أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - غادر الشعراء .. أم انتهى زمن الشعر..!














المزيد.....

غادر الشعراء .. أم انتهى زمن الشعر..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 14:19
المحور: الادب والفن
    



من القضايا والأجندة التي تشغل بال المهتمين والمتابعين للإنتاج والإبداع الثقافي في بلادنا, هي حالة الخواء والرداءة التي وصلت إليها حركة الشعر المحلي في العقد الأخير, حتى بتنا نتساءل: هل غادر الشعراء أم انتهى زمن الشعر؟!! فأين الطاقات الإبداعية المثقلة بالهم والجرح اليومي والعذاب الإنساني القادرة على العطاء والإبداع المتجدد؟لقد رزئت حركتنا الشعرية بالكثير ممن أقحموا أنفسهم إقحاما على ميدان الشعر, ولم تجد احتجاجات الناس في إقناعهم بأنهم ليسوا بشعراء, ويفتقرون للتجربة والموهبة الخلاقة. فأي شاعر هذا الذي جعل من قضية الوطن لعوبا تتعامل مع كل المراهقين؟! وأي شاعر هذا الذي جعل من الزعتر والسنديان والزوفا النابتة على سفوح الجبال والروابي والتلال الفلسطينية افيونا يخدر به المخدوعين؟!والمأساة انه رغم إسداء النصيحة لأولئك الشباب, الذين يتعاطون الكتابة الشعرية, بان يتريثوا ولا يتعجلوا في نشر وإصدار محاولاتهم الشعرية في كتب ودواوين, الا انهم يرفضون النصيحة وتكون النتيجة إصدار ما يسمى بـ"دواوين" شعرية, لا تكاد تفرغ من قراءتها حتى يجابهك كابوس ثقيل ويرتفع ضغط دمك. فهذا خطأ لغوي يسحق الأعصاب سحقا, وذاك خلل في الوزن والتفعيلة يجعلك تتزحلق على الرصيف. اما عن السطحية والركاكة في التعبير والضحالة في التجربة فأمران يجعلانك تبكي بمرارة وألم شديدين. وحقيقة انني لا أشفق على مثل هؤلاء المتشاعرين فيما يصدرونه وينشرونه من هزيل الشعر. وحركتنا الأدبية والثقافية ليست بحاجة إلى من يسيئون إلى هذه الفصيلة المسماة "ديوان العرب", وليست بحاجة إلى من يتاجرون بالحرف والكلمة والقضية على حساب الانتماء والمستوى الشعري..!!ان الشعر هو ذاك النسق التعبيري الذي يتجلى في كلمات لغوية ومعان وجدانية وذهنية. بل هو في تقديري هذا النسق الكلي المنظم المغاير, المختلف, المتنامي, المتجدد, المبدع في كل شيء, في الطبيعة والحياة والمجتمع والكون والإنسان. والشعر هو وليد العذاب والمعاناة بكل ما يحمله العذاب والمعاناة من الم وجراح ومخاض وولادة.والشاعر, لكي يكون شاعرا, بحاجة بالإضافة إلى الموهبة الحقة, إلى الثقافة الشمولية المتنوعة, والى اللغة الغنية والموسيقى, وكذلك إلى التجربة الحياتية الاجتماعية المتفردة التي تعطي للقصيدة الجديدة طعما خاصا لم نتذوقه في أي قصيدة سابقة.وحيال ما ينشر من شعر غث ورديء فان المطلوب من النقاد ومحرري الملاحق الأدبية والثقافية ممارسة دور نقدي مسؤول, يرسم الحدود الواضحة بين الشعر وبين الكلام العادي, الذي يعتقد صاحبه انه شعر, وربما هذا سلم للشهرة والنجومية الزائفة والمزيفة.وأخيرا, فانني أقول لأولئك الذين يدعون شعراء ولكل المتشاعرين والمتشاعرات, وما أكثرهن, قفوا مكانكم..!! فالشاعر الذي نريده على الساحة الأدبية هو الشاعر الحقيقي الناضج والمبدع, الذي يغمس وجدانه في قضايا الناس والحياة والمجتمع, وينجح بان يجعل من قصيدته المعبرة, بصدق وأصالة, وجبة رئيسية لأبناء الحياة, الشاعر الذي يعطي للكلمة حجمها ويملأها بحرارة التعبير واللغة الجميلة العذبة, ويغمرها بالشفافية والعفوية الواضحة..!!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للبيادر السياسي في عددها الألف
- الاصلاح تحيي ذكرى القائد والمناضل توفيق طوبي
- التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد قطاع غزة ،اهدافه وأبعاده
- جوليانو مير خميس أقوى من الموت والاغتيال
- محمد زفزاف شاعر الرواية المغربية
- عاش يوم الارض الخالد
- عن اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية
- شباب 15آذار والمصالحة الوطنية الفلسطينية
- حول الكتابة النسوية
- الأرض في أدبنا الفلسطيني
- عيد الأم
- محمد البطراوي يموت واقفاً كالأشجار
- (الاصلاح) مشروع ثقافي لم يكتمل..
- العدد (12) من مجلة -الاصلاح -الثقافية
- توفيق طوبي رجل المواقف والمهمات الصعبة
- أهكذا يكرّم ابو خالد البطراوي؟!
- تحية حب واضمامة ورد الى المرأة العاملة في عيدها
- لكل جواد كبوة : كبوة سميح القاسم
- مرة اخرى عن جابر عصفور و-جائزة القذافي-
- نظرة على تطور الادب القصصي الفلسطيني ابان الانتداب


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - غادر الشعراء .. أم انتهى زمن الشعر..!