أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شمسان دبوان سعيد - بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة















المزيد.....

بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 00:33
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


كان من الاولى للحكام أن يستغلوا عقولهم التي وهبها الله لهم ومواهبهم الإبداعية وحيلهم الهادفة لأجل بناء الأوطان ليتجنبوا ثورة الشعوب ضدهم .... وقتل الأبرياء من أبناء الوطن ليسجل التاريخ لهم احلي وأجمل الصور و المنجزات التي تعود عليهم بالبركة والخيرات لهم ولأوطانهم في العيش كبشر وإنسانية فقط . ويتركوا ثروة هائلة من الأعمال الخيرية لأجيال قادمة . لكن التاريخ لا يرحم احد وان الخالق يمهل ولا يهمل . ولهذا دقت ساعة الصفر لرحيل الظالمين والمفسدين . ولكن بعد أن عاثوا في الأرض الفساد ...
لم يكن احد يتجرأ الكلام على الرئيس علي عبدالله صالح .... الرجل المقدس والمبجل لدى حاشيته ومن لهم مصلحة بوجوده ..... لم يكن احد يتجرأ ولو كتابة مقالة صغيرة أو القول بعبارة أن الرئيس ظالم ..... سفاح ... مجرم حرب ... مصاص دماء .... بلطجي من الدرجة الأولى ..... خائن ... عميل .... متزندق .... الخ من المفردات التي أرى أنها قليلة في التعبير عن وصفه كشخصية نرجسية لا يحب الحياة إلا له ولأسرته المقدسة عند حاشيته .
تناول المتملقين المنافقين من حوله وقالوا في شخصيته شعرا ونثرا واستخدموا كل أشكال الأدب والفن . أساو الظلم إلى اللغة العربية واستخدموها في وصف رجل لا يستحق العيش بكرامة على ارض الوطن .... قيل في شخصيته ما لم يقولوه في الخالق عزوجل ؟؟؟
ولأحد أن يستغرب كيف عاش هذا الرجل هذه المدة في الحكم بهذه العقلية المتحجرة ... يكذب .. يفسق ....يقتل ... ارض ما بيهون ... لكن التاريخ لم يستوعب شخصية كهذه بل لم يعطها حق العيش بكرامة على ارض الوطن ... ومن هنا ولد مصطلح البلطجة والتي أصبحت لا تنسب إلا إلى الحكام الفاسدين ومن عاونهم لنصحح عبارة الرئيس صالح ونقول أن الصحيح هو البلطجي صالح . مصطلح البلطجة هو مصطلح وليد الثورات العربية السلمية الراهنة التي لم تعهدها الشعوب من قبل .
لقد استغل الحكام المفسدين البلطجة للتستر على ما يقومون به من جرائم بحق شعوبهم فبدلا من استخدام قواهم العقلية والفكرية في سبيل رفع مقومات البلاد الاقتصادية .... استخدموا عقولهم في الأساليب والطرق التي يستطيعون الكذب على أنفسهم لا على شعوبهم . باستخدامهم واحترافهم لكافة أعمال البلطجة .
حكمة يمانية ... أم بلطجة يمنية ؟؟
لا احد يستغرب من استخدام مصطلح الحكمة اليمانية التي يقال أن الرسول وصف أهل اليمن بأهلها فقال "الإيمان يمان والفقه يماني والحكمة يمانية " . لم يعلم الرسول آنذاك أن رجلا كصالح يأتي ويفسد في هذا البلد ويعيث فيه كل أشكال الفساد .... لقد أسا هذا الرجل إلى نفسه ووطنه وشعبه ودينه . فمن أساليب البلطجة التي استخدمها أنه جمع العلماء ... طبعا علما الدين والسلطة أيضا ليقول لهم بيننا كتاب الله ... يحكم بيننا مش كتاب علي عبدالله صالح ؟؟ ما ترونه صحيحا ...... ..... ضنا منه أن علماء اليمن كلهم كعلماء من يسمون أنفسهم علماء أهل ألسنه والجماعة والفرقة الناجية من النار حسب معتقداتهم .. وهي بريئة منهم مثل علماء السلطة في المملكة العربية السعودية .... فجمعهم وألقى لهم خطبة وصفها بالسياسية ..... لعل العلماء يقولون أنت ولي الأمر فافعل ما شئت ... لكنهم احترموا إرادة شعوبهم ولم ترضى ضمائرهم أن يبيعوا الأوطان بأرخص الأثمان رفضوا ذلك وقالوا كلمة الشعب ... ارحل فقد سئمناك . ليقول في اليوم التالي أنهم مطلوبين امنيا وضمن قائمة الإرهاب .... من الأساليب الحديثة التي استخدمها البلطجي صالح هي توزيع الأسلحة على المواطنين لإشعال ما توعد به من حرب أهلية .... والدس برجال الأمن بثياب مدنية لقتل الأبرياء ليعلن فيما بعد أن الشباب هم من استخدموا الأسلحة وقتلوا أنفسهم .... بل وصل الأمر إلى محاولته لاقتناص الشعب اليمني واحد بعد الأخر .... ليقول أن أهل الحي هم من قاموا بقتلهم ؟؟!!! استقطب الإعلاميين إلى الساحة ليقول لهم مارسوا عملكم والأمن في خدمتكم .... لينهب فيما بعد مكتب قناة الجزيرة عيانا بمساندة الأمن . أوهبه الأمريكان قنابل سامة ومحرمة دوليا لاستخدامها في القضاء على الإرهاب .... فاستخدمها في قمع الشعب الذي أعلنها ثورة سلمية رغم امتلاكه للسلاح . ويعتبر هذا الرجل الرئيس الأول في العالم الذي أعلن أن الجيش والقوات المسلحة في خدمة الرئيس وليس في خدمة الشعب والوطن وبصراحة الكلام على بلطجية صالح لم تنتهي ولو استخدمنا ماء البحر مداد والشجر أقلام ما استطعنا رصد أساليب البلطجة التي يتبعها ، لكن دعنا نتقل إلى بلدان أخرى .
وفي مصر استخدم البلطجي مبارك أيضا كافة الأسلحة في قتل الشعب المظلوم حتى وصل الأمر إلى استخدام الجمال والبغال كسلاح ....... الدهس باستخدام سيارات الشرطة ..... استخدام السلاح الأبيض ..... قطع الاتصالات ... التضليل الإعلامي ..... لكنه فيما بعد احترم إرادة الشعب المصري وأعلن تنحية من السلطة . وخرج بموقف مشرف بعد أن رُفع أكثر من اثنين مليون حذاء في وجه تطالبه بالرحيل .....
وفي ليبيا لم يستخدم البلطجي السفاح أي نوع من أنواع البلطجة والتضليل وإنما أعلنها ثورة على شعبه وتعهد بتعقبهم بيت بيت .. دار دار ... زنجة ... زنجة . انظروا إلى هذه العقلية التي محت تاريخه على مدى أكثر من أربعون عاما .
في سوريا يبدوا الأمر أكثر همجية .... فقد استأجر البلطجي الأسد رجال الأمن وألبسهم لباس مدني ليقوموا بمهمتهم في قتل المتظاهرين ورجال الأمن معا .... بينما التلفزيون الرسمي السوري يقوم بمهمته .... قلّد الله وسائل الإعلام الرسمية في سوريا .
ونختم لنقول أن مصطلح البلطجة بكل معانية وحروفه يعني قتل الشعوب التي خرجت تطالب بالحقوق التي كفلها الدستور .
في حين تتفق الشعوب العربية المظلومة على أن البلطجة هي مصطلح يطلق على الحكام الفاسدين والبلاطجة هم من يقومون بتأييدهم والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في سلب حقوق الشعوب المظلومة على مدى سنين ....... إلا أن معظم الحكام العرب الذين أعاثوا في الأرض الفساد يتفقون على أن قناة الجزيرة هي العدو الأساسي لهم ولهذا السبب يرفضون أي مبادرة اتفاق بين الحكام وشعوبهم تأتي من قناة الجزيرة في قطر. ؟؟!! وبينما الشعوب العربية المظلومة تهتف برحيل الفساد ...... يهتف الحكام العرب برحيل قناة الجزيرة كما رحّلها الرئيس صالح من بلده . فهل سيفلت هولاء البلاطجة من العقاب بالإضافة إلى الخزي الذي لحق بهم ؟؟!! وهل سترضى تلك الشعوب بالمبادرات التي تفرضها بعض الدول للحوار شريطة عدم ملاحقته قضائيا هم وأسرهم وأتباعهم وحاشيتهم ، كما نصت مبادرة الصلح في اليمن وليبيا ؟؟!! سؤال لا يمكن الإجابة عليه إلا التاريخ نفسه وعزيمة الشعوب ممثلة بشبابها .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقي الى الزواج
- المجنون


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شمسان دبوان سعيد - بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة