أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم














المزيد.....

رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أرسلت مقالي المنشور البارحة في الحوار بعنوان : أنا لا أريد الاختيار بين الدب والجب. كنت واثقا أن صراحتي كالعادة سوف تثير الغضب بين أصدقائي السوريين وغير السوريين, وخاصة الملتزمين منهم للطرف الأول أو الثاني. الثوريون منهم أو الطائفيون. أو حتى الذين لا التزام لهم على الإطلاق, سوى حب النقد والمعارضة أو ملء الفراغ والفصاحة الأدبية, أو عقدة نقص عند غالب المهجرين القادمين من بلد لم يمارسوا فيه أبدا حرية التعبير منذ مولدهم.
هذه مشكلتنا الرئيسية اليوم. تعلم ممارسة الحرية. وتعلم ممارسة الديمقراطية. في الكتابة. في النقاش والنقد. حتى في أصول استماع الآخر. لأننا تربينا, وربتنا السلطة التي لم نعرف سواها منذ ولدنا, أن الآخر الذي لا يشبهنا ولم يلد مثلنا مذهبا أو معتقدا, وغالبا لا يحلل أو يفكر مثلنا, أو لا يمارس طقوسنا.. لا يمكن أن نقبل ما يقول. لأنه ليس من ديننا.. إذن هو عدو لنا ولديننا. نحكم عليه بالإبعاد والنفي المطلق قيل أن ينهي جملته أو فكرته أو تحليله لمآسينا المشتركة.. نبعده..نحذر منه..لأن آية من ديننا حذرتنا منه من خمسة عشر قرن, وما زالت سارية المفعول..لا نسمع ما يقول..نحكم عليه بالهرطقة والكفر وبؤس المصير.. بعلماني كافر.. لا حق له بأي رأي ولا أيـة حقيقة, ولو بأعماق ضميرنا صوت يقول لنا أن بعض الصواب في كلامه.
وهنا يكمن ســر قوة الطغاة الذين حكمونا سنينا طويلة, واعتبرونا أطفالا بلا حق تفكير أو إرادة كجميع البشر. لأننا متفرقون.. لأننا ممزقون حلقات ساذجة بلا إرادة ولا عقل ولا تفكير..سوى ما يقوله لنا الحاكم والشيخ والكاهن. لأن إرادتنا, أو القليل النادر الذي تبقى منها, لم يعد يسمح لنا بأي تفكير صحيح صادق.. وبقينا فعلا أغرارا بكل ما يتعلق بالحرية والديمقراطية, عصورا وعصورا وعصورا..وحتى هذا اليوم. لم نتعلم يوما ما حقيقة هذين المبدأين الإنسانيين. لأننا لم نمارسهما أبدا خلال تاريخنا, ولم نعرف عنهما أية حقيقة, سوى ما يقال في الكتب الغريبة عنا. واليوم نريد الحرية..نريد الديمقراطية. يجب أن نتعلم ما هي الحرية وما هي الديمقراطية. إنهما ثقافة كاملة وحياة. ونحن كشعب اختصر نبع ثقافتنا من الدين. ومن الدين فقط. وحتى عاداتنا وتقاليدنا وأحكامنا وحكمتنا وطرق عيشنا وموتنا, بقيت من الدين وحده. وكل من يخرج عن هذا التطبيع, يعتبر كافرا زنديقا, خارج الحلقة والعائلة والعشيرة. لهذا بقي فكرنا جامدا. لأننا لم نعرف أي فكر حديث صحيح آت من خارج الحلقة. وكل فكرة خارجة عن المعتاد والعادات والتقاليد, يجب أن ترفض وترجم. لهذا السبب لم نتطور, ونلاقي صعوبات جمة في التطور..بينما الإنسانية كلها تركض إلى الأمام..دائما إلى الأمام بسرعة الزمن, لرفاهية الإنسان و حــريــة الإنسان!!!...
أما نحن ما زلنا (متعربشين) بالغيبيات وليلة القدر وانتظار المطر, من قرون وقرون. حتى عندما نستيقظ من وقت لآخر, للنظر إلى الأفق الأزرق أو بعض مطالب الحرية. لا نتحرك.. لا نفكر.. ولا نفعل أي شيء, سوى الابتهال إلى السماء حتى يأتي الأفق الأزرق إلينا... وبالطبع الأفق الأزرق لا يتحرك.. والحاكم الطاغي يبقى الحاكم الطاغي.. ونحن نتابع الابتهال والركوع والندب والصلاة.. وترديد أطيعوا الله وأولي الأمر منكم!!!...
لهذا يا أصدقائي وغير أصدقائي. يا من غضبتم من كلماتي. لن أعتذر منكم. بالعكس أرددها لكم مرة أخرى, ولآخر مرة, أن تستيقظوا. إن تريدوا ـ فعلا ـ حريتكم فتعلموها.. خططوها.. إصنعوها.. فجروها وابنوها. لن تسقط عليكم من السماء. السماء لا تعطي سوى نورها وعتمتها. أما الحرية فهي بناء إنساني.. وإنساني فقط.
أما أنا فقد بدأت تعلم حريتي.. لأنني أصرح بما أفكر.. وأكتب ما أفكر. في بلد يحترم الإنسان والكلمة.. ولأنني وجدت موقعا, رغم اختلافي معه من وقت لآخر, ينشر ما أكتب..ولو أنني أريده أن يتطور بسرعة الزمن والعصر...
لكم جميعا أهدي هذا الصباح, ورغم زحمة الأخبار, بألوانها القاتمة المقلقة.. أهدي وأقدم أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم