أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سامان كريم - مقابلة مع سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول البلنوم 24 للحزب















المزيد.....


مقابلة مع سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول البلنوم 24 للحزب


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 02:45
المحور: مقابلات و حوارات
    


الشيوعية العمالية: انعقد الاجتماع الموسع 24 للجنة المركزية للحزب يوم 28 آذار، في خضم الاوضاع الثورية الحالية التي تمر بها المنطقة والعراق وكردستان. كيف ترى اهمية انعقاد هذا البلنوم في هذا الوقت بالذات؟ كيف تقيم ابحاثه وخططه العملية بشكل عام وكذلك من حيث اهيمتها في توحيد سياسات وخطط وتصور الحزب حول ما يجري وما سيقوم به تجاه هذه الاوضاع الثورية الجديدة في العراق؟

سامان كريم: برأيي ان الاوضاع الثورية الراهنة التي يمر بها العراق والمنطقة، تؤثر على اية حركة سياسية، او حزب سياسي ما بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية. نحن كحزب لم نستثنى من هذا الاطار، بل كحزب شيوعي عمالي على اطرنا الحزبي والتنظيمي والقيادي ان ينسجم مع هذه الاجواء الثورية. إذن إن عقد اجتماع موسع استثنائي للجنة المركزية هو بمثابة رفع إستعداداتنا وإنسجامنا مع الاوضاع الراهنة وخصوصا بعد قرارنا لتاجيل المؤتمر الخامس للحزب، القرار الذي يدخل ضمن هذا الاطار ايضا.
كان لدينا في الاجتماع ابحاث مهمة، حول الاوضاع الراهنة، رؤئيتنا السياسية لهذه الاوضاع تقيمنا وتشخيصنا لهذه الاوضاع على صعيد المنطقة والعراق، وحددنا ان الوضع الراهن في العراق هو وضع ثوري لا نقاش فيه، وبراي كان الاتفاق او شبه الاجماع داخل قيادة الحزب كان سائدا حول هذا الامر. وحول موضوع او الفقرة الثانية من اجندتنا وهي برايي هامة جدا، نحن تحدثنا بشكل مسهب حول خطة عملنا السياسي او بلاتفورمنا كأستراتجية للحزب.
كان النقاش حول هذا الامر دقيقا، اي حول استراتيجية الحزب واكدنا نحن كشيوعين عماليين لدينا ثورة واحدة وهي الثورة الاشتراكية، عبر الثورة الاجتماعية للعمال، اكدنا على ان الحكومة المجالسية التي هي اساسا حكومة للسلطة المباشرة للجماهير. ونرى بان الخلاص النهائي هو بناء نظام إشتراكي وتحقيق الحرية والمساواة . نحن نناضل من أجل تحقيق هذا الهدف، عبر تطوير الاقتدار النضالي للطبقة العاملة و الجماهير الكادحة والتحررية. عليه نحن في هذه الاوضاع وفي مرحلتها الاولية في العراق لا نرفع أشكالا مسبقا ونوعا محددا لحكومة معينة. ان الحركة الثورية في مسار تطورها وتحولاتها، وعبر توازن القوى بين الحركة الثورية ودور الشيوعية العمالية والحزب فيها من جانب والحكومة الحالية او الحركات البرجوازية واحزابها من جانب آخر، من الممكن ان تفرض علينا تكتيكا او شكلا معيناً من الحكومة سوف نطرحها بقوة لدفع الثورة بها الى الامام، في وقتها. اي بالنسبة لنا اي شكل من اشكال الحكومات التي تتوسط رغما عنا بين استراتيجتنا وبين المرحلة الحالية، هي نوع وشكل انتقالي للحكومة لتوسيع ورفع استعداد الحركة الثورية باتجاه انتصار الثورة بالمعنى الاخص للكلمة. اي انتصار الثورة الإشتراكية وبناء مجتمع اشتراكي.
براي كان الاجتماع اجتماعاً ناجحاً سواء على صعيد تشخيص الرؤية السياسية وتقيمه للاوضاع الراهنة، او سبل توسيع الحركة الثورية الراهنة الى مختلف مفاصل المجتمع عبر اساليب نضالية واليات عمل مختلفة.

