أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من سيطمع بالبنت الأردنية؟














المزيد.....

من سيطمع بالبنت الأردنية؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 02:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم راودتني عدة أفكار حول مسألة من سيخطب بناتي في المستقبل حين يصبحن بسن الزواج , وفكرت في الأردني الذي يبحث عن أمريكية معها الجنسية أو سعودية عانس بسن ال 35 سنة أو ايماراتية أو بحرينية , طبعا ولا أحد يفكر بالأردنية طمعا في ثروة بلادها لذلك قمت بإجراء تعميم على أصحابي الذين لديهم أبناء يبحثون لهم عن عرايس حيث قلت لهم بأن بلادي الأردن التي تفتقد للحرية وللمساواة وللديمقراطية ولحقوق الإنسان ستقدم لهم عرضا مغريا بسعر البلاش للذي يريد أو يفكر الاقتران بأردنية, وهذا العرض يشبه عروض شركة البيبسي أو الكولا على مبيعاتها وفي اتصالٍ على الدردشة من خلال مسنجر الياهو مع صاحبي (أبو شريف) الذي قدم التهاني والتبريكات لي بمناسبة المولودة الجديدة البتول, كنت قد شكرته على حسن سيره اليوم وعلى حسن سلوكه وعلى تبريكاته لي وطلبت منه أن يجد للعروس الجديدة التي جاءتني عريساً فقال :

-العريس موجود يا أبو علي وجاهز.

-مين هو؟

-إبني"شريف".

-آه يعني العريس موجود؟

-طبعا موجود.

-طيب شو رأيك تاخذوا معاها أختها اللي أكبر منها كمان؟إذا كان في عندكوا عريس ثاني.. وصدقني راح أراعيك فيها وراح أحسبلك سعرها بأقل من سعر أختها الأولى , وهذا العرض لك وحدك على شانك صديقي وكونك بدك تأخذ الثنتين(الاثنتين) معاً, وراح أعملك خصم ولا بحياتك أحلمت فيه نهائيا ومش من المستبعد أن أعطيك مع الثانية مروحة سقف وطقم فناجين أكريستال أصلي كهدية.

-معقول هذا العرض؟

-طبعا معقول..وأرجو أن تعمم ذلك على الأصحاب والأصدقاء إنه جهاد العلاونه الأردني الجنسية لا يوجد في بلاده ما يجعل الدول المجاورة تطمع به , وعنده 3 بنات , وقل على لساني : اللي بوخذهن كلهن راح أعمله عليهن عروضات مجانية مع (بونص), يعني اللي بياخذ الأولى والثانية في خصم كبير, واللي بياخذ الثالثة في خصومات أكثر ومش من المستبعد أن تكون البنت الثالثة مجانيا وفوقها 100 دينار أردني, وكمان أخي عنده بنات ثنتين(اثنتين) اللي بوخذهن مع بناتي ابنعطيه كرت أخضر (اجرين كارد) الجنسية الأردنية وهذا العرض لم يحلم به ولا حتى الفلسطيني داخل الأردن وكمان بنات جيرانا وجيران جيرانا اللي بوخذهن بنكتب في اسمه نصف محافظة الزرقاء أو اربد كوطن بديل , واللي عنده خمس شباب وبدهم يتزوجوا الرجاء مراجعتي وسيأخذ معهن الجنسية الأردنية وبهيك حاله اللي بناسبنا راح يصير إنسان محظوظ في كافة دول العالم, أي احنا الأردنيين مين بده يطمع فينا ويتزوج بناتنا!!لا عندنا آبار نفط ولا عندنا مصانع..ولا عندنا حريات..ولا عندنا ثقافة..ولا في عندنا بالأردن اعلام قوي ومخيف ..ولا في عندنا رياضه..ولا مستقبل..ولا دولة...ولا رفاهية..ولا وظائف...ولا بترول..ولا غاز طبيعي..فعلى شو الناس بدهم يناسبونا ويوخذوا بناتنا؟ على الديمقراطية اللي عندنا؟ أم على المؤسسات الثقافية؟ أنا لا أمزح ولا أتهكم, المواطن العربي الآن يتزوج من أمريكية سوداء ووجهها مثل الفحم الأسود من أجل الحصول على الجرين كارد(الكرت الأخضر) والمواطن الأردني يطمع بالزواج من يهودية أو عربية من عرب ال 48 على شان الكرامة والحياة الكريمة, والمواطن الأردني أو أحلى شاب مصري يتمنى الزواج من سعودية عانس ولو كانت عبدة حبشية من أجل مصاريها وريالاتها..واللبناني صار يدور على عروس أكويتيه من أجل دنانيرها ومصاريها ...والسوري يبحث عن إماراتيه..بس أنا اللي بناته أردنيات مين بده يطمع فيهن؟ ولو طمع على شان شو بده يطمع فيهن؟ على شان سمعتنا الديمقراطية؟ أم على سمعة دوار الداخلية ؟.. أم من أجل مكانة الأردن الثقافية؟ أو الرياضي؟ يا جماعة الخير احكولي على شان شو الناس بدهم يطمعوا فينا؟ على أناقتنا في اختيار الكلمات؟ أم على أناقتنا في اختيار الملابس؟ أم من أجل الكشرة اللي في وجوه الأردنيين؟ على شان هيك أنا عامل عرض للي بتزوج من بناتي: مثلاً: الأولى ب 1000دينار أردني, والثانية مع الأولى ب 500, والثالثة مجاني بدون أي تكاليف, يعني على شو الناس بدهم يطمعوا فينا؟ على شان الرقم الوطني؟ إذا عشان هيك رايحين نعطي أرقام وطنية للي ياخذ لأولاده أردنيات مع شقة على خليج العقبة وفيلا على البحر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوالف عن الناس الطفرانه
- هرمنا
- عسكر وحراميه
- اتجاهات
- من يوميات مثقف أردني4
- ماذا أعبد؟
- البنت مش عيب
- كلمة إلى ابنتي وفاء البتول
- وأخيرا جاءت وفاء سلطان
- الأوراق المتسخة
- أنا مجرد رقم
- أعداء الأردن
- ممن يتعلم الأطفال الكذب!
- المرأة تستعمل لسانها للحوار والرجل يستعمل يده للحوار
- الريموت كنترول
- مظاهرة تأييد في لواء الطيبه
- تأويل النص
- أمة عرصه ورب غفور
- كيف ينام الرؤساء والملوك العرب!
- يعيش النظام الأردني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من سيطمع بالبنت الأردنية؟