أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيدي - في سبيل إرجاع الكلم إلى مواضعه (1): [العمل] (1-1)















المزيد.....


في سبيل إرجاع الكلم إلى مواضعه (1): [العمل] (1-1)


علي السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 11:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في سبيل إرجاع الكلم إلى مواضعه (1): [العمل] (1-1)

الجزء الأول
الفرق بين (العمل) و (الفعل) وعلاقتهما بـ (لأمر)

مدلول كلمة (الأمر)
قبل الحديث عن (العمل) يجب علينا التطرق إلى بيان المدلول القرآني لكلمة (الأمر) باختصار لارتباط (الأمر) بـ (الفعل) حتى نتمكن من إدراك المفهوم القرآني لـ (العمل).
ولن نتمكن من بيان وتفصيل كل ما يتعلق بـ (الأمر) حسبما هو وارد في القرآن الكريم , إذ سنحتاج لذلك إلى دراسة وبحث مستقل خاص بمفهوم (الأمر) الواسع حتى نوفيه حقه.
لذا سنكتفي بالتطرق لجوانب (الأمر) اللازمة لبيان (الفعل) والعلاقة بينهما.

ومن خلال التأمل في آيات القرآن نجد أن (الأمر) يمثل (إرادة وسلطة) ناتج عن قوة وتدبير وقضاء وعزم وليس مجرد كلمة نقولها فحسب كما يزعمون (إذا نطقت بصيغة الأمر) ولا نملك أسباب فرضها كقضاء.
إي قبل أن نعزم على (الأمر) لابد أن تكون مراحله الأولى قد تضمنت عمليات دراسة ووضع إجراءات وآلية وحيازة وسائل التنفيذ , كما أن من ضمن (الأمر) تحديد وبيان ما يقع على المأمور من الثواب والعقاب نتيجة ما يحدثه تجاه (الأمر) من طاعة أو عصيان مع الامتلاك المسبق لوسائل وآلية تنفيذ الثواب والعقاب في نفس الوقت. وما لا تتحقق فيه كل هذه المراحل لا يكون (أمراً) .
وعليه فإن (الأمر) يعتبر سلطة وقضاءً غالباً لا يرده إلا (أمراً) أغلب منه.
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ ( بَالِغُ أَمْرِهِ ) قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق : 3]}
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21]
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا (إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ) فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ (غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ) لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً} [الكهف : 21]

الفرق بين (العمل) و(الفعل)

لقد تم تحريف مفهوم كلمة (الفعل) في كتب التراث واسس اللغة مما أداء إلى طمس مدلولها الحق في مفاهيمنا.! وأصبحنا عاجزين عن التفريق بين كلمتي (فعل) و (عمل) ودائماً نخلط بينهما عند الكلام أو الكتابة.
إذ أن ما تم وضعه في كتب التراث لمفهوم كلمة (الفعل) من أسس وقوانين علوم اللغة التي توارثناه , لا علاقة لها بـ (الفعل) وفقاً لمدلوله القرآني. في حين أن هذه الأسس والقوانين قد تكون صالحة وممكنة , إذا ما تم استخدامها وتطبيقها على مفهوم كلمة (العمل) وفقاً لمدلوله القرآني لا على (الفعل).


المفهوم القرآني لكلمتي (الفعل) و (العمل)

(العمل) وفقاً للمدلول المفهوم من القرآن: يدل على ممارسة مباشرة من قبل المخلوق بذاته (باستخدام جوارحه) , للقيام بإحداث أثر ملموس في نفسه أو في كيان آخر من حوله.
وبالتالي فإن (العمل) ينفذ بجوارح الفرد مباشرة
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ (أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم) بِمَا كَانُوا (يَعْمَلُونَ) [النور : 24]
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ (سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ) بِمَا كَانُوا (يَعْمَلُونَ) [فصلت : 20]

أي أن (العمل) مقرون بالمخلوق بذاته , ويلزم وجود (الجوارح) للقيام به , لذلك لم يرد في القرآن ما يفيد أن الله قد نسب لذاته أي (عمل) , في حين أن القرآن الكريم يؤكد بأن الله (فعال) لما يريد.
{ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) [هود : 107] }

وفي المقابل فقد ورد بالقرآن ذكر عن (عمل الشيطان) , ولكن لم يُنسَب له أي (فعل).
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا (الْخَمْرُ) وَ (الْمَيْسِرُ) وَ (الأَنصَابُ) وَ (الأَزْلاَمُ) رِجْسٌ مِّنْ (عَمَلِ الشَّيْطَانِ) فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة : 90] }