الشيوعية العمالية: بات العراق يدخل طورا سياسيا نوعيا وجديدا اذ تعم الاوضاع الثورية فيه بعد تظاهرات واحداث 17 شباط في كردستان والمظاهرات الجماهيرية على صعيد كل العراق في 25 شباط، لقد ارتبط ظهور هذا الطور السياسي الجديد بما يجري في العالم العربي والمنطقة من ثورات وما تمر بها من اوضاع ثورية. كيف تقيم سبل وآلية تطوير الاوضاع الثورية الحالية واحتمالات تحولها الى الثورة اوانتفاضة في كل العراق؟ هل هذا ممكن اذا اخذنا بنظر الاعتبار اوضاع العراق السياسية وسيطرة تيارات الاسلام السياسي والقوميين على رقاب الجماهير على شكل التقسيمات القومية والطائفية الحالية؟

سامان كريم: برايي ليس هناك تقيم ما بالنسبة لنا، نحن لسنا من نوعية تلك الحركات والاحزاب التي تقر بخلق الاوضاع الثورية او حتى اشكال وانواع مختلفة من العمل السياسي واليات عمل مختلفة، من الممكن لدينا دور او مكانة ما في هذا الامر ولكن في التحليل الاخير، ان تلك الاوضاع هي مطروحة اجتماعياً وفي خضم الصراعات الاجتماعية المعقدة في المجتمع. ارى علينا ان ننظر الى اليات واساليب عمل مختلفة والتي قدمها لنا المجتمع والحركات الاحتجاجية فيه، الحركة العمالية، الحركة الجماهيرية الثورية الصاعدة، الحركة الشبابية والنسوية...الخ، اي كلها معطاة اجتماعياً.
من وجه نظرنا ان اطر واليات واساليب نضالية لتطوير وتوسيع الاوضاع الثورية، هي اسس مطروحة اجتماعياً، علينا ان نوسعها وننظمها ونقودها الى مستويات راقية تتوافق مع اساليب واليات عملنا وتقليدنا النضالي للشيوعية العمالية، برايي هذا هو واجبنا. اسمحوا لي ان اشرح هذا الامر بصورة أوضح. ان الحركة الثورية الراهنة، وفرت لنا وسائلها النضالية ومستلزمات سياسية وعملية لتطويرها الى الثورة. حيث الاذان الجماهير الصاغية لالتقاط البدائل السياسية المختلفة، مطالب وشعارات مختلفة، تكتيكات سياسية واساليب عمل مختلفة، هذا امر مهم مقارنة باوضاع مستقرة، الاوضاع التي يفكر فيها الناس بصورة عامة بامورهم المعاشية وليس السياسية، من جانب، ومن جانب اخر ان كل المطالب والشعارات التي رفعتها الحركة في مختلف المدن موحدة او هي موحدة تقريبا، وهي ايضا مطروحة اجتماعيا وليس من صنيعتنا ولا من عمل اي حزب كان، اذن ان النضال والعمل على تنظيم الحركة حول مطالبها واهدافها وجعلها تحت قبة قيادة واحدة، امر ممكن وفوري ايضا، علينا تنظيم هذا الامر وقيادته وتوجيهه حسب قدراتنا من جانب، وهكذا برايي توسيع التظاهرات والاحتجاجات من الشوارع والميادين العامة نحو الاحياء السكنية والمعامل والجامعات... حيث المطالب والشعارات موحدة مع الأحياء السكنية والمعامل والجامعات ايضا، وهي معطاة اجتماعيا ايضا، علينا تنظيم هذا الامر وتوجيهه فورا.. هذا هو عمالنا ووظيفتنا الرئيسة في هذه المرحلة.
