشاب محمد عثمان عضو في جماعه الإخوان المسلمين وأضاف: وبفضل جماعة 6 ابريل أنا نفسي حضرت عده حلقات دراسية .
وافق الفريق السري على خطة 25 يناير ومن اجل التأكيد على وحدة المتظاهرين اتفقوا بسهولة على كيفية مسار الأحداث (اذ إن إحدى أسس نظريه النضال الللاعنفي تتلخص بأنه يحق لكل شخص رفع شعاره الخاص بما في ذلك الـ Otpor ولكن علامة واحدة توحد الجميع هي العلم الوطني .
لخداع ألشرطة أعلنوا إن المظاهرات ستنطلق في الساعة الثانية بعد الظهر في ثلاث ساحات وسط القاهرة , وفي الحقيقة انطلقت المظاهرات قبل ساعة من الوقت المحدد في خمسة أحياء راقية لتلتقي المواكب ألخمسة في تقاطع وكانت الحشود ضخمه جدا بحيث كسرت الطوق الأمني الذي فرضته ألشرطة وغزت ساحة التحرير وهكذا فان ثوره 25 يناير قد بدأت..........
مع بداية الثورة تلاحقت الانتصارات القمع الدموي وهجمات البلطجية لا تثبط عزم الثوار بل على العكس حاز الثوار على إعجاب مجموعة من الضباط حيث قاموا باتصال سري يوم 29 يناير، : ضابط صف من الشباب كنت اعرفه قال لي انه كان يخطط مع آخرين لانقلاب ضد مبارك، يروي ذالك احمد ماهر ويضيف: طلب منى إذا كنا نقبل المشاركة في الانقلاب لكنني رفضت وفضلت أن ينظم إلينا كل الجيش المصري .
لازال هاجس الوحدة الوطنية يدفعنا، وبعد يومين أعلنت هيئة الأركان العامة أنها لن تطلق النار على المتظاهرين، وهذه نقطة تحول رئيسية وانعطافة أساسية للثورة.
هل سيتم تهميش المعتصمين في ميدان التحرير؟
في بداية شباط بدأت الثورة تراوح مكانها ومبارك رفض الاستقالة وقد أثار خطابه تعاطف البعض من الجماهير.سرجي بوبوفيس يتحدث هاتفيا مع محمد عادل ويقول
له :لاتبقوا جامدين تحركوا انتشروا في المدينة حاصروا السلطات. وبعد ساعات تدفق الآلاف من المتظاهرين وحاصروا مبنى البرلمان ومقر الحكومة. الثورة تسارعت ورجعت إلى حماسها، أعيد انطلاق الثورة، أصبح النظام في الرمق الأخير،,وحدث مالم يكن في الحسبان ! احمد ماهر الثوري المبتدأ مهندس البناء الصغير الذي خبر سجون ألشرطه السرية دعي من قبل رئيس الوزراء لمناقشه مستقبل النظام وهو يروي قائلا : قال لي احمد شفيق مبارك سيستقيل لكن اتركوا له بعض الوقت، رددت عليه قائلا (لا، يتوجب عليه أن يستقيل ألان ) . وفي اليوم التالي استسلم (الريس)بعد ثلاثين سنة في الحكم. مبارك المستبد وريث عبد الناصر والسادات، طرد من السلطة على يد حفنة من الشباب لايملكون من السلاح غير شجاعتهم وأجهزة الحاسوب.
ماذا سنفعل بهذا النصر؟
بعض الثوريين سوف يدخلون عالم السياسة والآخرين اتجهوا إلى عالم الأعمال ولكن محمد عادل لديه فكرة أخرى .اتبع مثال أستاذه الصربي وانشأ مركز معلومات لأجل النشطاء في الشرق الأوسط ألان يسعى لإيجاد مكان، شقة كبيرة وحديثة أعارها له احد رجال الأعمال المصريين في احد أحياء القاهرة الراقية .
: لدينا خبرتنا يجب أن نعطيها للآخرين، قال ذالك محمد، وهو يتفقد المكان وأضاف: نحن ألان لدينا اتصال مع جماعات من البحرين واليمن والجزائر واليمن.

#راجحة_عبود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات