أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية(2)



خطوات منطقية(2)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 05:17
المحور: المجتمع المدني
    


إن العالم حتمى الوجود من زاوية اللامتناهى .
تشير الميكانيكا الكوانتاتية إلى أن حركة الإلكترون حول النواه تخضع لعملية إحتمالية كدالة فى كل من الموضع والسرعة تنبا بذالك هايزنبرج فى نظريته حول عدم التأكد أو اللايقين .
من هنا نستطيع أن نقول من أين أتت الكرة ؟
وجدتها وجدتها أوركا اوركا ....................... هكذا الإنسان حينما يشعر بأنه إقترب من معرفة الحقيقة المطلقة حينما يخيل إليه أن ما تبناه فى مخيلته من تنظير يؤتى أكله وثماره حينما يستبطن الواقع فينتج فى فكره المتخيل حينما ينقل باطنه وذاتيته متجاوزا كينونته ليحول العالم الظاهر والواقع إلى مجرد تفكير وتنظير هنا يبدأ الكلى فى الإنفصال والتبدد إلى اجزاء فالكل مكون من جزء والجزء يكون الكل هنا تتضارب المقولات المنطقية وتناطح بعضها بعضا حتى تتبدد وتصبح ذرا ثم يرجع الإنسان إلى نفسه الذاتيه يخلع عليها ما جزأه من العالم ليجزئ نفسه إلى جسد وروح ونفس وعقل ظاهر وباطن ذاتا وكينونة تجزئته لحقيقة الواقع الغير منطقى وتحويله إلى أجزاء واقعية تخيلية هو ما ينعكس على نفسه فيقوم بتجزئتها ليحاول معرفتها كما إستطاع من خلال التجزئ أن يعرف العالم وليخلع على العالم من حوله نظرية ثنائية "لكل شئ ضد مساو له فى القوة ومضاد له فى الإتجاه" وهنا أتساءل ؟
الكون يتكون من مادة فأين ضديد المادة ؟
والإنسان موجود فاين ضديد الإنسان ؟
أليست مثل هذه التساؤلات تخبرنا بان معرفتنا ناقصة لذالك يحاول الإنسان أن يجد هذه الاشياء الإفتراضية وليدة النظرية.
أسئلة ملحة وضرورية للإنسان التائه عن كينونته الباحث بذاتيته عن كينونته من خلال كينونة العالم وما زال الإحتمال إلا عن طريق الحتمية والحتمية عبث فى ظل النسبية إذ أن كل شئ هو نسبة إما إلى أنا أو هو أو الأنا الاعلى إذا لا حتمية ابدية فى ظل وجود نسبية بل هى إحتمالات قائمة ومتضاربة ومتشابكة .
من أين أتت الكرة أو مفردة الإنفجار الكبير ؟
سؤال يجاب عنه باحد إحتمالين الأول :- ميتافيزيقى لا يمكن إثباته علميا من خلال تجربة بل من خلال تنظير وهو طريق الإيمان بوجود الإله صانع الكون والبشر فتتوقف تساؤلاتنا بديهيا ولا تصبح طورا تكراريا ينغص علينا الحياة .
الثانى :- شك النسبية ونسبية الشك وهو طريق الإلحاد الذى يضع كل التساؤلات مفتوحة وممكنه وكل الشك موجود وممكن وهذا الثانى يناسب ما نحن بصدده إذ أن النسبية والإحتمالية دائما مقترنان بالشك لا اليقين .
طريق الإيمان يقطع الطريق أمام أى إنسان لمزيد من المعرفة أما طريق الإلحاد يضع الإنسان فى شك وتساؤل . تقرر النسبية العامه لأينشتين بأنه لا نستطيع بالتحديد ان نعرف من أين أتت الكرة او المفردة التى نشأ منها الكون؟ ولسبب بسيط جدا وهو أن الزمان والمكان والمسمى بنظريته (الزمكان ) لم يتولدا بعد فالسؤال من أين اتت المفردة غير متاح وقتها لانه وببساطة لم يكن زمن لنعرف اولا متى جاءت فبعد الإنفجار الكبير تولدت كل من (الحرارة – المادة- الزمن- المكان ) .
النتيجة تقف النظرية عاجزة عن الإجابة ولا تفسر ظاهرة الكون إلا بعد الثوانى الاولى من لحظة الإنفجار . ولكن هناك معضلة !
لازال طريق الإيمان بوجود إله هو المنتصر وما زال يشكك فى اى إبداع إنسانى أو تقدم علمى من صناعة الإنسان . فإيمانيا الإنسان عاجز ومريض وتافه ذو قدرات محدودة وعقل عصفور ولن يصل أبدا إلى شئ وذالك ناتج لنتيجة مؤداها أن الإيمان لا ينبنى ولا يصح إلا عن طريق إحتقار كل ما هو إنسانى ومقارنة الإنسان بالإله.

يقول الملحدون أنه مازال فى جعبة الإنسان الكثير ليفك لغز الكون ولغز نفسه ومازالت التساؤلات مطروحة ومفتوحة للإجابات لسنا مرتبطين بنص أو عقيدة معقدة متخلفة .
والخلاصة :-
التصارع حتمية اللاحتمية فكلا من المعسكرين يدشن نفسه فى محاربة الآخر فى نوع من جلد الذات وهما فى الحقيقة وجهان لعملة واحدة تعبر عن تشكل المعرفة الإنسانية وإنزياحها فى فترات زمنية معينة فى إتجاه أحد الجانبين مع تطور الإنسان وتفاعله مع البيئة وأطره الثقافية والمرجعية وتجاربه وخبراته وهما يصبان فى إناء واحد وهو البحث عن الكينونة الإنسانية التائهة بين ذاتيتها وحقيقة وجود العالم !!!!!!
عندما يتحد الجسيم بمضاد الجسيم يتلاشيان وتتولد طاقة .
وعندما يتحد الايمان بالإلحاد يتلاشيا ويتولد التدفق الإنسانى المجرد الباحث عن كينونته الحقيقية .
واخيرا وليس آخرا فى النظرية الثنائية يتم التعبير عن كل ضد من الاضداد من خلال الآخر حتى يستمر فى الوجود فالمؤمنين دائما ما وبطريقة ما يبحثون فى سعيهم لكى يوجدوا ملحدين وإن لم يكن ليظلوا موجودين فى ذواتهم .
الإنسان صانع الاشياء.



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات
- خطوات منطقية(1)
- إحذروا من الثورة المضادة ياشباب مصر
- حقاإنها ثورة ليست من اجل الثروة
- مرجعية الضمير
- بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية(2)