مع هذا ان امر تحويل الأوضاع الثورية الى الثورة مرهون بعدة عوامل اجتماعية وسياسية وتوازن القوى بين الحركات الاجتماعية المختلفة وخصوصا بين الحركة الثورية والسلطة الموجودة من جانب، وتقبل المجتمع لهذا التحول كوعاء لتلك التغيرات كلها من جانب أخر. ان تحويل الاوضاع الى الثورة ليس امراً حتمياً بالمعنى الاخص للكلمة. علينا كحزب ان ناخذ دورا وموقعا قياديا بهذا الاتجاه، وهذه هي وظيفتنا الرئيسية في هذه المرحلة. علينا ان نركز على التفاصيل الدقيقة لتحولات ومسيرة الحركات واعادة توليدها بشكل مستمر ويومي، والدقة في تشخيص المزاج الثوري للجماهير، ومتابعة دقيقة للحركة في ديموتها وصيروتها المستمرة، لكي يتسنى لنا ان نحدد تكتيكات دقيقة حول تطورها وتوسيعها وتوحيدها وفق رؤية سياسية واضحة. خصوصا ان هذه النوعية من الثورات العامة، فيها حالات ومراحل عديدة لا يشبه احداهما الاخر، حيث الهبوط والصعود في حالة الثورية والمزاج الجماهيري المتغير باستمرار سمتان متلازمتان لهما، علاوة على ذلك ان الاوضاع في العراق متاثر بشكل كبير بأوضاع المنطقة، وتاخذ جرعة كبيرة بسقوط اي دكتاتورية من الديكتاتوريات في المنطقة.
بخصوص الشطر الثاني من سؤالكم. ارى ان الاحتجاجات والتظاهرات التي انطلقت ودقت ناقوس الثورة في 25 من شباط الماضي، هي اساسا موجه صوب العملية السياسية الراهنة التي اقدم عليها الاحتلال بمشاركة قوى الاسلام السياسي والحركة القومية الكردية والعربية. براي ان الحركة الثورية هذه ليس بأمكانها ان لا ترمى سهامها وغضبها صوب الاحتلال والعملية السياسية الراهنة والفاسدة سياسيا واداريا ومالياً.
ان الحركة الثورية الحاضرة، هي اساسا ضد الحكومة الحالية، فسادها وادارتها، سياساتها وقوانينها. الجماهير نزلت الى الميدان في سبيل اعادة حقوقه المسلوبة، في سبيل توفير الخدمات العامة، التيار الكهربائي المستمر، زيادة مفردات البطاقة التموينية، الغاء قانون التمويل الذاتي، زيادة الاجور، ضمان البطالة، توفير الحريات السياسية والمدنية، منع التعذيب في السجون، اطلاق سراح المعتقلين، إلغاء ميليشيات قيادة قوات بغداد وفرقة 11..... بمعنى اخر ان الجماهير والعمال والنساء والشباب احتجوا ضد النظام والحكم الذي فرضوا عليهم هذا الجحيم، الفقر والبطالة والمجاعة، وسلب الحريات. بهذا المعنى ان الجماهير بدات فعلا بحركتها الثورية، علينا نحن كحزب عمالي وشيوعي، ان نأخذ دورا محوريا تجاه تحويل الاوضاع الى ثورة فعلية، بتضامن مع كافة الحركات الاحتجاجية المشاركة في الحركة، وبتنسيق وعمل مشترك مع القوى اليسارية والتقدمية الاخرى. براي ان الامر ممكناً ولكن ليس حتمياً يعتمد علينا وعلى مدى فهمنا للمرحلة، وسبل الارتقاء بها على كافة الصعد السياسية و التنظيمية واساليب واليات العمل اللازمة والمناسبة.

الشيوعية العمالية: من الطبيعي ان يقوم الحزب بالدعاية والتحريض السياسي من اجل اسقاط سلطة راس المال، من اجل اسقاط الدولة والسلطة البرجوازية في العراق ولكن هل طرح الموسع (24) شعار اسقاط النظام بوصفه شعار آني للحركات والمظاهرات الجماهيرية الحالية؟ ما هي المطالب الفعلية الرئيسة التي يراها الحزب ضرورية لرفعها في المظاهرات الجماهيرية الحالية؟

سامان كريم: نحن في الاجتماع الموسع الــ 24 في مبحث الاوضاع الثورية الراهنة ورؤية الحزب تجاهها، أكدنا على مسارات مختلفة للحركة، واكدنا ايضا على استراتيجية حركتنا كحركة سياسية اجتماعية. أكدنا ان استراتجيتنا هي بناء مجتمع شيوعي عبر الثورة العمالية، نحن ليس لدينا ثورة اخرى، ليس لدينا مراحل مختلفة لثورتنا، كل عمل حزبي واجتماعي وسياسي لنا والذي من الممكن ان نبدا به بـ 3 أفراد في محلة ما، هو عمل من اجل هذه الثورة، وليس اية ثورة اخرى.
