أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وقفة على النيل ...














المزيد.....

وقفة على النيل ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 13:21
المحور: الادب والفن
    


وقفة على النيل ...

" كنت ُ قد قفتُ على الجسر مابين الفقر والغنى لكن ذلك لم يمنعني من أن أرى الجمال فهو شعبي الروح ، ولا أمل لعدالة وتوازن الاّ باصرار المصريين اليوم على اعادة ماللناس للناس ومحاكمة الأثرياء فلا جمال لثراء الى جانبه فقر .. طوبى لمصر الشباب الثائرة " .

يا أيها النيلُ
ما أحلاك يانيل ُ
يامن يصونك قرآنٌ وانجيل ُ
يامن يتوه بك الإبداع في صور ٍ
تفدى لهن الأغاني
والمواويل ُ
ياقبلة الفجر كونا ً
ليس ينقصه
في شرعة الحب تقديسٌ وتبجيلُ
بك الحضارات تزهو
فهي خالدة
وهْيَ القناديل لو عزّت قناديل ُ
ها انت تجري وتسقيها
بنبع شذى
فشعبها من عبير الورد مجبول ُ
شعب الحضارة
ذو طيب ٍ بفطرته
وساحر ٌ لفظه ُ، من سحرِه ِ النيل ُ
فمصر ريحانة الدنيا ،
وما ذبلت
فلا جفاف ، ونهر النيل موصول ُ
يانهر ياكوثر الأحلام
يفتنني
بأنني دنف ٌبالحسن متبول ُ
وأنت آياته الأحلى
ورقته ُ
ومشعل الكون فوق الدهر محمول ُ
واسمك الفذ من سحر
ومن سمر ٍ
بالورد في دوحة الأفذاذ مشتول ُ
فكم تساقى على ريّاك
مبتهجا ً
بالفكر والفن جيل ٌبعده جيل ُ
يانهر يامهد أ ُم ٍ
بالحنان سقت
كل القلوب وفيه الحب تنزيل ُ
يانيل
زرقتك الشهّاء تفحمني
شوقا ً،
وبعض الهوى والشوق تكبيلُ
أحببت فيك وجوه الناس
آملة ً
فالكدح والكد إيمان ٌ وترتيل ُ
لكن على الضفة الاخرى قصورهمُ
لاينتهي عن ثراها القال
والقيل ُ
قلبي على وطن ٍ باد ٍ تناقضه
خاوي اليدين ،
برجليه الخلاخيل ُ !
يانيل يارفرفات الطير
في مرح ٍ
السعد للناس من كفيك مأمول ُ
يامصر أجمل أهرام ٍ
بكوكبنا
الشعب لو جاع لن تجدي التماثيل ُ
يامصر جودي على الانسان
واحترسي
بأن سيثأر من قابيل هابيل ُ
يانيل وحّد قلوب الناس
في سِعة ٍ
فالعيش دون اتساق العدل تضليل
يانيل شعبك جبار ٌ
وروعته
أن ليس في طبعه ِ غدر ٌ وتقتيل ُ
فهو النبيل
اذا ساقيته عسلا ً
وهو الصبور اذا استشرت به الغول ُ
يانيل يا أيها النشوان
من وهج ٍ
للشمس ،
جدّفْ بعطر الموج يانيل ُ
مازال فيك من الأنوار
مأثرة
ولم يزل في الدجى الفواح جندول ُ
ويابلاد أ ُم كلثوم ٍ
ورفقتها
من القياثر ، فيك المجد مبذولُ
حشّد علي ّ حواري الماء
في وَلَه ٍ
إني بحبك لا بالسيف مقتول ُ
الشعر من حسنك الوهاج
أوقد بي
جمرا ً، وشيطان شعري فيك مخبول ُ
يانيل يابسمة التاريخ
فيك زهت
أزاهرُ الغار فخرا ً والأكاليل ُ
حدّ ق فديتك فيما ذاقه
وطن ٌ
تلقي عليه اللظى الطيرُ الأبابيل
فدجلة الخير
قد أزرى الزمان بها
وان باب الفرات العذب مقفول ُ
في الرافدين شفوف الماء
قد نضبت
وخدها بغزير الدمع مبلول ُ
انظر الى شعبها ،
التقتيلُ شرّده
ودقّ عظمَه تهجير ٌ وترحيل ُ
فيا أخا دجلة
هل أنت ذو نظر ٍ
أم أنت ناء ٍ عن الأنظار معزول ُ
تصور الحال من هول ٍ
ومن نكد ٍ
ماذا لو انك في مسراك مشلول ُ
ان الفراتين
في نجواك قد شرَقا !
والفجر كابي السنا
والليل مسدول
فلتحتضن توأميك البكر
لو دُحِرا
واسلم ، عليك سلام الله يانيل ُ

*******

كتبت ـ القصيدة ـ اعلاه في نيسان 2007



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت كازنتزاكيّ النزعة ؟...
- دمشق لم ترتعبْ حكّامها ارتعبوا ...
- قالوا بأنك َ عن قريب ٍ تُخلَعُ ! ...
- تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...
- قصيدة الى البطلة سهير الأتاسي ...
- مَنْ لمْ يُطِحْ بالعرش ِ ليس بشاعر ِ
- الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...
- قصيدة سخرية للقذافي وعنه ...
- نزهة مع أصدقائي الموتى في كوبنهاغن
- ليبيا جوهرة على جبين الكون ...
- قصيدة الى الرئيس - الخَرَنْكَعي ...- !...
- - كل من يطالب له بعمل قالوا شيوعي ... !- ...
- إنحناءة في حضرة الإمام علي ...
- ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ ...
- سبعة اُدباء لايدخلون -الجنّة- ! ...
- الرقطاء بثينة شعبان ؟ أم بثينة ثعبان ؟
- ياجعفر الصادق لايصدقون ! ...
- تنبؤآت إخطبوط بهروب الأسد الى إيران ! ...
- ثرواتنا حكرٌ على الخلفاء ِ ...
- السوريون الشجعان


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وقفة على النيل ...