والآية (71) من سورة (يس) هي الوحيدة في القرآن التي ذكرت (العمل) بصيغة من الممكن أن تجعل أكثر الناس ينسبون (العمل) بـ (الخطاء) لله سبحانه وتعالا عن ذلك علواً كبيراً.
أَوَلَمْ يَرَوْا (أَنَّا خَلَقْنَا) لَهُمْ مِمَّا (عَمِلَتْ أَيْدِينَا) أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ [يس : 71]
وذلك نتيجة للفهم السائد بين الأمة أن خطاب القرآن الموجه لنا , هو قول مباشر من الله , نقل إلينا بالقرآن رواية بنص القول دون تعديل , بحيث نفهم أن الله قد أجاز لنا مخالف أسس وموازين الخطاب العربي المبين و(نشذ) عنها بصرف (ضمير الجمع) العائد على الملائكة واسناده (اعتباطاً) لله , كما يفترون أن ذلك (تعظيماً له) , في حين أن (تعظيم الله) لا يكون إلا بإفراده وتوحيده , ولا يعقل أن يخاطبنا الله وكأنه (فرد في جماعة) , ناهيك عن وجود آيات في القرآن تحوي قول الملاك الناطق بالقرآن كـ (وما يدريك لعل) و(عسى) و(الله ربي) و(لنعلم)...إلخ. وإذا اعتبرنا القرآن هو قول الله مروي عنه بنصه , فيجب أن تنسب هذه الأقوال لله.
وقد ورد في القرآن صراحة مؤيداً بقسم من (الروح الأمين) بأنه قول رسول كريم (أي ملاك) ذي قوة عند ذي العرش مكين... { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) [التكوير] }.
وبغض النظر عن اجماع الأمة على الخطاء أو درجة قناعتهم بهذا الزعم من عدمه , فأنا عن نفسي أعتبره جريمة في حق الله , وتحريف يتسبب في صرفنا عن فهم خطاب القرآن , وسنسأل عنه يوم الحساب.
وهذا الجزئية ليست مرتبطة بموضوع هذا البحث ولكن تطرقت لها لبيان الأساس الذي ارتكزت عليه في الحكم بأن الله سبحانه وتعالى قد نسب لنفسه (الأفعال) دون (الأعمال) , فأرجوا ممن يخالفني الرأي بهذه الجزئية أن لا يجعل اختلافنا يصده عن تحكيم (العقل) في كل ما سأطرحه خلال هذا البحث من آراء.
وبما أن الله قد نسب لنفسه (الفعل) دون (العمل) المخصوص للمخلوقات فإن كلمة (عَمِلَتْ أَيْدِينَا) في الآية (71) من سورة (يس) هي قول الملاك الراوي للقرآن , وضمير الجمع يعود على الملائكة التي هو واحداً منها. وهذا الملاك هو القائل {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا (بِأَمْرِ رَبِّكَ) لَهُ مَا (بَيْنَ أَيْدِينَا) وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا (كَانَ رَبُّكَ) نَسِيًّا (64) [مريم]}

لذلك كانت (الأعمال) وحدها هي الأساس للجزاء التي يجزي بها الله (مخلوقاته) خيراً كانت أو شراً , وبها يتحدد مصير (المخلوقات) في الحياة الآخرة.
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلَا (تُجْزَوْنَ) إِلَّا مَا كُنتُمْ (تَعْمَلُونَ) [يس : 54]
وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ (زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ) ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ (فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأنعام : 108]
لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا (كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأنعام : 127]
مَنْ (عَمِلَ) صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ(لَنَجْزِيَنَّهُمْ) أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا (كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل : 97]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا (تُجْزَوْنَ) مَا (كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التحريم : 7]
وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ (تُجْزَوْنَ) إِلَّا مَا (كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [النمل : 90]

وتختلف أنواع (الأنشطة) التي يقترفها الإنسان بجوارحه , على سبيل المثال : (كتب) , (ضرب) , (قفز) , (قتل) , (قال) , (شتم) , (صلى) , (صام) , (نام) , (نمَّ) , (اغتاب) ... إلخ. وهذه (الأنشطة) كلها في حد ذاتها وفقاً لمفهوم القرآن تعتبر (أعمال) وليست (أفعال).
لذلك كانت (الأعمال) هي وحدات القياس التي يقدر بها الجزاء لكل فرد.
فَمَن (يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة : 7]
وَمَن (يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة : 8]
هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا (نَسْتَنسِخُ) مَا كُنتُمْ (تَعْمَلُونَ) [الجاثية : 29]
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا (أَحْصَاهَا) وَوَجَدُوا مَا (عَمِلُوا) حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف : 49]
مَنْ (عَمِلَ سَيِّئَةً) فَلَا يُجْزَى إِلَّا (مِثْلَهَا) وَمَنْ (عَمِلَ صَالِحاً) مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ (يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) [غافر : 40]

حتى أن الكفار في يوم القيامة عندما طلبوا ارجاعهم للدنيا ومنحهم فرصة أخرى , إنما (ليعملوا) من الصالحات غير الذي كانوا (يعملوا) من قبل. (أعمال) ولم يرد ذكر (الأفعال).
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا (فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً) إِنَّا مُوقِنُونَ [السجدة : 12]
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا (أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ [فاطر : 37]

وإذا تجاهلنا أثر (العمل) المتراكم على نفس مقترفه والذي سينتقل معه إلى الحياة الآخرة , فإن إحداث (العمل ونتيجته) في الحياة الدنيا يكون أثرهما ونطاقهما محصوراً على الفرد الذي قام به والطرف الذي وقع عليه أثره بذاتهما , أي أن (العمل ونتيجته) لا يتجاوزا حدود المكان واللحظة الزمنية الحادث فيها (العمل ونتيجته) وينتهيا بانقضائها , وهذا عكس ما يتميز به (الفعل).

(الفعل) وفقاً للمدلول المفهوم من القرآن: يدل على (شيء ذا أثر فاعل).
وإحداث (الفعل) يكون نتيجة ممارسات متعددة من (فرد واحد أو جماعة أفراد) سواءً كان بصورة (مباشرة أو غير مباشرة).
و(الفاعل) لا يقتضي بالضرورة أن يكون هو بذاته من قام بـ (الفعل) وإنما قد يكون (فاعلاً) له (بواسطة جماعة أفراد غيره) وبجوارحهم مباشرة قاموا بممارسة عدد من (الأعمال) والتي قد يلزم فيها استخدام وسائل مساعدة مادية ومعنوية أخرى. حتى يتحقق (الفعل).
والقيام بالفعل لا يكون إلا لتحقيق غايات أو هداف نهائية عامة. وبالتالي فإن الأفعال عند اكتمالها تصبح (أموراً) يقضى بها في وقتها أو بعد زمن من (فعلها).
{ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن (لِّيَقْضِيَ اللّهُ) (أَمْراً) (كَانَ مَفْعُولاً) لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال : 42] }

وبالتالي تتضح العلاقة الوثيقة والمتلازمة بين (الفعل) و (الأمر) وارتباطهما (بالسلطة والإرادة والمشيئة).
{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (16) [البروج] }
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا (قَضَى أَمْراً) فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [البقرة : 117]
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَ ( كَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً) [مريم : 21]
أَمْ (أَبْرَمُوا أَمْراً) فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79]

(الأمر): بالضرورة لابد أن يكون (مفعولاً) قبل أن يقضى به { و (الفعل) لا يكون (فعلاً) إلا إذا توافرت مكوناته واكتملت بكل مراحلها ابتداء من لـ ( الفكرة , ثم الإرادة , ثم النظرية , ثم التدبير , ثم امتلاك الوسائل والأسباب المادية للتنفيذ , ثم امتلاك السلطة والقوانين المشرعة للفعل (وفي فعل البشر قد تكون مكوناته مخالفة لقوانين وشرع الله) } كل ذلك تم اختصاره في مفردة (الفعل) الذي باكتماله يصبح (أمراً) ثم القضاء , ثم العزم , وانتهاءً بالنتيجة.
اللَّهُ الَّذِي (خَلَقَكُمْ) ثُمَّ (رَزَقَكُمْ) ثُمَّ (يُمِيتُكُمْ) ثُمَّ (يُحْيِيكُمْ) هَلْ مِن شُرَكَائِكُم (مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الروم : 40]

والله سبحانه وتعالى قد أنجز (أفعاله) وقدرها في حجمها ونطاق أثرها والزمن المحدد ليقضى بها , وكل ذلك قد تم منذ أن خلق السماوات والأرض وقد اصبحت (أموراً) مسطورة في الكتاب المحفوظ. وقد يُحْدِث بعدها (أموراً) غيرها ما شاء , فلله الخلق والأمر.
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ (لِيَقْضِيَ) اللّهُ (أَمْراً) (كَانَ مَفْعُولاً) وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الأنفال : 44]
فَإِذَا (جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا) بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَ (كَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً) [الإسراء : 5]
السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ (كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) [المزّمِّل : 18]
{ مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَ (كَانَ) (أَمْرُ اللَّهِ) (قَدَراً) (مَّقْدُوراً) [الأحزاب : 38] }