ان أزاحة النظام الحالي هو حلقة رئيسة لتحقيق استراتيجيتنا، بصورة عامة، وضمن اطار الاوضاع الراهنة وتحويلها الى الثورة لازاحة النظام الموجود. اكدنا بصراحة على تنحي وازاحة هذا النظام وبناء نظام مجالسي عبر حكومة مجالسية تعبر عن الارادة المباشرة للجماهير. كما أكدنا ايضا في بيان الاجتماع حول الاوضاع الثورية الراهنة وايضا في بلاتفورم الحزب حول هذه الاوضاع.
لكن هناك فرق شاسع بين حلقة تكتيكة لمرحلة تاريخية معينة، وبين جعل التكتيك شعاراً للمرحلة المحددة. يجب ان نفهم هذا الامر بدقة، ويعتمد هذا التحول اي رفع هذا الهدف كشعار على عدة امور سياسية وتنظيمية والوضع السياسي في المجتمع، وإستعداد الجزء الطليعي للطبقة العاملة والحركات الاحتجاجية بالإنخراط في هذه العملية، واخيرا قوة واقتدار الشيوعية العمالية. هذا من وجه نظرنا كشيوعيين عماليين، كحزب منظم يتحرك وفق سياسات عملية مرسومة له، كما اشرنا اليها بدقة في استراتيجية سياسية للحزب.
نحن رفعنا هذا الشعار بهذا المعنى وفق برنامجنا وخطوات عملنا السياسية على الصعيد الاجتماعي. لكن يجب علينا ان نتفحص وندقق بشكل مستمر ومتواصل، في المزاج الثوري للجماهير وتغير توازن القوى بين مختلف الاجنحة البرجوازية الحاكمة من جانب والحركة الاحتجاجية للجماهير من جانب اخر. خصوصا نحن نمر ونعمل ونناضل في اجواء ثورية غاية في التعقيد والتشابه في المنطقة، انتصرت الثورة في مصر في مراحلها الأولية، وفي تونس كذلك، نرى ان اليمن تتجه بهذه الاتجاه ايضا... الجماهير في مصر وتونس مثلا عبروا عن اسقاط النظام بــ "ارحل"، اقصد بذلك ان شعار الاسقاط طرح وفق عدة اسس معقدة، ولكن معبرة بصورة سلسلة وسهلة يتطابق مع المزاج الثوري العام سواء كان في مصر او تونس او اليمن، على رغم الاختلافات بين تلك النماذج. لدينا ليبيا ايضا والتي حولها القذافي والقوى الراسمالية الكبرى، الى قضية اخرى، الى حرب مسلحة اكثر تعقيدا وعنفاً.
