أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه














المزيد.....

كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 18:18
المحور: المجتمع المدني
    


2011كلهم مستبدون, ولكن ليس كلهم حراميه


إذا كان الاستبداد وليد شرعى للتاريخ العربى فان السرقه نشوز أخلاقى عليه , تاريخنا يسمح بالاستبداد ولكن لايسمح بالسرقه. الاستبداد قد تبرره السيكلوجيه العربيه وغالبا ما يحصل ذلك , ولكن السرقه ضربه فى صميم الخلق العربى لاتغتفر ووصمه عار لاتمحى. هم يحاكمون اليوم لأنهم سارقون, هناك ألف من يدفع ويبرر لإستبدادهم , ولكن لايوجد من يستطيع أن يبرر لسرقاتهم وإستباحتهم للمال العام, مال الشعب والاجيال , ثروة الأرض , أرض كل الشعب وقبره بعد ذلك. الإستبداد دون سرقه , نمط يمكن التعامل معه, الاستبداد مع بناء الاقتصاد الوطنى , نموذج مشهود تاريخيا لدى بينوشيه فى تشيلى وسوهارتو أندونيسيا. فإذا كان الاستبداد يبنى رغم بشاعته , فإن السرقه تفنى وتهدم رغم أوصافها المخمليه ومشاريعها الوهميه. الاستبداد يخيف الجميع المجرم والمستقيم, والسرقه تحتوى السوق وتحتكر الثروه فهى إستعباد وإستبداد فى نفس الوقت والآن. قضية الشعب العربى لم تعد حريه مع هذه الانظمه, قضيتهم أصبحت مع الفقر الذى تخلفه رغم ثروات الاوطان. هوجم عبد الناصر كديكتاتور وداعيه للقوميه , وقتل السادات بدعوى الخيانه , ومات بورقيبه دون أن يملك بيتا يسكنه, حاكمناهم بمعيار لم تصنعه ثقافتنا أصلا, ولم تنتجه مجتمعاتنا منذ البدء, فكان حكمنا عليهم ظالما لايستقيم ثقافيا وتاريخنا. ليت الأمر إستمر إستبدادا وطنيا لكنه تطور ليصبح نهبا عائليا وطائفيا وقبليا. من يقرأ عن ثروات اللاحقين من القوم الآفليين منهم والمتشبثين يرى ويسمع عجبا , آلاف المليارات تكتنز , والشارع يئن ويستصرخ جوعا. أنا على يقين أن السرقه والنهب الى درجة إشعارالشعب بأنه لايساوىحتى حد الكفاف, هو ما حرك الجموع , أكثر من الاستبداد ذاته, مشهد حرامية السلطه هو ما يحرك جموع ميدان التحرير جمعة بعد أخرى , وهو ما يجعل بن على مطلوبا دوليا وملعونا يوميا. إستبد ولاتسرق معادله قبلتها الثقافه العربيه كقصور لتاريخها وتشابك أوصاله ولكن أن تسرق مع الاستبداد وأعنى بالسرقه "سرقة الشعب" فهذا فى تعارض تام معها لاتحتمله البنيه الثقافيه الانسانيه عموما, النموذج الديمقراطى فى العالم كله يقوم أساسا على منع السرقه" الرقابه" أولا ومقاومة الاستبداد ثانيا . تاريخنا أنصف من لم يسرق أكثر من إنصافه لمن أقام العدل لأن العدل قد يتطلب الاستبداد. أنصف ابى بكر والخلفاء جميعا وعمر بن عبد العزيز من هذا الجانب أكثر من كونهم غير مستبدين, حيث يرى بعض المؤرخين أن لدى بعضهم نزعه إستبداديه فى بعض المواقف لايتسنى المقال لذكرها. على كل حال, السرقه هى وليدة الاستبداد ولكنها ليست نتيجه حتميه له, من أمن العقوبه أساء الأدب. الشعوب اليوم تعاقب على السرقه أكثر من معاقبتها للمستبدين. لايمكن إعادة عمر الشعوب الذاهب مع الاستبداد ولكن يمكن إعادة ثرواتها المنهوبه وخيراتها المسلوبه وملاحقة حرامية المال العام وإذلالهم لإعتدائهم على شرف الأمه ومستقبل الاجيال. المستبد- الحرامى فى تقابل مع المستبد –العادل هذا الاخير انتجته الثقافه العربيه فى عصر المبادىء والقيم كقصورمعالجة للقصور السياسى فى تاريخها بينما المستبد- الحرامى أنتجه عصر المال المعاش الذى دخلته الثقافه العربيه بخفى حنين سياسيا إستنادا على أن العدل صفه بشريه وهنا المقتل. أُطالب بالإنصاف التاريخى لكل مستبد فى تاريخنا لم يسرق أموال الشعب ,وبأى اشد العقوبه لكل سارق إستبد بمال الشعب ونهب خيراته. صونا لتاريخنا على إعوجاجه



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-


المزيد.....




- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه