أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - النائب الاشوري ( يونادم كنا ) ينعت المسيحيين العراقيين بالارهابيين! فمليون شكر!!














المزيد.....

النائب الاشوري ( يونادم كنا ) ينعت المسيحيين العراقيين بالارهابيين! فمليون شكر!!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 15:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تباين واختلاف تصريحات ومواقف الساسة العراقيين والمسيطرين على مقاليد الحكم حول محنة المسيحيين العراقيين وما تعرضوا ويتعرضون له من مذابح وتهجير قسري ومظالم اخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى ليست بجديدة لا على المسيحيين انفسهم ولا على العالم اجمع، فكل الوعود والاجراءات الفورية والاحترازية التي كانت تتبع وتعقب مذبحة ما لم تكن سوى حفنة من الرمال تذر على العيون لحجب الرؤية وطمس الحقيقة.
نعرف ومعنا الشعب العراقي باكمله ان اغلبية اعضاء البرلمان العراقي والحكومة العراقية ( ومن ضمنهم طبعاً النائب يونادم كنا وابن اخته الوزير سركون لازار ) قد دخلوا اروقة البرلمان وتبوءوا المناصب الحكومية عن طريق انتمائهم الطائفي او القومي او الحزبي وليس عن طريق برنامجهم الانتخابي او شهرتهم او شهاداتهم العلمية او كفائتهم العملية او مقدار خدمتهم للوطن، لذلك فلا عجب ان يدافع كل عضو او نائب عن طائفته او قوميته او حزبه الذي اوصله الى هذا المنصب، ولكن قبل ذلك عليه ان يدافع عن مصالحه ويعرف كيف يحافظ عليها كي لا يكون مصيره سلة المهملات في الدورة القادمة خصوصا اذا كان من الاقليات!، وهذا هو سبب سكوتنا وبطلان عجبنا لما يحدث للمسيحيين من خطف وقتل وتشريد وتهجير وتهميش وهضم حقوق دون أي ضجة او متابعة او تحقيق او قصاص من المتسببين بذلك، لذلك انتمينا رغم انوفنا الى حزب – اذا عرف السبب بطل العجب – وجلسنا صامتين ننتظر نهايتنا.
هذه كانت مقدمة بسيطة يعرفها الجميع لكن يتجنبها البعض ويتجاهلها عن قصد خادعا نفسه وضميره في سبيل الاستمرار في الاغتناء والارتقاء بمنصبه الفاني على حساب معاناتنا المتفاقمة، لست هنا بصدد الدخول في نقاشات عقيمة دارت وتدور حول مسألة الحكم الذاتي والادارة الذاتية! وايهما افضل، او الدفاع عن رأي والطعن بالاخر، ولا اتهام أي من الطرفين بالعمالة او العمل على تمزيق وحدة شعبنا الممزقة اصلاً.....، بل بصدد التعليق على تصريح رئيس كتلة الرافدين! في البرلمان العراقي ( السيد يونادم كنا ) الذي ادلى به لـ" السومرية نيوز " الذي انتقد فيه الدعوات المطالبة بتشكيل محافظة للمسيحيين او اقامة منطقة حكم ذاتي لهم لان ذلك يؤدي الى تفكيك المجتمع!! وان ذلك مخالف للدستور العراقي، حيث يقول ( ما ورد على لسان طالباني في وقت سابق بشأن اقامة محافظة للمسيحيين يتناقض والمادة 7 من الدستور، وهذه الدعوة نرفضها لأننا ضد تفكيك وحدة المجتمع"، موضحا بالقول "لا نريد ان تكون هناك خلفيات عنصرية او دينية او قومية لاننا أشقاء متعايشين في العراق منذ قرون.... )، الكلام بين القوسين مأخوذ حرفيا كما هو منشور في الـ" السومرية نيوز " والمواقع الاخرى.
السيد يونادم كنا ومعه اعضاء كتلته البرلمانية واعضاء ومؤيدي حركته الديمقراطية الاشورية التي يترأسها احرار في اتخاذ القرارات التي تتماشى ومبادئهم ونهج حركتهم، وهم احرار ايضا في الدفاع عن الرأي الذي يجدونه الانسب والافضل لمصلحة حركتهم ومن خلال منظورهم يكون الانسب والافضل لشعبنا وقضيته القومية، والتعبير عن الرأي هو من ابسط الحقوق السياسية في دولة نظام حكمها ديمقراطي، لكن العتب على السيد يونادم كنا هو انه لكثرة تصريحاته التناقضة ( ففي نفس اليوم صرح لوكالة اخرى انه مع اقامة محافظة مسيحية!! ) تختلط عليه الامور وتتقافز عليه مواد الدستور مثل سباق الخيول لتفوز مادة ما تكون الاكثر حظاً لانها كانت من ضمن تصريحات السيد يونادم.
لندخل صلب الموضوع ونناقشه بهدوء دون عصبية او انفعال او توزيع التهم والصاق الصفات البذئية بالاخر باطلا، ينص الدستور العراقي في مادته السابعة على ( اولاً:- يحظر كل كيان او نهج او ممارسة او فعل يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي، او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون. ثانياً:- تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب بجميع اشكاله، وتعمل على حماية اراضيها من ان تكون مقراً او ممراً او ساحة لنشاطه. ). والان من حقنا ان نسأل السيد يونادم كنا النائب في البرلمان العراقي عن علاقة هذه المادة ( المادة 7 من الدستور التي ذكرها السيد يونادم في تصريحه ) باقامة محافظة مسيحية ؟!، فالمادة المثبتة في الدستور العراقي واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى شرح او تفسير وبهذا حسب النص وتصريح السيد يونادم يعتبر جميع المسيحيين عنصريين وإرهابيين ويجب على الدولة محاربتهم! ( لذلك سكت السيد النائب عن الابادة التي تعرض لها المسيحيين طوال الاعوام الماضية، لان ذلك دستوري! ولا يجب معارضة الدستور )، اما اذا اعترض البعض على ما اقوله وبرروا تصريحات السيد يونادم باختلاط الامور وتشابك المواد فهذا غير مقبول بتاتاً وغير منصف وعادل لان السيد يونادم تبوأ الكثير من المناصب الحكومية في الاقليم والمركز وكان عضوا في لجنة صياغة الدستور العراقي ولا زال نائبا في البرلمان لذلك عليه ان يكون على قدر ( ولو بنسبة قليلة جداً ) من المعرفة والإلمام بمواد الدستور تمكنه من وضع النقاط على الحروف في مقابلاته الصحفية اللامتناهية.
وفي الختام ننصح السيد النائب بمراجعة اقواله جيداً والاعتذار للمسيحيين عن هذا الوصف الذي لا يتلائم مع مبادئهم وتعاليم دينهم المسامح، ونقول له احتفظ بمنصبك ورشح من تريد لمنصب السفير او الوزير او ...... لكن لا تسحق مشاعر المسيحيين وتتاجر بمأساتهم، فان نحن غفرنا فان التاريخ لن يغفر.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا تختلف باسكال وردة عن طارق عزيز حتى تعاتبه؟!
- متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟
- الانتخابات الجديدة هل ستغير وجه العراق؟
- برلمان للعرض فقط
- الدم العراقي في احقر المزادات!
- مقترح لبديل عن الانتخابات العراقية
- حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - النائب الاشوري ( يونادم كنا ) ينعت المسيحيين العراقيين بالارهابيين! فمليون شكر!!