إذن ليس بامكاننا ان نرى فقط خطتنا وسياساتنا في هذه النوعية من الثورات العامة، التي تتشابك فيها مصالح الحركات السياسية المختلفة. براي ليس لدينا مجال واسع يجب التركيز على الاولويات والوقت ايضا، لرفع استعداداتنا السياسية والتنظيمية والتحريضية، وخصوصا ابراز قادتنا السياسيين ونشطائنا الشيوعيين العماليين في الاحياء السكنية والمعامل والمؤسسات والجامعات. يجب ان نحسب حساب دقيق لكل تطورات وتغيرات وانعطافات سريعة في الاوضاع. ما حصل اخيراً وبراي ليس أخراً في كردستان العراق هو نموذج ايضا لهذه التغيرات السريعة حيث اعلن "لجنة سراي ازادي" شعار يوم 4 نيسان "حل الرئاسات الثلاثة" وأسقاط البرلمان والحكومة. نحن كحزب جزءاً او حركة اكثر وضوحا في هذه الاوضاع ولكن لسنا طرف وحيد، ولا رؤية وحيدة. ان اكثرية خيوط اللعبة الثورية ليس تحت ايدينا او تسير وفق سياساتنا. من هنا علينا الدقة والتحديد في كل خطوة سياسية، وكل عمل سياسي. كل شئ ممكن في هذه الاوضاع. إذن نحن مستعدون لرفع هذا الشعار في اي وقت من الاوقات، يجب علينا رفع إستعداداتنا لهذا الامر ايضا ونحسب له الحساب. ان الجماهير الثورية الغاضبة في المدن العراقية عبروا عن غضبهم عبر اسقاط مجالس المحافظات، وهذه احد مميزات الاوضاع الثورية في العراق مقارنة بتونس ومصر.
اما بخصوص المطالب الضرورية نحن اعلنا ذلك في 7 شباط الماضي، في منشور الحزب حول هذا الامر. براي لدينا مطالب ضرورية واضحة في هذا المنشور. من الطبيعي ان الاوضاع الثورية تغيرت منذ ذلك الحين بدرجات كبيرة نسبيا. خصوصا بعد 25 من شباط المنصرم، يوم الغضب للعراقيين. حيث حدثت اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين، وجرى التعذيب الجسدي والنفسي وحتى القتل من قبل القوى الامنية والميليشاتية التابعة للحكومة واحزابها من جانب ومن اجانب اخر ان الجماهير وبهبتها الثورية كسرت حاجز الخوف وهيبة الحكومة بنزولها الى الميدان، والحكومة قدمت تنازلات كبيرة امام قوة الجماهير المحتجة. اذن لابد ان نضيف عدد من المطالب الاخرى على لائحتنا هذه، وفعلا تم اضافة عدد من المطالب في بيان الاجتماع الموسع.
نحن في سياق تصعيد نضالنا اكدنا على تنظيم الجماهير حول المطالب التالية في هذه المرحلة:
- إطلاق الحريات الفردية والمدنية.
- إقرار فوري بحرية الإضراب والتنظيم وتشكيل المنظمات الجماهيرية والعمالية.
- أطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم في التظاهرات الجماهيرية منذ بداية شباط المنصرم ولحد الآن.
- إلغاء ميليشيات قيادة قوات بغداد وفرقة 11 الاستخباراتية فورا.
- إلغاء حكم الإعدام ومنع التعذيب والإيقاف الفوري لسائر الأعمال والممارسات القمعية من قتل واغتيال ومطاردة وتقديم كل من له في هذه الممارسات إلى محاكمة علنية وجماهيرية عادلة.
- تيار كهرباء مستمر لمدة 24 ساعة بدون انقطاع.
- زيادة مفردات البطاقة التموينية كما ونوعا بحيث تشمل كافة المواد الضرورية.
- ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل.
- زيادة الحد الأدنى من الأجور على أن لا تقل الزيادة عن 500 الف دينار عراقي.
- ضمان تقاعد مناسب يليق بحياة مرفهة وآمنه.
- قطع دابر الفساد والمفسدين وتشكيل هيئات خاصة بإشراف ممثلين منتخبين من قبل الجماهير لذلك، ومصادرة أموال الفاسدين وتقديمهم للمحاكم. ويشمل ذلك الفساد المستند إلى قرارات السلطة من حيث الرواتب، الامتيازات، المخصصات وغير ذلك.
- ينبغي أن لا تتعدى رواتب ومخصصات مسؤولي الدولة حياة مرفهة عادية.
- الإلغاء الفوري لقانون التمويل الذاتي.

