أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - حدث فى عام 1997














المزيد.....

حدث فى عام 1997


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 23:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حدث فى عام 1997 د/ نصار عبدالله
فى عام 1997 تقدم السيد محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ببلاغ إلى النائب العام ضد الأستاذ سيد عبدالعاطى وصجفيين آخرين، يتهمهم بالإساءة إليه وإلى أفراد أسرته من خلال نشرهم تحقيقا فى جريدة الشرق الأوسط اللندنية يتضمن طعنا فى ذممهم المالية وينسب إليهم أنهم يمارسون أنشطة تجارية يستغلون فيها وضع والدهم كرئيس للدولة، .. وإثر تقديم البلاغ قامت النيابة العامة بالإستماع إلى أقوال المشكو فى حقهم، ثم أحالتهم إلى محاكمة عاجلة لم تستغرق سوى أسابيع قليلة ، صدر الحكم بعدها بحبس المتهمين ،...فى أعقاب صدور ذلك الحكم كتبت مقالا فى جريدة الأهالى التى كا ن يرأس تحريرها فى ذلك الوقت واحد من الفرسان النبلاء فى سجل الصحافة العربية وأعنى به الكاتب الكبير عبدالعال الباقورى، وقد تناولت فى ذلك المقال ما يرتبط بتلك القضية التى عرفت وقتها بأنها : " قضية علاء وجمال مبارك " تناولت ما يرتبط بها بالضرورة من قضايا عامة ، أولها ما لاحظه المتابعون جميعا من سرعة الفصل فى القضايا المتعلقة بشخصيات معينة وبطء الفصل فى القضايا المتعلقة بعامة الناس ، مع أن الأصل فى القانون هو أن المواطنين جميعا سواسية، وأما القضية الثانية التى عرضت لها فى ذلك المقال ، (وأظن أنها ما زالت وسوف تظل قضية ملحة إلى أن نضع لها ما يلائمها من الحلول) ، هذه القضية هى : هل يجوز لأفراد أسرة الرئيس ـ أى رئيس ـ أن يمارسوا أعمالا تجارية ؟؟..وفى محاولة الإجابة على هذا السؤال بدأت حينذاك بأن عرضت لرأيين متقابلين، يذهب أولهما إلى وجوب الحظر التام لمزاولة الأنشطة التجارية على جميع أفراد أسرة الرئيس طيلة فترة رئاسته لأن مثل هذه المزاولة قد تفتح أمامهم أبوب الفساد حتى ولولم يكونوا فى الأصل فاسدين ، أو أنها على أضعف الإيمان سوف تضعهم موضع الشبهة كما حدث فى حالة القضية موضع التعقيب " قضية علاء وجمال " ، ومن ثم فإنه يتعين على كل من يتصدى لمنصب الرئاسة أن يعلم أن لكل موقع مغارمه وأعباءه وضرائبه، وهذه هى إحدى مغارم الرئاسة وضرائبها ، وعلى من لا يقبلها ألا يتصدى لها!!!، أما الرأى الثانى فيذهب إلى أن أفراد أسرة الرئيس هم أولا وقبل كل شىء مواطنون يحق لهم ما يحق لأى مواطن ، ويكفينا فى هذا الخصوص أن نتمسك بما نص عليه الدستور من حظر على الرئيس نفسه ، وليس على أفراد أسرته ،... وقد انتهيت من الموازنة بين هذين الرأيين إلى رأى وسط مؤداه أن توضع أنشطة وأموال أسرة الرئيس تحت رقابة جهاز قضائى مستقل يقوم بنشر تقارير مفصلة عن أنشطتهم ومراكزهم المالية بشكل دورى حتى يتسنى للرأى العام أن يتعرف أولا بأول على مدى مشروعية ما يقومون به من أنشطة ، وبذلك ننأى بأبناء الرئيس عن أن يكونوا موضعا للشبهة ، ونحول بالتالى دون تكرار قضية الشرق الأوسط ... وفيما حدثنى به الأستاذ الباقورى وقتها، فإن الرئيس حسنى مبارك قام بالإتصال بالأستاذ خالد محيى الدين لكى يسأله : ـ " إيه المقالات اللى انتو بتنشروها دى وبتتعرضوا فيها لعلاء وجمال " أجاب الأستاذ خالد: يا فندم المقال اللى نشرناه ما فيهوش أى إساءة لعلاء ولا لجمال ..بالعكس ..كاتب المقال عايز يبعدهم عن أى شبهة ، قال له مبارك غاضبا ..متشكرين!! مش عايزين حد يجيب سيرة علاء وجمال تانى ... بعد هذه المحادثة بأسابيع كتب الأستاذ عبدالستار الطويلة فى الأهالى أيضا عن واقعة مؤداها قيام السيد علاء مبارك بالإستيلاء على قطعة أرض مملوكة للدولة، ومرة أخرى يتصل الرئيس السابق حسنى مبارك غاضبا بالأستاذ خالد محيى الدين مطالبا إياه فى هذه المرة بتكذيب ما نشر والإعتذار عنه ، ..وبالرجوع إلى الأستاذ عبدالستار الطويلة قال إنه طبقا لتقاليد مهنة الصحافة لا يستطيع أن يكشف عن مصدره رغم ثقته فى صدق معلوماته ، لكنه فى الوقت ذاته لا يمتلك أى مستند يؤيد به ما قامت الأهالى بنشره ، وعلى هذا فإنه يرى أن تقوم الأهالى بالتكذيب والإعتذار تجنبا لما سوف يحيق به وبها من تنكيل، تطبيقا للعقوبات التى فرضتها القوانين الجائرة المقيدة لحرية الصحافة، والتى بلغت ذروتها فى القانون 93لسنة 1995 ، ... ولم يكن هناك مناص من التكذيب والإعتذار فقامت الأهالى بنشر تكذيب لما يؤمن كاتبه بأنه حقيقة ، لكنه لا يمتلك الدليل ، ولا يمتلك الإستعداد لأن يتحمل مزيدا من التنكيل بعد كل ما لا قاه فى السجون والمعتقلات .ويبقى بعد هذا أن أقول إننى أكتب هذه السطور ليس من باب الإشادة بموقف معين أو التعريض بموقف آخر ، ولكننى أكتبه فقط من باب التأكيد على ما سبق أن ذكرته مرارا من أن حرية النشر هى من أهم ضمانات الشفافية ومقاومة الفساد ، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال حبس كاتب أو صحفى طالما أنه يكتب ما يكتبه بحسن نية استهدافا للصالح العام ، وأهم من ذلك أن حسن النية ينبغى أن تكون مفترضة فى كل كاتب ، وأن يكون ذلك الإفتراض بنص صريح فى القانون ، وعلى كل من يقول بعكس ذلك النص يقع عبء إثبات دعواه .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة
- فودة: حوارات وذكريات
- عن أساليب التزوير (2)
- عن أساليب التزوير (1)
- عن الحبر الفوسفورى
- ميساء آق بيق
- رأس المال والصحافة
- جداول الناخبين على الإنترنت
- عن رفت المحجوب(2)
- عن رفعت المحجوب (1)
- مصر الولادة
- عقيدة الآميش


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - حدث فى عام 1997