أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نارت اسماعيل - دكتور أم دكتاتور؟














المزيد.....

دكتور أم دكتاتور؟


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 13:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كم تألمت عندما شاهدت رئيسة البرازيل وهي تبكي لحادثة مقتل 12 طفلآ على يد مختل عقلي منذ عدة أيام في البرازيل.
تألمت لأنني عقدت فورآ مقارنة مع رئيسنا الدكتور المثقف أبو المعلوماتية وأبو العلم والفهم، وتذكرت ضحكته وقهقهته العجيبة في البرلمان السوري بعد أيام من مجزرة درعا.
من رآه يضحك تلك الضحكة أعتقد أنه حرّر القدس وبطريقه إليها حرّر الجولان ولم يتوقع أحد أنه يضحك لأنه انتصر على شباب درعا العزّل من أي سلاح، والغريب أن الرئيس يقهقه ضاحكآ لكي يتظاهر أنه غير عابئ بما جرى وأن الأمر لا يستحق الالتفات، وأنه لا ينحني أمام الأعداء، والأعداء هنا ليس الإسرائيليون ولكنهم شعبه، كان الرئيس يبدو وكأنه يناكف ويحاول إغاظة أهالي الشهداء وكأنه يقول لهم : اخرجوا في المظاهرات وأنا أقتلكم بالرصاص، هههههههه، شيء مضحك أليس كذلك يا حضرة الرئيس الأسد؟! هل شاهدت رئيسة البرازيل وهي تبكي أبناء شعبها؟
كم يؤلمني أن يكون رئيسنا غير مكترث بهؤلاء الشباب الصغار الذين يقتلون في شوارع مدننا وآخرين يعذبون في سجونه وأقبية أمنه الرهيبة.
ألا يحق لنا أن يكون عندنا رئيس طبيعي؟ إنسان عادي عنده ضمير، عنده مشاعر، يحب وطنه وشعبه، عنده أحساس الإنسان العادي؟

أطفال مدارس في درعا كتبوا شعارات مناهضة للحكم على الجدران، تم اعتقالهم لمدة شهر ونصف وتم تعذيبهم ولم تفلح كل تدخلات أهاليهم ووجهاء القوم في درعا وتدخلهم لدى المحافظ والمسؤولين الأمنيين، بل ردّوا على أعقابهم مع توجيه الإهانات لهم فبدأت الثورة وخرج الناس بمظاهرات سلمية لا يحملون حتى حجرآ ومع ذلك تم قتل كثير من الشباب على يد رجال الأمن الأشاوس وكأن هؤلاء الشباب هم كلاب ضالة، وتم اعتقال وتعذيب الآخرين.
لن أنسى ما حييت صوت أحد الرجال في درعا وهو يصرخ مذهولآ لرؤية الشباب يتساقطون أمام عينيه مضرجين بدمائهم بإصابات مباشرة في رؤوسهم
( لك حد بيقتل شعبو؟ لك حد بيقتل شعبو؟)
ما شاء الله على هذه الدقة التصويبية العالية، وأرجو أن لايكون صوت رصاصهم قد أزعج جيراننا الاسرائيليين في الجولان
من كان يصدق أن الأمن السوري سوف يقتل هؤلاء الشباب الصغار العزّل وحضرة الرئيس يقهقه!؟

على ماذا يدل القرار العجيب الذي إتخذه بشار الأسد بإلغاء قانون منع المنقبات في المدارس والجامعات؟ هذا القانون الذي لم تمض عليه إلا عدة شهور، وهو القانون الوحيد الذي فرحنا به واستبشرنا به خيرآ؟
الإعلام السوري وبعض الكتاب المأجورين نخروا رأسنا وهم يحاولون تشويه صورة الثورة السورية باتهامها بتلقي التعليمات من القرضاوي وأمثاله من شيوخ النفط، بعد هذا القرار من برأيكم يتملق تيار شيوخ الظلام والتخلف؟ شباب الثورة السورية الذين يشددون ويكررون كل يوم على أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين مسيحيين وسنة وعلويين وأن هدفهم إقامة دولة مدنية بعيدة عن التزمت الديني، أم الحكم السوري الذي أراد مغازلة وتملق تيار المتدينين المتشددين لكي يحاول تخفيف الضغط عليه وبالتالي إطالة أمد بقائه في السلطة حتى لو غرق البلد في ظلام الغيبيات والقبيسيات وشيوخ النفاق والشقاق من أمثال البوطي؟
هذا الحكم قائم على ثلاثة مفاسد:
حكم استبدادي يعتبر البلد غنيمة، برلمان أشبه بفرقة عراضة شعبية وأخيرآ تيار ديني منفلت العقال يعمل من تحت لتحت لأجندة خاصة به
لن تنهض سوريا إلا بزوال هذا الحكم الفاسد
صرت متفائلآ بالمستقبل وصارت عندي قناعة أن سوريا سوف تنهض وأنه بعد أربعة عقود من حكم آل الأسد والذي تميز بتكريس الطائفية والمحسوبية وشراء الذمم والضمائر وإفقار الناس ومحاولة إفسادهم فإن هذه الثورة أثبتت أن المعدن الأصلي النقي للشعب السوري مازال يقاوم كل عوامل الإفساد والحت والتعرية الحكومية.
سيذكر التاريخ هذه الثورة المجيدة، الرحمة على الشهداء الأبرار.
http://www.youtube.com/watch?v=AAo5lkZAaYk&feature=player_embedded#at=26



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقة البرلمان السوري للفنون الاستعراضية
- رد على مقال السيد نضال نعيسة
- نريد أن يعود اسم بلدنا سورية
- لن يشفي غليلي إلا سقوط شيوخ الجهل
- زينغا  زينغا
- رأي في الثورات العربية  الحالية
- صارت عندنا صفحات بيضاء
- أنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام
- نريد رئيسنا القادم سيدة
- من ذا يطالب حاكمآ بعبده?
- الوطن الذي يسأل أبناءه رأيهم
- نادر قريط ووفاء سلطان، مشروعان متكاملان
- دعوة لتغيير كلمات العزاء
- بين زمنين
- أي الحدود أهم؟ حدود الوطن أم حدود الله؟
- أخبار سارّة من بلدي
- الطائر الحر
- أغاني وذكريات
- هل مازال الدين أفيون الشعب؟
- رد على مقالة الكاتب سعيد مضيه (لمن تقرع أجراس الليبراليين ال ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نارت اسماعيل - دكتور أم دكتاتور؟