الشيوعية العمالية: ما هي المحاور الاساسية لخطة عمل الحزب والموسع (24) تجاه الاوضاع الثورية الحالية؟ كيف يرى الموسع (24) تحقيق مهمتين في ان واحد اي تطوير الحركة السياسية الثورية الحالية للجماهير من جهة، وتقوية الحركة العمالية والشيوعية في قلب هذه الاوضاع من جهة اخرى؟ وما اليات وسبل تحقيق ذلك؟

سامان كريم: هذا سؤال اهم لحركتنا وبرايي للحركة الثورية بصورة عامة ايضاً. اريد ان اوضح مقدمة ما قبل ان اجيب على سؤالك. ان برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وسياساته نابعة من صميم تطلعات وامال واهداف الطبقة العاملة وكل الفئات المضطهدة (بفتح الطاء) من النساء والشباب والكادحين. برايي إن كل فقرة من فقرات برنامج الحزب وكل مطلب في برنامج عالم افضل، متجانس ومتطابق مع تطلعات وامال ومطالب الطبقة العاملة وكل الفئات المضطهدة. ان فلسفة وجود الحزب الشيوعي العمالي، هي انهاء عمر النظام الطبقي واحلال نظام انساني حر ومساواتي محل النظام الراسمالي. ان كل المصائب والويلات والخراب والدمار الذي يمطر على رأس البشرية المعاصرة، من التميز القومي والجنسي والديني، والحروب، والقتل، والقتل على الهوية، والفقر والمجاعة والبطالة، وقلة الاجور، وانعدام الحريات السياسية والفردية والمدنية، وإضطهاد المراة وسلب حقوقها، وسلب حقوق الشباب، وتلوث البيئة، والتعذيب والاعدام، والهجرة القسرية.... مصدرها النظام الراسمالي المتعفن الذي ساد على عالمنا المعاصر منذ اكثر من قرنين. ان هدفنا هو محو هذا النظام البالي وبناء نظام انساني خال من الطبقات، اي خال من الظلم والاضطهاد. بهذا المعنى ارى إن اي تطور لحركة الحزب وتقوية اقتدارها هي لصالح الجماهير والحركة الثورية الراهنة، ليس على صعيد العراق فحسب بل على صعيد المنطقة والعالم كله.
بخصوص الشطر الاول من سؤالكم، ان المحور الاساس في خطة عملنا هو كيفية تحويل الاوضاع الثورية الراهنة الى الثورة الفعلية وفق خطتنا. يعتمد هذا الامر على محورين: الاول: تحديد الافق السياسي لحركتنا، كحركة في صميم الطبقة العاملة وجزء طليعي فيها. والثاني: الطرق السياسية المختلفة، اساليب نضالية وعملية مختلفة، اليات عمل مختلفة، شعارات ومطالب وتكتيكات مختلفة تؤدي الى بناء وتحقيق اهدافنا التي تتلخص في بناء نظام انساني، مجتمع خالٍ من الطبقات. قلنا ان الحكومة المجالسية وهي حكومة تعبر عن سلطة الجماهير المباشرة، وهي غير قومية وغير دينية ايضا....وأكدنا على ان الحكومة العمالية هي غايتنا وهدفنا. والتفاصيل الاخرى ورفع تكتيكات مناسبة مناطة الى وقتها بالتحديد وفق توازن القوى بين الحركة الثورية والسلطة الحاكمة.
اكدنا في مقدمة بلاتفورمنا على دور وتاثير الاوضاع الثورية في المنطقة على الوضع الثوري في العراق وتاثيرها على تغير توازن القوى لصالح الثورة. اشرنا الى الاسباب التي ادت الى الحالة الثورية بدقة سواء تاثير الوضع الثورى في المنطقة او وجود حكومة محاصصاتية قومية طائفية، والتي حولت العراق الى حوض لأسماك كبيرة للرأسماليين الكبار ومسؤولي الاحزاب السياسية الحاكمة، اكدنا على سياسات وممارسات وادارة الاحزاب القومية والإسلام السياسي للحكم، حيث سياسة التفرقة بين افراد المجتمع على اساس القومية والطائفة، ثم دورهم في تاجيج الصراعات القومية والطائفية والقتل على الهوية، ثم فسادهم المدمر والمقنون، اي تقسم ثروات العراق وفق مبدا المحاصصة بين الحركات المشاركة في هذا النظام، اشرنا الى دورهم في إفقار الجماهير وتوسيع رقعة الفقر، من خلال سياساتهم الاقتصادية المدمرة للجماهير وفق اسس نيو ليبرالية لبنك وصندوق النقدي الدوليين وبإشراف امريكي... هذا ادى ايضا الى انعدام الخدمات العامة وخصوصا الكهرباء والماء الصالح للشرب والمحروقات اللازمة... ناهيك عن خنق الحريات السياسية والمدنية والفردية...