وتختلف أنواع (الفعل) وكذا مواطن (الفعل) وميادينه على سبيل المثال : (الخير) , (الشر) , (الزكاة) , (الحكم) , (العدل) , (الفحشاء) , (المنكر) , ( الزناء) , (الشرك) , (الكفر) , (الإيمان) ... إلخ.
{ وَالَّذِينَ هُمْ (لِلزَّكَاةِ) (فَاعِلُونَ) [المؤمنون : 4] }
وهم الذين يملكون السلطة والأسباب والوسائل (لفعل الزكاة) أي تسهيل الأسباب وتهيئة الظروف بكل (الأعمال والمواطن والأنظمة) التي من شأنها تزكية النفس. أي (فعل الزكاة) بمعناها الواسع وليس مجرد (إنفاق الصدقة من المال).

{ وَالَّذِينَ لَا (يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ) وَلَا (يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ) اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا (يَزْنُونَ) وَمَن (يَفْعَلْ) ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) [الفرقان] }
(الشرك بالله) و (قتل النفس التي حرم الله) و (الزناء) . هي ثلاثة (أفعل) عظيمة تؤدي إلى مضاعفة العذاب والخلود فيه , (أفعال) لفواحش عظيمة وليست (أعمال) وسلوكيات فردية مقصورة على جوارح الفرد بذاته وإنما ناتجة عن تنظيم وتدبير (فرد أو جماعة) ذو سلطة من خلال نشاط مهني أو أكاديمي. أي أنه في كل (فعل) من هذه (الأفعال الثلاثة) لابد من المرور بمراحل (الفعل) ابتداء من لـ ( الفكرة , ثم الإرادة , ثم النظرية , ثم التدبير , ثم امتلاك الوسائل والأسباب المادية للتنفيذ , ثم امتلاك السلطة والقوانين المشرعة للفعل } ثم القضاء , ثم العزم , وانتهاءً بالنتيجة.
وبالتالي فإن (فاعل) الفاحشة ليس بالضرورة هو من (عمل) بجوارحه فيها , وإنما (الفاعل) هو المُنَظّر وصاحب السلطة والقرار , و(العاملون) (بفعله) قد يكون هو واحداً منهم وقد يكونوا من بعد موته بعدة أجيال. أي أن (فاعل) الفاحشة ليس بالضرورة هو من (يأتي) الفاحشة.
وقد يُهْلِك الله أمة (بفعل) المبطلون من آبائها أو ساداتها من بعد موتهم بقرون من الزمن , وذلك متى ما قامت هذه الأمة باقتراف أي جزئية من (فعل) آبائها أو ساداتها الأولون و(عملت) بها بجوارح أفرادها.
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا (أَشْرَكَ) آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ (أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ) الْمُبْطِلُونَ [الأعراف : 173]

(الفاعلون) للفواحش عادة هم شياطين الإنس والجن بما يوحون لبعضهم بعض من زخرف القول , و(بفعلهم) تفسد العقائد والقيم والسلوكيات , أي بما يؤلفونه من كتب ونظريات ما أنزل الله بها من سلطان , وقد يموتون ويبقى (فعلهم) من بعدهم.
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ (مَا فَعَلُوهُ) فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [الأنعام : 112]
وَإِذَا (فَعَلُواْ فَاحِشَةً) قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ (أَمَرَنَا) بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ (يَأْمُرُ) بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف : 28]
قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا (كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) [الشعراء : 74]
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) [يونس : 36]
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ (يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [الأنعام : 159]

والله عندما أوحى إلى نوح ليخبره بأنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن , قال له لا تبتئس (بما كانوا يفعلون) , ليس المقصود (بما كانوا يعملون) أي يقترفونه بجوارحهم , وإنما ما يفرضونه بسلطانهم من نظريات وعقائد في دينهم , وكذا ما يفكرون ويدبرون ويتآمرون به تجاه نوح والمؤمنين عازمين بما لديهم من سلطان أن يقضوا به فيهم.
وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ (بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [هود : 36]

الذين (يفعلون الفواحش) ليس كما نتصورهم , أنهم الذين يقترفون (أعمال السوء) , بل هم من يشرعون ويضعون أسس ونظريات العقائد الباطلة , ويستخدمون وسائلهم وما لديهم من سلطان ليقضوا بها.
وَالَّذِينَ إِذَا (فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ) ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران : 135]

