أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد موكرياني - المظاهر السياسية والدينية للأقزام














المزيد.....

المظاهر السياسية والدينية للأقزام


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 16:29
المحور: المجتمع المدني
    


كثيرا ما سمعنا بأنه لو نزعنا الملابس العسكرية عن جنرال عسكري يفقد هيبته وجبروته ويصبح جنرال من الورق، لذلك يحاول العسكري الظهور بملابسه العسكرية حتى خارج أوقات عمله الرسمية وخاصة في بلداننا. بينما لا تكاد تعرف جارك في الدول الأوربية انه عسكري وبرتبة عالية الا عند وصوله او مغادرته منزله من والى عمله بسيارة عادية ولكن برقم حكومي وسائق لابس ملابس عسكرية. وهذا ينطبق على الوزراء والنواب اما وزرائنا فأول المتغيرات التعالي والتكبر على جيرانه وأقرانه وعائلته وكأنه اصبح من المواطنين الدرجة الأولى والذين كانوا يسايرهم من الدرجة الثانية. فبالأمس استقل رئيس وزراء بريطانيا وزوجته مقاعد سياحية وفي رحلة مخفضة للاحتفال بعيد ميلاد زوجته دون صحبة او مرافقين، بينما المسئول في دولنا لا يسافر الا برفقة وفد طويل عريض وحتى ولو كانت رحلة علاجية.

أن المقدمة أعلاه هي مدخل للمظاهر التي يظهر بها ضعاف النفوس ويحاولون إضافة هيبة مفقودة او تعالي مقصود.

الغترة والعقال واللحية الذقنية الصغيرة.

قبل 11 سبتمبر 2001 كان الخليجيون وخاصة السعوديون يتباهون بغترتهم وعقالهم وأُصولهم الخليجية والسعودية في كل بلد يسافرون إليه ليظهروا ثرائهم المالي فيرحبون بهم أينما حلو لا لثقافتهم او إبداعاتهم في العلوم والاقتصاد وابتكاراتهم الصناعية وإنما بتفوقهم في التبذير والإسراف، فكانوا يستخدمون الغترة والعقال واللحية الذقنية كهوية لتعاليهم على الوافدين من الدول العربية في بلدانهم الذين اكثر وجاهة منهم بملابسهم العادية البسيطة وكذلك في الدول العربية غير نفطية ليكسبوا المعاملة المتميزة ويحظوا بالجميلات. ونفس الشيء يطبق على بعض السياسيين الجدد في العراق في العودة الى لبس الغترة والعقال ليؤكدوا أنسابهم العشائرية كنوع من القوة الشخصية التي يفتقدونها او لا يشعرون بها لفرض آرائهم السياسية. فلم يتخل العرب الصحراوي عن تخلفه اي عن ملابس الصحراء بعد تحضره كي يحافظ على التمايز المالي الظاهري او القوة العشائرية في التفوق الكاذب على غيره. بينما تخلت الأمم الأوربية عن ملابسهم التقليدية عدا في الاحتفالات الفلكلورية كقراءة صورية للتاريخ من قبل الأجيال الحاضرة.

تجار الدين:

1. اللحى الخفيفة والثقيلة.
أن الدين والأيمان بالله لا يُعرف باللحى او كثافتها وإنما بصالح الأعمال والمودة والسلام لعباد الله وليس بالحقد والكراهية لكل من يخالف معتقد او مذهب معين استناد على افتراء البعض من يرى الدين بعين عوراء وحَوْلاء. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم .ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). أن المؤمن الحقيقي لا يحتاج الى تعريف نفسه بلحيته وخاصة بعض اللحى بشعة جدا وتشوه وجه الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم. اما تجار السياسية الدينية فتراهم وجهوه مكفرة عابسة ومتهجمة وبلحاهم الخفيفة فحتى المتحدثين عن الأحزاب الإسلامية تراهم كربوت – آلة ناطقة - بدون حياة تنبض في عروقهم وكأنهم خرجوا من قبورهم الى الحياة فزعين خائفين من العودة الى قبورهم، إنما المؤمنون الحقيقيون من كل الديانات الذين لا يسعون الى مناصب السياسية او تجارة في إيمانهم ومعتقداتهم ترى وجوههم منيرة باسمة مسالمة ومريحة للناظرين ويقرئونك السلام والتحية وان لم تحييهم، أدعوكم لمراقبة المتحدثين عن الأحزاب الإسلامية السياسية في الوسائل المرئية لتأكد مما أقول وخاصة أصحاب اللحى الخفيفة.

2. المدعين بإنتسابهم الى آل البيت.
أن بعض التجار الدين والسياسة يحاولون بشتى الطرق الانتساب الى آل البيت من اجل مكاسب مادية ومعنوية والكل يعلم بادعاء صدام حسين انتسابه الى آل البيت وابتدع شجرة العائلة كي يثبت ادعائه.
أن الشئ الغريب والعجيب نرى من العجم (غير العرب) أصحاب العمائم السوداء اكثر من العرب وهذا لا أستطيع هضمه، فكيف يكون عجميا من آل البيت بمجرد ادعائهم بنسابة آل البيت ويتخلون عن اسماء عائلاتهم وعشائرهم الأصلية. فهل يشرف آل البيت من تخلى عن اسمه واسم عائلته واسم عشيرته لينتسب الى آل البيت.

من الروايات التي ذكرت عن الكاتب والمفكر جورج برنارد شو أن احد الكتاب في عصره انتقده وقال له انك تكتب من اجل المال فرد عليه برنارد شو وانت لماذا تكتب فأجابه الكاتب اني اكتب من اجل الشرف فرد عليه برناردشو كل يبحث عما يفقده.

آقترح على سادة اهل البيت أن يفرضوا على المدعي النسب مع اهل البيت من غير أبوين يرجع جذورهما الى آل البيت مائة بالمئة وخاصة الأعاجم أن يلبسوا عمائم رمادية بدل العمائم السوداء ليكونوا اكثر صدقا في ادعائهم الانتساب الى آل البيت.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي
- ثورة الشعب الليبي يزيل جدار خوف الشباب السوري
- الشعوب أخذت المبادرة وتفرض إرادتها
- الملاك طل الملوحي والجنرال الأسد
- الى اين سيذهب بشار الاسد
- رسالة الى التوانسة: أحذركم من الأحزاب
- ثورة تونس درس للشعوب وللطغاة
- اين نحن من العالم المتمدن
- الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر
- اسلمة ام تعريب العراق
- ماذا يريدون تجار الدين والأنبياء الكذبة من المسيحيين
- حق تقرير المصير والأصوات المعارضة


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد موكرياني - المظاهر السياسية والدينية للأقزام