اكدنا ايضا أن المرحلة الحالية للاوضاع الثورية من زاوية توازن القوى بين الحركة الاجتجاجية والسلطة، وقلنا واكدنا ان الجماهير على رغم عدم استعدادها لاحلال البديل المناسب لها، اقدمت على اسقاط عدد من مجالس المحافظات. اشرنا الى هذا الامر، وهو امر لم يكن ظاهرة ولا نموذج لا في مصر ولا في تونس، إنها عملية افرزتها العملية السياسية الراهنة في العراق التي تعتمد على مبدا مناطق النفوذ، حيث المحافظات في العراق شبه مستقلة اداريا واقتصاديا. من هنا خرج المواطن المتظاهر لأعادة حقوقه من منْ سلبها منه.. وحددنا ان اسقاط مجالس المحافظات هي احد اركان توسيع الوضع الثورى الراهن وتحويله الى الثورة. اكدنا على ذلك لكن وفق رؤيتنا، اي وفق خطة مرسومة لها، وليس بدون رفع الاستعداد السياسي والتنظيمي. اكدنا ان العمل في هذا الاطار يجب ان يأخذ مجراه، في البداية في بناء وتشكيل المجالس في المحلات والمعامل و... وتوحيد قيادتها وتوضيح رؤيتها السياسية. بمعنى اخر تشكيل مجلس محافظة الظل قبل سقوطه. وحسبنا الحساب لكل عمل طارئ كما اشرنا اليها اعلاه.
واخيرا حددنا الوظائف الرئيسة للحزب.. من بناء اللجان الشيوعية، الى النضال الدؤب في رسم خط سياسية فاصلة مع كافة الحركات البرجوازية وكل الميول التي تحاول تضيق الخناق على الاوضاع الثورية، على طول هذه المرحلة.... وهناك اكثر من عشرة وظائف مهمة للحزب. لا اريد تكرار كلها لاننا سننشر هذه الوثيقة.
بخصوص الشطر الثاني من سؤالكم، اي تحويل الوضع الثورى الى الثورة وتقوية الحركة العمالية والشيوعية، اقول ليس هناك اي تناقض بين الامرين، بل انا ارى عكس هذا الامر. بقدر توسيع الوضع الثوري وتحويله الى الثورة ومن هذا القدر من التوسع الشيوعية العمالية وحزبها يكستب القوة والاقتدار من جانب، وتوسع أقتدار الشيوعية العمالية وحزبها ممثلا بقدرته على بناء اللجان الشيوعية في امكان العمل والاحياء السكنية وبناء تنظيمات جماهيرية و عمالية، ومنها تكتسب الجماهير والحركات الشبابية والنسوية والجماهيرية قوتها واقتدارها وبالتالي ترجيح توازن القوى لصالح الحركة الثورية وتحويلها الى الثورة. ان خطتنا من الناحية الواقعية والمملوسة هي خطة طليعيي الطبقة العاملة لتحرير المجتمع كله من براثين الوضع الموجود. نفينا للوضع وهو اكبر واقصى درجة من النفي للحالة الموجودة. إذاً اقول وبكل عزم ان هذه الاوضاع هي اوضاعنا لان قلبنا وضميرنا وسياساتنا هي سياسات ونبض قلب كل مضطهد بقيادة طليعيي الطبقة العاملة. تلك الطبقة التي معاناتها هي اساس معاناة كافة الشرائح والفئات المضطهدة الاخرى.