بعد الاستغفار للذنوب نلاحظ أن الآية اشترطت بأنهم (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) والاستغفار لا يكون إلا بعد اقتراف الذنب أي بعد انقضا (الأعمال) المقترفة في إنجاز (الفعل) أي أن الله لن يقبل توبتهم مما اقترفوه من (اعمال) لإنجاز (فعلهم). ولن يغفر ذنوبهم مهما استغفروه ما داموا متمسكين ومصرين على (الفعل).
أما (العمل) يقترف وينتهي في فترة قضائه وانقضاءه وبعد التوبة والاستغفار لا معنى لاشتراط عدم الإصرار عليه ولا يستقيم ذلك.
وَمَن (يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ) ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً [النساء : 110]

فإذا كان إحداث (الفعل) لا يشترط بالضرورة أن يكون من فرد بذاته , كذلك (نتيجته) ليس بالضرورة أن يكون محصوراً أثرها ونطاقها بزمان أو مكان معينين. فقد يقضى (بالفعل) بعد زمن بعيد من زمن إحداثه والانتهاء منه. وقد يموت الفاعل ويبقى فعله , ليقضى به لأجيال عديده من بعده.
أي أن (الفعل) هو النتيجة الفاعلة والمستمرة في فعاليتها سلباً أو إيجاباً مع استمرار فعالية ما يترتب على (الفعل) من أجر أو وزر بمقدار (أجر أو وزر من "عمل" بالفعل أو قضى به أو بجزئية منه).
وليس من الدقة في التعبير أن نقول (نعمل بالفعل) لأن (العمل) غير (الفعل) , والفعل متشعب وواسع التكوين والأعمال التي مورست عند إنجاز (الفعل) كانت وسيلة وليست جزء منه وكذلك الأفراد , وأعمال إنجاز (الفعل) ليس بالضرورة هي نفس الأعمال الممارسة عندما يقضى بالفعل أو الأفراد ذاتهم , لذا فقد علمنا من القرآن الكريم أن (الأفعال) لا تقترف وإنما تؤتى ويؤتى بها وتجتنب ويقترب منها.
وَالَّذِينَ (يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ) وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى : 37]
وَلاَ (تَقْرَبُواْ الزِّنَى) إِنَّهُ كَانَ (فَاحِشَةً) وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء : 32]
{ ... وَلاَ (تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ) مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... [الأنعام : 151] }
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَ(آتُواْ الزَّكَاةَ) وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة : 43]
وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ [الأعراف : 80]
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن (يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ) مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 30]

نختم هذا الجزء بالتساؤلات التالية:-
وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (اعْمَلُواْ) عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا (عَامِلُونَ) [هود : 121]
بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ (أَعْمَالٌ) مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا (عَامِلُونَ) [المؤمنون : 63]
لِمِثْلِ هَذَا (فَلْيَعْمَلِ) (الْعَامِلُونَ) [الصافات : 61]
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ (فَاعْمَلْ) إِنَّنَا (عَامِلُونَ) [فصلت : 5]
أين (الفعل) وتصريفاته و(تفعيلاته) من هذه الآيات والقرآن بصورة عامة؟
إذا كان المفهوم القرآني لـ (الفعل) بهذا التشعب والتركيب فكيف يمكن أن تنطبق عليه الأسس والقواعد الموضوعة في الكتب التراثية سواء المختصة بعلوم اللغة أو الشعر والأدب أو غيرها؟ كالقول بـ (بالفعل – الحاضر- والماضي – والمستقبل) أو ( اسم فاعل – والمفعول به) أو (تفعيلات الشعر وأوزانه) و... و...إلخ.
كيف تم طمس المعنى الحق لـ (الفعل) من مفاهيمنا؟ ونتيجة لعدم المقدرة على طمس لفظ (الفعل) من القرآن فقد قاموا بإحلاله محل (العمل) في علومنا ؟

نكتفي بهذا لننهي الجزء الأول من بحث المفهوم القرآني لـ (( العمل))
المخصص لبيان الفرق بين (العمل) و (الفعل) وعلاقتهما بـ (لأمر)
وانشأ الله في الجزء الثاني نبين علاقة (العمل) بـ (الكفر) و(الإيمان)

نسأل الله أن يتجاوز عن ما جهلنا فيه ويهدينا للحق يوفقنا للعمل به
علي السعيدي



#علي_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريف الكلم عن مواضعه (1)
- نحن المسلمين متى نتحرر من الكراهية والبغضاء الدفينة في صدورن ...
- اليقين بين العقل والموروث


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيدي - في سبيل إرجاع الكلم إلى مواضعه (1): [العمل] (1-1)