اما بخصوص اليات العمل واساليب عملنا وخطتنا لهذا الامر الخاص "والعام برايي" الحزبي هو عمل في اطار وضمن الاوضاع الثورية الراهنة، وجزء طليعي وقيادي فيها، لكن في الوقت نفسه عمل من نوع خاص. عمل يعتمد بمدى انسجام قيادة الحزب وتمركزها على هذه الاوضاع والسبل الكفيلة بتوسيعها وتطويرها، يعتمد على مدى تسليح كوادر الحزب حول رؤيتنا وأفقنا السياسي والتنظمي، يعمتد على نشطائنا السياسيين المنظمين حولنا، ويعتمد على المسائل الاجتماعية الاخرى، مثلا دقة في رفع تكتيكات مناسبة لوضع مناسب، قراءة لتوازن القوى بدقة في لحظات عامة وحاسمة، قراءة الصراعات بين مختلف اجنحة البرجوازية في السلطة.... هذا العمل هو عمل حزبي، في الشارع والساحات العامة، في المحلات السكنية والمعامل والجامعات والمؤسسات الحكومية... عمل منظيم يهدف الى رسم خط سياسي طبقي في ظل هذه الاوضاع من جانب ومن جانب اخر عمل لقيادة الحركات الاحتجاجية وتوجيهها. هذا العمل ليس بإمكانه ان لا يكون منظما. إذن نحن نعمل على محورين في التنظيم. التنظيم الجماهيري والتنظيم الحزبي بكل اشكاله وانواعه المختلفة.
يصب عمل التنظيم الحزبي في التحليل الاخير الى بناء اللجان الشيوعية، واليوم وهذه الاوضاع هي اوضاع وايام لبناء هذه اللجان بصورة واقعية وملموسة. هذا يتطلب وظائف وامور عدة، في صدر هذه الوظائف وجود عدد من المنظمين الحرفيين لتحقيق هذا الامر. اما بخصوص التنظيمات الجماهيرية، والعمالية، نحن نرحب ونفتح صدرنا لاية مبادرات وابتكارات عمالية وجماهيرية، شبابية ونسوية، في الوقت نفسه نحن لدينا خطتنا لنباء المجالس في المحلات والمعامل، وتشكل منظمات طلابية وشبابية مختلفة ومتنوعة وفق الاوضاع الراهنة....



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الامام حتى تحقيق مطالبنا / الجزء الثاني
- -النظام السياسي في العراق ينتج القمع والبؤس والمجاعة!
- الى الامام حتى تحقيق مطالبنا !
- يوم التغيير بدأ في العراق، تنظيمه عمل لكل الشيوعيين والتحرري ...
- ياعمال مصر، نصركم رافدا واساسا، لبناء الشرق الاوسط الجديد!
- الى الامام من اجل الاطاحة بمبارك ومجمل نظامه الراسمالي البال ...
- إنتفاضة مصر، المهمة الأولى فصل الصف الطبقي العمالي عن الحركا ...
- الصراع السياسي داخل الحكومة الناقصة، حلقة من حلقات الصراع لأ ...
- الانتفاضة تجاوزت برنامج الاحزاب البرجوازية، الاشتراكية هي ال ...
- دكتاتورية بن علي دكتاتورية الطبقة البرجوازية يجب ان تواجه بث ...
- الحركة العمالية في اوروبا اهم حدث تاريخي لسنة 2010
- بعد أنتهاء الربع الاول من عمر الحكومة، تشكلت الحكومة، بشلل ن ...
- ستبقى الموسيقى والمسرح والتماثيل و شارع أبي نؤاس رغم أنف الق ...
- الصراع بين الاسلام السياسي الشيعي والحركة القومية العربية، ف ...
- الحركة القومية العربية، بحكوماتها، وأحزابها ، حركة رجعية جبا ...
- المعركة لم تنتهي والصراع السياسي سيكون اشد بين الاسلام السيا ...
- نهاية الحلف الاطلسي بعد تحول روسيا من الخصم الى الشريك!
- الحكومة التي ستتشكل هي ليست لتوفير الامن والخدمات، بل حكومة ...
- بناء تنظيم شيوعي في -الخارج-
- يجب تقديم المتهمين الى المحكمة وليس تكليفهم بتشكيل الحكومة!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سامان كريم - مقابلة مع سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول البلنوم 24 للحزب